
أبرز ما تناولته الصحافة العربية عن الشأن اليمني – الأربعاء 20 أغسطس 2025
برّان برس - وحدة الرصد:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الأربعاء 20 أغسطس/ آب 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
التهريب مستمر
والبداية مع منصة "العربية نت" والتي نشرت تقريراً بعنوان: "الحوثيون يعيدون بناء ترسانتهم وإيران تواصل التهريب.. مصادر تكشف"، سلطت فيه الضوء على تهريب الأسلحة الايرانية إلى جماعة الحوثي، مشيرةً الى أنما تم ضبطه خلال الأسبوعين الماضيين يؤكد أن وتيرة التهريب لم تتراجع، بل إن المخاطر الناجمة عن تسلح الحوثي تعود مرة أخرى للتصاعد.
ونقلت العربية عن مسؤول أميركي قوله إن "التهريب ما يزال مستمراً، وفي الغالب لا يتم اعتراض الشحنات الموجهة للحوثيين، وهذه هي حقيقة الأمر حين تكون هناك سواحل طويلة وبحار مفتوحة، دون امتلاك القوة الكافية للتصدي لهذه المشكلة أو رصد الشحنات المهربة".
وأوضح التقرير أن المسؤولين الأميركيين يرون أن التحدي يكمن في شقين أساسيين: الأول يتمثل في إصرار إيران على مواصلة تهريب الأسلحة للحوثيين، والثاني في تعدد نقاط عبور هذه الأسلحة من الموانئ والسواحل الإيرانية باتجاه شواطئ جنوب الجزيرة العربية، خصوصاً في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
كما نقلت العربية نت عن مصادر رسمية في الإدارة الأميركية وقيادتي أفريقيا والمنطقة المركزية، أن طهران تستعين في منطقة القرن الأفريقي والسواحل المقابلة لليمن بما وصفته بـ"الطرف الثالث"، عبر مجموعات صغيرة أو مهرّبين لنقل الأسلحة على شكل قطع، ليقوم الحوثيون لاحقاً بتجميعها بعد استلامها.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤولون أميركيون في واشنطن للمنصة ذاتها، أن بلادهم ستواصل التنسيق مع القوات التابعة للحكومة اليمنية، مشيرين إلى مساعٍ لتمتين العلاقات مع قوات طارق صالح، باعتبار أن "الولايات المتحدة تحتاج دائماً إلى شركاء على الأرض".
استنفار حوثي
وفي السياق قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقريراً لعا بعنوان: "الحوثيون يستنفرون أجهزتهم الوقائية لقمع السكان في صنعاء"، إن جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء استنفرت قواتها الأمنية والعسكرية بشكل غير المسبوقة بالتزامن مع اقتراب ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس، وذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الجماعة كثفت خلال الأيام الماضية انتشارها العسكري والأمني في شوارع صنعاء ومحيطها، حيث شوهدت دوريات ومدرعات في الشوارع الرئيسية ومداخل ومخارج المدينة، إضافة إلى وجود مكثف في الأحياء السكنية، في مشهد يوحي بفرض حالة طوارئ غير معلنة.
وأوضح التقرير أن هذا الاستنفار جاء عقب خطاب متلفز لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حذّر فيه أنصاره مما وصفه بـ«مؤامرة خارجية» تستهدف الجماعة، داعياً إلى اليقظة والحيط.
وأشار إلى أن عناصر ما يسمى بالأمن الوقائي كثفوا حملات التفتيش على هوية المدنيين، لا سيما الشباب والمراهقين القادمين من المحافظات، مع عمليات تدقيق واستجواب ركاب الحافلات حول أسباب دخولهم المدينة وأماكن إقامتهم، في خطوة تعكس حالة القلق المسيطرة على قيادة الجماعة.
ولفت التقرير إلى أن التحركات الحوثية امتدت إلى منابر المساجد، حيث شن خطباء تابعون للجماعة حملات تحريض ضد كوادر حزب المؤتمر الشعبي، متهمين إياهم بالعمالة للخارج والسعي لتشكيل خلايا نائمة لإسقاط حكم الجماعة، في محاولة لتبرير الاستنفار الأمني وتخويف قواعد الحزب من أي تحرك جماهيري محتمل.
العلاقات اليمنية المصرية
اما صحيفة "اليوم السابع" المصرية، نقلت في خبر لها بعنوان بعنوان: "ممثل اليمن بالجامعة العربية: العلاقات مع مصر جزء مهم في العمل العربي المشترك"، تأكيد السفير علي صالح موسى، القائم بأعمال مندوبية اليمن لدى جامعة الدول العربية، بأن العلاقات اليمنية المصرية تمثل جزءاً أساسياً من التعاون العربي.
وبحيب الصحيفة جاءت تصريحات موسى خلال تكريمه للسفير محمد مصطفى عرفي، مساعد وزير الخارجية المصري ومندوب مصر بالجامعة العربية، بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله، تقديراً لما قدمه خلال مسيرته الدبلوماسية من جهود لتعزيز العمل العربي المشترك.
وقال موسى إن السفير عرفي "دبلوماسي مخضرم، كان زميلاً محباً للجميع، وجعل من تبادل الحوارات والأفكار وسيلة لتحقيق التوافق والدفاع عن قضايا الأمة"، مؤكداً أن العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي يمثلان مصدر قوة للأمة ورفع مكانتها وعزتها.
أمطار غزيرة
أما صحيفة "عربي 21"، أفادت بوقوع إصابات وأضرار مادية واسعة جراء السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن خلال الساعات الماضية، ما أدى إلى غمر منازل ومحال تجارية وتوقف حركة السير، خصوصاً في حي المعلا.
ونقلت الصحيفة عن، مكتب وزارة الإعلام أن المحافظ أحمد حامد لملس أصدر توجيهات عاجلة للجهات الصحية لتقديم الرعاية الطبية الكاملة للمصابين على نفقة السلطة المحلية، مضيفاً أن ذلك يأتي ضمن الإستجابة الإنسانية العاجلة للأضرار التي خلّفها المنخفض الجوي، دون تحديد عدد المصابين.
ووبحسب" عربي 21"، توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر استمرار الأمطار خلال الساعات المقبلة في أجزاء من السواحل الشرقية والجنوبية الغربية وسواحل البحر الأحمر، داعياً المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، وتجنب بطون الأودية ومجاري السيول والطرق الطينية الزلقة.
68 منظمة إغاثية
وومن جانبها نشرت "الجزيرة نت"، تقريراً بعنوان: "68 منظمة إغاثية تدعو لحماية العمل الإنساني باليمن"، تناولت فيه تصاعد المخاطر التي تواجه العاملين في المجال الإنساني في اليمن.
ونقلت الجزير، عن 68 منظمة إغاثة أممية ودولية في بيان مشترك، أن اليمن شهد 17 حادثة عنف ضد العاملين في المجال الإنساني منذ بداية العام، داعية إلى تحرك دولي عاجل لحماية هذا العمل الحيوي.
وأشار البيان إلى أن العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لا يزالون محتجزين تعسفياً من قبل سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثي)، معظمهم لأكثر من عام، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وتمكين العاملين من أداء مهامهم الإنسانية بأمان ومن دون قيود غير مبررة.
وأكدت المنظمات في بيانها: "نقف اليوم إلى جانب جميع العاملين في المجال الإنساني في اليمن وحول العالم، الذين يواجهون المخاطر لمساعدة المحتاجين… على المجتمع الدولي أن يعمل من أجل حماية وتمكين عملهم الحيوي".
ونوه البيان إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي هذا العام في ظل تصاعد الاحتياجات الإنسانية في اليمن، حيث يواجه ثالث أكبر أزمة جوع على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول سبتمبر/أيلول.
التخلص من شقيقهم
اما صحيفة "عكاظ"، افادت باقدام ثلاثة أشقاء بمحافظة شبوة على قتل شقيقهم الأصغر، بضربات متكررة بالعصي على الرأس حتى فارق الحياة، في حادثة وصفتها السلطات بالصادمة نظراً لطبيعتها الأسرية والعنيفة.
ونقلت الصحيفة عن الأجهزة الأمنية أن أعمار الأشقاء الأربعة تتراوح بين 20 و32 عاماً، حيث يبلغ سن الضحية الأصغر 20 عاماً، بينما أكبر الأشقاء 32 عاماً، والشقيقان الآخران 25 و26 عاماً.
وأكدت الأجهزة الأمنية في شبوة أن المتهمين الثلاثة تم القبض عليهم وإيداعهم السجن، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجريمة وقعت عن طريق العمد، فيما جرى التحفظ على جثمان القتيل في ثلاجة المستشفى العام بمدينة عتق.
اليمن
الصحف العربية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 دقائق
- اليمن الآن
الإرياني يكشف سبب خوف الحوثي من احتفالات المؤتمر في صنعاء
كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن سبب خوف مليشيا الحوثي الإرهابية من احتفالات المؤتمر الشعبي العام، مؤكداً أن المليشيا تخشى انكشاف الحجم الجماهيري الحقيقي للحزب داخل اليمن وخارجه، وما قد يمثله ذلك من تهديد مباشر لمشروعها الأحادي القائم على الإقصاء والتسلط. الإرياني أوضح أن إعلان المؤتمر الشعبي العام في صنعاء عن إلغاء فعاليات الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه لم يكن قراراً ذاتياً، بل نتيجة لضغوط وتهديدات مارستها مليشيا الحوثي وصلت إلى التخوين والاتهام بالعمالة، والتلويح بالاعتقال والتصفية الجسدية. وأضاف أن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان أحداث ديسمبر 2017، حين أصر المؤتمر على إحياء ذكرى تأسيسه في ميدان السبعين، فواجه تهديدات علنية من الحوثيين بقصف الميدان واغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ونشر القناصة في التباب المحيطة، واليوم يتكرر السيناريو ذاته بصورة أكثر فجاجة، ما يؤكد أن الحوثي لم يتغير ولن يتغير. وأشار الإرياني إلى أن الحوثي يزعم أن إلغاء احتفالات المؤتمر مرتبط بما يجري في غزة، بينما يواصل تنظيم فعاليات طائفية دخيلة، وينفق عليها من الأموال المنهوبة من خزينة الدولة، والتي تجاوزت 103 مليارات دولار منذ الانقلاب، دون اكتراث بمعاناة اليمنيين أو مأساة غزة. بل وصل به الأمر إلى إحياء مناسبات مستوردة من طهران، في الوقت الذي يمنع فيه اليمنيين من التعبير عن انتمائهم الوطني والسياسي بذريعة كاذبة. وأكد الإرياني أن هذه الحادثة تكشف ازدواجية الحوثي الذي لا يؤمن بالتعددية السياسية، ويرفض وجود أي شريك، ويخشى الجماهير أكثر من خوفه من أي خصم سياسي. ولفت إلى أن المليشيا اعتادت الغدر بحلفائها، بدءاً بالمؤتمر الشعبي العام، مروراً بالمشائخ والقبائل، وصولاً إلى إذلال ما تبقى من القيادات السياسية والاجتماعية في صنعاء. وشدد الوزير على أن الرسالة باتت واضحة للمؤتمريين في مناطق سيطرة الحوثيين: لا مكان لحزب مستقل أو هوية سياسية، بل المطلوب تابع يردد خطاب الجماعة. أما الرسالة الأهم للمجتمع الدولي، فهي أن الحديث عن عملية سياسية مع الحوثيين مجرد وهم، فالمليشيا لا تعرف سوى الإقصاء والاستبداد، وتمارس القمع والتنكيل بكل من يخالفها. واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن الحوثي لا يقبل الشراكة مع أحد، ولا يترك أمام اليمنيين سوى خيار واحد: التوحد خلف مشروع استعادة الدولة والجمهورية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، والحفاظ على النهج الديمقراطي التعددي الذي يصون اليمن من الاستبداد والكهنوت.


اليمن الآن
منذ 6 دقائق
- اليمن الآن
الذكرى الـ43 للمؤتمر تفضح هشاشة الحوثي
الذكرى الـ43 للمؤتمر تفضح هشاشة الحوثي السابق التالى الذكرى الـ43 للمؤتمر تفضح هشاشة الحوثي السياسية - منذ 20 دقيقة مشاركة نيوزيمن، معمر الارياني (من صفحته على إكس) ● إعلان المؤتمر الشعبي العام في العاصمة المختطفة صنعاء إلغاء أي فعاليات سياسية أو إعلامية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه، يكشف حجم الضغوط والتهديدات التي مورست على قياداته من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، والتي وصلت إلى حد التخوين، والاتهام بالعمالة، والتلويح بالاعتقالات والتصفيات الجسدية ● هذا المشهد يذكرنا بأجواء انتفاضة ديسمبر 2017، حين أصر المؤتمر حينها على إحياء ذكرى تأسيسه في ميدان السبعين، فواجه تهديدات حوثية علنية بقصف الميدان واغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ونشر القناصة في التباب المحيطة به، واليوم، وبعد ثماني سنوات، يتكرر السيناريو ذاته بصورة أكثر فجاجة، في دلالة واضحة أن الحوثي لم ولن يتغير ● ويبقى السؤال: لماذا يخاف المدعو عبدالملك الحوثي من المؤتمر الشعبي العام؟ هل يخشى انكشاف الحجم الجماهيري الحقيقي للمؤتمر في مناطق سيطرته للداخل والخارج؟ وهل يتوهم أن منع الحزب من إظهار شعبيته سيضعف مكانته؟ أم أن هذا القمع سيجعل المؤتمريين أكثر التفافا حول مشروعهم الوطني الجمهوري؟ ● إن ما يثير السخرية أن الحوثي، الذي يزعم أن إلغاء احتفالات المؤتمر مرتبط بـ"الوضع في غزة"، يواصل في الوقت ذاته إحياء احتفالات طائفية دخيلة، ويسخر لها الأموال المنهوبة من خزينة الدولة والتي بلغت منذ انقلابه 103 مليار دولار، غير آبه بمعاناة اليمنيين ولا بمأساة غزة، بل إن المليشيا بلغت حد إحياء ذكرى الثورة الإيرانية وغيرها من الطقوس المستوردة من طهران، بينما تمنع اليمنيين من الاحتفاء بمناسباتهم الوطنية والسياسية، بذريعة كاذبة عن التضامن مع غزة ● إن هذه الحادثة تعري ازدواجية الحوثي؛ فهو لا يقبل بوجود أي شريك سياسي، ولا يعترف بالتعددية، ويخشى الجماهير أكثر من خوفه من أي شيء آخر، وتجارب السنوات الماضية أثبتت أن الحوثي يغدر بحلفائه واحدا تلو الآخر، بدءاً بالمؤتمر الشعبي، مرورا بالمشايخ والقبائل، وصولا إلى إذلال ما تبقى من قيادات المؤتمر والشخصيات السياسية والاجتماعية في صنعاء ● إن الرسالة واضحة للمؤتمريين في مناطق سيطرة المليشيا، الحوثي لا يريد لكم حزبا ولا هوية سياسية، بل مجرد تابع ذليل يردد خطاباته، والرسالة الأوضح للمجتمع الدولي، أن الحديث عن "عملية سياسية" مع مليشيا الحوثي ليس سوى وهم، لأن المليشيا مشروع أحادي كهنوتي ارهابي لا يعرف إلا الإقصاء والاستبداد، والقمع والتنكيل بخصومه ● وعليه، فإن الحقيقة الجلية هي أن الحوثي لا يقبل الشراكة مع أحد، ولا يترك أمام اليمنيين أي خيار سوى التوحد خلف مشروع استعادة الدولة والجمهورية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وصون النهج الديمقراطي التعددي الذي يحفظ اليمن من الاستبداد والإقصاء والكهنوت. *وزير الإعلام والثقافة والسياحة


اليمن الآن
منذ 6 دقائق
- اليمن الآن
الحوثيون يمنعون المؤتمر من الاحتفال بمرور 43 عامًا على تأسيسه.. والوزير الارياني يكشف الحقيقة الصادمة
كشف وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الارياني، عن تفاصيل صادمة تتعلق بمنع حزب المؤتمر الشعبي العام من تنظيم أي فعاليات أو احتفالات بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيسه في العاصمة صنعاء المحتلة. وأكد الارياني أن هذا الإجراء يأتي في ظل تصاعد الضغوط والتهديدات من قبل مليشيا الحوثي، التابعة لإيران، التي تمارس سياسة القمع والتخوين ضد كل من يجرؤ على التعبير عن انتمائه السياسي أو يسعى لإحياء تاريخه الحافل بالعطاء الوطني. ففي تصريح رسمي مدوٍ، قال الوزير الارياني إن "إعلان المؤتمر الشعبي العام إلغاء فعالياته في الذكرى السنوية لتأسيسه يكشف حجم الانتهاكات والتهديدات التي يتعرض لها أعضاء الحزب من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية". وأشار إلى أن هذه التهديدات تشمل التخوين، والاتهامات بالعمالة، والترهيب بالاعتقال والتصفيات الجسدية، ما يجعل تنظيم أي فعالية سياسية أمراً مستحيلاً تحت وطأة الخوف والترقب. من تاريخ إلى تاريخ: هل الحوثيون لم يتغيروا حقاً؟ الوزير الارياني ربط الحادثة الحالية بأحداث ديسمبر 2017، حين حاول المؤتمر إحياء ذكرى تأسيسه في ميدان السبعين بصنعاء، فواجه تهديدات مباشرة من الحوثيين، شملت نشر قناصين وتهديدات بقصف المكان واغتيال الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وأوضح الارياني: "اليوم وبعد ثماني سنوات، يتكرر السيناريو ولكن بأسلوب أكثر فجاجة، مما يدل على أن الحوثي لم ولن يتغير." سؤال يطرح نفسه: لماذا هذا الخوف من المؤتمر؟ وزير الإعلام طرح سؤالاً جوهرياً يثير التساؤل: "لماذا يخاف المدعو عبد الملك الحوثي من المؤتمر الشعبي؟ هل يخشى انكشاف الحجم الجماهيري الحقيقي للمؤتمر في الداخل والخارج؟" وتساءل الارياني إن كان الحوثي يعتقد أن منع المؤتمر من إظهار شعبيته سيعزز موقفه، أم أن هذا القمع سيؤدي إلى تضافر جهود المؤتمريين خلف مشروعهم الوطني الجمهوري. الوضع في غزة كذيفة لتبرير المنع في سياق لافت، انتقد الوزير استخدام الحوثيين ذريعة "التضامن مع غزة" لإلغاء الفعاليات، قائلاً: "المليشيا تواصل إحياء المناسبات الطائفية المستوردة من إيران، وتصرف عليها مليارات من أموال الدولة المنهوبة، بلغت نحو 103 مليار دولار منذ الانقلاب." وأشار إلى أن الحوثيين أحيوا الذكرى السنوية للثورة الإيرانية بينما منعوا اليمنيين من الاحتفال بمناسباتهم الوطنية، ما يكشف "ازدواجية صارخة" في سلوكهم. رسالة للمؤتمريين والمجتمع الدولي ختاماً، أكد الارياني أن هذه الحادثة تُظهر حقيقة الحوثيين: "لا يقبلون الشراكة، ولا يعترفون بالتعددية، ويخشون الجماهير أكثر من أي شيء آخر." ووجه رسالة واضحة للمؤتمريين: "الحوثي لا يريد لكم حزباً ولا هوية سياسية، بل مجرد تابعين يرددون خطاباته." أما للمجتمع الدولي، فقد وجه تحذيراً: "الحديث عن عملية سياسية مع الحوثيين ليس سوى وهم، فهم مشروع كهنوتي إرهابي لا يعرف إلا الإقصاء والاستبداد."