logo
تخبط نتنياهو ومستعمرته

تخبط نتنياهو ومستعمرته

الدستور٠٥-٠٤-٢٠٢٥

لم يخرج نتنياهو من قضية الفساد، وتلقيه الرشوة، وقضية الغواصات الألمانية، ولا يزال حيث يتعرض للمحاكمة على خلفية تورطه في تحقيق مكاسب مالية وعينية وضيعة.تورط في عملية تمرير الأموال القطرية إلى حركة حماس طوال سبعة عشر عاماً، منذ قرار «حسمها العسكري» في حزيران 2007، وسيطرتها المنفردة على قطاع غزة، فصد منتقديه، من داخل الليكود بقوله:«من منكم ضد إقامة دولة فلسطينية، من منكم مع استمرار الانقسام الفلسطيني، ليقف معي لتمرير الأموال إلى حركة حماس»، وأخرسهم برده السياسي المفحم.تبين لاحقاً، بفعل مراقبة وتدقيق المخابرات ورئيسها الذي عمل نتنياهو على إقالته وإبعاده، رونين بار، أن الأموال القطرية لا تذهب إلى حركة حماس فقط، بل تُقدم بنفس الوقت للعاملين في مكتب نتنياهو وخاصة:1 - مستشاره يونتان أوريخ.2 - الناطق بلسان مكتبه إيلي فيلد شتاين.وتم حجزهما وتوقيفهما من قبل الشرطة على خلفية التهم الموجهة لهما وملخصها:1 - الاتصال بعميل أجنبي، 2- تسريب معلومات سرية، 3- أخذ رشوة، 4- تبييض أموال، 5- مخالفات الغش وسوء الائتمان.انحياز نتنياهو لهما والدفاع عنهما، لا يعود لأنهما يحظيان بثقته وحسب، بل لشكوك الأجهزة الأمنية أن نتنياهو قد يكون شريكاً متورطاً معهما، حيث تلقيا ملايين الدولارات، ولهذا يعمل على إخراجهما وعدم تقديمهما للمحاكمة.نتنياهو لم يخرج من هذه الورطات المتراكمة حتى يقع في الورطة المزدوجة في إقالة مدير المخابرات رونين بار، حيث لم يتمكن إلى الآن من إقالته بسبب دحض القرار من قبل المستشارة القانونية غالي بهاراف ميارا فعمل على إقالتها أيضاً، وقام بتعيين اللواء إيلي شاربين قائد سلاح البحرية السابق، وتراجع عنه بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة، على خلفية عدم الكفاءة، أو عدم المهنية.القضية الكبرى التي ما زال عالقاً بها، ومتورطاً بتداعياتها هي: عملية «طوفان الأقصى»، منذ 7 أكتوبر 2023، إلى اليوم، فقد أخفقت المستعمرة وجيشها وأجهزتها الأمنية في اكتشاف استعدادات حركة حماس للعملية غير المسبوقة، المحبوكة بذكاء وحنكة وشجاعة، وشكلت مفاجأة لمجمل مكونات المجتمع الإسرائيلي بدءًا من الحكومة، مروراً بالجيش، وليس انتهاءً بالأجهزة الأمنية الثلاثة: الموساد والشباك وأمان.ردة الفعل الإسرائيلية عنيفة، حادة، شرسة، متطرفة، غير مسبوقة بقسوتها ضد الشعب العربي الفلسطيني عبر القتل للمدنيين: استشهاد أكثر من خمسين ألفاً، وإصابة ضعفهم لأكثر من مئة ألف جريح ومعطوب وفاقد للأطراف، وتدمير ثلثي بيوت ومؤسسات قطاع غزة، ومع ذلك وقع نتنياهو وحكومته والجيش والأجهزة الأمنية في الإخفاق والفشل، رغم الاجتياح العسكري لكامل قطاع غزة، فقد فشل في تحقيق أهداف الحرب:1 - إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بدون عملية تبادل.2 - إنهاء المقاومة الفلسطينية وتصفيتها.3 - طرد وتشريد أهالي قطاع غزة إلى خارج فلسطين، سواء بالخيار الإجباري أو الطوعي.ولذلك رضخ لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 8 كانون ثاني يناير 2025، بعد أشهر طويلة، لم يتمكن خلالها من تحقيق أهداف الحرب، ضد قطاع غزة، وضد المقاومة الفلسطينية وصمودها، مع أن أجهزة المستعمرة تمكنت من اغتيال أغلبية قيادات المقاومة السياسية والعسكرية.وها هو يعود إلى خيار الحرب مرة أخرى منذ 18 آذار مارس 2025، إلى الآن، بعد أن أقال أو غير أو استقال: وزير الدفاع، قائد الجيش، رئيس الموساد، رئيس أمان، وعمل على إقالة رئيس المخابرات رونين بار، ولكنه لم يتمكن إلى الآن، لأن المستشارة القضائية عطّلت القرار، فأصدر قراراً بإقالتها أيضاً.وهكذا لا يخرج من ورطة حتى يقع بغيرها، مما خلق حالة من الإرباك والتشظي لدى مجمل مؤسسات المستعمرة وأجهزتها ومجتمعها، واحتجاجات شوارعها على خلفية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ووقف الحرب على قطاع غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماليزيا تنتقد "المعايير المزدوجة" بشأن الفظائع في غزة
ماليزيا تنتقد "المعايير المزدوجة" بشأن الفظائع في غزة

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

ماليزيا تنتقد "المعايير المزدوجة" بشأن الفظائع في غزة

جفرا نيوز - ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، الأحد، بـ "الفظائع" التي ترتكب في غزة، قائلا إنها تعكس حالة "اللامبالاة وازدواجية المعايير" تجاه معاناة الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الماليزي لنظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" "إنها نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي". وتأتي تصريحاته قبيل قمة "آسيان" المقررة الاثنين في كوالالمبور، في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل هجماتها في قطاع غزة المحاصر هذا الشهر. وأثار القصف الإسرائيلي انتقادات دولية حادة ترافقت مع دعوات للسماح بدخول المزيد من المساعدات، بعد أن خفف الاحتلال الإسرائيلي جزئيا فقط الحصار الشامل الذي يفرضه على سكان غزة منذ 2 آذار. وقال وزير الخارجية الماليزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لرابطة "آسيان" إن "الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني تعكس بشكل متواصل اللامبالاة وازدواجية المعايير". وأضاف أن "آسيان لا يمكن أن تظل ملتزمة للصمت". وكان وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في الرابطة قد أكدوا في شباط "دعمهم الراسخ" للحقوق الفلسطينية. ولا تملك ماليزيا ذات الغالبية المسلمة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما أن العديد من سكانها يدعمون الفلسطينيين. وقدمت كوالالمبور تبرعات ومساعدات إنسانية بلغت قيمتها أكثر من 10 ملايين دولار للفلسطينيين في غزة منذ تشرين الأول 2023. واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس في 7 تشرين الأول 2023 على أراض فلسطينية تحتلها إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصا في إسرائيل، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى الأرقام الرسمية، فيما احتجزت 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا. ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 53901، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، وبينهم 3747 شهيدا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعدوانها العسكري في 18 آذار بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها السبت وزارة الصحة التي تديرها حماس.

أبو نوار: إسرائيل تفشل الحلول السياسية وتُعيد احتلال غزة تحت غطاء التهجير والتجويع  #عاجل
أبو نوار: إسرائيل تفشل الحلول السياسية وتُعيد احتلال غزة تحت غطاء التهجير والتجويع  #عاجل

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

أبو نوار: إسرائيل تفشل الحلول السياسية وتُعيد احتلال غزة تحت غطاء التهجير والتجويع #عاجل

جو 24 : مالك عبيدات – قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن إسرائيل تعمل جاهدة لإفشال المبادرة المصرية، وتشن حربًا دعائية (بروباغندا) ضد قطر فيما يُعرف بـ"قطر غيت"، مشيرًا إلى أن تلويحها بالانسحاب من المفاوضات كوسيط يأتي في توقيت حرج بهدف تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في غزة من مجاعة وتطهير عرقي، وما يترتب على ذلك من تداعيات تهدد الاستقرار في المنطقة. وأضاف أبو نوار في تصريحاته لـ"الأردن 24" أن انهيار المفاوضات واستئناف إسرائيل تحضيراتها عبر خمس فرق عسكرية لتوسيع عملياتها، سيدخلها في مستنقع من التكتيكات العسكرية التي لن تنجح في تحقيق أهدافها، وعلى رأسها تدمير حركة حماس. وأكد أن هذه الحرب العبثية لن تنجح سياسيًا ولا ميدانيًا في إخراج حماس من غزة. وأوضح أبو نوار أن ما يجري من قتل وتدمير يهدف إلى الضغط على حماس لتقديم تنازلات، خصوصًا فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن. ولفت إلى أن الحروب غير المتكافئة يصعب تحديد أهداف واضحة لها أو بناء عقيدة قتالية متماسكة للتعامل معها، بسبب المتغيرات المستمرة والمفاجآت غير المتوقعة. وأشار إلى أن إسرائيل اعتبرت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي دعا فيها إلى التهجير، بمثابة ضوء أخضر للشروع في تنفيذ خطط تهجير ميدانية. وبدأت بالفعل بإنشاء ممرات وقواعد عسكرية تعزز من سيطرتها على القطاع، ضمن خطط تحت مسميات مختلفة مثل "خطة الجنرالات" أو "عربات جدعان" أو تقسيم القطاع إلى ثلاثة أو خمسة أقسام. وبيّن أبو نوار أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في غزة من خلال إنشاء مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية واللوجستية عبر شركات إسرائيلية وأميركية في الجنوب والوسط، ما يُجبر السكان على التوجه لهذه المناطق للحصول على الطعام، نتيجة الحصار وسياسة الإبادة والتجويع، واصفًا هذا الأسلوب بـ"الهمجي والجبان" الذي لا يمكن أن يقبله المجتمع الدولي. وقال أبو نوار إن حرب غزة أحدثت تحولًا في الرأي العام العالمي، حيث أصبحت إسرائيل تُوصَف بأنها دولة منبوذة بسبب ممارساتها الوحشية ورفضها الاستجابة للمطالب الدولية بوقف الحرب والتطهير العرقي وإدخال المساعدات. وأشار إلى أن العالم اليوم تحكمه معايير مزدوجة وقوة السلاح وليس القيم الأخلاقية. وفي ظل غياب حل سياسي ملموس، واستبعاد تدخل عسكري عربي، أكد أبو نوار أنه لم يتبقَ سوى أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بخصوص تدخل إنساني استنادًا إلى مبدأ "مسؤولية الحماية" (Responsibility to Protect) كما حدث في كوسوفو وليبيا، خاصة في ظل ما وصفه بأنها أكبر جريمة حرب وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر. ولفت إلى أن إسرائيل تعمل على إفشال أي إمكانية للتوصل إلى حل دائم أو تهدئة حقيقية، كما كانت الحال في الحروب السابقة. وأوضح أن أي تهدئة حالية "مقابل تهدئة" دون ضمانات بعدم تكرار الحرب أو انسحاب إسرائيل من القطاع، تعني أن تل أبيب تخطط لشن عملية واسعة تهدف لإعادة احتلال 70% من قطاع غزة. وأكد أن هذا التوجه الإسرائيلي سيُدخلها في حرب عصابات طويلة الأمد تقودها المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الحروب لا يُحسم عسكريًا، لكن الثمن الذي تدفعه غزة وأهلها باهظ للغاية ولا يُقدّر بثمن. وختم أبو نوار بالقول إن إسرائيل لن تنسحب من "غلاف غزة"، وتعتبر أن حل الدولتين مجرّد تسمية خاطئة، وتسعى إلى تحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد "محافظة فلسطينية" تتمتع باستقلال سياسي محدود. وأضاف أن الأردن يبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة على المستوى الدولي من أجل الحفاظ على حل الدولتين كخيار قابل للحياة. تابعو الأردن 24 على

منشآت عسكرية وغرف عمليات تحت القطاع تثير الرعب داخل...
منشآت عسكرية وغرف عمليات تحت القطاع تثير الرعب داخل...

الوكيل

timeمنذ 3 ساعات

  • الوكيل

منشآت عسكرية وغرف عمليات تحت القطاع تثير الرعب داخل...

07:06 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- وجه ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية تصريحاته الأخيرة حول هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر. اضافة اعلان وقال نتنياهو إن المسلحين الفلسطينيين في 7 أكتوبر "دخلوا بالصنادل والنعال وبنادق الكلاشينكوف". وقال الضابط، في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، إن "من كانوا في حالة ذهول واضطراب حقيقي هم القادة والقيادات العليا في إسرائيل، الذين اعتقدوا أن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث". وأضاف: "تصريحات نتنياهو لا تقلل من شأن حماس، بل تقلل من قيمة مقاتلينا الذين سقطوا في ذلك اليوم". وأشار الضابط، الذي يتمتع بخبرة تمتد لأربعة عقود في الخدمة العسكرية، إلى أن عناصر كتائب القسام كانوا "مجهزين بالكامل، من الرأس حتى أخمص القدمين، بترسانة من المتفجرات والأسلحة لا تقل شأناً عن تلك التي تملكها جيوش نظامية"، مضيفًا أن "مئات الطائرات المسيّرة استُخدمت لتدمير أنظمة سلاح متقدمة ودبابات مصنفة من بين الأفضل في العالم". وكشف الضابط أن "حماس" أظهرت استعداداً لوجستياً عالياً مكّنها من الصمود لفترات طويلة تحت الحصار، مشيرًا إلى أن الحركة تمتلك "تمويلاً كافياً لبناء صناعة عسكرية داخل قطاع غزة، إلى جانب آلاف الصواريخ الدقيقة وأنظمة الاتصالات الحديثة". كما وصف المرافق التي اكتشفت في غزة بأنها "منشآت بمستوى عالٍ من التنظيم، تحتوي على غرف إدارية وغرف عمليات متخصصة". وفي تعليقه على وصف نتنياهو للمهاجمين بأنهم "مجرد لصوص يرتدون الصنادل"، قال الضابط: "نعم، ربما كان هناك من يرتدون الصنادل، لكنهم ظهروا في موجات لاحقة، وليسوا من نفذ الهجوم الرئيسي. هذا التوصيف لا يُعبّر عن الواقع، بل يُشوّه صورة ما حدث ويُقصر في تقييم حجم التهديد". تأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من الانتقادات داخل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي عبّرت عن قلقها إزاء "التجاهل السياسي للإخفاقات الاستخباراتية والتكنولوجية التي سمحت بحدوث الهجوم"، وفق القناة 12 العبرية. وتطالب هذه الأصوات القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بـ"تحمل المسؤولية واستخلاص العبر من الأحداث التي أدت إلى ذلك اليوم الصعب". وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي صادر منذ اندلاع الحرب نحو 70 ألف قطعة سلاح من قطاع غزة، شملت شاحنات صغيرة وجرارات، وصواريخ مضادة للدبابات، وقاذفات آر بي جي، وطائرات بدون طيار، وهو ما ينفي رواية أن المهاجمين كانوا مجرد مسلحين بأسلحة خفيفة. كما أشار التقرير إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تطورت منذ السابع من أكتوبر إلى ما يشبه "منظمة شبه عسكرية"، قادرة على إدارة عمليات قتالية معقدة، ما يعكس حجم التحدي الذي واجهته القوات الإسرائيلية خلال المعارك. روسيا اليوم

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store