
بعد إعلان وقف إطلاق النار... ما ضمانات استمرار الهدنة بين إيران وإسرائيل
https://sarabic.ae/20250624/بعد-إعلان-وقف-إطلاق-النار-ما-ضمانات-استمرار-الهدنة-بين-إيران-وإسرائيل-1102008481.html
بعد إعلان وقف إطلاق النار... ما ضمانات استمرار الهدنة بين إيران وإسرائيل
بعد إعلان وقف إطلاق النار... ما ضمانات استمرار الهدنة بين إيران وإسرائيل
سبوتنيك عربي
تساؤلات عدة طرحها إعلان وقف الإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بضمانات استمرار الهدنة، وعدم العودة للقتال بشكل كبير. 24.06.2025, سبوتنيك عربي
2025-06-24T13:11+0000
2025-06-24T13:11+0000
2025-06-24T13:11+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
غزة
لبنان
إيران
أخبار إسرائيل اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/12/1101773390_0:0:1857:1044_1920x0_80_0_0_2a9c00b44577122c99067ea982285377.jpg
وفق الخبراء، فإن الهدنة الحالية مهددة في ظل عدم وجود اتفاق شامل ملزم، بضمانات دولية موقعة، إذ تظل كل الاحتمالات واردة حتى التوصل لاتفاق شامل.وتبادلت إسرائيل وإيران، اليوم الثلاثاء، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، بعد ساعات قليلة من دخول اتفاق الهدنة بين الجانبين حيز التنفيذ.وقال التلفزيون الإيراني إن "إسرائيل نفذت ضربات بعد إعلان وقف إطلاق النار"، واتهم متحدث باسم القيادة العسكرية الإيرانية إسرائيل بشن ضربات على إيران، حتى الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي. وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، وأوصى الجانبين بعدم انتهاكه.وكتب الرئيس الأمريكي عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، التي يملكها: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ. أرجو عدم خرقه".سيناريوهات عدةوتابع: "إن كل ما جرى في الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران، وقبلها في الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وما يمكن أن يحصل خلال الفترة المقبلة، يدخل في إطار محاولات الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها إسرائيل كأداة تنفيذية لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، حسبما عبر بنيامين نتنياهو عدة مرات وكما قال الموفد الرئاسي الأميركي، اللبناني الأصل، توماس براك ، خلال زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي من أن خريطة "سايكس بيكو" للشرق الأوسط ينبغي تعديلها.وتابع: "من خلال استعراض أسباب لجوء الولايات المتحدة ومعها الحلف الأطلسي إلى اعتماد هذا المشروع شرق الأوسطي نجد أن أمريكا نصبت نفسها قطبا وحيدا لقيادة العالم، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 21 ديسمبر عام 1991، لكن هذا التطويب سرعان ما تداعى بسبب الأزمات الداخلية الاستراتيجية في الولايات المتحدة والتي طفت على السطح في عهدي جورج بوش الآب والابن حيث بلغ الدين العام فيها 33 تريليون دولار وتصاعدت معه مشاكل البطالة والسكن والصناعة والبنوك".واستطرد: "وسط استمرار هذا التراجع الأميركي وضع شيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل السابق كتابه "نحو شرق أوسط جديد" فيما قدم هنري كيسنجر توصياته بالسيطرة على الشرق الأوسط ومنع اتحاد دوله العربية والإسلامية، بكل وسيلة ممكنة حتى لا يصبح " قلب العالم " القوة الرابعة دوليا بعد أميركا وروسيا والصين".مشروع غربيومضى بقوله إن "التزم الرئيس بوش الأب بمشروع الأوسط الكبير للعمل على تقسيم سبع دول عربية بداية لتصبح 21 دويلة متناحرة في ما بينها ومرتبطة بالدولة اليهودية الكبرى، إسرائيل، وتحويل جامعة الدول العربية إلى جامعة شرق أوسطية تضم إسرائيل وتركيا وإيران وباكستان.ولفت إلى أن الدول العربية السبع المطلوب تقسيمها هي مصر وسوريا ولبنان والعراق وليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية، وكانت المحاولة الأولى في موجة الربيع العربي منذ عام 2011، بانتهاز انتفاضات الشعوب لنيل حقوقها وتحويلها لخدمة المشروع الشرق اوسطي. وتابع: "لكن ثورة مصر في 30 يونيو كسرت العمود الفقري للمشروع الغربي التدميري ووفرت الحماية لكثير من الدول العربية من خلال نظرية الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على مقومات الدولة الوطنية في المنطقة العربية التي شهدت أكبر تحول للتعاون مع محور الشرق والانضمام إلى مجموعة البريكس والبدء بمشروع الحزام والطريق التجاري من الصين إلى شرق البحر المتوسط".وفق الخبير: "واجهت حاملات الطائرات والغواصات النووية والصواريخ البالستية وأحدث وسائل الرصد والتجسس الإلكترونية والطائرات الأميركية من طراز B2 أو الشبح، بقعة أرض مساحتها 350 كلم مربع تقودها فصائل مقاومة بامكانيات متواضعة ليتضح بعدها أن القضية ليست غزة فقط وإنما الشرق الأوسط الجديد ومحاولة إقامته بالحرب بعدما منعت مصر إقامته بالفوضى المنظمة عام 2013". واشار إلى أن قادة العالم حذروا من أن تفتح الحرب الإسرائيلية على إيران أبواب الحرب العالمية الثالثة، علما أن الحرب الثانية نشبت في 1 سبتمبر عام 1939 بسبب توجه ألمانيا لاحتلال بولندا، واليوم تقف عدة دول إلى جانب إيران التي استوعبت الضربة الأولى والحقت بإسرائيل خسائر لم تعرفها طيلة تاريخها، مما يجعل احتمال اشتعال الحرب الثالثة ليس قريبا فقط، بل واقعا استطاع فيه مجرم عنصري جر الولايات المتحدة الأميركية إليه وهي التي تسعى أصلا لضمان بقائها قطبا دوليا واحدا، لكن حقائق العصر تؤكد توجه العالم نحو تعدد الأقطاب.لا وجود لضماناتفي الإطار شدد الخبير السياسي السعودي، وجدي القليطي، على عدم وجود ضمانات حقيقية حتى الآن تمنع عودة المواجهات، خاصة في ظل غياب اتفاق شامل وملزم مدعوم برقابة دولية أو إقليمية فعالة، إذ أن ما تم التوصل إليه حتى الآن هو أقرب إلى هدنة مؤقتة وليس سلامًا دائمًا.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الثقة بين الأطراف تكاد تكون معدومة، خاصة في ظل تراكمات تاريخية وانعدام الشفافية حول النوايا، حيث أن كل طرف ينظر للآخر بعين الشك، مما يجعل أي خرق محتمل للهدنة مرشحًا لإعادة إشعال الصراع بسهولة.بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات، يرى القليطي أن الشروط والمخرجات السابقة لن تبقى على حالها، كل طرف سيأتي بمطالب جديدة، متأثرًا بما خسره أو كسبه خلال الحرب، وهذا قد يجعل العملية التفاوضية أكثر تعقيدًا من السابق.وختم بقوله: "وقف الحرب خطوة إيجابية لكنها هشة، وتثبيتها يتطلب أكثر من إعلان، بل منظومة ضمانات حقيقية ومراقبة دولية وتوازن سياسي يعيد بناء الثقة المفقودة".في الإطار ذاته قال العميد عبد الله آل شايع، الخبير العسكري السعودي، إن الظروف التي أعلن فيها وقف إطلاق النار تحمل الكثير من علامات الاستفهام، من حيث السرعة والتوقيت.وشدد على وجود أزمة ثقة على المستوى القريب، بشأن الاتفاقية، إلى حين حضور الأطراف الدولية وتوقيع اتفاقية شاملة.وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، "دخل حيز التنفيذ الآن"، وأوصى الجانبين بعدم انتهاكه.وكتب الرئيس الأمريكي عبر حسابه على منصة "تروث سوشال"، التي يملكها: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ. أرجو عدم خرقه".وهنأ الرئيس الأمريكي إسرائيل وإيران "على امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب"، ولفت ترامب إلى أن هذه "حرب كان من الممكن أن تستمر لسنوات وأن تدمر الشرق الأوسط بأكمله لكن ذلك لم يحدث".وفي ليلة 22 يونيو/ حزيران الجاري، استهدفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقًا لواشنطن، كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه وتأخيره.
https://sarabic.ae/20250624/بعد-12-يوما-من-التصعيد-هذا-ما-خسرته-إسرائيل-وإيران--1102004260.html
https://sarabic.ae/20250624/ترامب-إسرائيل-لن-تهاجم-إيران-ولن-يصاب-أحد-بأي-أذى-1102002371.html
https://sarabic.ae/20250624/هل-أنقذ-ترامب-إسرائيل-من-حرب-استنزاف-مع-إيران-بإعلان-وقف-إطلاق-النار؟-1102007889.html
https://sarabic.ae/20250624/خبير-الصراع-بين-إيران-وإسرائيل-معقد-ولا-يمكن-حله-بوقف-إطلاق-النار-1101998180.html
https://sarabic.ae/20250624/الكرملين-يعلق-على-اتفاق-الهدنة-بين-إسرائيل-وإيران-1101996768.html
غزة
لبنان
إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
1920
1080
true
1920
1440
true
1920
1920
true
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA 'Rossiya Segodnya'
252
60
سبوتنيك عربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, غزة, لبنان, إيران, أخبار إسرائيل اليوم
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 31 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
بينهما دولة عربية... السودان يتهم دولتين بتزويد "الدعم السريع" بالأسلحة
بينهما دولة عربية... السودان يتهم دولتين بتزويد "الدعم السريع" بالأسلحة بينهما دولة عربية... السودان يتهم دولتين بتزويد "الدعم السريع" بالأسلحة سبوتنيك عربي اتهمت الحكومة السودانية كينيا بمد قوات "الدعم السريع" بالأسلحة، معتبرةً ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار". 24.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-24T20:04+0000 2025-06-24T20:04+0000 2025-06-24T20:05+0000 أخبار السودان اليوم المجلس السيادي في السودان قوات الدعم السريع السودانية الجيش السوداني أخبار الإمارات العربية المتحدة أخبار العالم الآن العالم العربي وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إنها "عثرت في مايو/ أيار الماضي، على أسلحة وذخائر تحمل علامات الجيش الكيني داخل مخازن كانت تستخدمها ميليشيات الدعم السريع في الخرطوم"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).واتهمت الخارجية السودانية في بيانها كينيا بأنها "معبر رئيس للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى الميليشيات الإرهابية"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع".وكان وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أعلن أن بلاده تعتزم منع الطيران الكيني من المرور عبر الأجواء السودانية، على خلفية ما وصفه بـ"تعاون نيروبي مع قوات الدعم السريع".وقال يوسف، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية، نشرت اليوم الخميس: "أعتقد أن قرار منع الطيران الكيني من المرور عبر الأجواء السودانية، في الطريق".وأضاف: "السودان اتخذ قرارات واضحة حيال تحركات كينيا ومواقفها المتغيرة بالتعاون مع الميليشيا (الدعم السريع) وداعميها".وكان السودان قد قرر، في 13 مارس/ آذار الجاري، وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من كينيا، على خلفية استضافتها لقوات الدعم السريع ورعايتها لأنشطتهم، بحسب قول السلطات السودانية.وجاء في قرار لوزير التجارة السوداني: "يوقف استيراد جميع المنتجات الواردة من دولة كينيا عبر كافة الموانئ والمعابر والمطارات والمنافذ... إلى إشعار آخر".وأضاف أن القرار جاء "بناءً على توصية اللجنة التي شكلها مجلس السيادة للتعامل مع دولة كينيا، لاستضافتها ميليشيا الدعم السريع وحلفائها، ورعايتها لأنشطتهم واجتماعاتهم، وحفاظًا على مصالح السودان العليا، وتأكيًدا لسيادته وحماية لأمنه القومي".وكانت العاصمة الكينية نيروبي، قد استضافت في الآونة الأخيرة، مؤتمرًا نظمته قوات الدعم السريع بالتعاون مع حركات مسلحة، أبرزها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة عبد العزيز الحلو، بالإضافة إلى قوى سياسية ومدنية أخرى، بهدف إعلان تشكيل "حكومة موازية" في السودان، وهو ما قوبل بإدانة شديدة من وزارة الخارجية السودانية.وكان مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، الباشا طبيق، قد أعلن في الآونة الأخيرة، توقيع "دستور السودان الجديد"، واصفًا ذلك بأنه "ميلاد جديد لتأسيس الدولة السودانية الجديدة وتشكيل حكومة السلام".وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل طرف السيطرة على مواقع ومقار حيوية.ورغم محاولات وساطة عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، فإنها لم تنجح في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.وقد خرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري"، الذي كان من المفترض أن يمهد للفترة الانتقالية، ويقر بخروج الجيش من العمل السياسي وتسليم السلطة إلى المدنيين.واتهم دقلو الجيش بـ"التخطيط للبقاء في السلطة وعدم الالتزام بتسليم الحكم"، في حين اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع "تمردًا على الدولة". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار السودان اليوم, المجلس السيادي في السودان, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, أخبار الإمارات العربية المتحدة, أخبار العالم الآن, العالم العربي


العين الإخبارية
منذ 42 دقائق
- العين الإخبارية
1.2 تريليون دولار للدفاع الأوروبي بحلول 2030.. لكن أين التصنيع؟
تم تحديثه الثلاثاء 2025/6/24 11:45 م بتوقيت أبوظبي انطلقت قمة حلف شمال الأطلنطي اليوم في مدينة لاهاي بهولندا، وسط ضغوط أمريكية على الأوروبيين لزيادة إنفاقهم الدفاعي. ووفقا لتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" فمع تزايد هشاشة الأوضاع الاقتصادية، تواجه حكومات أوروبا تحديًا إضافيًا: من أين يأتوا بالمال لزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير؟. وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول الناتو الـ31 بزيادة إنفاقها الدفاعي من 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5%، في تصعيد واضح للضغوط. كما أوضح أن الولايات المتحدة ستخفض التزاماتها العسكرية والمالية تجاه الحلف، رغم أن التفاصيل لم تُحدد بعد. ويجب على قادة الاتحاد الأوروبي الحفاظ على دعم الرأي العام للإنفاق الدفاعي المشترك ومشتريات الأسلحة الموحدة، رغم المعارضة المتزايدة من التيارات القومية اليمينية التي ترفض توسيع صلاحيات بروكسل. كما أن الشعور بالخطر من روسيا يختلف من بلد إلى آخر؛ فبينما تخصص بولندا -المجاورة لأوكرانيا- قرابة 5% من ناتجها المحلي للدفاع، لم تتجاوز هذه النسبة 1.3% في إسبانيا العام الماضي. تغير طبيعة التهديد ولعقود، ركزت الجيوش الأوروبية على مهمات في الخارج مثل أفغانستان والعراق. أما اليوم، فهي مطالبة بإعادة توجيه قدراتها نحو حماية أراضيها، في ظل عداء مع روسيا متزايدة. كما أن تطور تقنيات الحرب الحديثة -من الهجمات الإلكترونية إلى أنظمة الاستطلاع والإدارة القتالية- يضيف طبقات جديدة من التعقيد. ويرى محللون أن التحول الجاري في شكل الحرب يشبه ما حدث خلال الحرب العالمية الأولى، عندما استُبدلت الأسلحة التقليدية بالدبابات والطائرات والمدافع الرشاشة. وتُعدّ ساحات المعركة في أوكرانيا مثالًا حيًا على هذا التحول، حيث تجمع بين تقنيات متطورة واستراتيجيات تقليدية، مع استخدام مكثف للطائرات المُسيّرة والخنادق الطينية. يقول أندريوس كوبيليوس، المفوض الأوروبي للدفاع والفضاء: "اليوم، 80% من الأهداف في أوكرانيا يتم تدميرها بواسطة الطائرات المُسيّرة. وكل شهرين، نحتاج إلى ابتكارات جذرية في هذه التكنولوجيا". زيادة التكنولوجيا الدفاعية وفي استجابة لهذه التغيرات، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية هذا الشهر عن تحول جذري في استراتيجيتها القتالية. ستركز الخطة الجديدة على الطائرات المُسيّرة والمركبات البرية بدون طيار والذخائر الذكية، بحيث تعتمد 80% من القدرة القتالية البريطانية على هذه التكنولوجيا بدلاً من الدروع الثقيلة والمشاة الميكانيكية. كما اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات مماثلة. ففي مارس/آذار، نشر قادة الاتحاد خارطة طريق لتحقيق الجاهزية القتالية بحلول عام 2030. وفي مايو/أيار، أطلقوا برنامجًا بقيمة 150 مليار يورو للاستثمار المشترك في مشاريع الدفاع، كجزء من جهود تعزيز التنسيق بين الدول الـ23 التي تشارك في الاتحاد الأوروبي والناتو معًا. لكن التقدم ما زال بطيئًا بسبب البيروقراطية والتشريعات المختلفة بين الدول، مما يعيق تحويل الدفاع الأوروبي إلى قوة موحدة وفعالة. كما أن التنسيق المالي والعسكري المشترك لا يزال نادرًا، فيما تؤدي العقبات الإدارية إلى تأخير التسليمات ونقص الإمدادات وإهدار الموارد. ورغم أن الناتو يحدد الاستراتيجيات العامة، إلا أن كل دولة تدير ميزانيتها الدفاعية وتضع معاييرها الخاصة وتتولى تصاريح التصدير وخطط الشراء، مما يؤدي إلى تعقيدات كبيرة. فعلى سبيل المثال، يحتاج مكون ألماني مدمج في طائرة فرنسية إلى ترخيص تصدير منفصل، مما قد يؤخر التسليم لأشهر. وبالرغم من أن 12 دولة أوروبية تستخدم مروحية NH90 نفسها، إلا أن هناك 17 إصدارًا مختلفًا منها. وتسعى أوروبا أيضًا إلى تقليص اعتمادها على الأسلحة الأمريكية. فقد ارتفعت نسبة المعدات العسكرية الأمريكية في جيوش الناتو الأوروبية إلى نحو الثلثين، بعد أن كانت حوالي النصف قبل أقل من عشر سنوات، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وللحد من هذا الاعتماد، بدأ الاتحاد الأوروبي في إعطاء أولوية للاستثمار في الصناعات الدفاعية المحلية وتعزيز سلاسل الإمداد الخاصة بالمواد الحيوية مثل البارود. وقال كميل غران، المسؤول السابق في الناتو، إن الصناعة الدفاعية الأوروبية تمر بتحول كبير نحو الإنتاج القياسي واسع النطاق، مما يتطلب دمجًا صناعيًا أوسع ومشتريات جماعية. لكن شركات الدفاع تشكو من غياب التوجيه الحكومي. ويقول يان بيه، الأمين العام لجمعية ASD، التي تمثل 4000 شركة أوروبية: "الآلة السياسية بطيئة، وهذا يجعل من الصعب التوسع بالإنتاج". وأشار بيه إلى أن تصاريح البناء البيئي المطلوبة لبناء مصانع أسلحة جديدة قد تستغرق خمس سنوات. واستشهد بمثال لشركة Nammo النرويجية، التي لم تستطع زيادة إنتاج الذخيرة في 2023 بسبب استهلاك مركز بيانات تابع لـTikTok للكهرباء الزائدة في المنطقة. ورغم التحديات، يرى بعض القادة الأوروبيين أن النقاشات حول التمويل قطعت شوطًا كبيرًا. تقول ناديا كالفينيو، رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي: "هناك كثير من الحديث عن الأرقام والتمويل، لكن أوروبا قارة غنية، ويمكننا تعبئة التمويل اللازم". ويتفق هيوغ لافاندييه، رئيس وحدة الدفاع والفضاء في شركة ماكنزي بأوروبا، مع هذا الرأي، قائلاً إن "الجدل المالي أصبح خلفنا إلى حد ما". وأضاف أن دول الناتو الأوروبية ضاعفت إنفاقها العسكري منذ عام 2016، ومن المتوقع أن تصل نفقاتها إلى ما بين 800 مليار وتريليون يورو (929.6 مليار دولار - 1.2 تريليون دولار) بحلول عام 2030. واختتم قائلًا: "هذا رقم هائل. الآن السؤال هو: كيف نترجم كل هذا التمويل إلى قدرات قتالية حقيقية؟" aXA6IDE1NC4yMDMuMzMuMTAwIA== جزيرة ام اند امز JP


العين الإخبارية
منذ 42 دقائق
- العين الإخبارية
قادر على مواجهة ترامب.. الديمقراطيون يختارون مرشحهم لمنصب عمدة نيويورك
أدلى الديمقراطيون في نيويورك بأصواتهم الثلاثاء لاختيار مرشحهم المفضّل للتنافس على منصب رئيس البلدية المقبل لأكبر مدينة أمريكية. ويعتبر الناخبون أنه سيتعين على هذا الشخص الوقوف في وجه الرئيس دونالد ترامب والتخفيف من ارتفاع تكاليف المعيشة. ورغم وجود نحو عشرة مرشحين بشخصيات ومقترحات متباينة، تعد المنافسة محتدمة بين الحاكم السابق أندرو كومو (67 عاما) وعضو جمعية ولاية نيويورك المسلم ظهران ممداني (33 عاما) الذي بات يشكّل تحديا مفاجئا للحاكم الذي يعد المرشح الأوفر حظا والمعروف أكثر رغم أنه واجه فضيحة في الماضي. وسيمثّل الفائز في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء الديمقراطيين في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مدينة حيث يتجاوز عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين بمعدل ثلاثة مقابل واحد. ويسعى كومو الذي كان والده أيضا حاكما لنيويورك، للعودة إلى الساحة السياسية بعدما لاحقته اتهامات بالاعتداء الجنسي. وفي أغسطس/ آب 2021، اتّهمت المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس كومو بالتحرش جنسيا بـ11 امرأة، واستقال حينها ليُجبَر شقيقه كريس، المذيع المعروف على شبكة "سي إن إن" والذي كان مستشارا لحملته، على القيام بالأمر ذاته. لكن بعد أربع سنوات فقط، رحّب أنصار المرشح به في عدة مناسبات بعدما ترشّح لمنصب رئيس البلدية في مارس/ آذار الماضي. وبقي كومو المرشح الأوفر حظا على مدى الجزء الأكبر من السباق، لكن بعض الاستطلاعات التي صدرت مؤخرا كشفت بأن ممداني يقلّص الفارق بينهما حتى أنه تقدّم عليه بفارق ضئيل جدا. ويمثّل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك، ويصف نفسه بأنه تقدّمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما بيرني ساندرز وألكسندريا أوكازيو كورتيز. وحشد جيشا من المتطوعين الشباب عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهّد فيها خفض تكاليف المعيشة المرتفعة من خلال حافلات مجانية ورياض الأطفال ومنع زيادة الإيجارات في مدينة حيث يمكن لشقّة مكوّنة من ثلاث غرف أن تكلّف 6000 دولار شهريا. وأفاد ممداني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الاثنين تضمن تسجيلا مصوّرا ناشد فيه الناخبين، بأن "الغد لنا إذا كنا نريده". وتابع "نحن على حافة الإطاحة بسلالة سياسية وجعل نيويورك ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع". لكن شيرل ستاين التي تعمل في التسويق في قطاع السياحة، شككت في ذلك. وقالت الناخبة وهي في الخمسينات من عمرها "أحب الشباب" لكن ممداني "لا يملك أي خبرة أو سجل إنجازات لإدارة أكبر مدينة في البلاد والتي تعد من بين كبرى مدن العالم، وهو أمر مخيف". وتحدّث ناخبون آخرون عن الحاجة إلى رئيس بلدية يفهم البنية التحتية المعقّدة للمدينة ويكون صادقا و"قادرا على مواجهة ترامب". مرشّح مكبّل يعد تركّز أصحاب الملايين الأكبر في نيويورك التي تعد أكثر من ثمانية ملايين نسمة، علما بأن ربع سكانها يعانون من الفقر، بحسب تقرير صدر مؤخرا عن منظمة "روبن هود" لمكافحة الفقر وشريكتها "جامعة كولومبيا". وجاء في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بينما يعرض ممادي "أسلوبا سياسيا جديدا" حيث انتشرت تسجيلات مصورة ظهر فيها وهو يتحدث مع الناخبين، إلا أنه يفتقر إلى الخبرة و"يعرض أجندة ما زالت جاذبة بالنسبة للنخبة من التقدميين لكن ثبت بأنها تضر بحياة المدينة". وتأتي الحملة في وقت يشعر الديمقراطيون بالغضب حيال مقترحات ترامب خفض الموازنة والحملات المشددة ضد المهاجرين غير المسجّلين. وفي مشهد لافت الأسبوع الماضي يعكس مدى حدة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة، اقتيد المرشح لمنصب رئيس البلدية براد لاندر الذي يشغل حاليا منصب مدقق الحسابات في المدينة، وهو ديمقراطي، مكبّلا بعدما رافق مهاجرا لحضور جلسة في المحكمة. ويقدّم كومو المدعوم من شخصيات على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيس بلدية نيويورك السابق الملياردير مايك بلومبرغ، نفسه على أنه المرشّح الأقدر على إدارة المدينة الأكثر سكانا في البلاد في ظل المناخ السياسي الحالي. وقال كومو لأنصاره الاثنين إن هذه "ليست مهمة مناسبة لشخص مبتدئ"، في هجوم واضح على افتقار ممداني نسبيا للخبرة اللازمة. وأضاف "نحتاج إلى شخص يعرف ماذا يفعل من اليوم الأول، لأن حياتكم تعتمد على ذلك". في الأثناء، أكد رئيس بلدية نيويورك الحالي إريك آدامز المتّهم بالتعاون مع إدارة ترامب مقابل إسقاط تهم فدرالية يواجهها تتعلق بالفساد، بأنه سيعاود الترشّح كشخصية مستقلة. ورغم أنه بإمكان موجة الحر التي تضرب المدينة حاليا أن تؤدي إلى تراجع نسب المشاركة في اقتراع الثلاثاء، إلا أن نحو 380 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن. ويصعّب النظام الذي يوجب على الناخبين وضع قائمة لمرشحيهم الخمسة المفضّلين بالترتيب، عمليات استطلاع الآراء. aXA6IDUwLjExNC42LjEzNSA= جزيرة ام اند امز US