هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
وأعلنت بريطانيا الثلاثاء أنها ستعترف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف أزمة غزة وإحلال السلام.
والسلطة الفلسطينية، التي تمثل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، حيث يُعرف الوفد رسمياً باسم "دولة فلسطين"، ليست عضواً كامل العضوية ولا تملك حق التصويت في الجمعية العامة المكونة من 193 بلداً.
فيما يلي بعض التفاصيل عن وضع الفلسطينيين في الأمم المتحدة:
ما هو الوضع الحالي للفلسطينيين في الأمم المتحدة؟
فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة لها صفة مراقب، وهو وضع الفاتيكان نفسه.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف الفعلي بفلسطين دولة ذات سيادة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 من خلال رفع وضعها كمراقب في المنظمة الدولية من "كيان" إلى "دولة غير عضو".
جاءت نتيجة التصويت بواقع 138 صوتاً مؤيداً، ومعارضة 9، وامتناع 41 عن التصويت.
ماذا حدث في العام الماضي؟
أيدت الجمعية العامة في مايو (أيار) 2024 بأغلبية ساحقة محاولة فلسطينية لتصبح عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة من خلال الاعتراف بها كدولة مؤهلة للانضمام والتوصية لمجلس الأمن الدولي "بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي".
كما منح هذا القرار الفلسطينيين بعض الحقوق والامتيازات الإضافية اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2024، مثل مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في قاعة الجمعية.
كان تصويت الجمعية العامة في مايو (أيار) 2024 بمثابة اختبار عالمي لدعم المحاولة الفلسطينية لتصبح عضواً كامل العضوية، وهي الخطوة التي من شأنها أن تعترف فعلياً بدولة فلسطينية، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضدها في مجلس الأمن في أبريل (نيسان).
وتظل فلسطين دولة غير عضو تحمل صفة مراقب، إذ لم يأخذ مجلس الأمن المكون من 15 عضواً بتوصية الجمعية العامة.
كيف تقبل الأمم المتحدة الدول الأعضاء الجديدة؟
عادةً ما تقدم الدول التي تسعى للانضمام إلى الأمم المتحدة طلباً إلى أمينها العام، الذي يرسله إلى مجلس الأمن لتقييمه والتصويت عليه.
وتقوم لجنة تابعة للمجلس أولاً بتقييم الطلب لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأمم المتحدة. ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسمي في مجلس الأمن. وتتطلب الموافقة تسعة صوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض.
وإذا وافق المجلس على طلب العضوية، فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه. ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تنضم إلى الأمم المتحدة إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.
ماذا حدث للطلب الفلسطيني في 2011؟
عكفت لجنة تابعة لمجلس الأمن على تقييم الطلب الفلسطيني لعدة أسابيع لمعرفة ما إذا كان يلبي متطلبات عضوية الأمم المتحدة. لكن اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى موقف بالإجماع ولم يصوت مجلس الأمن بشكل رسمي على قرار بشأن العضوية الفلسطينية.
وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الأصوات التسعة اللازمة لتبني القرار. وحتى لو حصلوا على ما يكفي من الدعم، فقد قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه الخطوة.
ما هو موقف الولايات المتحدة؟
أكدت الولايات المتحدة، أقوى حلفاء إسرائيل وأكثرهم نفوذاً، أنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
انهارت الجولة الأخيرة من تلك المفاوضات في 2014، ولا تزال العملية مجمدة، مع تراجع احتمالات إحيائها بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
بموجب القانون الأميركي، لا يمكن لواشنطن تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأي جماعة لا تتمتع "بالصفات المعترف بها دولياً" للدولة.
وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت تمويلها لمنظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) عام 2011، بعد انضمام الفلسطينيين إليها في صورة عضو كامل العضوية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
محافظ شمال سيناء يحدد خط مصر الأحمر: لا أحد يجرؤ على الاقتراب من حدودنا
حدد محافظ شمال سيناء خالد مجاور "خط مصر الأحمر"، قائلاً إن الرد المصري على أي محاولة للاقتراب من حدودها سيكون "مفاجئاً للعالم كله". وشدد المحافظ، في مقطع مصور، على أن هذا الموقف ليس عاطفياً بل يستند إلى قوة الدولة الرادعة. لا أحد يجرؤ على الاقتراب من الحدود المصرية، من يقترب من الحدود المصرية لا يلومن إلا نفسه. ليس بما هو معلن ولكن بما هو غير معلن أيضاً".


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
مصدر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»: خطة احتلال غزة ورقة ضغط تفاوضية
قال مصدر مطلع من حركة «حماس» إن «خطة احتلال غزة» المطروحة في الجانب الإسرائيلي ما هي إلا ورقة ضغط تفاوضية لانتزاع تنازلات على مائدة المفاوضات «المهددة بألا تعود بسبب هذه الإجراءات». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، الخميس، أن توسيع العملية العسكرية بالقطاع يعكس تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توظيف هذا المخطط كورقة ضغط تفاوضية، على أمل انتزاع تنازلات «مع إدراك مسبق أن أي تنازل سيُقابل بطلبات إضافية، ما يُفرغ العملية التفاوضية من مضمونها ويهدد عودتها من الأساس». ويعتقد المصدر أن نتنياهو يفضّل خيار التصعيد الميداني على أي هدنة مؤقتة لا تُحقق له مكاسب سياسية صلبة. وأضاف: «نتنياهو وحكومته اليمينية بقيادة بن غفير وسموتريتش يرون في استمرار الحرب رافعة سياسية داخلية، خاصة في ظل أزمة الثقة والانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي»، مشيراً إلى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية. وشدّد المصدر المطلع على أن أي تقدم ميداني إضافي من إسرائيل سيُقابل باستنزاف أكبر، وانكشاف أمني أعمق، وربما فقدان مزيد من الجنود أو الرهائن. ويجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينت»، الخميس، برئاسة نتنياهو لمناقشة خطة الاحتلال، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، بعد عدم حسم اجتماع عُقد لبحث ذلك الملف، الثلاثاء، وسط خلافات داخلية وجمود بمفاوضات تسعى لهدنة ثالثة بعد هدنتين سابقتين في ديسمبر (كانون الأول) 2023، ويناير (كانون الثاني) 2025. وتحدثت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن «نتنياهو بهذه الخطة يسير عكس التيار، ويضحي بأرواح المختطفين والجنود في غزة». ونقلت عن مسؤول حكومي قوله: «كثيرون يرون أن التلويح باحتلال غزة بالكامل مجرد تكتيك ومحاولة للضغط»، مرجحاً أن «نتنياهو لن يقيل رئيس الأركان، إيال زامير، وقد يتفقان خلال اجتماع الخميس على عملية عسكرية محدودة لإظهار الحزم». وبينما يقول الجيش الإسرائيلي عادة إنه يسيطر بالفعل على 75 في المائة من غزة حالياً، قال 3 مسؤولين إسرائيليين لـ«رويترز» إن زامير عارض اقتراح نتنياهو احتلال باقي القطاع، وذلك في اجتماع شابهُ التوتر استمر 3 ساعات، الثلاثاء، فيما قال مسؤول رابع إن نتنياهو يعتزم توسيع العمليات العسكرية في غزة بهدف الضغط على «حماس». ذلك الجدل بشأن مخرجات اللقاء جاء غداة قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين إنه ليس على علم بالخطط الإسرائيلية، لكن أي قرار يتعلق باحتلال كامل قطاع غزة «يعود لإسرائيل»، ما فسّره كثيرون بأنه ضوء أخضر للمضي في احتلال القطاع.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
إذا حمي الوطيس… طيس أثناء الأزمات الإدارية!
في كل إدارة، هناك من يُجيد التخطيط، وهناك من يُجيد التنظير، وهناك من لا يظهر إلا في الصورة التذكارية… لكن حين يحمي الوطيس، تنكشف المعادن، ويبدأ مشهد الـ"طيس" الجماعي! "إذا حمي الوطيس" — عبارة توارثناها من زمن الفروسية والقتال، تعني اشتداد المعركة واحتدام الموقف، وهي اليوم تختصر المشهد الإداري أثناء الأزمات: من يثبت، ومن يهرب، ومن يختبئ خلف المجهول. الأزمات الإدارية لا تصنع القادة، بل تكشفهم. فالذي كان يتصدر الاجتماعات ويتشدق بالمبادرات، قد تجده أول من "يطيس" إذا اشتدت الضغوط، وتكاثرت الأسئلة، وضاق الوقت. • القائد الحقيقي يواجه، • والمدير الورقي يتوارى، • والجبان الإداري يبحث عن شماعة، • والبيروقراطي ينتظر التعليمات، • أما المتسلق فيغسل يديه من كل قرار. الطامة الكبرى حين تتحول الإدارة إلى حالة طيس جماعي: كل مسؤول يرمي الكرة على غيره، والقرارات تُجمَّد، والفرق تُنهك، والثقة تنهار، والنتيجة: أزمة مضاعفة سببها ليس الحدث بل سوء القيادة. في مثل هذه اللحظات، لا نحتاج إلى مدير يوزع المهام من خلف مكتبه، بل إلى قائد ينزل بنفسه إلى ساحة القرار، يُطمئن الفريق، ويضع خطّة، ويتحمّل المسؤولية قبل أن يُطالب الآخرين بها.