
مستشارة الحكومة الإسرائيلية ترفض تعيين زيني رئيساً لـ«الشاباك»
وقالت المستشارة القانونية إن قرار نتنياهو، الذي يواجه «تضارباً خطيراً في المصالح» بتعيين اللواء ديفيد زيني في منصب رئيس «الشاباك»، غير قانوني وباطل، ويمنعه (تضارب المصالح) من أن يشارك بأي شكل من الأشكال - سواء بشكل مباشر أو غير مباشر - في تعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المقبل أو خلفه.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» و«القناة 12» إن نتنياهو في حالة تضارب مصالح لسببين رئيسين، الأول: تحقيقات «قطر غيت»، و«بيلد»، حيث تورط بشأن ذلك أعضاء من مكتبه، ويحقق في ذلك الشاباك، وبما أن رئيس جهاز الشاباك سيكون متورطاً بشكل مباشر وغير مباشر في هذه التحقيقات، فمن المستحيل أن يعينه نتنياهو. ثانياً، أن أحد أسباب إقالة رئيس الشاباك السابق رونين بار كان رفضه مساعدة نتنياهو في تأجيل جلسات الاستماع في آلاف القضايا.
رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» الجنرال ديفيد زيني (إذاعة الجيش الإسرائيلي)
وأفادت «يديعوت أحرنوت» بأن المستشارة القانونية للحكومة سترسل موقفها هذا إلى لجنة «جرونيس»، وهي اللجنة الاستشارية التي توافق على التعيينات في المناصب العليا، عادّةً أن «هناك فرصة زائدة لأن يرفض رئيس اللجنة، رئيس المحكمة العليا المتقاعد آشر جرونيس، عقد اجتماع للجنة».
وقالت مصادر مطلعة لموقع Ynet إن «هذا احتمال وارد بالتأكيد». وأضافت: «قد يكون هذا مشكلة صعبة بالنسبة لنتنياهو، الذي يعلن أنصاره أنه سيذهب إلى النهاية». وبحسب المصادر: «هذا موقف لم يحدث قط، حيث يرفض رئيس اللجنة عقد اجتماع».
وكان نتنياهو أعلن الخميس، تعيين زيني رئيساً للشاباك، بعد يوم من قيام المحكمة العليا بإصدار حكم يقضي بعدم جواز قيام رئيس الوزراء بإقالة رئيس الشاباك رونين بار، الذي أعلن على أي حال استقالته الشهر المقبل بسبب فشله في منع هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ورأت المحكمة العليا أن نتنياهو، الذي طرح إقالة بار للتصويت في الحكومة خلال مارس (آذار) وسط ردود فعل شعبية غاضبة، تصرف في شأن تتضارب فيه المصالح، بالنظر إلى التحقيقات الجارية التي يجريها الشاباك حول الصلات المزعومة بين كبار مساعدي رئيس الوزراء وقطر في دعم «حماس».
نتنياهو ورئيس جهاز «الشاباك» رونين بار بتل أبيب في صورة تعود إلى أبريل 2024 (أرشيفية - د.ب.أ)
ورفضت المستشارة القانونية تعيين زيني فوراً، وكذلك رجال القانون والقضاة، وتظاهر إسرائيليون ضد قرار نتنياهو ورفض الجيش والشاباك التعيين إلى حد كبير كما هاجمته عائلات المحتجزين.
واقترحت المستشارة القانونية بدء عملية تعيين جديدة منذ البداية، دون تحيز ودون الاعتماد على العملية المعيبة التي أجراها نتنياهو، وذلك عبر وزير آخر في الحكومة.
وقالت: «سيتعين على الوزير الذي ستنتقل إليه السلطة أن يحدد هوية المرشحين بنفسه، وأن يجري مقابلات شخصية معهم، وأن يمارس حكماً مستقلاً». وسيرافق الإجراء بأكمله المدعي العام، وسيوثّق المقابلات بدقة موظف قانوني. ويجب أن يكون قرار الوزير مبرراً، وستُنقل كل البيانات إلى لجنة «جرونيس».
ولم ترد الحكومة فوراً، لكن وزير الخارجية جدعون ساعر هاجم بشدة بهاراف ميارا، وقال إن «السبب المذكور في رأي المدعي العام المتطرف هو تضارب المصالح، على الرغم من أن رئيس الوزراء ليس مشتبهاً به في قضية قطر جيت». وعدّ أن «تضارب المصالح» يمثل ادعاء بعيد المدى في حد ذاته.
كما هاجمها عضو الكنيست زئيف إلكين (من الليكود)، وهو وزير في الحكومة، وقال إن «قرارها ضرب من الوهم».
وقالت «القناة 12» إن الكرة الآن في ملعب الحكومة «إذا اختارت الحكومة عدم الامتثال لتعليمات المدعي العام، فسوف يتم تقديم التماسات على الفور إلى المحكمة العليا تطلب منها التدخل».
وسيكون بوسع المحكمة العليا الاختيار بين عدة خيارات: التدخل فوراً، أو الانتظار ورؤية ما إذا كانت لجنة «جرونيس» قادرة على الاجتماع.
وبحسب خبراء قانونيين تحدثت إليهم «القناة»، فإنه من الممكن أيضاً أن تصدر المحكمة العليا أمراً مؤقتاً يقضي بعدم إجراء أي تعيين في الوضع الحالي، واتخاذ الإجراءات وفقاً لتعليمات النائب العام. ويخلق هذا الوضع ضغطاً كبيراً على جهاز الشاباك الإسرائيلي.
وكتبت شارون كيدون في يديعوت أن أفراد «الشاباك» وجدوا أنفسهم في قلب العاصفة، وفي قلب أزمة دستورية، أثرت على الروح المعنوية في الجهاز.
وقال الضابط السابق في الشاباك دفير كاريف، لموقع «يديعوت أحرونوت» الثلاثاء، إن الجهاز في وضع خطير، وإنه في المحاضرة الأخيرة التي ألقاها على عناصر الشاباك، لاحظ «انخفاضاً كبيراً» في الروح المعنوية. وأضاف: «الشاباك في وضع صعب ويواجه أزمة كبيرة».
وبحسب كاريف، فإن «تعيين زيني رئيساً للشاباك باطل، من جهة المعين (نتنياهو) ومن جهة المعين نفسه (زيني)، الذي لم يجتز الاختبارات الثلاثة الأساسية لرئاسة الشاباك: اختبار الحنكة السياسية، واختبار المصداقية، واختبار الولاء». ودعا كاريف زيني إلى الإعلان عن انسحابه من الترشح.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 12 دقائق
- صحيفة سبق
المرور يضبط 2464 مركبة مخالفة لوقوفها في مواقف ذوي الإعاقة
ضبطت إدارات المرور بمختلف مناطق المملكة (2464) مركبة خالفت الأنظمة المرورية بعد أن أوقفها أصحابها في المواقع المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة. ويأتي ذلك ضمن الجهود الميدانية المستمرة التي تبذلها إدارات المرور في جميع مناطق المملكة لضبط المركبات المخالفة، ورفع مستوى الالتزام بقواعد وأنظمة السير، بما في ذلك حماية حقوق ذوي الإعاقة في استخدام المواقف المخصصة لهم. كما شددت على أهمية احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على المرافق والخدمات المخصصة لهم، مؤكدة أن التعدي على هذه المواقف يُعد مخالفة صريحة تستوجب العقوبة وفقاً لنظام المرور. ودعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين إلى الالتزام بالأنظمة المرورية وعدم الوقوف في الأماكن المخصصة لفئات معينة من المجتمع، مشيرة إلى أن حملاتها الرقابية ستتواصل لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.


الاقتصادية
منذ 12 دقائق
- الاقتصادية
تسعير القمح دون تغيير.. "المطاحن العربية" تعلن استمرار تطبيق سياسة الدعم الحكومي
أعلنت شركة "المطاحن العربية" للمنتجات الغذائية عدم تلقيها أي إشعار من الهيئة العامة للأمن الغذائي بتعديل تسعير القمح، بعد موعد انتهاء السياسة المعمول بها في 12 يوليو الجاري. قالت الشركة في بيان اليوم الخميس إنها ستستمر في تطبيق السياسة الحالية، الصادرة بموجب قرار مجلس إدارة الهيئة في يونيو 2020، ما لم يصدر خلاف ذلك من الجهات المختصة. أكدت كذلك التزامها بدورها في دعم استقرار السوق المحلية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي، وتعزيز الاستدامة في عملياتها، موضحة أنه سيتم إحاطة المساهمين بأي مستجدات تصدر بهذا الخصوص في حينها. تتمتع شركات المطاحن بدعم شراء القمح وفقا للقيمة النقدية للطن عند 180 ريالا. ويشير الإعلان إلى أن سياسة الدعم تبقى مستمرة حتى إشعار الهيئة الشركات بخلاف ذلك.


مباشر
منذ 14 دقائق
- مباشر
"أكوا باور" تعلن نتائج اكتتاب وتداول أسهم حقوق الأولوية وتفاصيل طرح المتبقي
الرياض - مباشر: أعلنت شركة أكوا باور عن تفاصيل عملية بيع الأسهم التي لم يُكتتب فيها ونتائج تداول حقوق الأولوية والاكتتاب في الأسهم الجديدة. وأوضحت الشركة، في بيان على "تداول"، اليوم الخميس، أنه تم الاكتتاب بعدد 32.65 مليون سهم من الأسهم الجديدة المطروحة البالغة 33.93 مليون سهم، بقيمة تبلغ 6.86 مليار ريال، وبنسبة تغطية تبلغ 96.24%. وأشارت إلى أنه سيتم طرح الأسهم المتبقية على عدد من المستثمرين ذوي الطابع المؤسسي وستقدم تلك المؤسسات الاستثمارية عروض شراء للأسهم المتبقية. وستخصص الأسهم المتبقية للمؤسسات الاستثمارية ذات العرض الأعلى ثم الأقل فالأقل (بشرط ألا يقل عن سعر الطرح (210 ريال سعودي))، على أن تخصص الأسهم بالتناسب على المؤسسات الاستثمارية التي تقدم نفس العرض. وسيقوم متعهدو التغطية بالاكتتاب في أسهم الطرح المتبقية بعد الطرح المتبقي، وذلك بسعر الطرح. وتبدأ فترة الطرح المتبقي للأسهم التي لم يتم الاكتتاب بها والبالغة 1.28 مليون سهم اعتبارا من صباح يوم الاثنين 21 يوليو 2025، وتستمر حتى مساء يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي