
صفقة تاريخية بين بريطانيا والهند تصل إلى 8 مليارات دولار
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الصفقة في حديثه إلى قناة "إل بي سي"، خطوة فوز للأعمال البريطانية.
يشار إلى أن صفقة التجارة هي الأكبر من نوعها من حيث تأثيرها الاقتصادي في بريطانيا، ومن المتوقع أن تسفر عن توفير 2200 وظيفة في جميع أنحاء البلاد واستثمارات بقيمة 6 مليارات جنيه إسترليني (8.1 مليار دولار) من قبل الشركات البريطانية والهندية.
ومن المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى خفض التعريفات الجمركية على مجموعة من السلع البريطانية، مع خفض الضريبة من متوسط 15 في المئة إلى 3 في المئة.
وفي تعليقه على الصفقة، قال وزير الأعمال جوناثان رينولدز إن "التوقيع يمثل أكبر صفقة أبرمتها بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن "هذا يعني سلعاً أرخص للناس في بريطانيا"، مؤكداً إنها "أفضل صفقة قدمتها الهند على الإطلاق".
لماذا تعتبر الحكومة الصفقة فوزاً كبيراً لبريطانيا؟
واتفق رئيس الوزراء ونظيره الهندي قبل اجتماعهما اليوم الخميس على تكثيف الجهود المشتركة لمعالجة الهجرة غير الشرعية وتنظيمها من خلال تبادل السجلات الجنائية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.
وقبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتأكيد الاتفاق، قال كير إن "اتفاقينا التجاري التاريخي مع الهند يشكل فوزاً كبيراً لبريطانيا"، مضيفاً أن "هذا من شأنه أن يخلق آلاف الوظائف البريطانية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويفتح فرصاً جديدة للشركات ويعزز النمو في كل ركن من أركان البلاد، مما يؤدي إلى تحقيق خطتنا للتغيير".
وتابع "نحن نضع المزيد من الأموال في جيوب البريطانيين المجتهدين ونساعد الأسر في تحمل كلف المعيشة، ونحن عازمون على المضي قدماً وبسرعة أكبر لتنمية الاقتصاد ورفع مستويات المعيشة في جميع أنحاء المملكة المتحدة."
من جهته، قال اتحاد الصناعات البريطانية إن "التوقيع يرسل إشارة قوية مفادها أن المملكة المتحدة منفتحة على الأعمال التجارية وتظل حازمة في التزامها بالتجارة الحرة والعادلة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت الرئيسة التنفيذية راين نيوتن سميث "يعد اتفاق التجارة مع الهند، إحدى أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، بمثابة نقطة انطلاق لشراكة طويلة الأمد وازدهار، إذ يمكن للشركات البريطانية الاستفادة من هذه المنصة الجديدة لتوسيع أعمالها وتنويعها والمنافسة على الساحة العالمية".
وبدأت المفاوضات في شأن الاتفاق عندما كان بوريس جونسون رئيساً للوزراء في عام 2022، وانتهت في مايو (أيار) 2025.
من جهته، قال وزير الأعمال في حكومة "الظل" أندرو جريفيث إن "الاتفاق لم يكن ممكناً إلا بفضل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي حققه المحافظون".
وأضاف أن "أي اتفاق تجاري قادر على خفض القيود التنظيمية التي تمنع صناع القرار في بريطانيا من خلق فرص عمل وثروات جديدة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح"
ماذا يحدث بين الهند وأميركا؟
في الأثناء، قال مصدران حكوميان هنديان إلى "رويترز" إن احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري موقت بين الهند والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي الذي حددته واشنطن في الأول من أغسطس (آب) المقبل، تضاءلت مع استمرار تعثر المحادثات حول خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية 26 في المئة على الواردات الهندية في أبريل (نيسان) الماضي، لكنه علق التنفيذ موقتاً لإتاحة الفرصة لعقد محادثات.
والموعد النهائي لانتهاء سريان هذا التعليق هو الأول من أغسطس المقبل، لكن الهند لم تتلق خطاباً رسمياً بعد في شأن هذه الرسوم، على عكس أكثر من 20 دولة أخرى.
وعاد الوفد التجاري الهندي، بقيادة كبير المفاوضين راجيش أراوال، من واشنطن بعد عقد جولة خامسة من المحادثات من دون إحراز أي تقدم يذكر.
وقال أحد المصادر "التوصل إلى اتفاق موقت قبل الأول من الشهر المقبل يبدو صعباً، على رغم تواصل عقد المناقشات عن بعد"، مضيفاً "من المتوقع أن يزور وفد أميركي نيودلهي قريباً لمواصلة المفاوضات".
وتعثرت المحادثات بسبب رفض نيودلهي تحرير قطاعي الزراعة والألبان بما لهما من حساسية سياسية، بينما ترفض واشنطن طلب الهند تخفيف الرسوم الجمركية المرتفعة على الصلب والألومنيوم والسيارات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى شبكة "سي أن بي سي" أمس الإثنين إن إدارة ترمب مهتمة بجودة اتفاقات التجارة أكثر من توقيتها.
ولدى سؤاله حول إمكانية تمديد الموعد النهائي للدول التي تجري محادثات، أجاب بيسنت بأن الأمر متروك لترمب.
ويتمسك المسؤولون الهنود بأمل التوصل إلى اتفاق أشمل بحلول سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين، بما يتماشى مع ما اتفق عليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي وترمب في فبراير (شباط) 2025.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 6 دقائق
- Independent عربية
هجوم مسير على جنوب روسيا وقتلى بضربات على أوكرانيا
قتل 20 شخصاً في الأقل وأصيب نحو 40 آخرين بجروح جراء ضربات روسية استهدفت، ليل الإثنين – الثلاثاء، منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية. ووقعت ثماني عمليات قصف تسببت بمقتل 16 شخصاً في منطقة زابوريجيا، فيما أدت ثلاث هجمات أخرى إلى سقوط أربعة قتلى في دنيبروبتروفسك، بحسب السلطات. هجوم أوكراني في المقابل، قتل شخص، ليل الإثنين – الثلاثاء، في منطقة روستوف بجنوب روسيا إثر هجوم أوكراني بمسيرات، وفق ما أعلن حاكم المنطقة يوري سليوسار الذي كتب على "تيليغرام" أن الهجوم استهدف مناطق سالسك وكامنسك شاختينسكي وفولغودونسك وبوكوفسكي وتاراسوفسكي. وفي سالسك "تضررت سيارة في شارع أوترافسكي وقتل السائق الذي كان فيها للأسف"، بحسب الحاكم. كما أفادت السكك الحديد الروسية بأن حطام مسيرات سقط على محطة سالسك ملحقاً أضراراً بقطار ركاب وقطار بضائع، من دون التسبب بإصابات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) زيلينسكي يشيد بترمب وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثنى على الرئيس الأميركي دونالد ترمب على "تصميمه الصريح" في قراره بتقليص المهلة الزمنية لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الروسية مع أوكرانيا. وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" "موقف واضح وتصميم صريح من (ترمب) في الوقت المناسب، إذ يمكن أن يتغير كثير من خلال القوة من أجل سلام حقيقي"، وأضاف "أشكر الرئيس ترمب على تركيزه على إنقاذ الأرواح ووقف هذه الحرب المروعة".


الوئام
منذ 6 دقائق
- الوئام
بيونج يانج لواشنطن: عليكم قبول 'واقعنا النووي الجديد'
بعثت كوريا الشمالية برسالة حادة إلى الولايات المتحدة، مؤكدةً أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يوقف برنامجها النووي، وداعيةً واشنطن إلى 'قبول حقيقة أن الواقع قد تغير' منذ القمم السابقة بين زعيمي البلدين. وجاء الموقف على لسان كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وواحدة من أكثر الشخصيات نفوذاً في بيونغ يانغ، والتي يُعتقد أنها تتحدث باسم شقيقها. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أقرت كيم يو جونج بأن العلاقة الشخصية بين شقيقها والرئيس الأمريكي دونالد ترمب 'ليست سيئة'، لكنها حذرت من أن محاولة استغلال هذه العلاقة لإنهاء برنامج بيونج يانج النووي لن تكون سوى 'استهزاء'. وأضافت: 'إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في التمسك بالماضي الفاشل، فسيظل أي اجتماع بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد (أمل) للجانب الأمريكي'. وشددت على أن قدرات بلادها كدولة نووية وبيئتها الجيوسياسية 'تغيرت جذرياً' منذ اللقاءات الثلاثة التي جمعت كيم وترمب خلال ولاية الأخير الأولى. وقالت بوضوح إن 'أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية.. ستكون مرفوضة رفضاً قاطعاً'. ورداً على هذا البيان، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترمب لا يزال ملتزماً بنفس الأهداف التي سعى إليها خلال قممه الثلاث مع كيم. وقال المسؤول لوكالة 'رويترز': 'لا يزال الرئيس ملتزماً بهذه الأهداف، ولا يزال منفتحاً على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل في كوريا الشمالية'. وكان ترمب وكيم قد وقعا اتفاقاً مبدئياً في سنغافورة عام 2018 لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن القمة الثانية التي عقدت في هانوي بالعام التالي انهارت بسبب خلافات حول تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.


الوئام
منذ 20 دقائق
- الوئام
باحث سياسي لـ'الوئام': ترمب عينه على الغاز الطبيعي في غزة
الوئام – خاص أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرارًا وتكرارًا أن لديه خطط بشأن غزة، وفي 4 فبراير 2025، ذكر أن يسعى لتحويل القطاع إلى 'ريفيرا الشرق الأوسط'، مع نقل دائم لحوالي 2 مليون فلسطيني إلى دول مجاورة مثل مصر أو الأردن، وهو الأمر الذي رفضته السعودية وكل الدول العربية. وذكر خبراء أن دوافع ترمب للسيطرة على غزة هو الوصول إلى احتياطيات الغاز البحري المعروفة باسم Gaza Marine Field، والتي تُقدّر بحوالي 1 تريليون قدم مكعبة من الغاز. الثروات المنشودة وفي السّياق، يقول أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الأصل رجل أعمال محترف وله استثمارات كبيرة في أمريكا وخارجها وهو يتعامل مع الملفات السياسية بمنطق 'مال الله لله ومال قيصر لقيصر'، لهذا لايعنيه سقف طموح إسرائيل السياسي في المنطقة، بقدر ما يعنيه حجم الثروات التي سوف يحققها من وراء ملف غزة للخزانة الأمريكية. غاز فلسطين ويضيف 'عطا'، في حديث خاص لـ'الوئام'، أنه حسب ما أكدت المصادر الخارجية والدولية أن هناك شركات أمريكية استطاعت أن تحصر حجم الغاز الذي يوجد على سواحل غزة وتقدر الاحتياطات بقيمة 54 مليار دولار سنوياً. ويتابع: 'عندما صرح ترمب بأنه يريد أن يشيد مشروع سياحي عالمي على شواطىء غزة، فهو يرواغ ويغطي على أكبر مشروع للغاز علي سواحل القطاع ليكون بديلاً عن الغاز الروسي بالنسبة لأوروبا خاصة أن هناك صراع عالمي على ما يعرف بالمعادن الحرجة التي تسيطر عليها الصين التي تنتج 70٪ من المعادن النادرة في العالم'. ويختتم الباحث السياسي حديثه: 'ما نراه في غزة من مجاعة وممارسة ضغوط غير إنسانية والسعي لتهجير سكان القطاع كل هذا خطة ممنهجة للسيطرة على مخزون الغاز القابع أمام سواحل غزة'.