روسيا والصين تردان على تحذير ترمب من الانحياز لسياسات "بريكس"
وعند سؤاله عن تصريحات ترمب، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الكرملين قد أخذ بها علماً.
وقال بيسكوف: "لقد رأينا بالفعل تصريحات مماثلة للرئيس ترمب، ولكن من المهم جداً الإشارة هنا إلى أن ما يميز مجموعة مثل بريكس هو أنها مجموعة من الدول التي تشترك في مناهج مشتركة ورؤية عالمية مشتركة حول كيفية التعاون بناءً على مصالحها الخاصة".
وأضاف: "ولم ولن يكون هذا التعاون داخل البريكس موجهاً ضد أي دولة ثالثة".
وجاءت تصريحات بيسكوف رداً على تهديدات ترمب بمعاقبة الدول التي تسعى لأن تحذو حذو المجموعة، وأدلى الرئيس الأميركي بهذه التصريحات في الوقت الذي افتتح فيه قادة "بريكس" قمتهم في البرازيل يوم الأحد.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، كتب الرئيس الأميركي: "أي دولة تنحاز إلى سياسات بريكس المعادية لأميركا ستُفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%. لن تكون هناك أي استثناءات لهذه السياسات. شكرا لانتباهكم لهذا الأمر!".
وانتقدت الصين بدورها تهديدات ترمب، وجددت التأكيد على معارضتها لاستخدام الرسوم الجمركية أداة لفرض السياسات على الآخرين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج في مؤتمر صحافي دوري إن "استغلال الرسوم الجمركية لا يخدم أحداً".
بريكس.. وريثة حركة عدم الانحياز
وفي ظل الانقسامات التي تعاني منها تكتلات اقتصادية مثل مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، ونهج الرئيس الأميركي "أميركا أولاً"، تُقدم مجموعة "بريكس" نفسها كملاذ للدبلوماسية متعددة الأطراف في خضم الصراعات العنيفة والحروب التجارية.
وخلال كلمته الافتتاحية لقمة "بريكس"، شبه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التجمع بحركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، وهي مجموعة من الدول النامية التي رفضت الانضمام رسمياً إلى أي من طرفي النظام العالمي المنقسم.
وقال لولا لزعماء المجموعة: "بريكس هي وريثة حركة عدم الانحياز... وفي ظل المخاطر التي تحيق بالتعددية، أصبحت استقلاليتنا مهددة مرة أخرى".
وفي بيان مشترك صدر مساء الأحد، حذرت "بريكس" من أن زيادة الرسوم الجمركية تهدد التجارة العالمية، مواصلة بذلك انتقادها المبطن لسياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وفي أول قمة لها عام 2009 ضمت مجموعة "بريكس" البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم لها جنوب إفريقيا لاحقاً، وفي العام الماضي ضمت مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات كأعضاء.
وأبدت أكثر من 30 دولة اهتمامها بالمشاركة في "بريكس" بالعضوية الكاملة أو الشراكة.
مواقف متباينة
وخلال قمة الأحد، وجه زعماء دول "بريكس" انتقادات غير مباشرة للسياسة العسكرية والتجارية الأميركية، كما نددوا بالهجوم على إيران، وغزة، وكشمير وطالبوا بإصلاح المؤسسات العالمية مثل مجلس الأمن، وصندوق النقل الدولي.
وندد القادة، في بيان مشترك، بالهجمات العسكرية على "البنية التحتية المدنية والمنشآت النووية السلمية الإيرانية الخاضعة لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وعبرت المجموعة عن "قلقها البالغ" إزاء أوضاع الشعب الفلسطيني بسبب الهجمات الإسرائيلية على غزة، واستنكرت ما وصفه البيان المشترك "بالهجوم الإرهابي" في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير.
وحذر البيان من أن "الزيادة العشوائية في الرسوم الجمركية" تهدد التجارة العالمية لتواصل المجموعة بذلك انتقادها المستتر لسياسات ترمب الجمركية.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
أرقام
منذ 25 دقائق
- أرقام
سهم أوبر يُلامس مستوى قياسياً جديداً بعد توصية إيجابية من ويلز فارجو
ارتفع سهم "أوبر تكنولوجيز" خلال تعاملات الإثنين، ليُلامس مستوىً قياسياً جديداً بعد توصية إيجابية من مصرف "ويلز فارجو" على خلفية الأداء القوي لأعمال الشركة المتخصصة في مجال النقل التشاركي. زاد السهم المدرج في بورصة ساو باولو تحت رمز (U1BE3′) بنسبة 5.41% إلى 131 ريالاً برازيلياً في تمام الساعة 08:18 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بعدما لامس أعلى مستوى في تاريخه عند 132.41 ريال بوقت سابق من التعاملات. وفي بورصة نيويورك، ارتفع السهم المدرج تحت رمز (UBER) بنسبة 2.65% إلى 96.11 دولار، بعدما سجل أعلى مستوى في عام عند 97.12 دولار. يأتي ذلك عقب رفع محللي "ويلز فارجو" مستهدف سعر السهم إلى 120 دولاراً من 100 دولار في تقدير سابق، على خلفية زخم الطلب، والنمو القوي في الحجوزات، واستفادة الشركة من اتجاهات أسعار صرف العملات في المرحلة الراهنة.
الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير
قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي، الجمعة، إن الصين قدمت «بيانات لحظية» لإسلام آباد عن مواقع هندية رئيسية خلال صراع دامٍ بين باكستان وجارتها في مايو (أيار)، ودعا إلى الترقية العاجلة لأنظمة الدفاع الجوي في البلاد. واستخدم البلدان، المسلحان نووياً، صواريخ وطائرات مسيّرة ونيران المدفعية خلال القتال الذي استمر أربعة أيام، وهو الأسوأ بينهما منذ عشرات الأعوام، وفقاً لوكالة «رويترز». واندلع الصراع الأخير بعد هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير، في أبريل (نيسان)، ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، وذلك قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار. ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم على السياح. وقال اللفتنانت جنرال راهول سينغ، خلال فعالية لصناعة الدفاع في نيودلهي، إن الهند خاضت حرباً ضد خصمين خلال الصراع، مع باكستان «بشكل مباشر» بينما قدمت الصين «كل أنواع الدعم الممكنة». ولم يوضح سينغ كيف علمت الهند بشأن المعلومات التي قدمتها الصين. وذكرت الهند، في وقت سابق، أنه على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط باكستان والصين، فإنه لم تكن هناك أي مؤشرات بشأن تقديم أي مساعدة فعلية من بكين خلال الصراع. ونفى مسؤولون باكستانيون، في السابق، مزاعم تلقي دعم نشط من الصين في الصراع، لكنهم أحجموا عن التعليق حول ما إذا كانت بكين قدمت أي مساعدة بالأقمار الصناعية والرادار أثناء القتال.
الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
باكستان تُدين ترمب لقصفه إيران بعد يوم من ترشيحه لـ«نوبل للسلام»
أدانت باكستان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب قصفه إيران، بعد أقل من 24 ساعة من تصريحه بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام لنزعه فتيل الأزمة الأخيرة مع الهند. كانت العلاقات قد تدهورت بين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا بشكل حاد بعد مذبحة السياح في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير في أبريل (نيسان). واقتربت الدولتان النوويتان من حافة الحرب في الأسابيع التي تلت ذلك، حيث تبادلتا الهجمات حتى أسفرت الجهود الدبلوماسية المكثفة، بقيادة الولايات المتحدة، عن هدنة نسب ترمب الفضل فيها إلى نفسه. كان هذا «التدخل الدبلوماسي الحاسم والقيادة المحورية» هما ما أشادت به باكستان في رسالة حماسية مساء أول من أمس (السبت)، على منصة «إكس» عندما أعلنت توصيتها الرسمية بمنحه جائزة نوبل للسلام. ومع ذلك، بعد أقل من 24 ساعة، أدانت الولايات المتحدة لمهاجمتها إيران، قائلةً إن الضربات «تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي» ونظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في اتصال هاتفي أجراه أمس (الأحد)، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، عن قلقه من أن القصف استهدف منشآت خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتتمتع باكستان بعلاقات وثيقة مع إيران، وتدعم هجماتها على إسرائيل، مؤكدةً حقها في الدفاع عن النفس. ولم يصدر أي تعليق فوري من إسلام آباد، اليوم (الاثنين)، بشأن توصية ترمب بجائزة نوبل للسلام، التي جاءت عقب غداء عمل رفيع المستوى في البيت الأبيض بين الرئيس وقائد الجيش الباكستاني القوي، عاصم منير. وحضر اجتماع يوم الخميس، الذي استمر لأكثر من ساعتين، وزير الخارجية ماركو روبيو، وستيف ويتكوف، الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط. ووفقاً لبيان عسكري باكستاني، جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول «التوترات السائدة بين إيران وإسرائيل، حيث أكد الزعيمان أهمية حل النزاع». وفي حين سارعت باكستان إلى شكر ترمب على تدخله في أزمتها مع الهند، قللت نيودلهي من أهمية ذلك، وقالت إنه لا حاجة إلى وساطة خارجية في قضية كشمير. وتُقسم منطقة كشمير في جبال الهيمالايا بين باكستان والهند، لكن كلتيهما تطالب بها بالكامل. وتتهم الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة، وهو ما تنفيه باكستان.
