
تيتيه تؤكد التزام البعثة إخراج ليبيا من حالة «الجمود»
أكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا هانا تيتيه، التزام الأمم المتحدة بـ«العمل إلى جانب الجميع للمساهمة في إخراج البلاد من حالة الجمود الراهنة نحو مستقبل أكثر سلماً واستقراراً وازدهاراً».
وتيتيه التي تواجه للمرة الأولى منذ تسلّمها منصبها الأممي، حالة من الغضب في ليبيا بعد تقديم إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، تسعى للحصول على دعم شعبي ودولي لمخرجات اللجنة الاستشارية المعنية بالانتخابات العامة.
واستغلت المبعوثة الأممية مناسبة العام الهجري الجديد، وتقدمت بالتهنئة للشعب الليبي، متمنية أن يحمل هذا العام فرصاً جديدة لتحقيق السلام الدائم، والوحدة، والاستقرار. وقالت: «هذه مناسبة لنجدد التأكيد على أننا سنظل ملتزمين بالعمل على كسر الجمود».
وسعى ليبيون غاضبون إلى اقتحام مقر البعثة الأممية في جنزور غرب العاصمة طرابلس، بدعوى أن «الإحاطات التي يتقدم بها المبعوثون لا تُقدّم حلاً للأزمة السياسية»، ورأوا أن البعثة «ملزَمة بإيجاد حل أو ترحل عن البلاد».
ودخل نواب برلمانيون على الخط موجهين اتهامات للبعثة بـ«الانحياز» و«إدارة الأزمة السياسية وليس حلها»، لكن مسؤول بالبعثة الأممية يرى أنها «تعمل على إيجاد توافق بين جميع الأطراف المختلفة دون إملاءات».
في سياق مختلف، قالت بعثة الأمم المتحدة، (الجمعة)، إن لجنة قانونية «أرست الأسس لمشروع قانون خاص بالمفقودين في ليبيا».
وضمّت اللجنة، بحسب الأمم المتحدة، خبراء من مؤسسات تشمل مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، ووزارة العدل، والمجلس الأعلى للقضاء، والهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.
ونوهت البعثة إلى أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز الدعم المقدّم لعائلات المفقودين من خلال تحديد التعديلات اللازمة لمواءمة القانون الليبي مع المعايير الدولية، مع زيادة التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات المشاركة في عمليات البحث والتعرّف.
وانتهت إلى أنه «بناءً على نتائج المسح الشامل للإطار التشريعي الليبي الحالي الذي أنجزه خبراء مستقلون؛ سيشكل مشروع القانون المقترح أساساً للمناقشات وجهود المناصرة المستقبلية».
لجنة ليبية تنتهي من وضع أسس مشروع قانون خاص بالمفقودين برعاية أممية (البعثة الأممية)
في السياق ذاته، جدد الاتحاد الأوروبي، من خلال بعثته لدى ليبيا، التزامه بدعم تطلعات الشعب الليبي لإنهاء حالة عدم الاستقرار والانقسامات، مشيراً إلى أنه «يدعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا؛ والمضي قدماً نحو مستقبل يسوده الوحدة والسلام والازدهار للجميع».
وكان «المجلس الأوروبي» قد قرر، (الخميس)، تمديد ولاية بعثة المساعدة الأوروبية لإدارة الحدود المتكاملة في ليبيا «يوبام – ليبيا» عامين إضافيين حتى 30 يونيو (حزيران) 2027.
وقالت البعثة الأوروبية لدى ليبيا في بيان، إن بعثة المساعدة الأوروبية لإدارة الحدود في ليبيا «تساهم في تعزيز قدرة السلطات الليبية على إدارة حدود ليبيا، ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، بما فيها الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ومكافحة الإرهاب». ولفتت إلى أنها تقدم أيضاً «المشورة الفنية، وتنفذ أنشطة لبناء القدرات التشغيلية والتقنية، وتنفذ مشاريع، مدعومة بتدريبات وورش عمل متخصصة».
وانتهت إلى أن «ضمان الاحترام الكامل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتعزيز نهج يراعي الفوارق بين الجنسين يُعد من الجوانب الأساسية لعمل البعثة». وأُطلقت البعثة في إطار السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة (CSDP) في مايو (أيار) 2013.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
أوغندا: موسيفيني يسعى لتمديد حكمه المستمر منذ 4 عقود
أكد الزعيم الأوغندي يوويري موسيفيني أنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل، ما قد يمدد فترة حكمه في البلد الواقع شرق أفريقيا إلى ما يقرب من نصف قرن. وقال موسيفيني في منشور على منصة «إكس»، في وقت متأخر من مساء أمس السبت: «أعلن رغبتي في الترشح... لمنصب حامل الراية الرئاسية»، عن حزبه الحاكم «حركة المقاومة الوطنية». I expressed my interest in running for both the position of Presidential Flag Bearer and NRM Party National Chairman by picking up nomination forms at the NRM Headquarters in 1986, Uganda has progressed through five stages of development, and the NRM aims for the... — Yoweri K Museveni (@KagutaMuseveni) June 28, 2025 ويحكم الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً أوغندا منذ عام 1986، عندما استولى على السلطة بعد أن قاد حرب عصابات استمرت 5 سنوات. وعدَّل الحزب الحاكم الدستور مرتين من قبل للسماح لموسيفيني بتمديد حكمه. ويتهمه نشطاء معنيون بالدفاع عن الحقوق باستخدام قوات الأمن والمحسوبية لإحكام قبضته على السلطة. وهو ما ينفيه. وقال موسيفيني إنه يسعى إلى إعادة انتخابه من أجل تنمية البلاد إلى «اقتصاد قيمته 500 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة». وذكرت وزارة المالية أن الناتج المحلي الإجمالي لأوغندا يبلغ حالياً نحو 66 مليار دولار، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وستجري البلاد الانتخابات الرئاسية في يناير (كانون الثاني) بالتزامن مع انتخابات تشريعية. وسيكون أقرب منافس لموسيفيني هو نجم البوب الذي تحول إلى سياسي بوبي وأين، الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2021، وأكد بالفعل نيته الترشح في 2026. ورفض وأين -واسمه الحقيقي روبرت كياجولاني- نتائج انتخابات 2021، قائلاً إن فوزه سُلب منه بالتزوير والتخويف ومخالفات أخرى.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
مصدر أمريكي: واشنطن تتراجع عن خطة تهجير سكان غزة بالكامل
أكد مصدر أمريكي مشارك في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس أن خطة تهجير سكان قطاع غزة التي طُرحت سابقًا من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تعد قائمة. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن المصدر قوله إن الولايات المتحدة ترفض أي مقترحات تتضمن تهجيرًا قسريًا أو طوعيًا للفلسطينيين، وتدعم بدلاً من ذلك حلاً دائمًا يُنهي الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من 19 شهرًا. وفي وقت سابق، دعا ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إلى "إبرام صفقة في غزة" بهدف إعادة الرهائن، معربًا عن توقعه بالتوصل إلى وقف إطلاق نار وشيك، رغم مواقفه السابقة التي اقترح فيها إخلاء القطاع بالكامل وتحويله إلى منطقة استثمارية تُدار أمريكيًا. الخطة المثيرة للجدل التي اقترحها ترامب تضمنت ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي قاطع. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، بينما شدد الأردن على أن التهجير من غزة أو الضفة "خط أحمر". في المقابل، تتجه مصر إلى استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل لاتفاق تهدئة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، ضمن الخطة العربية الإسلامية لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، ورفض كل مخططات التهجير.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
إيران تطالب مجلس الأمن الاعتراف «بمسؤولية» إسرائيل وأميركا عن الحرب
طلبت طهران من الأمم المتحدة الاعتراف بمسؤولية إسرائيل وواشنطن في الحرب التي استمرّت 12 يوماً ضدّ إيران، وانتهت في 24 يونيو (حزيران) بوقف إطلاق النار، وفقاً لرسالة وجّهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونُشرت اليوم الأحد. وقال عراقجي في الرسالة: «نطلب رسمياً من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة باعتبارهما البادئَين في العمل العدواني والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع تعويضات وإصلاحات»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويأتي هذا فى الوقت الذي يدخل فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يومه السادس، وبالأمس أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الإيرانيين ضحوا بـ«دمائهم» وليس بـ«شرفهم» خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، في يوم تشييع القادة العسكريين والعلماء الذين قضوا فيها. وكتب عراقجي على منصة «إنستغرام»: «قدم الإيرانيون دماءهم وليس أرضهم، لقد قدموا أحباءهم وليس شرفهم، لقد صمدوا أمام وابل من القنابل وزنه ألف طن، لكنهم لم يستسلموا»، مضيفاً أن إيران لا تعرف كلمة «استسلام».