
الانتخابات الشرعية وشرعية الانتخابات
:
هنالك تراخي للديمقراطية في الغرب، أما الشرق فمفروغ منه والديمقراطية أصلا جنين السفسطائيين قبل أنيتحدث بها الفلاسفة الذين اعتبروها أسلوبا خطرا إنطبقت بشكل حقيقي رغم استثناءات الفلاسفة للعبيد والنساء ولفترة ما للجيش ايضا.
كان السفسطائيون موضوع جدل كبير بين الفلاسفة وعلى راسهم أبرز السفسطائيين بروتاغوراس، كان يؤمن بالنسبية (الحقائق ليست مطلقة وتختلف باختلاف وجهات النظر أو الظروف) ويعتقد أن الإنسان هو مقياس كل شيء، حيث يعتبرهم البعض من الفلاسفة الحقيقيين الذين فتحوا آفاقًا جديدة في الفكر، بينما يعتبرهم البعض الآخر مجرد ممارسين للخطابة والإقناع دون اهتمام بالبحث عن الحقيقة. كان السفسطائيون يختلفون عن الفلاسفة التقليديين في عدة جوانب، مثل اهتمامهم بالواقع العملي والسياسي بدلاً من البحث عن الحقائق المطلقة، بالإضافة إلى رفضهم فكرة وجود معايير مطلقة للحق والباطل، السفسطائية سائدة في واقعنا وهي لن تنتج أو تؤسس لفكر لهذا نجد برنامج انتخبوني وانا أسقط الجميع لا لاني ناجح وإنما لان غيري فاشل فهو لا يرى انه فاشل أيضا ولا اهتمام له في صناعة الحياة والارتقاء بواقع المجتمع، الذي يحتاج إلى رؤية وخطط.
الفكرة لمركزية الديمقراطية كانت لترشيد الطغيان في المجتمع ومنع أصحاب النفوذ عن التمادي لكنها لم تلبث إلا واختفت، بيد أن الإسلام أتى بمفهوم الشورى وهو ليس آلية انتخابات بل فكر في المعاملات والقيم المجتمعية والتي تنعكس على الحكم أيضا بأسلوب متاح لاختيار الحاكم لا يطلب فيها التنازل عن الحقوق بل حفظ الحقوق الأساسية للإنسان، واستغلت كلمة البيعة والتي هي الديمقراطية في عصرنا لتثبيت الشرعية لملوك وسلاطين سلب بعضهم الحقوق وفرض السلطة لكن لم يسأل عن واجبه.
برز في القرن السابع عشر والثامن عشر كثير من منظري العقد الاجتماعي والحقوق الطبيعية، منهم هوغو غروتيوس (1625)، توماس هوبز (1651)، صموئيل فون بوفندروف (1673)، جون لوك (1689)، جان جاك روسو (1762)، وإيمانويل كانط (1797). وقد حاول كل منهم حل مسألة السلطة السياسية بشكل مختلف. (ويكيبيديا)، وهنا كانت الفكرة المركزية أن هنالك تنازل عن الحقوق من اجل ضمان الاستقرار، ولكن بشكل مختلف عن بعضهم، توماس يجرّم الثورة على الحاكم، جون لوك العقد ديمقراطي ليبرالي، أساسه الحرية، وصون حقوق الأفراد بما فيها الحقوق السياسية والاقتصادية، ولا يجوز التعدي على هذه الحقوق، أما جان جاك روسو فقريب من العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي.
من الكلام المنتشر وعلى لسان المسؤولين والمرشحين وما يحذر منه خلل في استخدام بطاقات انتخابية، دلالة على عدم اهتمام بالانتخابات وليس كما يروج من تشكيك في أهلية ونضج الجمهور، فالتعبير عن ضعف الفهم والنضج ممكن أن يكون لدورة أو دورتين وهما الدورتان اللتان شهدتا محاولات وحرص رغم الظرف الصعب، لكن التراجع هذا لايمكن أن ينسب إلى الجمهور وإنما إلى اليأسوضعف الفهم والوعي عند العاملين في السياسةونضجهم وهم يهتمون بالترف ومصالح تشوهللديمقراطية فالذي لم ينضج إذن هم العاملين في السياسة الذين لم يصلوا لدرجة سياسي والنتيجة هي تدهور الممارسة الديمقراطية وظهور أناس على درجة من الأهلية ضعيفة لايمكن أن ينهضوا ببلد يحتاج رجال دولة، ونرى برامج الفشل والتركيز على التناقضات لتكبيرها وإبرازها وهذا تدمير للبلد لان الدولة لن تنشأ بلا أمة والأمة لا تجتمع بمتناقضات وتجسيم للروابط الهابطة، فالشرعية ليست بالفوز وإنما ببرامج وروى تنقذ البلد وترتقي به وأهله وتجلب الرفاهية في بلد عاجز عن الإيفاء بالضروريات.
ما لعمل:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 14 ساعات
- وكالة أنباء براثا
فتوحات بني أمية الكاذبة: بالأدلة كيف منع بنو أمية الناس من دخول الإسلام..!
من سني ومصادر سنية: حين تقرأ الرواية الرسمية، تظن أن بني أمية نشروا الإسلام من السند إلى الأندلس، وأن الأمم دخلت في دين الله أفواجًا بفضل خيولهم وسيوفهم وراياتهم. لكن حين تقرأ التاريخ الحقيقي، بالأرقام، بالتواريخ، بالوقائع… تكتشف الحقيقة الصادمة: أكثر من 90% من المصريين ظلوا مسيحيين حتى نهاية القرن الثاني الهجري (نحو سنة 800م)، رغم أن 'الفتح' بدأ سنة 641م بقيادة عمرو بن العاص. وفي الشام، معقل بني أمية، لم يُصبح المسلمون أغلبية إلا في القرن الثالث الهجري (القرن التاسع الميلادي)، أي بعد زوال الدولة الأموية بقرابة 100 عام. وفي بلاد المغرب، استمرت القبائل على وثنيتها ومسيحيتها حتى ثورات منتصف القرن الثاني الهجري (سنة 740م وما بعدها)، حين بدأت الدعوة الحقيقية على يد الأمازيغ أنفسهم بعد انهيار الحكم الأموي. فإن كان الإسلام قد انتشر فعلًا بفضل الأمويين، فلماذا لم يُسلم الناس؟ الجواب واضح ومؤلم: بنو أمية لم يريدوا للناس أن يُسلموا. لأن المسلم لا يدفع الجزية. والمسلم لا يُسبى. والمسلم لا يُعامل كعبد. أما الكافر؟ فهو مورد مالي متجدد: جزية، خراج، عبيد، غنائم خذ العراق كمثال. في سنة 82هـ (701م)، كتب الحجاج بن يوسف إلى الخليفة عبد الملك بن مروان يشكو أن 'أهل السواد' في العراق يُسلمون بأعداد كبيرة، مما قلّل أموال الجزية. فجاءه الردّ الذي يُلخّص فقه الدولة الأموية كله: 'قيّدهم بالجزية، فإنهم لا يُسلمون إلا فرارًا منها' [الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص196] هذه ليست حادثة معزولة، بل سياسة ممنهجة. ⟶ في مصر، تشير روايات البلاذري (فتوح البلدان، ص243) أن الأقباط كانوا يُجبرون على دفع الجزية حتى بعد إسلامهم، بأمر من الولاة الأمويين. ⟶ في بلاد الشام، كان يُمنع غير العرب – حتى لو أسلموا – من تولي المناصب أو قيادة الجيوش. ⟶ في خراسان، كانت تُفرض ضرائب مضاعفة على من 'يُشتبه' في أنه أسلم فقط ليهرب من الجزية. ⟶ في بلاد المغرب، تم أسر آلاف النساء، كثير منهن مسلمات، وأُرسل بعضهن كجواري إلى قصور بني أمية. يذكر ابن عبد الحكم (فتوح مصر والمغرب، ص156) أن موسى بن نصير أهدى إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك 80 جارية بكرًا من بنات زعماء البربر. هل هذا نشر للإسلام؟ أم تجارة بالرؤوس والرحم والأرواح؟ من جهة العقيدة، القرآن ينص: 'لا إكراه في الدين' و'إنما الجزية على من لا يُؤمن بالله ولا باليوم الآخر' لكن دولة بني أمية جعلت من الجزية ركنًا ماليًا أساسيًا. فإن أسلم الناس، انهارت الخزينة ولذلك، لم يكن الخلفاء يُسرّون بإسلام الشعوب بل كانوا يرونه 'تهربًا ضريبيًا'! فلا عجب أن الدولة الأموية لم: – تُترجم القرآن إلى أي لغة محلية – تُرسل دعاة إلى الأمم المفتوحة – تُقيم مدارس لتعليم الدين – تُساوي بين العربي وغير العربي – تُوقف تجارة الجواري والعبيد حتى في حق الداخلين في الإسلام بل العكس تمامًا، من أسلم ولم يكن عربيًا، ظل مواطنًا من الدرجة الثانية، يدفع مثل الكافر، ويُعامل كخادم، ويُجند في أقسى الجبهات. ويكفيك أن تعلم أن الخلفاء أنفسهم لم يكونوا قدوة. – مروان بن الحكم قال بوضوح: 'الخلافة بالسيف، لا بالشورى' – هشام بن عبد الملك سخر من العُباد: 'إذا جاعوا عبدوا، وإذا شبعوا فسقوا' – يزيد بن عبد الملك كان يُلقب علنًا بـ'يزيد الفاسق'، وقد عرف عنه المجون والشراب العلني، دون نكير من أهل البلاط. بل إنهم أحرقوا الكعبة سنة 73هـ (692م) بالمنجنيق، في عهد عبد الملك بن مروان، لإسكات المعارضة بقيادة عبد الله بن الزبير فأي راية إسلامية هذه، إن كانت تُوجّه ضد البيت الحرام؟! والسؤال الآن: متى بدأ الإسلام ينتشر فعلًا؟ ليس في عهد بني أمية بل بعدهم، بل رغمهم – في بلاد المغرب، انتشر الإسلام الحقيقي على يد الدول الأمازيغية كالرستميين (161هـ) والمرابطين لاحقًا – في إفريقيا جنوب الصحراء، دخل الإسلام بالتجارة والقرآن، لا بالسيف – في آسيا الوسطى، جاء الإسلام مع التصوف والطرق السلمية – في الأندلس، بقي غير المسلمون أغلبية طوال القرن الثامن الميلادي، حتى بدأت الدولة في التراجع الأموي التدريجي إذًا الحقيقة المُرّة: بنو أمية فتحوا البلاد، لكنهم أغلقوا أبواب الإسلام فتحوا الأرض للجباية، لا للهداية وسمّوا الدولة 'خلافة'، لكنها كانت إمبراطورية عربية عنصرية، لا تمتّ لروح الإسلام بصلة ولذلك، فإن كل من ثار عليهم – من آل البيت، من الأمازيغ، من الفقهاء، من عامة الناس – لم يكن خارجًا على الدين، بل مدافعًا عنه* فهل هؤلاء كانوا 'فاتحين'؟ أم سلاطين لبسوا عباءة الدين ليحكموا بالسيف؟ وهل ما فعلوه يُسمّى 'فتحًا'؟ أم احتلالًا باسم السماء؟ فتحوا الأرض… ودفنوا النور رفعوا راية محمد ﷺ… وذبحوا سنّته على عتبات القصور


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية!جمالات عبدالرحيم
مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية! د. جمالات عبدالرحيم يتعرض الإسلام، كدين عالمي، للعديد من التحديات التي تهدد تأثيره، خصوصاً في ظل الأوضاع الجيوسياسية الحالية، وقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة. وتسعى بعض الدول، وخاصة الولايات المتحدة وحلفاؤها، إلى فرض سيطرتها على الدول الإسلامية من خلال استراتيجيات اقتصادية وسياسية، وهذه الدول تنظر إلى الإسلام من منظور سياسي، وتحاول التأثير على الحُكام في البلدان المسلمة لتحقيق أجنداتها الخاصة. وتسعى بعض القوى الخارجية إلى استغلال الخلافات الداخلية بين الدول الإسلامية.. ادعاءات مثل 'الملة الإبراهيمية' التي تروج لها شخصيات سياسية، تعتبر محاولة لتفتيت الهوية الإسلامية وتجريدها من خصائصها الأصلية، مما يعزز الانقسام بين المسلمين، وهذه الاستراتيجيات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي للدول الإسلامية. كما تساهم وسائل الإعلام، سواء التقليدية أو الرقمية، في تشكيل صورة نمطية سلبية عن المسلمين، ويتم تصوير الإسلام كدين متطرف من خلال التركيز على الأحداث السلبية والتقليل من الإنجازات الإيجابية للمجتمعات الإسلامية، وهذا التأثير السلبي يشكل جزءاً من الحملة العالمية ضد الإسلام. ويتعرض العديد من الدول الإسلامية للتدخل العسكري من قبل قوى أجنبية، مما يؤدي إلى فوضى وصراعات دموية، وهذا التدخل لا يؤثر فقط على الأمن والاستقرار، بل يدمر الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للنظم الإسلامية، وبالتالي يفقد المجتمع الإسلامي القدرة على الاعتماد على ذاته والدفاع عن مبادئه. كما تواجه المجتمعات الإسلامية تحديات داخلية تتعلق بالقيم الثقافية والتعليمية، مما يؤدي إلى تراجع القيم الإسلامية في بعض الأحيان، وهذه القضايا تتطلب معالجة جذرية لتعزيز الهوية الإسلامية وتعليم الأجيال القادمة. وتظهر بعض المبادرات التي تزعم أنها تهدف إلى السلام، ولكنها في الواقع تخدم أجندات سياسية معينة، وهذه المبادرات قد تؤدي إلى تدعيم سلطات غير شرعية أو تعزيز الخلافات الداخلية بدلًا من توحيد الصف المسلم. وتظل حماية الإسلام ومبادئه مسؤولية جماعية تقع على عاتق المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتطلب ذلك الوعي والإدراك لمخاطر المؤامرات الخارجية والداخلية، والعمل نحو تعزيز الوحدة وتعليم الأجيال الجديدة القيم الإسلامية الصحيحة. إن التصدي لهذه التحديات لا يتطلب فقط ردود فعل على الواقع، بل يتطلب رؤية استراتيجية تستند إلى الدين والثقافة والإرادة السياسية الحقيقية لحماية الهوية الإسلامية وحقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم،لأن النهج الأمريكي والإسرائيلي هو إسقاط أي حاكم أو مناضل ضد إقامة حكومة صهيونية أمريكية إسرائيلية في أرض فلسطين العربية أو غيرها من دولنا العربية والإسلامية. 2025-05-31 The post مبادرات السلام المشبوهة لزعزعة استقرار دولنا الإسلامية!جمالات عبدالرحيم first appeared on ساحة التحرير.


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
الانتخابات الشرعية وشرعية الانتخابات
: هنالك تراخي للديمقراطية في الغرب، أما الشرق فمفروغ منه والديمقراطية أصلا جنين السفسطائيين قبل أنيتحدث بها الفلاسفة الذين اعتبروها أسلوبا خطرا إنطبقت بشكل حقيقي رغم استثناءات الفلاسفة للعبيد والنساء ولفترة ما للجيش ايضا. كان السفسطائيون موضوع جدل كبير بين الفلاسفة وعلى راسهم أبرز السفسطائيين بروتاغوراس، كان يؤمن بالنسبية (الحقائق ليست مطلقة وتختلف باختلاف وجهات النظر أو الظروف) ويعتقد أن الإنسان هو مقياس كل شيء، حيث يعتبرهم البعض من الفلاسفة الحقيقيين الذين فتحوا آفاقًا جديدة في الفكر، بينما يعتبرهم البعض الآخر مجرد ممارسين للخطابة والإقناع دون اهتمام بالبحث عن الحقيقة. كان السفسطائيون يختلفون عن الفلاسفة التقليديين في عدة جوانب، مثل اهتمامهم بالواقع العملي والسياسي بدلاً من البحث عن الحقائق المطلقة، بالإضافة إلى رفضهم فكرة وجود معايير مطلقة للحق والباطل، السفسطائية سائدة في واقعنا وهي لن تنتج أو تؤسس لفكر لهذا نجد برنامج انتخبوني وانا أسقط الجميع لا لاني ناجح وإنما لان غيري فاشل فهو لا يرى انه فاشل أيضا ولا اهتمام له في صناعة الحياة والارتقاء بواقع المجتمع، الذي يحتاج إلى رؤية وخطط. الفكرة لمركزية الديمقراطية كانت لترشيد الطغيان في المجتمع ومنع أصحاب النفوذ عن التمادي لكنها لم تلبث إلا واختفت، بيد أن الإسلام أتى بمفهوم الشورى وهو ليس آلية انتخابات بل فكر في المعاملات والقيم المجتمعية والتي تنعكس على الحكم أيضا بأسلوب متاح لاختيار الحاكم لا يطلب فيها التنازل عن الحقوق بل حفظ الحقوق الأساسية للإنسان، واستغلت كلمة البيعة والتي هي الديمقراطية في عصرنا لتثبيت الشرعية لملوك وسلاطين سلب بعضهم الحقوق وفرض السلطة لكن لم يسأل عن واجبه. برز في القرن السابع عشر والثامن عشر كثير من منظري العقد الاجتماعي والحقوق الطبيعية، منهم هوغو غروتيوس (1625)، توماس هوبز (1651)، صموئيل فون بوفندروف (1673)، جون لوك (1689)، جان جاك روسو (1762)، وإيمانويل كانط (1797). وقد حاول كل منهم حل مسألة السلطة السياسية بشكل مختلف. (ويكيبيديا)، وهنا كانت الفكرة المركزية أن هنالك تنازل عن الحقوق من اجل ضمان الاستقرار، ولكن بشكل مختلف عن بعضهم، توماس يجرّم الثورة على الحاكم، جون لوك العقد ديمقراطي ليبرالي، أساسه الحرية، وصون حقوق الأفراد بما فيها الحقوق السياسية والاقتصادية، ولا يجوز التعدي على هذه الحقوق، أما جان جاك روسو فقريب من العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي. من الكلام المنتشر وعلى لسان المسؤولين والمرشحين وما يحذر منه خلل في استخدام بطاقات انتخابية، دلالة على عدم اهتمام بالانتخابات وليس كما يروج من تشكيك في أهلية ونضج الجمهور، فالتعبير عن ضعف الفهم والنضج ممكن أن يكون لدورة أو دورتين وهما الدورتان اللتان شهدتا محاولات وحرص رغم الظرف الصعب، لكن التراجع هذا لايمكن أن ينسب إلى الجمهور وإنما إلى اليأسوضعف الفهم والوعي عند العاملين في السياسةونضجهم وهم يهتمون بالترف ومصالح تشوهللديمقراطية فالذي لم ينضج إذن هم العاملين في السياسة الذين لم يصلوا لدرجة سياسي والنتيجة هي تدهور الممارسة الديمقراطية وظهور أناس على درجة من الأهلية ضعيفة لايمكن أن ينهضوا ببلد يحتاج رجال دولة، ونرى برامج الفشل والتركيز على التناقضات لتكبيرها وإبرازها وهذا تدمير للبلد لان الدولة لن تنشأ بلا أمة والأمة لا تجتمع بمتناقضات وتجسيم للروابط الهابطة، فالشرعية ليست بالفوز وإنما ببرامج وروى تنقذ البلد وترتقي به وأهله وتجلب الرفاهية في بلد عاجز عن الإيفاء بالضروريات. ما لعمل: