
مقاهي عاصمة إقليم أشتوكة ايت باها بدون مراحيض… رفاهية ناقصة أم خلل في الالتزام الصحي؟
زبائن بلا مرافق
لا يخفى على أي زائر للمقاهي المحلية، خصوصًا تلك المنتشرة على الطرق الرئيسية مثل شارع الحسن الثاني وشارع مولاي رشيد وسيدي سعيد وشارع محمد السادس ، أن كثيرًا منها لا يوفر مرافق صحية مخصصة للزبائن. وبينما يجلس البعض لساعات لشرب القهوة أو عقد لقاءات شخصية أو مهنية، يفاجَأون بعدم توفر مرحاض عند الحاجة.
يقول 'حمزة'، أحد الزبائن الدائمين: 'أحب الجلوس هنا للعمل أو الدراسة، لكن عدم وجود مرحاض يضطرني للمغادرة أحيانًا رغم أني زبون منتظم.'
أين يقف القانون؟
تُلزم القوانين المغربية الخاصة بالمطاعم والمقاهي التي تقدم خدمات الجلوس بتوفير مرافق صحية نظيفة وصالحة للاستخدام. ويعد هذا جزءًا من شروط السلامة الصحية التي تُفرض من طرف السلطات المحلية والمكاتب الجماعية لحفظ الصحة.
لكن في الواقع، يبدو أن الرقابة غير موحدة، أو أن بعض المقاهي تتذرع بكونها 'مخصصة للطلبات الخارجية فقط' للتحايل على هذا الشرط.
الأسباب بين المساحة والتكلفة
يرى بعض أصحاب المقاهي أن عدم وجود مراحيض ليس تقصيرًا، بل ضرورة فرضتها الظروف. فيقول 'عبد الرحمن'، صاحب مقهى صغير.
'مساحة المقهى لا تسمح بإضافة مرحاض، خصوصًا مع التكاليف المرتفعة لتجهيزه وربطه بشبكة الصرف.'
لكن هذا التبرير لا يقنع الجميع. فبالنسبة لكثير من الزبائن، الراحة حق أساسي لا يمكن التنازل عنه.
بُعد صحي لا يجب تجاهله
مع تزايد الوعي الصحي، خصوصًا بعد جائحة كورونا، أصبحت المرافق الصحية في الأماكن العامة عنصرًا حيويًا. غياب المراحيض يعرض الزبائن لمشقة حقيقية، وقد يكون له تبعات صحية ونفسية، خصوصًا لدى كبار السن، النساء، والأطفال.
دعوة للنقاش والمساءلة
في مدينة بيوكرى، التي تتطور بسرعة وتستقطب مزيدًا من الأنشطة والخدمات، من غير المعقول أن يستمر تجاهل هذا المطلب الأساسي. المسألة لا تتعلق بالترف، بل بحقوق الزبائن وصورة المدينة الحضارية.
فهل تتحرك السلطات المعنية لفرض الشروط الصحية؟ وهل يبادر أصحاب المقاهي بتحسين خدماتهم لتكون ملائمة فعلًا لاستقبال الزبائن؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
٠٥-٠٨-٢٠٢٥
- أكادير 24
مقاهي عاصمة إقليم أشتوكة ايت باها بدون مراحيض… رفاهية ناقصة أم خلل في الالتزام الصحي؟
في قلب مدينة بيوكرى، المعروفة بحيويتها وسوقها الأسبوعي الشهير، وعدد من مقرات المصالح الخارجية تنتشر ازيد من 300 مقهى ،و التي أصبحت جزءًا من النسيج اليومي لسكان المدينة وزوارها. لكن وسط هذا الزخم، تبرز مشكلة بسيطة في ظاهرها، عميقة في تأثيرها: غياب المراحيض في عدد من هذه المقاهي . زبائن بلا مرافق لا يخفى على أي زائر للمقاهي المحلية، خصوصًا تلك المنتشرة على الطرق الرئيسية مثل شارع الحسن الثاني وشارع مولاي رشيد وسيدي سعيد وشارع محمد السادس ، أن كثيرًا منها لا يوفر مرافق صحية مخصصة للزبائن. وبينما يجلس البعض لساعات لشرب القهوة أو عقد لقاءات شخصية أو مهنية، يفاجَأون بعدم توفر مرحاض عند الحاجة. يقول 'حمزة'، أحد الزبائن الدائمين: 'أحب الجلوس هنا للعمل أو الدراسة، لكن عدم وجود مرحاض يضطرني للمغادرة أحيانًا رغم أني زبون منتظم.' أين يقف القانون؟ تُلزم القوانين المغربية الخاصة بالمطاعم والمقاهي التي تقدم خدمات الجلوس بتوفير مرافق صحية نظيفة وصالحة للاستخدام. ويعد هذا جزءًا من شروط السلامة الصحية التي تُفرض من طرف السلطات المحلية والمكاتب الجماعية لحفظ الصحة. لكن في الواقع، يبدو أن الرقابة غير موحدة، أو أن بعض المقاهي تتذرع بكونها 'مخصصة للطلبات الخارجية فقط' للتحايل على هذا الشرط. الأسباب بين المساحة والتكلفة يرى بعض أصحاب المقاهي أن عدم وجود مراحيض ليس تقصيرًا، بل ضرورة فرضتها الظروف. فيقول 'عبد الرحمن'، صاحب مقهى صغير. 'مساحة المقهى لا تسمح بإضافة مرحاض، خصوصًا مع التكاليف المرتفعة لتجهيزه وربطه بشبكة الصرف.' لكن هذا التبرير لا يقنع الجميع. فبالنسبة لكثير من الزبائن، الراحة حق أساسي لا يمكن التنازل عنه. بُعد صحي لا يجب تجاهله مع تزايد الوعي الصحي، خصوصًا بعد جائحة كورونا، أصبحت المرافق الصحية في الأماكن العامة عنصرًا حيويًا. غياب المراحيض يعرض الزبائن لمشقة حقيقية، وقد يكون له تبعات صحية ونفسية، خصوصًا لدى كبار السن، النساء، والأطفال. دعوة للنقاش والمساءلة في مدينة بيوكرى، التي تتطور بسرعة وتستقطب مزيدًا من الأنشطة والخدمات، من غير المعقول أن يستمر تجاهل هذا المطلب الأساسي. المسألة لا تتعلق بالترف، بل بحقوق الزبائن وصورة المدينة الحضارية. فهل تتحرك السلطات المعنية لفرض الشروط الصحية؟ وهل يبادر أصحاب المقاهي بتحسين خدماتهم لتكون ملائمة فعلًا لاستقبال الزبائن؟


كش 24
٠١-٠٨-٢٠٢٥
- كش 24
أطر الصحة تستشيط غضبا من البرلماني المهاجري وتطالبه باعتذار علني
أثارت تصريحات النائب البرلماني هشام المهاجري، عضو حزب الأصالة والمعاصرة، خلال مشاركته في أشغال الجامعة الصيفية للحزب، ردود فعل واسعة في عدد من الأوساط الصحية والنقابية، عقب انتقاده لوضعية القطاع الصحي وسلوك بعض الممرضين، خاصة بالمناطق القروية. وكان هشام المهاجري قد صرّح خلال مداخلة له في الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة بأن 'بعض الممرضين في المراكز الصحية القروية لا يؤدون مهامهم بالشكل المطلوب، مضيفًا أن 'الممرضة تنشغل بوضع الحناء، في حين يقضي الممرض وقته في لعب الورق، متغافلين عن مسؤولياتهم المهنية'. وفي هذا السياق، أكد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة العيون الساقية الحمراء أنه تابع' ببالغ الغضب والاستنكار التصريحات الصادرة عن أحد المسؤولين البرلمانيين، والتي وصفها بإساءة مباشرة وتحقيق فاضح لصورة الأطر التمريضية بمختلف فئاتها'. وشدد المكتب الجهوي على أن ما صدر عن هذا البرلماني يُعد 'إهانة مباشرة لشريحة واسعة من أطر الصحة التي كانت ولا تزال العمود الفقري لكل الخدمات الصحية في بلادنا'، مستحضراً التضحيات الجسيمة التي قدّمتها الأطر التمريضية في مختلف ربوع الوطن، ولاسيما خلال الأزمات الصحية والطوارئ، مثل جائحة كورونا. كما 'استنكر المكتب الجهوي بشدة هذه التصريحات المسيئة، ويعتبرها مجانبة للحقيقة وللصواب، وتفتقر للحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية المفروض توفرها في مسؤول سياسي يمثل الشعب المغربي الأبي داخل المؤسسة تشريعية بالمملكة المغربية'. وطالبت الجامعة الوطنية للصحة النائب البرلماني بسحب تصريحاته المسيئة فوراً وتقديم اعتذار علني ورسمي لكافة الممرضات والممرضين والأطر التمريضية المغربية'، مؤكدة أن 'الأطر التمريضية تمثل العمود الفقري للمنظومة الصحية، وأن أي محاولة لتبخيس دورها أو الانتقاص من قيمتها لن تؤثر في عزيمتها ولا في ثقة المواطنين بها'.


أكادير 24
٢٧-٠٧-٢٠٢٥
- أكادير 24
أخنوش يشرف على إطلاق مشاريع صحية ورياضية وثقافية كبرى بأكادير احتفاءً بذكرى عيد العرش (+ صور)
agadir24 – أكادير24 أشرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، صباح اليوم الجمعة، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى بالمدينة، وذلك تخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه. وجرى هذا الحدث بحضور كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، ووالي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي، ورئيس مجلس الجهة كريم أشنكلي، وعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين، حيث تمت زيارة وتدشين منشآت حديثة تترجم الرؤية الملكية الهادفة إلى إعادة تموقع أكادير كقطب حضري حديث ومندمج. في قطاع الصحة، افتتح رئيس الحكومة مستشفى النهار الجديد التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، على مساحة 4000 متر مربع، مما يعزز العرض الصحي بالجهة ويساهم في تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، وفقًا للتوجيهات الملكية السامية. كما تفقد الوفد الرسمي ورش إعادة بناء وتأهيل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، الذي يشمل تجهيزات طبية متقدمة، من ضمنها وحدة علاج الأورام، مركز لتصفية الدم، وحدة استعجالية، مختبر حديث، مركز للكشف عن داء السيدا، بالإضافة إلى مصالح استشفائية متخصصة ومرافق حيوية مكملة. وفي القطاع الرياضي، دُشّن المسبح المغطى بالحي المحمدي على مساحة تفوق 2000 متر مربع، يضم مسبحًا بمعايير أولمبية، قاعات رياضية، فضاءات خارجية تشمل ملعب كرة السلة ومناطق خضراء، في إطار تعزيز البنية الرياضية والاجتماعية للمدينة. أما على المستوى الثقافي والاجتماعي، فقد تم افتتاح دار الحي بحي السلام بعد تأهيلها وتجهيزها لتكون فضاءً متعدد الوظائف يُعنى بالتربية والتكوين والإدماج المجتمعي، ضمن برنامج أشمل يشمل تأهيل سبع بنايات ثقافية تغطي أكثر من 18.000 متر مربع عبر المدينة. وفي إطار توسيع الفضاءات الخضراء، افتتح الشطر الثاني من منتزه الانبعاث على مساحة تفوق 25 هكتارًا، ليشكل متنفسًا حضريًا يحتضن فضاءات للترفيه والرياضة والأنشطة التجارية والثقافية في آن واحد، وفق رؤية بيئية وجمالية متكاملة. أما على صعيد البنية التحتية والتنقل، فقد جرى افتتاح المرآب التحت أرضي بزنقة المعرض بسعة 400 موقف موزعة على طابقين تحت الأرض، ومساحة مغطاة تبلغ 10.800 متر مربع، إضافة إلى ساحة علوية تمتد على 10.000 متر مربع. تجسد هذه المشاريع الدينامية التنموية الجديدة التي تشهدها مدينة أكادير، وتكرس الرؤية الملكية لتحويلها إلى قطب حضري نموذجي يعكس ملامح المغرب الحديث.