"لسان السيجارة الإلكترونية".. ظاهرة جديدة تهدد صحة الفم
في ظل انتشار السجائر الإلكترونية كبديل للتدخين التقليدي، بدأ الأطباء يحذرون من أضرار جديدة قد لا تكون معروفة لكثير من المستخدمين، ورغم اعتبارها وسيلة للإقلاع عن التدخين، إلا أن الاستخدام المفرط لها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصة على صحة الفم.
من بين هذه المخاطر، ظهرت ظاهرة "لسان السيجارة الإلكترونية"، التي تؤثر على حاسة التذوق وتسبب مشكلات أخرى للفم والأسنان، وفقًا لموقع "The Sun".ما هو "لسان السيجارة الإلكترونية"؟حذر الدكتور سميتا ميهرا، طبيب الأسنان الرئيسي في عيادة نيم تري لطب الأسنان، من أن الإفراط في استخدام السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى فقدان مؤقت لحاسة التذوق، موضحًا أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو استهلاك كميات كبيرة من النيكوتين، إضافةً إلى تأثيرها على جفاف الفم، مما يؤدي إلى انخفاض القدرة على التذوق.وأضافت الدكتورة ميهرا: "إذا كنت تعاني من جفاف اللسان، فمن الضروري تقليل التدخين الإلكتروني والحفاظ على نظافة الفم بانتظام".كيف يمكن تجنب هذه الظاهرة؟نصحت الدكتورة ميهرا بعدة خطوات لتخفيف الأعراض ومنع حدوث "لسان السيجارة الإلكترونية"، منها:شرب كميات كافية من الماء، لأن الجفاف هو أحد الأسباب الرئيسية للحالة.تنظيف الفم جيدًا، وذلك من خلال تفريش الأسنان وتنظيف اللسان إما بشعيرات فرشاة الأسنان أو باستخدام مكشطة اللسان.تأثير التدخين الإلكتروني على صحة الفمعند الحديث عن أضرار السجائر الإلكترونية، ينصب التركيز غالبًا على الرئتين والقلب، إلا أن الفم هو أحد أول الأعضاء التي تتأثر بهذه العادة، بالإضافة إلى فقدان التذوق، يمكن أن يسبب التدخين الإلكتروني العديد من المشكلات الخطيرة، ومنها:1. فقدان الأسنانتحتوي السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية تؤثر بشكل سلبي على صحة اللثة والأسنان، ووفقًا للدكتورة ميهرا، فإن هذه المواد قد تتسرب إلى أنسجة اللثة، مما يؤدي إلى التهابات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان الأسنان.وأشارت إلى أن بعض مكونات السجائر الإلكترونية، مثل الجلسرين النباتي والبروبيلين جلايكول، تخلق طبقة لزجة في الفم تغير من توازن البكتيريا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة.2. خطر الإصابة بسرطان الفميعرف معظم الناس أن التدخين التقليدي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، إلا أن الدراسات تشير إلى وجود علاقة بين التدخين الإلكتروني وسرطان الفم أيضًا.حذرت الدكتورة ميهرا من أن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية قد تلحق أضرارًا بخلايا الفم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم الذي قد يؤدي إلى تشوهات خطيرة وفقدان الأسنان، بل وقد يكون قاتلًا في بعض الحالات.وأظهرت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا أن مستخدمي السجائر الإلكترونية لديهم تغييرات جينية مشابهة لتلك المرتبطة بالسرطان لدى مدخني السجائر العادية، ورغم أن العلاقة بين السجائر الإلكترونية وسرطان الفم لم تُثبت بشكل قاطع، إلا أن هذه النتائج تدعو إلى القلق.3. زيادة جفاف الفم وحساسية الأسنانأكدت الدكتورة ميهرا أن التدخين الإلكتروني يؤدي إلى تقليل إفراز اللعاب، مما يسبب جفاف الفم، ورغم أن هذا قد يبدو أمرًا بسيطًا، إلا أنه يزيد من خطر تسوس الأسنان، لأن اللعاب يلعب دورًا رئيسيًا في غسل البكتيريا وتحليل الأحماض الضارة.وأضافت: "عندما يصبح الفم جافًا، يصبح من الصعب إزالة البكتيريا، مما يزيد من احتمالية تسوس الأسنان وظهور الحساسية".4. رائحة الفم الكريهةيعد جفاف الفم أحد العوامل الرئيسية وراء رائحة الفم الكريهة، حيث يؤدي انخفاض إفراز اللعاب إلى تراكم البكتيريا.وأوضحت الدكتورة ميهرا أن السجائر الإلكترونية تحاول إخفاء هذه المشكلة من خلال نكهات الفواكه أو المنثول، لكن ذلك لا يعالج السبب الحقيقي للمشكلة.5. ضعف الدفاعات الطبيعية للفميعتبر اللعاب خط الدفاع الأول ضد البكتيريا الموجودة في الأطعمة والمشروبات، وعندما يقل إفرازه بسبب التدخين الإلكتروني، يصبح الفم أكثر عرضة للعدوى وأمراض اللثة.كيف تحمي أسنانك وتقلع عن التدخين الإلكتروني؟الخبر الجيد هو أن الإقلاع عن التدخين الإلكتروني يمكن أن يساعد في تحسين صحة الفم والأسنان بشكل كبير.وقدمت الدكتورة ميهرا بعض النصائح الفعالة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن السجائر الإلكترونية:- استخدام العلكة أو اللاصقات البديلة للنيكوتين كطريقة للتقليل من الاعتماد على التدخين.- الانضمام إلى مجموعات الدعم التي توفر المساندة والمشورة خلال فترة الإقلاع عن التدخين.- الاستفادة من التطبيقات والمنتديات الإلكترونية التي تقدم خططًا لمتابعة التقدم في الإقلاع عن التدخين.- زيارة طبيب الأسنان بانتظام، حيث يمكنه تقديم نصائح مخصصة للحفاظ على صحة الفم والأسنان أثناء عملية الإقلاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 6 ساعات
- بوابة ماسبيرو
استشاري توعية صحية: التدخين يؤثر على التحصيل الدراسي
أكد الدكتور وائل صفوت استشاري الباطنة والتوعية الصحية، رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التبغ، أن ظاهرة التدخين أصبحت تهدد الأجيال القادمة بشكل خطير، موضحًا أن آخر الإحصائيات لعام 2017 كشفت عن أن 46% من الرجال البالغين في مصر يدخنون، بينما أصبحت الشيشة والفيب موضة متزايدة بين السيدات، خاصة مع النكهات الجاذبة التي تستهدف الأطفال والشباب على حد سواء. وأضاف صفوت في حديثه ببرنامج (مساء الخير) أن التدخين تحول إلى وسيلة للتنفيس عن الضغوط النفسية في نظر الكثيرين، لكنه في الحقيقة يؤدي إلى الاعتمادية النفسية وهي أخطر من الإدمان وتفقد الشخص إرادته، مشيرًا إلى أن النيكوتين يهاجم مراكز التحصيل الدراسي لدى الشباب ويؤثر على سلوكهم بشكل سلبي، ما يجعل التفكير في التدخين يبدأ منذ وجود الطفل في رحم أمه إذا كان أحد الأبوين من المدخنين. وحذر استشاري الباطنة والتوعية الصحية من التدخين في مراحله الأولى فقد يخفف التوتر لكنه سرعان ما يتحول إلى مصدر إضافي للقلق والعصبية والخوف من المرض وتكاليف العلاج، والحل يبدأ من توحيد الجهود بين الأسرة والإعلام والمجتمع، مشيرًا إلى إطلاق مبادرة " رئة وردية" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا مبادرة مع المركز القومي للمرأة، لتوعية الأمهات وتحسين نمط الحياة، كما تم رصد وجود منتجات تبغ خطيرة بجوار المدارس في خمس محافظات، مؤكدًا أن الفيب أصبح أكثر ضررًا من السجائر بسبب المواد الزيتية المستخدمة وتصنيعه بطرق غير آمنة. برنامج "مساء الخير" يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام ، تقديم الإذاعية ميادة السعيد ، ميكسر محمد السيد، إعداد عزيزة أبو بكر.

مصرس
منذ 8 ساعات
- مصرس
«أضرارها تفوق السجائر العادية».. وزارة الصحة تحذر من استخدام «الأيكوس»
حذرت وزارة الصحة والسكان من خطر سجائر «الأيكوس» ذلك الجهاز الذي يستخدم فى تسخين التبغ بدلًا من حرقة، مؤكدة أن أضراره يفوق أضرار السجائر العادية. وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك » قالت الوزارة «احذر استخدام جهاز تسخين التبغ بدلًا من حرقه، لأنه لا يحميك من النيكوتين والسموم بل أضراره تفوق السجائر العادية بسبب استخدامه المكثف».وأضافت: « توقف عن التدخين واحمي نفسك من الضرر» ، مستعرضة الخط الساخن للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وهو «16328 »


يمني برس
منذ 3 أيام
- يمني برس
كن حذراً .. سجائر إلكترونية تهدد غير المدخنين بالإدمان الشديد
يمني برس || متابعات: اكتشف فريق من الباحثين أن السجائر الإلكترونية تسبّب إدمانا أكبر من علكة النيكوتين، خاصة بين الشباب غير المدخنين، ما يثير مخاوف من إمكانية إساءة استخدامها على نطاق واسع. ومنذ دخول السجائر الإلكترونية السوق عام 2003، انتشرت بشكل واسع في الولايات المتحدة، خصوصا بين المراهقين والبالغين الشباب. ويظهر البحث أن أكثر من 30% من البالغين الذين يستخدمون هذه الأجهزة لم يكونوا مدخنين سابقين، وتصل النسبة إلى 61.4% في الفئة العمرية بين 18 و24 عاما. وأرجع الباحثون هذا الاتجاه إلى أجهزة 'البود' الإلكترونية ذات الكبسولات التي ظهرت خلال العقد الماضي، مثل 'Juul' و'Elf Bar'، والمصممة لتكون أكثر فعالية في توصيل النيكوتين عبر استخدام أملاح النيكوتين التي تقلل من الطعم المرّ، وتجعل الاستهلاك أكثر سهولة ومتعة، خاصة لمن لم يسبق لهم تدخين السجائر التقليدية. ولتحليل تأثير هذه الأجهزة، أجرى الباحثون تجربة على مجموعة من الأشخاص دون سن 25 عاما من غير المدخنين، لكنهم يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام. وطُلب من المشاركين الامتناع عن استخدام النيكوتين طوال الليل، ثم استخدموا إمّا سجائر 'البود' الخاصة بهم أو علكة النيكوتين لمدة 30 دقيقة، مع إجراء استبيانات قبل وبعد الاستخدام لقياس الرغبة والانسحاب والرضا. وأظهرت النتائج أن أجهزة 'البود' كانت أكثر فعالية من علكة النيكوتين في تخفيف الرغبة وأعراض الانسحاب مع زيادة الرضا، ما يشير إلى إمكانية إساءة استخدامها بشكل أكبر، خاصة من قبل فئات لم تكن عرضة سابقا للإدمان على النيكوتين. وقالت الباحثة الرئيسية، أندريا ميلستريد: 'للسجائر الإلكترونية الحديثة قدرة عالية على التسبب في الإدمان، خصوصا بين الشباب الذين لم تكن لديهم تجربة سابقة مع النيكوتين. وهذا يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات الصحية والتنظيمية'. ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الرقابة والتوعية، لا سيما أن هذه المنتجات تسوّق أحيانا كبدائل 'أكثر أمانا'، بينما تحمل في طياتها مخاطر غير متوقعة لفئات عمرية حساسة. نشرت الدراسة في مجلة 'أبحاث النيكوتين والتبغ'.