
لماذا يكون البعض أكثر عرضة للمرض.. عوامل تؤثر على المناعة ونصائح مهمة
هل تساءلت يومًا لماذا يُصاب بعض الناس بنزلات البرد بشكل متكرر، بينما يتمتع آخرون بجهاز مناعة قوي؟ وفقًا لتقرير موقع health line تعتمد قدرة أجسامنا على مكافحة العدوى على عدة عوامل، منها السمات المناعية الموروثة، والعادات اليومية، والصحة العامة، فهم هذه التأثيرات يساعد الأفراد على اتخاذ خطوات استباقية لتقوية مناعتهم وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المتكررة.
تُشكّل الاستجابات المناعية المتنوعة أساس قابلية الإصابة بالمرض، وتشمل العوامل الاستعدادات الوراثية التي تؤثر على إنتاج الأجسام المضادة، وخيارات نمط الحياة التي تؤثر على وظيفة الخلايا التائية، والأمراض المزمنة التي تُضعف مراقبة المناعة".
ويشير التقرير أيضًا إلى أن نقص التغذية والتوتر يمكن أن يضعف آليات الدفاع بشكل أكبر، مما يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى.
دور الجهاز المناعى
يلعب الجهاز المناعي دورًا حاسمًا في تحديد مدى تكرار إصابة الشخص بالمرض، و هو يتألف من مناعة فطرية ومناعة تكيفية، وكلاهما أساسي لمكافحة العدوى.
المناعة الفطرية، التي تشمل حواجز مادية كالجلد وخلايا مناعية كالعدلات والبلعميات، تُشكّل خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض. من ناحية أخرى، تُوفّر المناعة التكيفية، التي تشمل الخلايا التائية والأجسام المضادة، حماية طويلة الأمد وذاكرةً قويةً ضدّ العدوى المتكررة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الاستعدادات الوراثية على فعالية الاستجابة المناعية، على سبيل المثال، تُقلل حالات مثل نقص المناعة المتغير الشائع (CVID) من إنتاج الأجسام المضادة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كما تؤثر الاختلافات في الجينات المسؤولة عن إنتاج السيتوكينات والتعرف على المستضدات على فعالية المناعة، مما يؤثر على معدل إصابة الشخص بالمرض.
هل التوتر وقلة النوم سببان؟
وفقًا للتقرير يُمكن أن يُضعف التوتر وقلة النوم أيضًا وظائف المناعة، حيث يُثبِّط ارتفاع الكورتيزول الناتج عن التوتر المزمن نشاط الخلايا الليمفاوية وإنتاج السيتوكينات، كما تقلِّل قلة النوم من سمية الخلايا القاتلة الطبيعية وتكاثر الخلايا التائية، و تُضعف هذه التغيرات الفسيولوجية مناعة الجسم، مما يزيد من قابلية الجسم للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية".
أوجدت إحدى عشرة دراسة نُشرت في مجلة Family Practice أن النوم أقل من 7-9 ساعات يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، بينما لا يُحدث النوم الأطول تأثيرًا يُذكر، كما أن سوء جودة النوم قد يزيد من احتمالية الإصابة.
علاوة على ذلك، إدارة التوتر من خلال التأمل يمكن أن تساعد التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء في دعم صحة المناعة، في حين أن إعطاء الأولوية للنوم يضمن وظيفة المناعة المثلى.
تغييرات غذائية لتقوية المناعة
يوصي التقرير باتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على جهاز مناعي قوي، حيث تلعب العناصر الغذائية مثل فيتاميني ج ود والزنك دورًا حاسمًا في تعزيز نشاط الخلايا المناعية وتقليل الالتهابات. يعزز فيتامين ج، الموجود في الحمضيات والفلفل الحلو، إنتاج خلايا الدم البيضاء.
أما فيتامين د، الذي يُستمد من التعرض لأشعة الشمس والأطعمة المدعمة، فينظم الاستجابات المناعية ويساعد في الوقاية من العدوى. أما الزنك، الموجود في المكسرات والبقوليات وبذور اليقطين، فيساعد في التئام الجروح ووظيفة الخلايا المناعية.
الترطيب ضروري أيضًا، إذ يدعم الدورة اللمفاوية، وهو أمر ضروري لمراقبة المناعة، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام وإدارة التوتر تُسهمان في الحفاظ على مناعة قوية، مما يُقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المتكررة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 12 ساعات
- اليمن الآن
لماذا عليك تأخيرها 90 دقيقة بعد الاستيقاظ؟
يبدأ العديد منا يومه بفنجان قهوة صباحي لتعزيز النشاط، لكن هذه العادة قد تؤثر سلباً على توازن الهرمونات. آ فور الاستيقاظ، يهرع البعض لتحضير القهوة، لكن تناولها بطريقة غير صحيحة قد يسبب اضطرابات صحية، وليس المقصود هنا اختيار نوع القهوة، بل توقيت وطريقة تناولها. آ آ الكورتيزول، المعروف بـآ«هرمون التوترآ»، ينتج من الغدد الكظرية ويساعد في تنظيم التوتر، ضغط الدم، المناعة، والالتهابات. وعلى الرغم من أهميته في إيقاظ الجسم صباحاً، فإن زيادته المفرطة بسبب القهوة المبكرة قد تؤثر على الهضم، الهرمونات، والطاقة، وتسبب شعوراً بالإرهاق. آ نصائح لتناول القهوة بشكل صحي آ تأخير القهوة 90 دقيقة.. تنصح آ«غابرييلآ» بالانتظار 90 دقيقة على الأقل بعد الاستيقاظ قبل شرب القهوة للسماح للكورتيزول بالارتفاع والانخفاض طبيعياً في ما يُعرف بـآ«استجابة الكورتيزول الصباحيةآ». هذا يدعم توازن الهرمونات ويحافظ على الطاقة طوال اليوم. آ التعرض لضوء الشمس الصباحي بدلاً من الكافيين لليقظة.. يُفضل التعرض للضوء الطبيعي خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ. المشي تحت أشعة الشمس ينظم الإيقاع البيولوجي ويحفز إفراز الكورتيزول بشكل صحي، ما يعزز الطاقة والصحة العامة. آ تناول وجبة غنية بالألياف والبروتين.. شرب القهوة على معدة خاوية يرفع سكر الدم، ما يسبب التهابات وتقلبات في الطاقة. آ تنصح آ«غابرييلآ» بتناول وجبة تحتوي على الألياف والبروتين قبل القهوة أو معها، مثل البيض أو إضافة مسحوق بروتين إلى عصير الصباح، لتثبيت سكر الدم وتقليل التوتر والالتهابات. آ وتؤكد آ«غابرييلآ» أن تطبيق هذه النصائح يحسن توازن الهرمونات، ويقلل من الالتهابات، ويحافظ على مستويات طاقة مستقرة. آ آ


26 سبتمبر نيت
منذ 18 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
الوصفة السحرية لآلام أسفل الظهر
أظهرت دراسة نرويجية جديدة أن المشي المنتظم يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، لكن الأهم من السرعة هو مدة المشي. وتوصل فريق البحث إلى أن المشي لمدة أطول يوميا يرتبط بانخفاض واضح في احتمال الإصابة بهذه الحالة الشائعة والمؤلمة. وشددت الدراسة على أن "معدل المشي اليومي أهم من متوسط شدة المشي في تقليل خطر آلام أسفل الظهر المزمنة". واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 11000 شخص، ممن تزيد أعمارهم عن 20 عاما. ولم يكن أيّ من المشاركين يعاني من آلام مزمنة في أسفل الظهر عند بدء الدراسة، وتم تقييم حالتهم الصحية في الفترة ما بين عامي 2017 و2019، ثم تمت متابعتهم مجددا بين 2021 و2023، مع ارتدائهم لأجهزة تتبع الحركة لقياس النشاط اليومي. وأظهرت النتائج أن المشي لأكثر من 100 دقيقة يوميا (ما يعادل ساعة وأربعين دقيقة) قلّل خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة بنسبة 23%، مقارنة بأولئك الذين يمشون أقل من 78 دقيقة يوميا. أما المشي لأكثر من 125 دقيقة يوميا، فكان مرتبطا بانخفاض الخطر بنسبة 24%. وبعد نحو 4 سنوات من المتابعة، أبلغ 1659 شخصا من المشاركين عن إصابتهم بآلام مزمنة في أسفل الظهر. وأوضح الباحثون أن الذين كانوا يمشون لفترات أطول يوميا غالبا ما مارسوا النشاط البدني (بشكل عام) بشكل أكثر انتظاما. ولاحظت الدراسة أن الفوائد استقرت عند حدود 100 دقيقة من المشي اليومي، مشيرة إلى أن هذه النتائج يمكن أن تساهم في صياغة سياسات صحية فعالة للتعامل مع هذه الحالة المزمنة. وتعزز هذه النتائج ما توصلت إليه دراسات سابقة، من بينها بحث أجري العام الماضي أظهر أن المرضى الذين يمارسون المشي لمدة 30 دقيقة يوميا، 5 مرات أسبوعيا، استطاعوا تجنب الانتكاسات لفترة تزيد على الضعف مقارنة بمن لا يمارسون المشي. كما أظهرت دراسة أسترالية أن نحو 70% من المرضى يعانون من عودة آلام الظهر خلال عام من تعافيهم. ويشير موقع Healthline إلى أن المشي يساهم في تقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري، وتحسين الدورة الدموية وتحفيز حركة المفاصل، ما يفسر فعاليته في الوقاية من آلام الظهر. نشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open. المصدر: إندبندنت


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
لماذا يكون البعض أكثر عرضة للمرض.. عوامل تؤثر على المناعة ونصائح مهمة
هل تساءلت يومًا لماذا يُصاب بعض الناس بنزلات البرد بشكل متكرر، بينما يتمتع آخرون بجهاز مناعة قوي؟ وفقًا لتقرير موقع health line تعتمد قدرة أجسامنا على مكافحة العدوى على عدة عوامل، منها السمات المناعية الموروثة، والعادات اليومية، والصحة العامة، فهم هذه التأثيرات يساعد الأفراد على اتخاذ خطوات استباقية لتقوية مناعتهم وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المتكررة. تُشكّل الاستجابات المناعية المتنوعة أساس قابلية الإصابة بالمرض، وتشمل العوامل الاستعدادات الوراثية التي تؤثر على إنتاج الأجسام المضادة، وخيارات نمط الحياة التي تؤثر على وظيفة الخلايا التائية، والأمراض المزمنة التي تُضعف مراقبة المناعة". ويشير التقرير أيضًا إلى أن نقص التغذية والتوتر يمكن أن يضعف آليات الدفاع بشكل أكبر، مما يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى. دور الجهاز المناعى يلعب الجهاز المناعي دورًا حاسمًا في تحديد مدى تكرار إصابة الشخص بالمرض، و هو يتألف من مناعة فطرية ومناعة تكيفية، وكلاهما أساسي لمكافحة العدوى. المناعة الفطرية، التي تشمل حواجز مادية كالجلد وخلايا مناعية كالعدلات والبلعميات، تُشكّل خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض. من ناحية أخرى، تُوفّر المناعة التكيفية، التي تشمل الخلايا التائية والأجسام المضادة، حماية طويلة الأمد وذاكرةً قويةً ضدّ العدوى المتكررة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الاستعدادات الوراثية على فعالية الاستجابة المناعية، على سبيل المثال، تُقلل حالات مثل نقص المناعة المتغير الشائع (CVID) من إنتاج الأجسام المضادة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كما تؤثر الاختلافات في الجينات المسؤولة عن إنتاج السيتوكينات والتعرف على المستضدات على فعالية المناعة، مما يؤثر على معدل إصابة الشخص بالمرض. هل التوتر وقلة النوم سببان؟ وفقًا للتقرير يُمكن أن يُضعف التوتر وقلة النوم أيضًا وظائف المناعة، حيث يُثبِّط ارتفاع الكورتيزول الناتج عن التوتر المزمن نشاط الخلايا الليمفاوية وإنتاج السيتوكينات، كما تقلِّل قلة النوم من سمية الخلايا القاتلة الطبيعية وتكاثر الخلايا التائية، و تُضعف هذه التغيرات الفسيولوجية مناعة الجسم، مما يزيد من قابلية الجسم للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية". أوجدت إحدى عشرة دراسة نُشرت في مجلة Family Practice أن النوم أقل من 7-9 ساعات يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، بينما لا يُحدث النوم الأطول تأثيرًا يُذكر، كما أن سوء جودة النوم قد يزيد من احتمالية الإصابة. علاوة على ذلك، إدارة التوتر من خلال التأمل يمكن أن تساعد التمارين الرياضية وتقنيات الاسترخاء في دعم صحة المناعة، في حين أن إعطاء الأولوية للنوم يضمن وظيفة المناعة المثلى. تغييرات غذائية لتقوية المناعة يوصي التقرير باتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على جهاز مناعي قوي، حيث تلعب العناصر الغذائية مثل فيتاميني ج ود والزنك دورًا حاسمًا في تعزيز نشاط الخلايا المناعية وتقليل الالتهابات. يعزز فيتامين ج، الموجود في الحمضيات والفلفل الحلو، إنتاج خلايا الدم البيضاء. أما فيتامين د، الذي يُستمد من التعرض لأشعة الشمس والأطعمة المدعمة، فينظم الاستجابات المناعية ويساعد في الوقاية من العدوى. أما الزنك، الموجود في المكسرات والبقوليات وبذور اليقطين، فيساعد في التئام الجروح ووظيفة الخلايا المناعية. الترطيب ضروري أيضًا، إذ يدعم الدورة اللمفاوية، وهو أمر ضروري لمراقبة المناعة، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام وإدارة التوتر تُسهمان في الحفاظ على مناعة قوية، مما يُقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المتكررة