
درس السويداء السورية
والقصة بدأت عندما استيقظنا صباح الأحد على قتال بين مجموعات درزية فى المحافظة ومجموعات بدوية، وبغير أن يتضح إلى الآن ماذا بالضبط تريد كل مجموعة من الأخرى؟ ولكن هذا ما أذاعته وكالة الأناضول التركية.
وليست السويداء سوى إحدى محافظات ثلاث فى الجنوب السورى، وهى بموقعها فى الجنوب تظل قريبة من هضبة الجولان السورية المحتلة. ولكن لأن إسرائيل تحتل الهضبة منذ ١٩٦٧، فإنها تتصور أن الجولان صارت إسرائيلية وتتصرف على هذا الأساس، وتعتبر أن كل وجود للجيش السورى فى المحافظات الثلاث يمثل تهديدا لها، وتنسى أن الهضبة سورية والمحافظات الثلاث سورية، وأن من حق الجيش السورى أن يتواجد فيها جميعا وفى كل أرض سورية.
ولا تجد تل أبيب شيئا تعبث به فى الداخل السورى أكثر من الأقليات، وبالذات الدروز كأقلية فى سوريا عموما، وأغلبية فى السويداء خصوصا، وعندما وقع القتال الأخير راحت حكومة التطرف الإسرائيلية تنتصر للدروز وتستهدف القوات السورية التى دخلت المحافظة لإقرار الأمن!
وإذا كانت إسرائيل تظهر على أنها مع الدروز وضد أى اعتداء عليهم، فليس ذلك لوجه الدروز أنفسهم أبدا ولا لوجه الله بالتأكيد، وإنما لضرب سوريا فى الأصل. وكان الأمل أن يكون الدروز هم أول من يدرك هذا، ولكننا قرأنا بكل أسف عن قيادات روحية درزية فى المحافظة تطلب الحماية من ترامب ونتنياهو!
وليست هذه هى المرة الأولى التى تشتعل فيها الأمور فى المحافظة، فلقد اشتعلت مرات من قبل، وبالتحديد منذ سقوط بشار الأسد ومجيء أحمد الشرع فى مكانه فى ٨ ديسمبر، ولم يكن تكرار اشتعال المحافظة أو بمعنى أدق إشعالها، إلا علامة لا تخطئها العين على أن الذين يلعبون بالدروز كأقلية يعودون إلى اللعب من جديد كلما أخفقوا فى تحقيق الهدف!
كان الزعيم اللبنانى الدرزى وليد جنبلاط أشجع واحد بين الدروز، وكان ذلك عندما دعا دروز سوريا مرارا إلى أن يكونوا على يقين من أنهم سوريون قبل أن يكونوا دروزا، وأن عليهم ألا ينخدعوا فيما تقوله إسرائيل لأنها آخر طرف يهمه صالح أى درزى، وأن صالح الوطن يعلو على مصلحة أى طائفة فيه.
وما يقوله جنبلاط هو عين العقل، وعلى الدروز أن ينتبهوا إلى ما يعلنه الرجل بكل ما لديهم من قدرة على الإنصات والاهتمام، ومن واجب كل بلد عربى أن يأخذ الدرس من السويداء، ولن يكون ذلك إلا بإعلاء مبدأ المواطنة لقطع الطريق على الذين لا يتوقفون عن محاولات توظيف الأقليات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
وزارة الأوقاف تعلن عن موعد فاتح شهر صفر
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر صفر لعام 1447 هجرية هو يوم غد السبت 26 يوليوز الجاري. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر صفر لعام 1447 هجرية مساء اليوم الجمعة، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وفي ما يلي نص البلاغ: 'تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنات والمواطنين أنها راقبت هلال شهر صفر لعام 1447هـ مساء يوم الجمعة 29 محرم 1447ه موافق 25 يوليوز 2025م، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. وعليه، فإن فاتح صفر، هو يوم غد السبت 26 يوليوز 2025 م. أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والهناء، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار، إنه سميع مجيب'.


برلمان
منذ 4 ساعات
- برلمان
'حماريات' هشام جيراندو.. النصاب الذي يهاجم أرامل شهداء الواجب الوطني
الخط : A- A+ إستمع للمقال هاجم النصاب هشام جيراندو 'العطف' الذي يحيط به عبد اللطيف حموشي أسرة الأمن الوطني، وتحديدا أرامل رجال الشرطة الذين قضوا نحبهم في سبيل خدمة الوطن والمواطنين. بل حزّ في نفس هذا النصاب أن تستفيد أسرة شهداء الأمن الوطني من دعم مالي مستحق لأداء مناسك الحج بالرحاب المقدسة. فأي منحدر هذا الذي بلغه هذا النصاب الهارب من أحكام قضائية عديدة في المغرب وكندا؟ وأي كابح أخلاقي ذلك الذي يضمره هذا النصاب في نياط قلبه المريض، لكي يجعله يدعو ويحرض على حرمان أرامل أسرة الأمن الوطني من أداء فريضة الركن الخامس من الإسلام. ففي آخر تجليات سعار هشام جيراندو وهوسه المرضي بمصالح الأمن، حاول هذا النصاب تبخيس حق أرامل الشرطة في الأمن الروحي، وحقهن في الاستفادة من مكرمات الحج التي تخصصها لهم مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني! أكثر من ذلك، هاجم هذا النصاب المريض عبد اللطيف حموشي لا لشيء سوى أنه يحف أرامل وأيتام أسرة الأمن الوطني بعناية خاصة، تنزيلا لتعليمات ملكية سامية. إنها حقيقة هذا النصاب المتكالب على المغرب والمغاربة. حقيقة تصدح بالسواد والحقد على أرامل تشرئب أعناقهن شطر المسجد الحرام أملا في الحج. لكن ما يجهله هشام جيراندو هو أن أموال الحج المخصصة لنساء ورجال الأمن، ولأرامل شهداء الواجب، هي من الدعم الذي تخصصه مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني. وأن هذه المؤسسة التي تحمل اسم الجناب الشريف هي التي تتولى تصريف العناية الملكية السامية لمنتسبي أسرة الأمن، وهي التي تنفذ كذلك تعليمات عبد اللطيف حموشي بشأن النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الأمن وذوي حقوقهم. لكن هشام جيراندو في قلبه مرض وزاده الله مرضٌ اسمه السعار والهوس بمصالح الأمن، حتى صار يحرض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أرامل وأيتام أسرة الأمن الوطني. إنها أعراض نهاية هذا الفم المأجور، الذي انتهى به المطاف نادلا وخماسا في مقهى زوجته، ومكلفا بجمع الأزبال بموجب حكم الأشغال العامة الكندية. وها هو اليوم يتكالب ويتجاسر بجهله وجهالته على أرامل وأيتام شهداء الواجب الوطني ممن ندروا حياتهم لخدمة الوطن والمواطنين. لكن يكفي أرامل أسرة الأمن الوطني أنه لهم شخصا اسمه عبد اللطيف حموشي، جعل من الأمن الروحي واحداً من مرتكزات النهوض بالأوضاع الاجتماعية لموظفي الشرطة وذوي حقوقهم. ويكفي هشام جيراندو أنه أصبح طريدا هاربا من العدالة المغربية والكندية، وأضحى مثل الحمار الأجرب الذي يفر منه الجميع ويستهجنه الجميع.

وجدة سيتي
منذ 5 ساعات
- وجدة سيتي
المدير العام لوكالة جهة الشرق يهنيء صاحب الجلالة نصره الله بعيد العرش المجيد
0 Shares Facebook Twitter Pinterest Google+ بمناسبة عيد العرش المجيد يتشرف مدير عام وكالة جهة الشرق اصالة عن نفسه ونيابة عن كافة اطر ومستخدمي الوكالة بتقديم احر التهاني وأغلى الأماني الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده . والى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبة السمو الملكي للاخديجة والى كافة افراد الأسرة الملكية الشريفة