
يسرائيل هيوم: أوروبا قد تفرض عقوبات على إسرائيل من دون إجماع
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم نيسان شتراوكلر- أن الاتحاد الأوروبي قرر في مراجعة قانونية رائدة أنه يمكن تعليق بعض الامتيازات التجارية والدبلوماسية الممنوحة لإسرائيل من دون توافق كامل بين جميع الدول الأعضاء الـ27. وخلصت المراجعة، التي أُجريت استعدادا لاجتماع وزراء الخارجية القادم، إلى أن هذه الأغلبية تكفي لإلغاء مزايا مثل الإعفاءات الجمركية وترتيبات التجارة المبسطة.
ويأتي هذا الكشف في ظل ضغوط دبلوماسية متزايدة على إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في قطاع غزة ، رغم أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر شنّ حملة دبلوماسية لعرقلة الإجراءات العقابية المحتملة التي تسعى عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اعتمادها.
ومع أن التعليق الكامل ل اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ، أو فرض عقوبات محددة على انتهاكات لحقوق الإنسان، لا يزال يتطلب موافقة بالإجماع، فقد خلص الرأي القانوني إلى إمكانية إلغاء العديد من الامتيازات التجارية الرئيسية بأغلبية معتبرة فقط.
وذكرت الصحيفة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون يوم 15 يوليو/تموز لمناقشة تقرير يتهم إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان وخرق اتفاقياتها مع الاتحاد الأوروبي، وقد تم إعداد هذا التقرير الذي تدّعي إسرائيل أنه متحيز بعد أن طلب وزير الخارجية الهولندي هانكي بروينز سلوت و17 دولة أخرى، من بينها إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا وفرنسا، إجراء تحقيق في أفعال إسرائيل في غزة.
خطر جسيم
وصرحت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس ، بأن التقرير يهدف إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية عن طريق الأمم المتحدة إلى غزة، كما أنها لم تستبعد إمكانية فرض عقوبات، لأنها تواجه ضغوطا متزايدة من الدول الأعضاء التي تطالب باتخاذ موقف أكثر صرامة.
ومن المتوقع -حسب الصحيفة- أن تقدم كايا كالاس مجموعة من خيارات العقوبات ضد إسرائيل في اجتماع الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في وقت لم يعد فيه الإجماع ضروريا لأي قرار ضد إسرائيل، بعد أن حال دعم المجر لإسرائيل دون صدور قرارات معادية، أما الآن فتكفي الأغلبية المعتبرة.
لم يعد إلغاء المزايا الجمركية والتعريفية التي تتمتع بها إسرائيل حاليا لدى الاتحاد الأوروبي يتطلب موافقة بالإجماع، مع أنه إجراء من شأنه أن يسبب ضررا اقتصاديا غير مسبوق
وخلصت مراجعة حديثة أجراها الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي إلى أن تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بالكامل سيظل يتطلب إجماعا كاملا، وكذلك بعض العقوبات المحددة المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وحظر الأسلحة، وشطب إسرائيل من برنامج تمويل الأبحاث "هورايزون" وبرنامج تبادل الطلاب "إيراسموس".
ومع ذلك، أثار الرأي القانوني الجديد قلقا بالغا لدى إسرائيل، بحيث لا يتطلب إلغاء المزايا الجمركية والتعريفية التي تتمتع بها حاليا موافقة بالإجماع، مع أنه إجراء من شأنه أن يسبب ضررا اقتصاديا غير مسبوق، ومثله اتفاقية "الأجواء المفتوحة" للطيران، وأجزاء من التعاون العلمي والتكنولوجي، وسياسة التأشيرات.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن "من المرجح أن تصدّ إسرائيل هذه المحاولة الحالية"، مشيرا إلى أن "عطلة المجلس المقبلة تمنح إسرائيل بعض الوقت. لكن السوابق التي أُرسيت الآن تشكل خطرا جسيما في المستقبل، وتسهل على الدول المعادية استهداف إسرائيل في المستقبل".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مدير مكتب الجزيرة بطهران: الهجوم الإسرائيلي أوسع من محاولة اغتيال الرئيس
قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن مصادر إيرانية كشفت له أن محاولة اغتيال الرئيس مسعود بزشكيان في هجوم إسرائيلي يدخل ضمن خطة إسرائيلية أوسع، هدفها إحداث حالة فراغ في السلطة ومحاولة إسقاط النظام. وحسب وكالة فارس الإيرانية، فقد استهدف الهجوم الإسرائيلي اجتماعا لمجلس الأمن القومي بحضور رؤساء السلطات الثلاث وعدد من كبار المسؤولين، وعقد في الطوابق السفلية لمبنى في غرب العاصمة طهران. وقال فايز إن إيران تحدثت للمرة الأولى عن محاولة اغتيال الرئيس، موضحا أن المصادر الإيرانية كشفت له أن اجتماع مجلس الأمن القومي كان يشمل رؤساء السلطات الثلاث، السلطة التنفيذية ممثلة في الرئيس، والسلطة التشريعية ممثلة في رئيس البرلمان، والسلطة القضائية ممثلة برئيس القضاء، وكان الاجتماع يهدف لاتخاذ قرارات إستراتيجية ومهمة في عملية الرد على الهجوم الإسرائيلي. وأضاف أن المصادر ذاتها أوضحت له أن إسرائيل قامت بالهجوم لتعطيل جهة حيوية من اتخاذ القرار في إيران، لأن الرئيس بزشكيان هو من يرأس مجلس الأمن القومي، وهو الذي يتخذ القرارات الإستراتيجية في البلاد في زمن الحرب والسلم، بالإضافة إلى السلطتين التشريعية والقضائية والمؤسسة العسكرية التي كانت حاضرة في الاجتماع. وحسب مصادر مراسل الجزيرة، فإن إيران تعتقد أن العملية هي أوسع من محاولة اغتيال الرئيس، حيث كانت إسرائيل تسعى من خلال هجومها إلى "إحداث حالة فراغ في السلطة بإيران والذهاب إلى خطوة ثانية تتعلق بمحاولة إسقاط النظام على مسار متسارع قد يؤدي إلى عملية انهياره". كما تؤكد المصادر الإيرانية أن "محاولة اغتيال الرئيس هو جزء من خطة إسرائيلية". وأشار فايز إلى أن الإيرانيين كان لديهم تجهيز مسبقا للتعامل مع المحاولات الإسرائيلية، باعتبار أن الهجوم الإسرائيلي نفذ بالطريقة نفسها التي استخدمت في اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منافذ الدخول والخروج بالمبنى لقطع طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء. كما لفت إلى حديث إيران للمرة الأولى عن إمكانية وجود عملاء وازنين يمكنهم الوصول إلى اجتماعات سرية بهذا المستوى، أي اجتماع لمجلس الأمن القومي. ويذكر أن إسرائيل بدأت في 13 يونيو/حزيران الماضي بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين الطرفين. نقاش حول المفاوضات ومن جهة أخرى، ربط مراسل الجزيرة بين كشف إيران عن محاولة اغتيال الرئيس بزشكيان والنقاش المحموم الذي قال إنه يجري في الداخل الإيراني بشأن مسألة الذهاب إلى مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى وجود تيارات مختلفة، أبرزها تيار يدعو لضرورة الذهاب للمفاوضات وفك الاشتباك مع واشنطن، وآخر يقول إنه لا يجب الوثوق في الأميركيين ويجب إعداد العدة للمفاوضات تحت سقف المواجهة. وأضاف مراسل الجزيرة أن موقف إيران الرسمي يقضي أن المعني الأول بالمفاوضات وفك الاشتباك مع واشنطن تم استهدافه بمحاولة اغتيال من طرف إسرائيل، مما يعني أن الاحتلال لا يفرق بين من يؤيد التفاوض وبين من يريد المواجهة. وتفيد مصادر المراسل -كما يقول- بأن إيران ستذهب للمفاوضات مع واشطن، ولكن هذه المرة وفق معطيات جديدة، وربما ستطرح على طاولة المفاوضات ورقة جديدة تطالب خلالها من الأميركيين تعويض إيران عن الخسائر التي سببتها الحرب الأخيرة. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح بطهران، في اجتماع مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية، أن بلاده تلقت رسائل متعددة من أميركا لاستئناف التفاوض، مؤكدا أن إيران حصلت على ضمانات بعدم تحول هذه المفاوضات إلى صراع عسكري، وهي تدرس حاليا هذه الخيارات.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
قلق إسرائيلي من الأسلوب الجديد للمقاومة في غزة
رجحت تقديرات إسرائيلية تزايد محاولات المقاومة لاختطاف جنود إسرائيليين في قطاع غزة ، في ظل اعتمادها أسلوبا جديدا في الفترة الأخيرة فاجأ القيادة العسكرية ودفعها إلى محاولة وضع خطط جديدة لمواجهته. ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر مسؤول قوله إن المقاومة اعتمدت مؤخرا أسلوب عمل يعتمد على التضحيات مع قدر أكبر من الجرأة والاحتكاك القريب مع القوات الإسرائيلية. وأوضحت أنه على عكس العمليات السابقة التي اعتمدت على عمليات قصيرة ومحددة حرص الجيش الإسرائيلي مؤخرا على الحفاظ على وجود مستمر في قلب مدن غزة بهدف "تطويق" مراكز قيادة المقاومة. وأشارت الصحيفة إلى أن حضور القوات الإسرائيلية قابلته المقاومة بتغيير في الإستراتيجية بدا واضحا الأسبوع الماضي في خان يونس حين استهدف عناصر من المقاومة مركبة للجيش، وحاولوا اختطاف الرقيب الأول (احتياط) أفراهام عازولاي الذي كان يعمل على جرافة، قبل أن يقتلوه. وذكرت الصحيفة أن التقديرات الأمنية ترجح أن تزداد محاولات الخطف، وأن تحاول المقاومة استثمار نقاط الضعف في انتشار القوات الميدانية التابعة للجيش الإسرائيلي. وقالت إن توجيهات صدرت لقوات الجيش الإسرائيلي بالبقاء يقظة، وذلك بالتزامن مع العمل بانتظام على تقييم الوضع بعد كل عملية للمقاومة تسفر عن إصابات لاستخلاص الدروس العملياتية ومنع تكرار تلك الحوادث. ومع ذلك، تقول "يسرائيل هيوم" إن تطوير المقاومة أنماط عمل مختلفة يطرح معضلات جديدة لقادة الجيش. وأشارت إلى أن من بين التساؤلات المطروحة داخل الجيش حاليا ما إذا كان ينبغي الاستمرار في دخول المنازل، حيث تضمنت الحوادث الأخيرة زرع متفجرات فيها، مما أدى إلى إلحاق ضرر بالجنود، إضافة إلى أفضل السبل لحماية المركبات المدرعة. من جانبها، نقلت القناة الـ12 عن رئيس العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف قوله إن "حرب العصابات في غزة مروعة وتقلل كثيرا مكاسب جيشنا". واعتبرا أن إسرائيل "غارقة بعمق شديد في حرب أهدافها متضاربة"، مضيفا "لا يمكن لجيشنا السيطرة التامة، وحماس تستغل ذلك بالكر والفر وهجمات خاطفة". وحذر المتحدث من أن الحرب قد تمتد سنوات طويلة "تحت شعارات النصر الفارغة دون حسم". ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي قتل ما لا يقل عن 38 جنديا إسرائيليا وأصيب 98 في كمائن وعمليات قنص، في حين بلغت الحصيلة منذ بداية العام 50 قتيلا و118 مصابا. وبذلك، ترتفع حصيلة خسائر قوات الاحتلال منذ بدء الاجتياح البري أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 444 قتيلا و2768 جريحا بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية أن خسائر الاحتلال أعلى بكثير.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
المحكمة العليا الإسرائيلية تقر تسوية سرية لتعيين رئيس الشاباك
أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الأحد في جلسة استماع سرية عُقدت خلف أبواب مغلقة تسوية بشأن تعيين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت. ووفقا للتسوية، سيقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 11 سبتمبر/أيلول المقبل اللجنة الاستشارية بالمرشح الذي ينوي اقتراحه. وفي مايو/أيار الماضي، أعلن مكتب نتنياهو عن تعيين ديفيد زيني رئيسا للشاباك، خلفا لرونين بار، لكن القرار قوبل بانتقادات من المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا ومن قيادات في الجيش الإسرائيلي. وقد تقدمت أحزاب معارضة بالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار، مما دفعها إلى تجميد الإقالة إلى حين النظر في الالتماسات. وفي الاتفاق بين النائب العام والحكومة الإسرائيلية، ووفقا لاقتراح القضاة، لم يُذكر اسم ديفيد زيني، وفق الصحيفة. وخلال الجلسة السرية، اتضح أنه سيتم تقديم التماسات ضد أهلية زيني للمنصب، وليس فقط التماسات ضد إمكانية تعيين رئيس الوزراء له كما قُدّم حتى الآن، ولذلك ستناقش المحكمة هذه المسألة لاحقا.