logo
مفاجأة مدوية.. «الأجسام الطائرة» صُنعت في «البنتاغون» !

مفاجأة مدوية.. «الأجسام الطائرة» صُنعت في «البنتاغون» !

عكاظمنذ 4 ساعات

بعدما أمضى مكتب صغير في البنتاغون عدة أشهر في التحقيق في نظريات المؤامرة حول برامج واشنطن السرية للأجسام الطائرة المجهولة، كشفت حقيقة صادمة، إذ بين التحقيق أن واحدة على الأقل من تلك النظريات كانت مدعومة وروجت من قبل البنتاغون نفسه، وفق ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي التفاصيل، أعاد التحقيق، الذي أمر به الكونغرس، المحققين إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما زار عقيد في سلاح الجو حانة بالقرب من المنطقة 51، وهي موقع سري للغاية في صحراء نيفادا.
فأعطى مالك الحانة صورًا لما يُحتمل أنها أطباق طائرة. وعُلّقت تلك الصور على الجدران، لتنتشر لاحقا موجة من الأساطير المحلية حول فكرة أن الجيش الأمريكي كان يختبر سرًا تكنولوجيا فضائية.
فيما قام الجيش بتلفيق أدلة على وجود تكنولوجيا فضائية، وسمح للشائعات بالتكاثر للتغطية على برامج أسلحة سرية كان يجري العمل عليها حينها، حسب ما بين التحقيق.
لكن في الحقيقة كان العقيد في مهمة تضليل، إذ اعترف الضابط المتقاعد الآن، عام 2023 لمحققي البنتاغون بأن الصور مفبركة.
وأوضح أن العملية برمتها كانت خدعة لإخفاء حقيقة ما كان يحدث في المنطقة 51، حيث كان سلاح الجو يستخدم الموقع لتطوير مقاتلات شبحية سرية للغاية، تُعتبر بمثابة تحدٍّ حاسم ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك.
وكان القادة العسكريون قلقين من احتمال انكشاف البرنامج، إذ لمح السكان المحليون، على سبيل المثال، رحلة تجريبية لطائرة الشبح المقاتلة F-117، وهي طائرة تبدو بالفعل من عالم آخر.
إلا أن تلك الحادثة التي تُكشف لأول مرة، كانت مجرد حلقة من سلسلة اكتشافات توصل إليها فريق البنتاغون أثناء تحقيقه في عقود من الادعاءات بإخفاء واشنطن ما تعرفه عن الحياة خارج كوكب الأرض. وقد تُوِّجت هذه الجهود بتقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي، خلص إلى أن مزاعم التستر الحكومي حول وجود كائنات فضائية لا أساس لها من الصحة.
إلا أن هذا التقرير أيضا كان بمثابة تستر، لكن ليس بالطريقة التي تُروّج لها نظريات مؤامرة الأجسام المجهولة، وفق تحقيق أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
أخبار ذات صلة
فقد أغفل الكشف عن الحقيقة الكامنة وراء بعض الأساطير الأساسية حول الأجسام الطائرة المجهولة، والتي عمد البنتاغون نفسه أحيانًا إلى تأجيجها.
وتُمثل هذه النتائج تطورًا جديدًا ومذهلًا في قصة الهوس الثقافي الأمريكي بالأجسام الطائرة المجهولة.
ففي العقود التي أعقبت بثًا إذاعيًا لكتاب «حرب العوالم» لإتش جي ويلز عام 1938، والذي أثار ذعرًا في جميع أنحاء البلاد، ظلت التكهنات حول الزوار الفضائيين حكرًا إلى حد كبير على الصحف الشعبية، وأفلام هوليوود الضخمة.
لكن في الآونة الأخيرة، اتخذت الأمور منعطفًا خطيرًا عندما كشف عدد من مسؤولي البنتاغون السابقين مزاعم بوجود برنامج حكومي لاستغلال تكنولوجيا الكائنات الفضائية وإخفائها عن الأمريكيين، وقد أدت هذه المزاعم إلى فتح البنتاغون تحقيقاً في الأمر.
ليتبين بعد التحقيق وعقود من الغموض أن الحكومة نفسها تورطت في نشر أسطورة الأجسام الطائرة المجهولة منذ خمسينيات القرن العشرين للتضليل وإخفاء مهمات سرية.
ولا يزال المحققون يحاولون تحديد ما إذا كان انتشار المعلومات المضللة هو من فعل القادة والضباط المحليين أم أنه برنامج مؤسسي أكثر مركزية.
يذكر أن البنتاغون أغفل حقائق رئيسية في النسخة العلنية من التقرير الذي أصدره عام 2024، كان من شأنها أن تُسهم في دحض بعض شائعات الأجسام الطائرة المجهولة، وذلك لحماية بعض الملفات السرية وتجنب الإحراج.
فيما ضغطت القوات الجوية تحديدًا لحذف بعض التفاصيل التي اعتقدت أنها قد تُعرّض برامجها السرية للخطر وتُلحق الضرر بمسيرتها المهنية، بحسب الصحيفة الأمريكية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاجأة مدوية.. «الأجسام الطائرة» صُنعت في «البنتاغون» !
مفاجأة مدوية.. «الأجسام الطائرة» صُنعت في «البنتاغون» !

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

مفاجأة مدوية.. «الأجسام الطائرة» صُنعت في «البنتاغون» !

بعدما أمضى مكتب صغير في البنتاغون عدة أشهر في التحقيق في نظريات المؤامرة حول برامج واشنطن السرية للأجسام الطائرة المجهولة، كشفت حقيقة صادمة، إذ بين التحقيق أن واحدة على الأقل من تلك النظريات كانت مدعومة وروجت من قبل البنتاغون نفسه، وفق ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال». وفي التفاصيل، أعاد التحقيق، الذي أمر به الكونغرس، المحققين إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما زار عقيد في سلاح الجو حانة بالقرب من المنطقة 51، وهي موقع سري للغاية في صحراء نيفادا. فأعطى مالك الحانة صورًا لما يُحتمل أنها أطباق طائرة. وعُلّقت تلك الصور على الجدران، لتنتشر لاحقا موجة من الأساطير المحلية حول فكرة أن الجيش الأمريكي كان يختبر سرًا تكنولوجيا فضائية. فيما قام الجيش بتلفيق أدلة على وجود تكنولوجيا فضائية، وسمح للشائعات بالتكاثر للتغطية على برامج أسلحة سرية كان يجري العمل عليها حينها، حسب ما بين التحقيق. لكن في الحقيقة كان العقيد في مهمة تضليل، إذ اعترف الضابط المتقاعد الآن، عام 2023 لمحققي البنتاغون بأن الصور مفبركة. وأوضح أن العملية برمتها كانت خدعة لإخفاء حقيقة ما كان يحدث في المنطقة 51، حيث كان سلاح الجو يستخدم الموقع لتطوير مقاتلات شبحية سرية للغاية، تُعتبر بمثابة تحدٍّ حاسم ضد الاتحاد السوفيتي آنذاك. وكان القادة العسكريون قلقين من احتمال انكشاف البرنامج، إذ لمح السكان المحليون، على سبيل المثال، رحلة تجريبية لطائرة الشبح المقاتلة F-117، وهي طائرة تبدو بالفعل من عالم آخر. إلا أن تلك الحادثة التي تُكشف لأول مرة، كانت مجرد حلقة من سلسلة اكتشافات توصل إليها فريق البنتاغون أثناء تحقيقه في عقود من الادعاءات بإخفاء واشنطن ما تعرفه عن الحياة خارج كوكب الأرض. وقد تُوِّجت هذه الجهود بتقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية العام الماضي، خلص إلى أن مزاعم التستر الحكومي حول وجود كائنات فضائية لا أساس لها من الصحة. إلا أن هذا التقرير أيضا كان بمثابة تستر، لكن ليس بالطريقة التي تُروّج لها نظريات مؤامرة الأجسام المجهولة، وفق تحقيق أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال». أخبار ذات صلة فقد أغفل الكشف عن الحقيقة الكامنة وراء بعض الأساطير الأساسية حول الأجسام الطائرة المجهولة، والتي عمد البنتاغون نفسه أحيانًا إلى تأجيجها. وتُمثل هذه النتائج تطورًا جديدًا ومذهلًا في قصة الهوس الثقافي الأمريكي بالأجسام الطائرة المجهولة. ففي العقود التي أعقبت بثًا إذاعيًا لكتاب «حرب العوالم» لإتش جي ويلز عام 1938، والذي أثار ذعرًا في جميع أنحاء البلاد، ظلت التكهنات حول الزوار الفضائيين حكرًا إلى حد كبير على الصحف الشعبية، وأفلام هوليوود الضخمة. لكن في الآونة الأخيرة، اتخذت الأمور منعطفًا خطيرًا عندما كشف عدد من مسؤولي البنتاغون السابقين مزاعم بوجود برنامج حكومي لاستغلال تكنولوجيا الكائنات الفضائية وإخفائها عن الأمريكيين، وقد أدت هذه المزاعم إلى فتح البنتاغون تحقيقاً في الأمر. ليتبين بعد التحقيق وعقود من الغموض أن الحكومة نفسها تورطت في نشر أسطورة الأجسام الطائرة المجهولة منذ خمسينيات القرن العشرين للتضليل وإخفاء مهمات سرية. ولا يزال المحققون يحاولون تحديد ما إذا كان انتشار المعلومات المضللة هو من فعل القادة والضباط المحليين أم أنه برنامج مؤسسي أكثر مركزية. يذكر أن البنتاغون أغفل حقائق رئيسية في النسخة العلنية من التقرير الذي أصدره عام 2024، كان من شأنها أن تُسهم في دحض بعض شائعات الأجسام الطائرة المجهولة، وذلك لحماية بعض الملفات السرية وتجنب الإحراج. فيما ضغطت القوات الجوية تحديدًا لحذف بعض التفاصيل التي اعتقدت أنها قد تُعرّض برامجها السرية للخطر وتُلحق الضرر بمسيرتها المهنية، بحسب الصحيفة الأمريكية.

تأهب في «ناسا» والبنتاغون لإلغاء «عقود ماسك»
تأهب في «ناسا» والبنتاغون لإلغاء «عقود ماسك»

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

تأهب في «ناسا» والبنتاغون لإلغاء «عقود ماسك»

لم يتوقّع أحد الانهيار السريع والشرس في علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره المقرّب إيلون ماسك، بعد أيّام من حفل توديع الأخير في البيت الأبيض إثر انتهاء عقده في إدارة كفاءة الحكومة (دوج). وبعدما هدّد ترمب بفسخ العقود الحكومية لشركتي ماسك، «سبيس إكس» و«تسلا»، هدّد الأخير - قبل أن يتراجع لاحقاً - بسحب مركبته «كرو دراغون»، التي تعد الوسيلة الوحيدة الموثوقة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» للوصول إلى محطة الفضاء الدولية. وكتبت بيثاني ستيفنز، المتحدثة باسم «ناسا»، على موقع «إكس» في وقت متأخر من بعد ظهر الخميس: «ستواصل ناسا تنفيذ رؤية الرئيس لمستقبل الفضاء. سنواصل العمل مع شركائنا في الصناعة لضمان تحقيق أهداف الرئيس في الفضاء». ويُهدّد تفاقم الخلاف بين إدارة ترمب وماسك بالحدّ من قدرة كلّ من وزارة الدفاع (البنتاغون) و«ناسا»، على تحقيق العديد من الأهداف المتعلقة بالفضاء، والعمليات العسكرية والأمنية، التي تُسهّلها شركة «سبيس إكس». فما طبيعة الأضرار التي تتأهب لها الحكومة الأميركية في حال مضى الرئيس ترمب في تنفيذ تهديده بحق «عقود ماسك»؟ في عام 2006، فازت شركة صغيرة غير معروفة تُدعى شركة تقنيات استكشاف الفضاء «سبيس إكس»، وهي التي أسّسها إيلون ماسك، بعقد من «ناسا» لنقل البضائع والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. في ذلك الوقت، لم تكن «سبيس إكس» قد أطلقت أي مركبة إلى المدار بعد، ولم تنجح في ذلك إلا بعد عامين، حين أطلقت صاروخها الصغير «فالكون 1». ولكن منذ ذلك الحين، أصبحت الشركة ركيزة أساسية لجميع رحلات الفضاء الأميركية؛ المدنية منها والعسكرية. أميركيون يتابعون إطلاق صاروخ «ستارشيب» التابع لـ«سبيس إكس» في تكساس يوم 27 مايو (أ.ف.ب) وفي عام 2010، بدأت الشركة بإطلاق أول صاروخ من طراز «فالكون 9». وبحلول عام 2012، كان الصاروخ يُرسل البضائع إلى محطة الفضاء الدولية. وساعدت «ناسا» في تمويل تطوير الصاروخ، لتستغل شركة «سبيس إكس» موافقة الوكالة الحكومية على توقيع عقود مع شركات محلية وخارجية ترغب بإطلاق أقمارها الاصطناعية. ومنذ ذلك الحين، تحولت «سبيس إكس» إلى أهم ناقل للأقمار الاصطناعية، وبأقلّ سعر من أي منافس آخر. كما فازت خلال إدارتي باراك أوباما، ولاحقاً دونالد ترمب، بعقد لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية. وتذكر صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترمب ألقى خطاباً في «مركز كيندي للفضاء»، بولاية فلوريدا في مايو (أيار) 2020، قائلاً إن «الشراكة الرائدة بين (ناسا) و(سبيس إكس) اليوم، منحت أمتنا هدية قوة لا مثيل لها، مركبة فضائية متطورة لوضع رواد فضاءنا في المدار بجزء بسيط من تكلفة مكوك الفضاء». وما عزز موقع «سبيس إكس» هو تعثر منافسيها، مما مكنها من الهيمنة على صناعة الفضاء، حيث تعتمد عليها الحكومة الفيدرالية الآن اعتماداً كبيراً. وعلى المدى القريب، لا تملك الحكومة خيارات أخرى تُذكر لإرسال البشر والحمولات إلى المدار وما بعده. وتعد كبسولات «كرو دراغون» الناقل الوحيد الموثوق لرواد الفضاء، والحمولات، إلى محطة الفضاء الدولية لصالح «ناسا». وفي حال توقفها، ستتزايد الشكوك بمستقبل المحطة المتهالكة، التي ستتولى «سبيس إكس» نفسها بناء مركبة لدفعها إلى مدار فوق المحيط الهادئ لتأمين سقوطها بشكل آمن عام 2030، بعد انتهاء مدّة عملها. ورغم أن ماسك قد تراجع عن تهديده بسحب المركبة الراسية الآن في المحطة الدولية، لكن في حال نفّذه، فستكون «ناسا» مجبرة على إعادة رواد الفضاء الأربعة الذين يعتمدون على «كرو دراغون» في رحلة العودة إلى الأرض، من دون أن يكون لديها وسيلة موثوقة أخرى سواها لإرسال رواد فضاء جدد. In light of the President's statement about cancellation of my government contracts, @SpaceX will begin decommissioning its Dragon spacecraft immediately — Elon Musk (@elonmusk) June 5, 2025 وكانت «ناسا» قد استعانت بشركات أخرى لتقديم هذه الخدمات، كبديل في حال حدوث أي مشكلة، بينها شركة «بوينغ»، التي تعاقدت معها لنقل رواد الفضاء إلى المدار. لكن كبسولتها «ستارلاينر» تعرّضت لمشكلات لم تتمكن الشركة من إصلاحها حتى الآن، ما أدى إلى بقاء رائدي فضاء، كانت نقلتهم الكبسولة، في المحطة الدولية لمدة 9 أشهر بدلاً من بضعة أيام، ولم يعودوا إلى الأرض إلّا على متن المركبة «كرو دراغون». وفي غياب أي إعلان من «بوينغ» و«ناسا» عن الموعد الجديد لإطلاق «ستارلاينر» التالي، من غير المتوقع أن يتم تدشين كبسولة جديدة قبل العام المقبل. كما لدى شركة «نورثروب غرومان» للطيران والفضاء عقد مع «ناسا» لنقل البضائع إلى محطة الفضاء الدولية باستخدام مركبتها الفضائية «سيغنوس». لكن العملية ألغيت بعدما تعرضت المركبة لأضرار خلال شحنها إلى قاعدة الإطلاق في فلوريدا. وتعاقدت «ناسا» مع شركة ثالثة، وهي «سييرا سبيس» بولاية كولورادو، لتسليم البضائع. ولكن مركبتها «دريم تشيسر» الفضائية لم تُجرِ رحلتها الأولى بعد. سيكون على «ناسا» مواجهة العديد من التحديات، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة العودة بقوة إلى الفضاء في مواجهة منافسين على رأسهم الصين، ومواجهة أخطار انتقال سباق التسلح إلى الفضاء، مع نشر بكين وموسكو أقماراً صناعية مسلحة. جانب من إطلاق صاروخ «فالكون 9» في فلوريدا يناير 2025 (أ.ف.ب) وعلى المدى القصير، قد تضطر «ناسا» إلى تقليص عدد طاقم محطة الفضاء إلى ثلاثة، في حال قررت العودة للاستعانة بكبسولة «سويوز» الروسية، كما جرى في وقت سابق بعد تقاعد مكوكات الفضاء الأميركية وقبيل بدء رحلات «كرو دراغون». وهو ما قد يسبب إحراجاً سياسياً كبيراً، في ظل الخلافات القائمة بسبب الحرب في أوكرانيا. ومن دون «سبيس إكس»، ستنهار الخطة الحالية لهبوط رواد فضاء أميركيين على سطح القمر في السنوات المقبلة، على متن صاروخ «ستارشيب» العملاق الجديد الذي سينقل رائدي فضاء إلى سطح القمر خلال المهمة الثالثة في برنامج «أرتميس». ومع أن «ناسا» لديها عقد مع شركة «بلو أوريجين» للصواريخ، وهي الشركة التي أسّسها جيف بيزوس، لإطلاق مركبة هبوط على سطح القمر، فإنه لن يتم ذلك إلّا بعد سنوات عدة خلال مهمة «أرتميس 5». وقد يؤدي إلغاء جميع عقود «سبيس إكس»، كما هدّد ترمب، إلى ترك العديد من الحمولات والمعدات العلمية والمدنية والعسكرية للحكومة عالقة على الأرض. فقد تعاقدت وزارة الدفاع مع «سبيس إكس» لبناء نسخة أكثر أماناً من أقمار «ستارلينك» للإنترنت، لأغراض الاتصالات العسكرية. كما أن خططها لإطلاق أقمار صناعية عسكرية في مواجهة الصين وروسيا قد تتأثر أيضاً، حيث إنها تعتمد على «سبيس إكس» التي تطلق بشكل روتيني أقماراً صناعية عسكرية واستخباراتية أميركية سرية تدور حول الأرض. وفازت «سبيس إكس» بعقود لإطلاق مهمات علمية تابعة لـ«ناسا»، مثل «دراغون فلاي»، وهي مركبة تعمل بالطاقة النووية، ومن المقرر أن تحلّق حول قمر تيتان التابع لكوكب زحل.

ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK
ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK

الشرق السعودية

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق السعودية

ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK

انتهى سلاح الجو الأميركي، من اختبار نسخة جديدة خفيفة الوزن من سلاحه البحري الهجومي QUICKSINK. وفي اختبار بميدان اختبار الخليج بقاعدة إيجلين الجوية، أطلقت القاذفة الشبحية الأميركية من طراز B-2 Spirit نسخةً تزن 500 رطل من ذخيرة QUICKSINK الدقيقة، ما يؤكد مرونة هذا السلاح ويوسع نطاق الأدوات الاستراتيجية المتاحة لقادة المقاتلين الأمريكيين، بحسب موقع Army Recognition. وأكد هذا الاختبار الأخير دمج ذخائر الضرب البحرية QUICKSINK مع القاذفات الشبحية الاستراتيجية، ما يُعزز بشكل كبير قدرة القوات الجوية على تحييد السفن السطحية بسرعة وبتكلفة اقتصادية. وبخلاف النسخة التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي سبق نشرها خلال مناورات حافة المحيط الهادئ (RIMPAC) عام 2024، توفر النسخة التي يبلغ وزنها 500 رطل خيار ضربة أكثر مرونة وقابلية للتطوير للعمليات عبر مناطق بحرية شاسعة. ويُظهر استخدام B-2، وهي القاذفة الشبحية بعيدة المدى الوحيدة العاملة في العالم، عزم القوات الجوية على الاستفادة من منصاتها منخفضة الرصد في العمليات المضادة للسفن عالية المخاطر مع تقليل وزن حمولة الذخيرة. ويعرف QUICKSINK، اختصاراً بعبارة "رد الفعل الحركي السريع لهزيمة السفن"، وهو مفهوم ذخيرة دقيقة التوجيه تُطلق جواً، وهو تطوير للقنابل التقليدية، وخاصةً ذخيرة الهجوم المباشر المشترك GBU-31 (JDAM)، إلى أسلحة مضادة للسفن عالية الفعالية، قادرة على تحييد السفن السطحية بدقة متناهية. ومن خلال تعديل ذخيرة JDAM قياسية ببرنامج توجيه مُخصص وخوارزميات استهداف بحري، يُمكن لهذا السلاح تحديد موقع سفينة متحركة وتتبعها وضربها بدقة متناهية. ويُحاكي هذا السلاح دور الطوربيد، ولكنه يُطلق جواً، ما يُوفر سرعة في إطلاق الضربات ومدى عمليات أوسع دون الحاجة إلى منصات بحرية. وتوفر هذه القدرة المبتكرة استجابة سريعة للتهديدات البحرية عبر مساحات شاسعة من المحيطات، ما يعزز بشكل كبير قدرة الردع البحري للقوات الجوية الأميركية وعملياتها. ويُلبي تطوير النسخة التي يبلغ وزنها 500 رطل الطلب المتزايد على تأثيرات قابلة للتطوير، ويعزز كفاءة الطلعات الجوية في الحروب البحرية الحديثة. ومن خلال تقليل حجم ووزن الذخيرة، يزيد سلاح الجو الأميركي بشكل فعال من سعة حمولة طائرات الهجوم، ما يُمكّن منصة واحدة من التعامل مع أهداف متعددة خلال مهمة واحدة، وهو أمر بالغ الأهمية في سيناريوهات الحشد أو التشبع التي تُلاحظ بشكل متزايد في الصراعات المحتملة بين القوات المتقاربة. وتُعدُّ قاذفة B-2 Spirit، التي بنتها شركة Northrop Grumman، قاذفة استراتيجية بعيدة المدى وعالية الأداء، مصممة لاختراق الدفاعات الجوية الكثيفة. وتجعلها خصائصها الشبحية، وإلكترونياتها المتطورة، وقدرتها على التحمل الطويلة منصة مثالية لإطلاق ذخائر دقيقة في البيئات المتنازع عليها. وبفضل قدرتها على قطع مسافات عابرة للقارات دون الحاجة للتزود بالوقود، ونشر حمولات نووية وتقليدية، تُمثل B-2 حجر الزاوية في قدرة الضربة العالمية الأميركية. ومن خلال دمج هذه الطائرة مع أسلحة هجومية بحرية متطورة مثل QUICKSINK، يُوسِّع سلاح الجو الأميركي نطاقه البحري ونطاق استجابته للتهديدات بشكل كبير. وبالإضافة إلى قاذفة B-2، توفر الطبيعة المعيارية لمجموعة توجيه QUICKSINK التوافق مع منصات أخرى تابعة للقوات الجوية والبحرية، مثل F-15E Strik Eagle وF-35، وحتى الطائرات دون طيار مستقبلاً. ويدعم هذا التنوع إطار العمليات المشتركة لجميع المجالات (JADO)، ويُعد التكامل متعدد المنصات ومتعدد الخدمات أساسيًا للفوز في النزاعات المستقبلية. كما يتيح خيارات استجابة سريعة ومتكيفة في كل من المحيطات المفتوحة والبيئات الساحلية، وهو أمر بالغ الأهمية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المحيط الهادئ ومسارح العمليات العالمية الأخرى. وأكد قائد الجناح الثالث والخمسين في الجيش الأميركي، دان ليهوسكي، على الفوائد التشغيلية، قائلاً إن نظام QUICKSINK يُضيف خيارات للمقاتل ويُعزز المرونة التشغيلية. وسلط قائد مديرية الذخائر في مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية، ماثيو كاسبرز، الضوء على الجدول الزمني للابتكار، واصفاً صاروخ QUCIKSINK بأنه ثمرة مبادرة نموذجية مشتركة سريعة صُممت لإنتاج وسيلة ميسورة التكلفة لمواجهة التهديدات البحرية. ومع دمج منصة توصيل خفية، يُمثل صاروخ QUICKSINK، الذي يبلغ وزنه 500 رطل، نقلة نوعية في مجال القوة الفتاكة الفعالة من حيث التكلفة، والتي تدعم مهام الردع دون المساس بقدرة البقاء أو المدى الاستراتيجي. ويكتسب هذا التطور أهمية خاصة مع استثمار القوى البحرية العالمية في العمليات البحرية الموزعة ونشرها المتزايد للسفن السطحية المتنقلة والمسلحة بكثافة. ويوفر نظام QUICKSINK للولايات المتحدة طريقة سريعة ودقيقة ومنخفضة التكلفة نسبياً لحرمان سفن العدو من حرية الحركة. وعلى عكس الطوربيدات باهظة الثمن التي تُطلق من السفن أو الصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى، يستفيد نظام QUICKSINK من هياكل الطائرات والبنية التحتية للذخائر الحالية لتوليد تأثيرات مضادة للسفن مع تعديلات محدودة وقابلية استثنائية للتوسع. ومع تزايد تحول التوترات الجيوسياسية نحو المجالات البحرية، يُظهر استثمار القوات الجوية الأميركية المستمر في الذخائر المضادة للسفن سريعة الانتشار والقابلة للتطوير نهجاً استباقياً لتأمين الممرات البحرية وإبراز القوة الجوية. ويُعزز هذا التطور الأخير لنظام QUICKSINK الالتزام الأميركي بالهيمنة البحرية من خلال الابتكار التكنولوجي والتكامل عبر المنصات. وستكون القدرة على تكييف الذخائر القياسية لأدوار جديدة سمة مميزة للحرب المستقبلية، ويُمثل نظام QUICKSINK مثالاً بارزاً على هذه الاستراتيجية عملياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store