logo
هجمة إعلامية ممنهجة تستهدف الأردن... ستفشل بعون الله

هجمة إعلامية ممنهجة تستهدف الأردن... ستفشل بعون الله

الدستورمنذ 6 أيام
هجمة ممنهجة ومسعورة ضد الأردن تزداد يومًا بعد يوم، تأتي في ظروف حساسة ودقيقة تمر بها الأمة بشكل عام، والشعب الفلسطيني على وجه الخصوص. وما هذه القلة القليلة، والتي يتبوأ بعضُ منها قياداتٍ وهمية لواقع مختلف غير موجود على الأرض فعليًّا، ما هي إلا أداة تتلقى تعليماتها وتوجيهاتها، وللأسف الشديد من جهات خارجية تتبع لبعض الدول والجهات ـ إن جاز لي التعبير أن نسميها ـ وهذه المسميات لم تكن يومًا لا مع العروبة ولا مع الإسلام حتى، بالرغم من تستُّر بعضها بثوب الإسلام، وهي لم تُطلق رصاصة واحدة تجاه العدو المحتل لتثبت دفاعها عن فلسطين، سوى الخطابات والتصريحات الرنانة لتُدغدغ ـ مستغلةً ـ عواطف الشعوب، وهي في وادٍ، ومن يُقاوم ويدافع عن فلسطين في وادٍ آخر...؟!فلسطين من هؤلاء براء.تأتي هذه الهجمة الشرسة في وقتٍ ما أحوجنا فيه لرصّ الصفوف، وتطهير القلوب، وتوحيد الجهود ضد عدوٍّ مغتصبٍ للحقوق، ومحتلٍّ للأراضي، العدو الذي يُقاتل هذه الأمة، ويرتكب أبشع الجرائم الإنسانية بحق شعبٍ أعزل، تهمته فقط أنه يُقاوم ويُطالب بحقوقه المشروعة، وبأرضه المحتلة المغتصبة، وفق ما أقرته القوانين الدولية والشرعية وقرارات الأمم المتحدة. إلا أن هذا العدو، الذي لم يكترث ولم يأبه لكل ما صدر من قرارات دولية وإنسانية وأممية طالبت وتطالب بوقف الحرب الهمجية الدائرة الآن في غزة، قد وصل إلى ممارسة سياسة التجويع بهدف القتل والإبادة الجماعية، وإلى التهجير لمن بقي منهم حيًّا.لذلك جاء دور هذا العدو بالتحكم بدخول المساعدات، ومنها كنوعٍ آخر لتحقيق الإبادة الجماعية، وهو يستمتع بتنفيذ هذه السياسة، سياسة التجويع بقصد القتل والتهجير، بهدف إفراغ الأراضي المحتلة من أصحابها.من العار، ومن التخاذل والإجرام، أن يخرج من بين هذه الأمة هؤلاء النّاعقون، وللأسف كثيرٌ منهم ممن يحمل الجنسية الفلسطينية، ويتبوؤون مراكز قيادية وهمية، ويُنظّرون ويُحلّلون ويصرّحون من الخارج، وهم في إقامة سياحية في الغالب، تتوفر فيها كل وسائل الراحة والاستجمام، عدا عن امتلاء جيوبهم بالأموال، فقط بحجة أنهم قادة لحركات أو تنظيمات تخص المقاومة وتُقاتل العدو.ليتجرأوا بكل وقاحة على اتهام الأردن بالتقصير، واتهام قيادته بالخذلان، واتهام الأردن ـ الذي هو في قلب الحدث، وفي الميدان، وتحت القصف ـ حيث يدٌ تُداوي وتُضمّد الجراح من خلال المستشفيات التابعة للقوات المسلحة الأردنية المنتشرة في غزة وفلسطين، ويدٌ أخرى تُغيث الملهوف وتُقدّم الطعام والشراب والغذاء، فما قامت به الهيئة الخيرية الهاشمية، بتوجيهات ملكية، لم يُقدّمه هؤلاء النّاعقون المدفوعون الأجر، للتقليل مما يقوم به الأردن، والذي هو من واجبٍ أخويٍّ عروبيٍّ قوميٍّ للأهل في غزة هاشم وفلسطين...في الختام، كلّ ذلك لن يؤثّر قيد أنملة على الموقف الأردني الأصيل تجاه الأهل في غزة، وسيبقى يقف، وبكل جرأة، مع القضية، وهذا أظهره الاتصال الهاتفي لجلالة الملك عبد الله الثاني مع ترامب، للتأكيد على الثوابت الأردنية من أجل إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات للأهل في غزة.هو الموقف الأردني، لم ولن يتغيّر حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د فوزي علي السمهوري بكتب : القرارات الدولية... لتنفيذها مطلوب .... فرض عقوبات وتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المنحدة ؟
د فوزي علي السمهوري بكتب : القرارات الدولية... لتنفيذها مطلوب .... فرض عقوبات وتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المنحدة ؟

أخبارنا

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبارنا

د فوزي علي السمهوري بكتب : القرارات الدولية... لتنفيذها مطلوب .... فرض عقوبات وتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المنحدة ؟

أخبارنا : د فوزي علي السمهوري لعقود تمانية بلغت حصيلة القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن مجلس الأمن الدولي ما يقارب الف قرار جميعها تطالب سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي إنهاء إحتلالها للاراضي الفلسطينية والعربية وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام ١٩٤٨ دون ان ينفذ ايا منها بل يعتبرها الكيان الإستعماري الإسرائيلي المصطنع بدعم امريكي واوربي انها حبر على ورق وبانها تدعم الإرهاب ومعادية للسامية بتحد صارخ للارادة الدولية وإنتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة وللعهود والمواثيق والإتفاقيات الدولية . مسؤوليات المجتمع الدولي : رتب ميثاق الأمم المتحدة على الدول الأعضاء حقوقا وواجبات ومسؤوليات متابعة مدى إلتزام الدول الاعضاء بميثاق الأمم المتحدة وتعهداتها ومنها : ▪︎ التعهد الوارد في مقدمة الديباجة " نحن شعوب العالم وقد آلينا على أنفسنا ان ننقذ الأجيال القادمة من ويلات الحروب وان نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي " . ▪︎ العمل على تنفيذا للمادة ١/ ١ من الميثاق " حفظ السلم والأمن الدولي وتحقيقا لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم وإزالتها وتقمع اعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم " . ▪︎ مراقبة مدى إلتزام الدول الاعضاء بمتطلبات وشروط العضوية حيث تنص المادة ٤ / ١ " العضوية في الأمم المتحدة مباحة لجميع الدول الأخرى المحبة للسلام والتي تأخذ نفسها بالإلتزامات التي يتضمنها هذا الميثاق " . ▪︎ الإلتزام بمتابعة ضمان إلتزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن إعمالا للمادة ٢٥ من الميثاق " يتعهد اعضاء الأمم المتحدة بقبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها وفق هذا الميثاق " . ▪︎ متابعة مدى إلتزام الدول الاعضاء بالمادة ٩٤ / ١ التي تنص " يتعهد كل عضو من اعضاء الأمم المتحدة ان ينزل على حكم محكمة العدل الدولية في أية قضية يكون طرفا فيها " . ▪︎ متابعة مدى إلتزام مجلس الأمن دون إزدواجية او إنتقائية بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة إعمالا للمادة ٢٤ من الميثاق . بناءا على ما تقدم ونظرا لعدم الإيفاء العملي للمجتمع الدولي بإتخاذ التدابير اللازمة لإلزام " إسرائيل " الإنصياع للارادة الدولية بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وإستمرار إحتلالها الإستعماري الإحلالي لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا وبعدم التصدي العملي لتغول امريكا على مفاصل القرار بمجلس الأمن سواء عبر إستخدام تعسفي للفيتو لأي قرار يندد بالإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية بالاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وبتبرير جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي تمعن سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي بإرتكابها بدعم عسكري وإقتصادي امريكي بحق المدنيين خلافا لمسؤولياتها كدولة دائمة العضوية بمجلس الأمن او عبر ممارسة الترهيب وفرض العقوبات كما نشهده اليوم على دول عديدة منها القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بسبب لجوئها للمؤسسات الدولية طلبا لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للدولة الفلسطينية المحتلة المعترف بها دوليا تنفيذا للقرارات الدولية ذات الصلة ولمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية حماية للشعب الفلسطيني من الجرائم المركبة الإسرائيلية المعاقب عليها دوليا والتي تصنف جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية كما فرضت عقوبات على فرانشيسكا البانيز المقررة الخاصة لحقوق الإنسان بالاراضي الفلسطينية عقابا لها لإلتزامها بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في محاولة لثنيها عن القيام بدورها العادل الحق بالإنتصار لمبادئ الشرعة الدولية بهدف ممارسة ضغوط لتغيير تقاريرها بما ويتماشى مع الأهداف الإسروامريكية بات لزاما على المجتمع الدولي بعد فقدان اي امل بان تلتزم سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري وسيدتها امريكا باحكام مبادئ واهداف الأمم المتحدة وميثاقها ان تبدأ بالعمل على إتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة إحتراما وإنتصارا وإعلاءا لقيم ومبادئ الحرية والعدالة والإنسانية وتقرير المصير لإرغام الكيان الإسرائيلي المصطنع المارق وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وإنهاء إحتلاله لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة والمعترف بها دوليا وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ كمرحلة نحو تنفيذ قرار التقسيم رقم ١٨١ . ومن الإجراءات والتدابير الفاعلة : اولا : مبادرة ذاتية من الدول التي يربطها علاقات مع إسرائيل بقطع كافة اشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والتكنولوجية والعسكرية . ثانيا : العمل على إستصدار قرار بالإجتماع القادم للجمعية العامة بدورتها العادية الشهر القادم بتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة نتيجة لعدم إلتزامها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية الجمعية العامة وعلى راسها قرار رقم ١٠ / ٢٤ الصادر بشهر أيلول الماضي الذي أوجب على سلطات الإحتلال الإسرائيلي إنهاء إحتلالها للاراضي الفلسطينية خلال مدة ١٢ شهرا اي بعد شهر ونصف من الآن والذي جاء تنفيذا لقرار محكمة العدل الدولية . ثالثا : إستصدار قرار عن الجمعية العامة بفرض العقوبات المنصوص عليها بميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل لعدم إلتزامها بمتطلبات عضويتها ورفض تنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وصولا لعزل شامل عن العالم . رابعا : تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية وتجميد كل الإتفاقيات التجارية والإقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك تعبيرا عن حالة غضب وإستنكار وشجب لسياسة للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها وإنحيازها للكيان الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي ورفضها الإعتراف بالدولة الفلسطينية الذي حال ويحول دون إكتساب دولة فلسطين على حقها الطبيعي بالعضوية العاملة بالأمم المتحدة خلافا لمسؤولياتها كدولة دائمة العضوية بمجلس الأمن بإستخدام تعسفي للفيتو ورفض وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بات العالم حكومات ومنظمات إنسانية وحقوقية دولية وشعوب العالم الحرة يقر بان العدوان الإسروامريكي هو حرب إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية . بالوقت الذي تعترف ١٤٩ دولة بالعالم بدولة فلسطين وإعلان مؤتمر نيويورك بدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ ومطالبة إسرائيل وقف عدوانها ورفع الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة ووقف الإنتهاكات بالضفة الغربية من مصادرة اراض وبناء مستوطنات وإقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية وما يرافقها من تدمير للمخيمات ومربعات سكنية وإعتقالات تعسفية وإنسحابها من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة تنفيذا للقرارات الدولية وللمبادرة العربية وفي ظل الرفض الإسرائيلي الامريكي لمخرجات مؤتمر حل الدولتين بات ملحا للدول المشاركة ان تنتصر لذاتها وحتى لا تبقى قراراته حبرا على ورق بان تبدأ فورا بفرض محتلف اشكال الإجراءات العقابية على إسرائيل حتى إنهاء عدوانها وإحتلالها لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة المعترف بها دوليا خلال شهر ونصف من الآن اي ما بقي من فترة زمنية محددة بقرار الجمعية العامة رقم ١٠ / ٢٤ .... ؟ المرحلة القادمة توجب العمل نحو العمل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم تنفيذا وإعمالا للشطر الثاني من قرار التقسيم ١٨١ ولقرار ١٩٤ اللذان كان تنفيذهما شرطا لقبول إسرائيل عضوا بالأمم المتحدة... ؟

طيار متقاعد: الإنزالات الجوية الأردنية في غزة تجمع بين الواجب الإنساني والدقة والكفاءة
طيار متقاعد: الإنزالات الجوية الأردنية في غزة تجمع بين الواجب الإنساني والدقة والكفاءة

رؤيا

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا

طيار متقاعد: الإنزالات الجوية الأردنية في غزة تجمع بين الواجب الإنساني والدقة والكفاءة

العميد الطيار المتقاعد نواف الخصاونة: عملية الإنزال الجوي لا تشكل خطرًا على سكان غزّة وخطط مدروسة علميًا ومنطقيًا قبل انزال المساعدات في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها سكان قطاع غزة، يواصل الأردن تنفيذ إنزالات جوية نوعية لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى أهالي القطاع. هذا الجهد النوعي الأردني، الذي يجمع بين المهنية العالية والدافع الإنساني، قوبل بإشادة واسعة من خبراء عسكريين ونفسيين، مؤكدين أن ما يقوم به الأردن اليوم ليس مجرد دعم إنساني، بل رسالة تضامن وأمل وسط حرب لا ترحم. اقرأ أيضاً: الجيش العربي ينفذ 7 انزالات جوية على غزة بمشاركة دول صديقة.. فيديو وصور وخلال 14 يومًا فقط، تم تنفيذ 428 عملية إنزال جوي حملت ما يقارب 300 طن من المساعدات، منها 139 إنزالًا نفذها سلاح الجو الملكي الأردني، فيما شاركت دول شقيقة وصديقة بـ289 إنزالًا، شكلت شريان حياة للمحاصرين في غزة، دون أن تشكل خطرًا على المدنيين، وفق خطط علمية دقيقة. وأكد العميد الطيار المتقاعد نواف الخصاونة والذي حلَّق بطائرات سي ون 30 لمدة 20 ألف ساعة والتي تقوم الآن بالإنزالات الجوية على قطاع غزَّة، إنَّ عملية الإنزال الجوي لا تشكل خطرًا على سكان قطاع غزَّة لأن قائد الطائرة وفريقه المِلاحي والمكون من عناصر لسلاح الجو الملكي والقوات الخاصة الملكية يقومون بوضع الخطط المدروسة علميًا ومنطقيًا قبل أن يتم إنزال المساعدات على أهل القطاع. وأضاف أنَّ عملية الإنزال قبلها يكون تجهيز المواد الإغاثية داخل الطائرة والتي تحتاج إلى نحو 6 ساعات لتركيبها بدقة على جسم الطائرة لأنَّ أي خلل قد يلحق الضرر بنفس الطائرة، وبعد الإقلاع يبدأ الفريق الملاحي بتجهيز المظلات والتحقق من سلامة طريقها إلى خارج جسم الطائرة، ويتم النزول إلى نحو ألف قدم والنظر باتجاه إحداثيات دقيقة للإنزال ومراقبة سرعة الرياح ثم يمنح قائد الطائرة الإذن بالبدء بتنفيذ عملية الإنزال ومتابعتها عبر النَّظر حتى وصولها آمنة إلى الأرض وبالقرب من السكان. ولفت إلى أنَّ من يتحدث عن تهديد هذه الإنزالات للسكان هو يتحدث عن غير عِلم ولا يعرف كيف يعمل سلاح الجو الملكي الأردني، فالدقة التي يملكها فريق الطيران بالإنزالات الجوية تحمل بعدين رئيسيين، الأول هو القيام بمهمة وواجب إنساني تجاه الأشقاء المدنيين في قطاع غزة، والثاني هو القيام بهذه المهمة وفق أعلى معايير الدقة والكفاءة المهنية التي يمتلكها كافة أفراد القوات المسلحة الأردنية. وبين أنَّ الإنزالات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو الملكي هي من أخطر أنواع الإنزالات الجوية لأنَّها في منطقة حرب مشتعلة والخطر كبير ولا يمكن أن يقوم بهذا الجهد النوعي سوى الأردن وقواته المسلحة، وأنَّ هذا ناتج عن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الأردن والعالم بسبب مواقفه وإنسانيته التي دائمًا تكون أول الحاضرين. وبين أن المخاطرة في عملية الإنزالات الجوية الحالية هي مخاطرة محسوبة بدقة، وقد عجزت دول عديدة عن تنفيذها، وقبل كل إنزال يقوم فريق الملاحة وقائد الطائرة بدراسة المنطقة وسرعة الرياح وتفاصيل الطقس كاملة والارتفاع الذي يستطيع الوصول إليه وبالتالي فإنَّ العملية ليست عشوائية أبدًا. وأكد أن المساعدات تنزل بالمظلات والتي تخفف من سرعة النزول وتحافظ على المساعدات من التلف والخراب وتأخذ من دقيقة إلى دقيقتين حتى تصل إلى الأرض وبالتالي فإنَّ السكان يشاهدونها بوضوح ويتابعون نزولها حتى وصولها إلى الأرض ويستطيعون الابتعاد عن مكان نزولها ولا تأتيهم فجأة، وبالتالي من يتحدث بلغة تهديد هذه الإنزالات للسكان ليس من بين أهدافه إنقاذ المدنيين في مناطق النزوح والمجاعة أبدًا. أستاذة الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة الأردنية الدكتورة عُلا الحويان، قالت إنَّ من يقلل من أهمية الإنزالات الجوية أو الدور الأردني هو شخص منفصل تمامًا عن معاناة أهل غزة، فتعاطف الأردن وجهوده التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تدخل في أحد أهم الجوانب النفسية للغزيين في هذه الظروف والتي يصنفها العلم بانَّها من الضروريات في التعاطف مع الآخرين. وأضافت أنَّ أهل غزَّة يُعانون من ظروف قاهرة وقاسية جدًا بين الحرب والقتل والنزوح وخراب بيوتهم وقلة الطعام واللباس والشراب وبالتالي فإنَّ نزول المساعدات إليهم من الجو ودخولها من البر يعطيهم أملًا في الحياة والبقاء والمقاومة ويساعدهم على تخفيف معاناتهم ومعاناة أطفالهم ونسائهم وبالتالي فإنَّ من يتحدثون بغير ذلك هم خارج هذه المعاناة ولا يعيشونها أساسا وهم بالتأكيد يعيشون وأبنائهم ظروفًا ممتازة وآمنة ولا يبحثون إلا على التشكيك الذي لا يخدم أهل غزَّة بالدرجة الأولى. وبينت أنَّ علم النفس يركز على الاهتمام والتعاطف مع الطرف الآخر لأنَّه يُحسّن من صحته النفسيه ومزاجه العام، ولذلك فإنَّ حاجة أهل غزَّة للمساعدات الإغاثية ونزولها له من الجو او دخولها من البر هي من أشد أنواع التعاطف والشعور مع الآخر وأكبر رسالة هي تلك التي نشاهدها ردود الفعل عند استقبال المساعدات على الأرض عندها تتأكد أن الأردن كان صائبًا في أن يقوم بهذه الإنزالات الجوية صحيح أنها لا تكفي وكلفة نقلها عالية إلا أنَّ الأردن قال جملة مشهورة: لو أنَّ كل الإنزالات الجوية ستطعم طفلا فلسطينيا واحدا وتنقذه من الموت سنواصل إرسالها له. وبينت أنَّ من يسكنون اليوم في منطقة معزولة عن العالم ويجوَّع بها الأطفال والنساء عندما تصلهم وجبة طعام ساخنة، أو كيس طحين أو غير ذلك من مواد طبية هي رسالة تقول للغزييين دائما: "الأردن معكم، والإنزالات آمنة وبها كميات تساعدكم على البقاء وسنواصل هذه الإنزالات لكم مهما كلَّف الأمر، ولن تؤثر كل الألسن المسمومة والتي تشكّك في كل شيء وتحاول أن تغلّب مصالحها على مصلحة الإنسان في غزَّة". ولفتت إلى أنَّ المساعدات تساعد في رفع معنوياتهم ويجعل لديهم أمل بعيدًا عن الاضطراب النفسي خصوصا إذا وجد دولة مثل الأردن تقف معه ولا تتركه ومن المهم جدًا أن يواصل الأردن تقديم المساعدات وبكافة أشكالها لأهل غزَّة وأن لا يلتفت إلى كل من يحاولون من النيل من هذه الجهود، ويكفي أن يفرح طفل بوجبة وكاسة عصير تديم حياته إلى وقت الإنزال التالي ومساعدة جديدة. ولفتت إلى أنَّها وكمدرسة لعلم النفس فقد حللت عددا من المقاطع المصورة التي نشرها أهل غزَّة بعد أن حصلوا على المساعدات الإغاثية التي نزلت بالمظلات الأردنية وتبين لها أنَّهم بأمس الحاجة لهذه المساعدات ويريدون أن يقولوا لكل الأصوات المعارضة لها: اصمتوا فهذه المساعدات هي طريق النجاة الأردنية التي وصلتنا رغم كل الحصار والتجويع المستمر لمليوني فلسطيني. وبينت أنَّ الأردن أرسل عبر الإنزالات الجوية مادة التَّمر الأردني وهذا ما عبر عنه غزيون في أحد المقاطع المصورة وهم فرحون بوجود هذه المادة التي تشكل قيمة غذائية كبيرة ولا تكاد تختفي من على الموائد، وهذه إشارة إلى أن اعداد المساعدات في الأردن لا يكون عشوائيًا بل هو مدروس ويعلم باحتياجات أهل غزَّة في مثل هذه الظروف القاسية جدًا. وأكدت أنَّ أهل غزَّة يعيشون ظروفًا قاسية واستثنائية جدًا وهم في مأساة إنسانية لا مثيل لها وقد أثرت على الجميع وتأثر الأردن والأردنيون بها، والأثر النفسي على أبناء القطاع لا يقل عن غيره من أثر وبالتالي فإنَّ الشكر لكل من فكر وقام بالإنزالات الجوية، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ونشامى سلاح الجو الملكي الذين يقومون بهذا الجهد النوعي الكبير.

428 إنزالاً جوياً أردنياً على غزَّة .. دِقة تحمل إغاثة ولا أيَّ تهديد للسكان وتصل إليهم آمنة
428 إنزالاً جوياً أردنياً على غزَّة .. دِقة تحمل إغاثة ولا أيَّ تهديد للسكان وتصل إليهم آمنة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

428 إنزالاً جوياً أردنياً على غزَّة .. دِقة تحمل إغاثة ولا أيَّ تهديد للسكان وتصل إليهم آمنة

سرايا - رافقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عددًا من الإنزالات الجوية التي قامت بها طائرات سلاح الجو الملكي الأردني، وقد شهدت عملية تجهيز واسعة ودقيقة للمواد الإغاثية بدءًا من نقلها وتثبيتها على طريق حديدي مثبَّت على جسم الطائرة من الداخل، والتأكد من عجلات حديدية تعمل على السير بالمساعدات الإغاثية نحو خارج جسم الطائرة ويقوم على هذه العملية ضباط وجنود مدربون بكفاءة لدى القوات الخاصة الملكية الأردنية. يقول العميد الطيار المتقاعد نواف الخصاونة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) والذي حلَّق بطائرات سي ون 30 لمدة 20 ألف ساعة والتي تقوم الآن بالإنزالات الجوية على قطاع غزَّة، إنَّ عملية الإنزال الجوي لا تشكل خطرًا على سكان قطاع غزَّة لأن قائد الطائرة وفريقه المِلاحي والمكون من عناصر لسلاح الجو الملكي والقوات الخاصة الملكية يقومون بوضع الخطط المدروسة علميًا ومنطقيًا قبل أن يتم إنزال المساعدات على أهل القطاع. وأضاف أنَّ عملية الإنزال قبلها يكون تجهيز المواد الإغاثية داخل الطائرة والتي تحتاج إلى نحو 6 ساعات لتركيبها بدقة على جسم الطائرة لأنَّ أي خلل قد يلحق الضرر بنفس الطائرة، وبعد الإقلاع يبدأ الفريق الملاحي بتجهيز المظلات والتحقق من سلامة طريقها إلى خارج جسم الطائرة، ويتم النزول إلى نحو ألف قدم والنظر باتجاه إحداثيات دقيقة للإنزال ومراقبة سرعة الرياح ثم يمنح قائد الطائرة الإذن بالبدء بتنفيذ عملية الإنزال ومتابعتها عبر النَّظر حتى وصولها آمنة إلى الأرض وبالقرب من السكان. ولفت إلى أنَّ من يتحدث عن تهديد هذه الإنزالات للسكان هو يتحدث عن غير عِلم ولا يعرف كيف يعمل سلاح الجو الملكي الأردني، فالدقة التي يملكها فريق الطيران بالإنزالات الجوية تحمل بعدين رئيسيين، الأول هو القيام بمهمة وواجب إنساني تجاه الأشقاء المدنيين في قطاع غزة، والثاني هو القيام بهذه المهمة وفق أعلى معايير الدقة والكفاءة المهنية التي يمتلكها كافة أفراد القوات المسلحة الأردنية. وبين أنَّ الإنزالات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو الملكي هي من أخطر أنواع الإنزالات الجوية لأنَّها في منطقة حرب مشتعلة والخطر كبير ولا يمكن أن يقوم بهذا الجهد النوعي سوى الأردن وقواته المسلحة، وأنَّ هذا ناتج عن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الأردن والعالم بسبب مواقفه وإنسانيته التي دائمًا تكون أول الحاضرين. وبين أن المخاطرة في عملية الإنزالات الجوية الحالية هي مخاطرة محسوبة بدقة، وقد عجزت دول عديدة عن تنفيذها، وقبل كل إنزال يقوم فريق الملاحة وقائد الطائرة بدراسة المنطقة وسرعة الرياح وتفاصيل الطقس كاملة والارتفاع الذي يستطيع الوصول إليه وبالتالي فإنَّ العملية ليست عشوائية أبدًا. وأكد أن المساعدات تنزل بالمظلات والتي تخفف من سرعة النزول وتحافظ على المساعدات من التلف والخراب وتأخذ من دقيقة إلى دقيقتين حتى تصل إلى الأرض وبالتالي فإنَّ السكان يشاهدونها بوضوح ويتابعون نزولها حتى وصولها إلى الأرض ويستطيعون الابتعاد عن مكان نزولها ولا تأتيهم فجأة، وبالتالي من يتحدث بلغة تهديد هذه الإنزالات للسكان ليس من بين أهدافه إنقاذ المدنيين في مناطق النزوح والمجاعة أبدًا. أستاذة الإرشاد النفسي والتربوي في الجامعة الأردنية الدكتورة عُلا الحويان، قالت إنَّ من يقلل من أهمية الإنزالات الجوية أو الدور الأردني هو شخص منفصل تمامًا عن معاناة أهل غزة، فتعاطف الأردن وجهوده التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تدخل في أحد أهم الجوانب النفسية للغزيين في هذه الظروف والتي يصنفها العلم بانَّها من الضروريات في التعاطف مع الآخرين. وأضافت أنَّ أهل غزَّة يُعانون من ظروف قاهرة وقاسية جدًا بين الحرب والقتل والنزوح وخراب بيوتهم وقلة الطعام واللباس والشراب وبالتالي فإنَّ نزول المساعدات إليهم من الجو ودخولها من البر يعطيهم أملًا في الحياة والبقاء والمقاومة ويساعدهم على تخفيف معاناتهم ومعاناة أطفالهم ونسائهم وبالتالي فإنَّ من يتحدثون بغير ذلك هم خارج هذه المعاناة ولا يعيشونها أساسا وهم بالتأكيد يعيشون وأبنائهم ظروفًا ممتازة وآمنة ولا يبحثون إلا على التشكيك الذي لا يخدم أهل غزَّة بالدرجة الأولى. وبينت أنَّ علم النفس يركز على الاهتمام والتعاطف مع الطرف الآخر لأنَّه يُحسّن من صحته النفسيه ومزاجه العام، ولذلك فإنَّ حاجة أهل غزَّة للمساعدات الإغاثية ونزولها له من الجو او دخولها من البر هي من أشد أنواع التعاطف والشعور مع الآخر وأكبر رسالة هي تلك التي نشاهدها ردود الفعل عند استقبال المساعدات على الأرض عندها تتأكد أن الأردن كان صائبًا في أن يقوم بهذه الإنزالات الجوية صحيح أنها لا تكفي وكلفة نقلها عالية إلا أنَّ الأردن قال جملة مشهورة: لو أنَّ كل الإنزالات الجوية ستطعم طفلا فلسطينيا واحدا وتنقذه من الموت سنواصل إرسالها له. وبينت أنَّ من يسكنون اليوم في منطقة معزولة عن العالم ويجوَّع بها الأطفال والنساء عندما تصلهم وجبة طعام ساخنة، أو كيس طحين أو غير ذلك من مواد طبية هي رسالة تقول للغزييين دائما: الأردن معكم، والإنزالات آمنة وبها كميات تساعدكم على البقاء وسنواصل هذه الإنزالات لكم مهما كلَّف الأمر، ولن تؤثر كل الألسن المسمومة والتي تشكّك في كل شيء وتحاول أن تغلّب مصالحها على مصلحة الإنسان في غزَّة . ولفتت إلى أنَّ المساعدات تساعد في رفع معنوياتهم ويجعل لديهم أمل بعيدًا عن الاضطراب النفسي خصوصا إذا وجد دولة مثل الأردن تقف معه ولا تتركه ومن المهم جدًا أن يواصل الأردن تقديم المساعدات وبكافة أشكالها لأهل غزَّة وأن لا يلتفت إلى كل من يحاولون من النيل من هذه الجهود، ويكفي أن يفرح طفل بوجبة وكاسة عصير تديم حياته إلى وقت الإنزال التالي ومساعدة جديدة. ولفتت إلى أنَّها وكمدرسة لعلم النفس فقد حللت عددا من المقاطع المصورة التي نشرها أهل غزَّة بعد أن حصلوا على المساعدات الإغاثية التي نزلت بالمظلات الأردنية وتبين لها أنَّهم بأمس الحاجة لهذه المساعدات ويريدون أن يقولوا لكل الأصوات المعارضة لها: اصمتوا فهذه المساعدات هي طريق النجاة الأردنية التي وصلتنا رغم كل الحصار والتجويع المستمر لمليوني فلسطيني. وبينت أنَّ الأردن أرسل عبر الإنزالات الجوية مادة التَّمر الأردني وهذا ما عبر عنه غزيون في أحد المقاطع المصورة وهم فرحون بوجود هذه المادة التي تشكل قيمة غذائية كبيرة ولا تكاد تختفي من على الموائد، وهذه إشارة إلى أن اعداد المساعدات في الأردن لا يكون عشوائيًا بل هو مدروس ويعلم باحتياجات أهل غزَّة في مثل هذه الظروف القاسية جدًا. وأكدت أنَّ أهل غزَّة يعيشون ظروفًا قاسية واستثنائية جدًا وهم في مأساة إنسانية لا مثيل لها وقد أثرت على الجميع وتأثر الأردن والأردنيون بها، والأثر النفسي على أبناء القطاع لا يقل عن غيره من أثر وبالتالي فإنَّ الشكر لكل من فكر وقام بالإنزالات الجوية، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني والقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي ونشامى سلاح الجو الملكي الذين يقومون بهذا الجهد النوعي الكبير. (بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store