
العلم يدحض أسطورة «الجري يضر بالركبتين».. لن يصيبك بأمراض مزمنة أو هشاشة عظام
أحمد فاوي
لعدة سنوات، كان الاعتقاد بأن الجري ضار بالركبتين راسخًا بين الرياضيين الهواة والمحترفين على حد سواء. إن الخوف من الإصابة بأمراض مزمنة أو هشاشة العظام في نهاية المطاف دفع العديد من الناس إلى تجنب هذا التمرين.
موضوعات مقترحة
العلم يدحض أسطورة الجري يضر بالركبتين
العلم يدحض أسطورة الجري يضر بالركبتين
ومع ذلك، تكشف الأدلة العلمية الحديثة عن حقيقة مختلفة تمامًا: فالجري لا يؤدي إلى إتلاف المفاصل فحسب، بل يمكنه أيضًا المساهمة بشكل فعال في تقويتها، طالما يتم ممارسته بشكل صحيح.إن ممارسة الجري، سواء في الهواء الطلق أو على جهاز المشي، هي إحدى الطرق الأكثر سهولة وفعالية للحفاظ على لياقتك. الفوائد الجسدية معروفة على نطاق واسع: زيادة القدرة القلبية الوعائية، وتقوية العضلات، وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة - وخاصة أمراض القلب - وتحسين كثافة العظام.كذلك، يعمل الجري أيضًا على تعزيز حرق السعرات الحرارية، مما يجعله حليفًا مهمًا للتحكم في الوزن.وعلى المستوى العقلي، الفوائد ليست أقل. يساعد الجري على التخلص من التوتر المتراكم، ويعزز النوم الليلي بشكل أفضل، ويساهم في الشيخوخة الوظيفية بشكل أكبر.وقد ثبت أيضًا أن النشاط البدني المنتظم له تأثيرات إيجابية على الوظيفة الإدراكية، مما يساعد في الحفاظ على المرونة العقلية بمرور الوقت.على الرغم من شعبيتها، تعرضت رياضة الجري لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب تأثيراتها الضارة المفترضة على الركبتين. وقد ساهم وجود حالات مثل "ركبة العداء" في تعزيز هذه الأسطورة، على الرغم من أن الدراسات الحديثة تدحض العلاقة المباشرة بين ممارسة هذه الرياضة وتدهور المفاصل.وفقًا لمجلة Northwestern Medicine ، فإن الجري بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المفاصل، حتى أنه يحميها من الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة .يعتمد هذا البيان على الأبحاث التي تظهر أن النشاط يقوي الهياكل المحيطة بالمفصل، مما يحسن استقراره ووظائفه.من جانبها، تسلط شبكة إن بي سي نيوز الضوء على أن الجري يحفز إنتاج السائل الزليلي، وهو مادة لزجة تعمل كمواد تشحيم طبيعية داخل المفاصل.بالإضافة إلى ذلك، فهو يقوي العضلات المحيطة، مما يساهم في دعم ومحاذاة الجسم بشكل أفضل أثناء الحركة.على الرغم من أن الأدلة تدعم الجري، فمن الضروري أن ندرك أن ليس كل الأجسام تتفاعل بنفس الطريقة. لا ينبغي تجاهل وجود الألم أثناء أو بعد جلسة الجري.ينصح المتخصصون بالانتباه إلى إشارات الجسم لتحديد الإصابات الناشئة المحتملة أو اختلال التوازن العضلي.التدخل المبكر هو المفتاح. إن معالجة الألم في وقت مبكر لا يمنعه من أن يصبح مشكلة مزمنة فحسب، بل يسهل أيضًا التعافي منه بشكل أسرع وأكثر فعالية.
مفاتيح لحماية ركبتيك أثناء الجري
ولتحقيق أقصى استفادة من الجري وتقليل مخاطر الإصابة، يقترح الخبراء عددًا من أفضل الممارسات:
الإحماء:
تساعد عملية الإحماء لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق قبل الجري على تقليل توتر العضلات وتحضير الجسم للجهد.
بعد التمدد :
بعد ذلك، يُنصح بتمديد مجموعات العضلات الرئيسية المعنية - الفخذين، والوركين، والقدمين - لتعزيز التعافي.
ارتداء الأحذية المناسبة:
اختيار الأحذية الرياضية المناسبة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. توفر الأحذية المناسبة الدعم للقدم والكاحل، مما يقلل الضغط على الركبتين.
تدريب القوة:
يساعد التناوب بين جلسات الجري وتمارين القوة على تحسين الحالة العامة للعضلات ويساعد على منع اختلال التوازن الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابات. يعتبر تقوية القلب أمرا مهما بشكل خاص.
التنوع في التمارين:
لا ينصح بالجري كل يوم، خاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة. إن إضافة أنشطة أخرى مثل ركوب الدراجات أو السباحة يمكن أن يوفر استراحة ضرورية للغاية لمفاصلك.
الترطيب المناسب:
يعد الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا أمرًا ضروريًا لعمل العضلات والمفاصل بشكل صحيح.
احترم أيام الراحة:
يحتاج الجسم إلى الوقت للتعافي. إن تخطي أيام الراحة قد يؤدي إلى الإفراط في بذل الجهد وزيادة خطر الإصابة.
بعيدًا عن كونها عدوًا لركبتيك، يمكن أن يكون الجري أحد أعظم حلفائك، طالما تمارسه بطريقة مستنيرة واعية. لقد أوضح العلم أن الأساطير يجب أن تفسح المجال للأدلة بأن الجري يقوي، وليس يدمر.
ولذلك، يمكن لأولئك الذين يرغبون في إدراج هذا النشاط في روتينهم اليومي أن يفعلوا ذلك بثقة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أجسامهم على المدى الطويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 17 ساعات
- الأسبوع
«الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
كوفيد 19 مدحت بدران أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن حالات الإصابة بكوفيد-19 عاودت الارتفاع مجددا مع بداية انتشار متحور جديد في بعض مناطق العالم. وذكرت أن الزيادة في حالات الإصابة تتركز بشكل أساسي في مناطق شرقي البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا وغربي المحيط الهادئ. وكشفت عمليات الفحص في المطارات الأمريكية عن وجود المتحور الجديد لدى مسافرين قادمين من تلك المناطق إلى وجهات في كاليفورنيا وواشنطن وفرجينيا ونيويورك. ويطلق على المتحور الجديد اسم «إن بي. 1.8.1» وينتشر هذا المتحور الجديد في الوقت الذي يتغير فيه الموقف الرسمي للولايات المتحدة بشأن التطعيم ضد كوفيد-19.


الاقباط اليوم
منذ 18 ساعات
- الاقباط اليوم
عاجل.. «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن حالات الإصابة بكوفيد-19 للارتفاع مجددا مع بداية انتشار متحور جديد في بعض مناطق العالم. وذكرت أن الزيادة في حالات الإصابة تتركز بشكل أساسي في مناطق شرقي البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا وغربي المحيط الهادئ. وكشفت عمليات الفحص في المطارات الأمريكية عن وجود المتحور الجديد لدى مسافرين قادمين من تلك المناطق إلى وجهات في كاليفورنيا وواشنطن وفرجينيا ونيويورك. ويطلق على المتحور الجديد اسم «إن بي. 1.8.1». وينتشر هذا المتحور الجديد في الوقت الذي يتغير فيه الموقف الرسمي للولايات المتحدة في شأن التطعيم ضد كوفيد-19.


المصري اليوم
منذ 18 ساعات
- المصري اليوم
عاجل.. «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أن حالات الإصابة بكوفيد-19 للارتفاع مجددا مع بداية انتشار متحور جديد في بعض مناطق العالم. وذكرت أن الزيادة في حالات الإصابة تتركز بشكل أساسي في مناطق شرقي البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا وغربي المحيط الهادئ. وكشفت عمليات الفحص في المطارات الأمريكية عن وجود المتحور الجديد لدى مسافرين قادمين من تلك المناطق إلى وجهات في كاليفورنيا وواشنطن وفرجينيا ونيويورك. ويطلق على المتحور الجديد اسم «إن بي. 1.8.1». وينتشر هذا المتحور الجديد في الوقت الذي يتغير فيه الموقف الرسمي للولايات المتحدة في شأن التطعيم ضد كوفيد-19.