logo

نقص هرمون التستوستيرون: الخطر الصامت الذي يهدد صحة الرجال

الوطن٢٤-٠٤-٢٠٢٥

يُعد قصور الغدد التناسلية، أو ما يُعرف أيضاً بنقص هرمون التستوستيرون (TD)، من القضايا الصحية التي يعاني منها عدد كبير من الرجال دون أن يدركوا ذلك، إذ غالباً ما يتم تجاهل أعراضه أو اعتبارها جزءاً طبيعياً من التقدم في السن.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية، فإن دراسة حديثة أجريت على 2000 رجل كشفت أن 55% منهم لا يعرفون أعراض نقص التستوستيرون، كما أن 85% منهم ينتظرون أكثر من عام قبل أن يطلبوا المساعدة الطبية، مما يؤخر التشخيص ويُضاعف تأثيرات الحالة.
ما هو هرمون التستوستيرون؟
التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الذكوري الأساسي، يُنتج في الخصيتين لدى الرجال وفي المبيضين لدى النساء بكميات أقل. يلعب هذا الهرمون دوراً مهماً في الخصوبة، وبناء العضلات، وتنظيم توزيع الدهون، وإنتاج خلايا الدم الحمراء. ويُنتج بشكل رئيسي في خلايا تُعرف بـ'خلايا ليديغ' (Leydig cells).
عوائق التوعية والتشخيص
الدكتور أوستن إل-أوستا من كلية 'إمبريال كوليدج لندن'، يوضح أن نقص التستوستيرون لا يزال من أكثر الحالات الطبية التي تُناقش بشكل محدود وتُعالج بشكل أقل، على الرغم من تأثيره الكبير على الصحة الجسدية والنفسية للرجال.
ويرى أن النظرة النمطية السلبية المرتبطة بهذا الهرمون – سواء لارتباطه بمفاهيم 'الرجولة السامة' أو بكونه محفزاً للأداء – تجعل العديد من الرجال يخجلون من الحديث عنه. كما أن أعراضه مثل التعب، وانخفاض الرغبة الجنسية، واضطرابات المزاج، تُعتبر في كثير من الأحيان جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، ويتم تجاهلها من قبل الأطباء والمرضى على حد سواء.
عوامل الخطر… أبرزها التقدم في العمر
يُعد التقدم في العمر السبب الرئيسي لانخفاض التستوستيرون، حيث تبدأ مستوياته في الانخفاض تدريجياً من سن الثلاثين بنسبة تقارب 1% سنوياً. وبحلول السبعين، قد يفقد الرجل ما يقارب 30% من مستوياته الطبيعية.
إلا أن هذه الظاهرة لا تشمل الجميع، كما أن عوامل أخرى مثل السمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، وقلة النوم، والتعرض للمواد الكيميائية الضارة (مثل البلاستيك)، تلعب دوراً مهماً أيضاً. ويرى الأطباء أن العادات اليومية الحديثة، مثل قلة التمارين الرياضية، والنوم غير المنتظم، والاستخدام المفرط للشاشات، تسهم بشكل مباشر في خفض مستويات التستوستيرون.
6 علامات شائعة تشير إلى نقص التستوستيرون
انخفاض الطاقة والإرهاق الدائم
الشعور المستمر بالتعب حتى بعد النوم، والاعتماد على الكافيين للبقاء نشيطاً، من الأعراض الشائعة جداً.
تراجع الأداء الرياضي وقوة العضلات
صعوبة في بناء العضلات رغم التمارين المنتظمة، وزيادة الوزن رغم عدم تغيير النظام الغذائي.
تدهور الحالة النفسية والعلاقات الاجتماعية
الميل للعزلة، انخفاض الثقة بالنفس، والانفعال المفرط، كلها مظاهر قد تدمر العلاقات العائلية والمهنية.
ضعف التركيز ومشاكل الذاكرة
بعض الحالات يتم تشخيصها خطأً على أنها خرف أو اكتئاب، لكنها في الحقيقة نتيجة لانخفاض التستوستيرون.
ضعف الانتصاب وانخفاض الانتصاب الصباحي
رغم أن ضعف الانتصاب لا يعني دائماً نقص الهرمون، فإن غياب الانتصاب الصباحي يعد مؤشراً مهماً.
انخفاض الرغبة الجنسية
فقدان الاهتمام بالعلاقة الحميمة من المؤشرات النفسية والجسدية القوية.
العلاج: بداية لحياة صحية جديدة
يشير الخبراء إلى أن العلاج ببدائل التستوستيرون قد يُحدث فرقاً كبيراً، ليس فقط في تحسين الصحة الجسدية، بل أيضاً في رفع جودة الحياة. ويؤكد الدكتور جيف فوستر أن إعطاء المريض هذا النوع من العلاج يمنحه دافعاً للعودة إلى نمط حياة أكثر صحة، وقد يساعد في إنقاذ العلاقات الزوجية، وتحسين الأداء في العمل، واستعادة الثقة بالنفس.
التوعية ضرورة لا رفاهية
في النهاية، يدعو الباحثون والأطباء إلى كسر حاجز الصمت، وإزالة الوصمة المرتبطة بالصحة الهرمونية لدى الرجال. فكما تحصل النساء على توعية مستمرة حول سن انقطاع الطمث، يجب أن يحصل الرجال أيضاً على توعية متكاملة حول قصور الغدد التناسلية وأهمية هرمون التستوستيرون في حياتهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن
تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن

الوطن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن

مع التقدم في العمر، تبدأ مستويات هرمون الذكورة 'التستوستيرون' لدى الرجال في الانخفاض تدريجياً، ويُلاحظ هذا الانخفاض بشكل أكبر بعد سن الخمسين. هذا التغير الهرموني قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة مثل ضعف الكتلة العضلية، التثدي، تقلبات المزاج، تساقط الشعر، ضعف الرغبة الجنسية، والهبات الساخنة. ولحسن الحظ، يمكن تعزيز مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي باتباع عدد من النصائح المرتبطة بأسلوب الحياة والتغذية، والتي من شأنها أن تحسّن من جودة الحياة والصحة العامة في هذه المرحلة العمرية: 1. المكملات الغذائية بعض المكملات مثل الزنك، الماغنيسيوم، وفيتامين د تُعدّ مفيدة في دعم إنتاج التستوستيرون، خاصة إذا كان هناك نقص في هذه العناصر. ad 2. ممارسة تمارين القوة رفع الأثقال أو تمارين المقاومة من أكثر الطرق فعالية في تعزيز التستوستيرون، حيث تساعد على تقوية العضلات وتحفيز إفراز الهرمون بشكل طبيعي. 3. تجنب تمارين التحمل المفرطة ad رغم فوائدها القلبية، إلا أن الإفراط في تمارين التحمل مثل الجري الطويل أو ركوب الدراجة لمسافات كبيرة قد يرتبط بانخفاض التستوستيرون، لذلك يُنصح بالتوازن والاعتدال. 4. تقليل الوزن الزائد زيادة محيط الخصر ترتبط ارتباطًا مباشرًا بانخفاض هرمون الذكورة، لذا فإن إنقاص الوزن يلعب دورًا محوريًا في استعادة توازن الهرمونات. 5. اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات الاهتمام بنوعية الطعام يُعد خطوة أساسية، ومن بين الأطعمة المفيدة: المحار، الشوفان، الفاصوليا، والمكسرات. السبانخ، البذور، الأسماك الدهنية، اللحم البقري قليل الدسم. الخضراوات الورقية والتوت. 6. الابتعاد عن الكحوليات الكحول يؤثر سلبًا على إنتاج التستوستيرون، لذا يُفضّل التوقف عن تناوله أو تقليله قدر الإمكان. 7. الحصول على نوم كافٍ النوم الجيد، ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يعزز من قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بشكل صحي ومنتظم. 8. السيطرة على التوتر الضغط النفسي المزمن يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول، وهو هرمون يعارض تأثير التستوستيرون. لذلك من الضروري ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو المشي في الطبيعة لتقليل التوتر. اتباع هذه النصائح لا يساعد فقط على رفع مستويات التستوستيرون، بل يساهم أيضاً في تحسين اللياقة البدنية، الصحة الجنسية، والحالة النفسية لدى الرجال بعد الخمسين. هل ترغب في تحويل هذه النصائح إلى تصميم إنفوغرافيك بسيط؟

دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء
دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء

الرجل

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الرجل

دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء

كشفت دراسة بحثية حديثة، أن الرجال يقعون في الحب قبل النساء بفترة زمنية تُقدر بشهر تقريبًا، وفق بيانات جُمعت من أكثر من 800 شاب وشابة، تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وجميعهم وصفوا أنفسهم بأنهم "واقعون في الحب" حاليًا. أُجريت الدراسة عبر باحثين من أستراليا ونيوزيلندا، تحت إشراف عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية آدم بود، من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، وشملت مشاركين من 33 دولة، تغطي أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا، في محاولة لفهم تأثير الجنس البيولوجي على طبيعة الشعور بالحب ومراحله المختلفة. الرجال أسرع في الوقوع والنساء أكثر التزامًا وفق النتائج التي عُرضت بعد تحليل إحصائي دقيق، فإن الرجال يميلون إلى الوقوع في الحب أسرع من النساء، وغالبًا ما يبدأ هذا الشعور لديهم قبل أن تصبح العلاقة رسمية. وأفاد 30% من الرجال المشاركين أنهم وقعوا في الحب قبل الاعتراف الرسمي بالعلاقة، مقارنة بأقل من 20% من النساء. ورغم أن الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء، إلا أن درجة التزامهم في العلاقة تكون أقل نسبيًا، وفي المقابل، ظهرت النساء على أنهن أكثر انشغالًا بالشريك، وأكثر كثافة عاطفية من الناحية الرومانسية. فروقات مدفوعة بالبيولوجيا والثقافة يُرجّح الباحثون أن يكون هذا الفارق في سرعة الوقوع في الحب مرتبطًا بعوامل تطورية وسلوكية، إذ يُفترض على الرجال أن يظهروا اهتمامًا أكبر لجذب الطرف الآخر، ما قد يدفعهم للشعور بالحب في وقت أبكر. لكن الدراسة لم تهمل أثر العوامل الاجتماعية، إذ لاحظ الباحثون أن الدول ذات المعدلات الأعلى من المساواة بين الجنسين، أظهرت فيها العلاقات العاطفية سمات مختلفة، مثل انخفاض في معدل الوقوع في الحب، والالتزام، والانشغال العاطفي بالشريك، مما يشير إلى تأثير البيئة الثقافية والاجتماعية على هذه المشاعر. اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف تأثير التستوستيرون على الرجال ويؤكد الباحث آدم بود أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها في تحليل الاختلافات بين الجنسين في تجربة الحب الرومانسي، عبر عينة واسعة متعددة الثقافات، موضحًا أن نتائجها تمثل خطوة أولى لفهم أعمق لهذا الشعور الإنساني المؤثر. وقال بود: "الحب الرومانسي لا يزال من المواضيع التي لم تحظَ بما يكفي من الدراسة، رغم أهميته في تكوين العلاقات والأسر، وتأثيره الواسع على الثقافة، نحن نسعى لتقديم فهم أوضح لهذا الشعور المعقد".

مختص ينفي فعالية الحلبة في التئام الجروح وتقوية العظام … فيديو
مختص ينفي فعالية الحلبة في التئام الجروح وتقوية العظام … فيديو

صدى الالكترونية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

مختص ينفي فعالية الحلبة في التئام الجروح وتقوية العظام … فيديو

نفى أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني، الدكتور محمد الأحمدي، صحة ما يُشاع حول قدرة الحلبة على تسريع التئام الجروح أو تقوية العظام. وأوضح الأحمدي خلال حديثه مع 'قناة السعودية'، أن الدراسات العلمية تناولت الحلبة كانت بدون رائحة أي على شكل كبسولات وبكميات كبيرة، تراوحت بين أربعة إلى خمسة أسابيع، وخلصت إلى أنها قد تفيد المرأة بعد الولادة عبر تعزيز الرضاعة، كما قد تسهم في رفع هرمون التستوستيرون لدى الرجال. كما أشار إلى أنه لا توجد أبحاث علمية تؤكد أن للحلبة أي تأثير مباشر في تسريع التئام الجروح أو الوقاية من هشاشة العظام. وأضاف : 'لو كانت الحلبة مميزة بهذه القدرات، لكانت وزارة الصحة في المملكة ومنظمة الصحة العالمية قد أوصتا بها، لكنها تظل منتجًا متداولًا في مجتمعات معينة، وهذا لا يعني أن تلك المجتمعات أكثر قوة أو صحة بسببها' .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store