أميركا تستهدف منشآت إيران النووية
إيران: معظم المواد النووية في فوردو نقلت لمكان آخر قبل القصف
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب استهداف المواقع النووية الإيرانية الرئيسة بضربات جوية خلال الليل بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات، في تصعيد جديد وخطير للصراع في الشرق الأوسط.
وأكدت طهران على حقها في الدفاع عن نفسها، وردت بوابل من الصواريخ على إسرائيل أسفر عن إصابة العشرات وتدمير مبان في تل أبيب.
ووصف ترمب، في كلمة للشعب الأميركي بثها التلفزيون، الضربات بأنها "نجاح عسكري مذهل" وحذر طهران من الرد، قائلا إنها ستواجه المزيد من الهجمات المدمرة إذا لم ترض بالسلام.
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات الأميركية بأنها "انتهاك خطير" لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وتدفع الضربات الأميركية، بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، الشرق الأوسط إلى شفا حرب جديدة في منطقة مشتعلة بالفعل منذ أكثر من 20 شهرا بحروب في غزة ولبنان فضلا عن الإطاحة بالرئيس السوري السابق.
ولطالما أكدت إسرائيل أن هدفها هو تدمير البرنامج النووي الإيراني لكن الولايات المتحدة وحدها هي من تمتلك القنابل الضخمة التي تزن 30 ألف رطل وقاذفات بي.2 العملاقة المصممة لتدمير أهداف مثل منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الأكثر أهمية في فوردو، والمبنية تحت جبل.
وقتلت إسرائيل على مدى الأيام التسعة للحرب عددا كبيرا من القادة العسكريين الإيرانيين.
وكان ترمب مترددا بين إنهاء الحرب بالوسائل الدبلوماسية أو الانضمام إليها. ويشكل قراره بدعم حملة إسرائيل العسكرية على إيران المقامرة الأكبر والأكثر خطورة وضبابية في السياسة الخارجية لترمب خلال ولايتيه الرئاسيتين حتى الآن. لكنه أبقى على احتمال تجنب صراع أوسع إذا استجابت طهران للمطالب. وقال إن مستقبل إيران يحمل "إما السلام أو المأساة"، وإن هناك عددا من الأهداف الأخرى التي يمكن أن يستهدفها الجيش الأميركي. وأضاف "إذا لم يتحقق السلام بسرعة، فسوف نقصف تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة".
وذكرت شبكة سي.بي.إس نيوز أن الولايات المتحدة تواصلت مع إيران دبلوماسيا السبت لتخبرها أن الضربات هي كل ما تخطط له وأنها لا تهدف إلى تغيير النظام.
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترمب على "قراره الجريء"، كما أشاد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بترمب، قائلا إن العالم أصبح الآن أكثر أمانا.
وعبر إيرانيون تواصلت معهم رويترز عن خوفهم من احتمال اتساع الحرب في ظل انضمام الولايات المتحدة.
وقالت بيتا (36 عاما) وهي معلمة من مدينة كاشان بوسط البلاد قبل انقطاع الاتصال "مستقبلنا مظلم. ليس لدينا مكان نذهب إليه، وكأننا نعيش في فيلم رعب".
قال الحرس الثوري الإيراني إنه أطلق 40 صاروخا على إسرائيل خلال الليل، مُحذرا من المزيد. وأضاف أنه لم يُستخدم بعد الجزء الرئيسي من قدراته.
ودوت صفارات الإنذار في معظم أنحاء إسرائيل، مما دفع ملايين الأشخاص إلى غرف آمنة وملاجئ مع دوي الانفجارات وشُوهدت عمليات اعتراض الصواريخ فوق القدس ومناطق أخرى.
وفي تل أبيب، خرج أفياد تشيرنوفسكي(40 عاما)، من ملجأ ليجد منزله قد دُمر في ضربة مباشرة. وقال "ليس من السهل العيش الآن في إسرائيل لكننا أقوياء جدا. نعلم أننا سننتصر".
صور الأقمار الصناعية
تظهر صور الأقمار الصناعية للمنطقة الجبلية التي تقع فيها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، والتي حصلت عليها رويترز، بعض الأضرار عقب الضربات الأميركية، واحتمال وقوع تلفيات في المداخل القريبة.
وكان من المستحيل إلى حد كبير تقييم حجم الأضرار داخل إيران صباح الأحد. وانقطعت الاتصالات داخل إيران ومع العالم الخارجي بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، مع انقطاع الإنترنت.
وتقول السلطات الإيرانية إن مئات الأشخاص قُتلوا في قصف إسرائيلي، معظمهم من المدنيين.
وتوقفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية ، التي بثت لقطات حية للأضرار التي لحقت بأهداف مدنية في الأيام الأولى من القصف الإسرائيلي، عن عرض صور منتظمة للأضرار. وقد فرغت أجزاء كبيرة من طهران ، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، من سكانها، وفرّ السكان إلى الريف مع قصف إسرائيل للعاصمة.
ويُعد قرار ترمب أكبر مغامرة في السياسة الخارجية خلال فترتي رئاسته، وقد رافقه خلال الإعلان نائبه جيه.دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وقال ترمب إن القصف الأميركي دمر المواقع النووية الرئيسة الثلاثة في إيران نطنز، وأصفهان، وفوردو، والتي تشارك في إنتاج أو تخزين اليورانيوم المخصب، وهو مادة تُستخدم كوقود لمحطات الطاقة، وكذلك لصنع الرؤوس الحربية النووية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عدم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع في محيط المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف الأميركي.
وأعلن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي عن اجتماع طارئ لمجلس محافظيها المكون من 35 دولة اليوم الاثنين.
وأفاد مصدر إيراني رفيع المستوى لرويترز بأن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو قد نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم، وأن عدد العاملين هناك قد انخفض إلى الحد الأدنى.
وصرح محمد منان رئيسي، عضو البرلمان عن مدينة قم، القريبة من فوردو، لوكالة فارس للأنباء شبه الرسمية بأن المنشأة لم تتضرر بشكل خطير، دون الخوض في تفاصيل.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنها لن تسمح بوقف تطوير "صناعتها الوطنية".
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وأن لها الحق السيادي في متابعته بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. ولطالما اتهمت الدول الغربية طهران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر إلى أن إيران انتهكت التزاماتها بموجب المعاهدة.
ولم يستبعد عراقجي انسحاب بلاده من معاهدة حظر الانتشار النووي.
إيران تحدثت عن نقل معظم المواد النووية في فوردو قبل القصف الأميركي(رويترز)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 40 دقائق
- Independent عربية
مجلس الأمن يجتمع بشأن إيران مع سعي روسيا والصين لوقف القتال
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، أمس الأحد، لمناقشة الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، وذلك في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يعتمد المجلس قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن، أمس، "إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفاً خطراً في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطرة. نحن الآن نواجه خطر الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة". وأضاف غوتيريش، "يجب أن نتحرك فوراً وبحزم لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني". ويترقب العالم رد إيران بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الولايات المتحدة "محت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسة. ونددت روسيا والصين يالهجمات الأميركية. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ، "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم يتم استنفاد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في التوصل إلى حل سلمي". حكايات "خرافية" لكن السفيرة الأميركية القائمة بالأعمال لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أبلغت المجلس أن الوقت قد حان لكي تتصرف واشنطن بحزم، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء جهودها للقضاء على إسرائيل وإنهاء سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقالت، "لطالما أخفت إيران برنامجها للأسلحة النووية وعرقلت جهودنا التي بذلناها بحسن نية في المفاوضات الأخيرة". وأضافت "لا يمكن للنظام الإيراني امتلاك سلاح نووي". وذكر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بما قاله وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003 بأن الرئيس العراقي صدام حسين يشكل خطراً وشيكاً على العالم بسبب مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وقال، "مرة أخرى يُطلب منا أن نصدق حكايات الولايات المتحدة الخرافية، وأن نصدق مرة أخرى معاناة الملايين من الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط. وهذا يرسخ قناعتنا بأن التاريخ لم يعلم زملاءنا الأميركيين شيئاً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "سلاح سياسي" كانت إيران طلبت عقد اجتماع مجلس الأمن، أمس الأحد. واتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير الدبلوماسية، وقال إن كل المزاعم الأميركية لا أساس لها من الصحة، وإن معاهدة حظر الانتشار النووي "تم التلاعب بها وتحويلها إلى سلاح سياسي". وقال إيرواني أمام المجلس، "بدلاً من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في الطاقة النووية السلمية، تم استغلالها كذريعة للعدوان والعمل غير القانوني الذي يعرض المصالح العليا لبلدي للخطر". وأشاد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بالولايات المتحدة لاتخاذها إجراءات ضد إيران، قائلاً "هذا ما يبدو عليه خط الدفاع الأخير عندما تفشل كل الخطوط الأخرى". واتهم إيران باستخدام المفاوضات حول برنامجها النووي كتمويه لكسب الوقت لصنع الصواريخ وتخصيب اليورانيوم". وتابع، "كانت تكلفة التقاعس عن العمل ستكون كارثية. كان من الممكن أن تكون إيران النووية حكماً بالإعدام بالنسبة لكم بقدر ما كانت ستكون بالنسبة لنا". التصويت على القرار لم يتضح بعد موعد طرح مشروع القرار للتصويت. وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين وباكستان وزعت مسودة القرار وطلبت من الدول الأعضاء إبداء رأيها بحلول مساء اليوم الإثنين. ويحتاج القرار من أجل إقراره إلى تأييد تسعة أعضاء على الأقل من دون استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو). ومن المرجح أن تعترض الولايات المتحدة على مشروع القرار الذي اطلعت عليه "رويترز"، والذي يندد بالهجمات على المواقع والمنشآت النووية الإيرانية. ولم يشر مشروع القرار إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل بالاسم. وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد أمام المجلس "العمل العسكري وحده لا يمكن أن يجلب حلاً دائماً للمخاوف بشأن برنامج إيران النووي". وأضافت "نحث إيران الآن على ضبط النفس، ونحث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل دبلوماسي يوقف مزيداً من التصعيد ويضع حداً لهذه الأزمة". لا أحد بإمكانه تقييم الأضرار أبلغ رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن بأنه على رغم ظهور حفر في موقع التخصيب الإيراني المدفون في جبل فوردو "لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإمكانه تقييم الأضرار تحت الأرض". وأضاف غروسي أن مداخل الأنفاق المستخدمة لتخزين المواد المخصبة تعرضت للقصف على ما يبدو في مجمع أصفهان النووي الإيراني مترامي الأطراف، بينما تعرضت محطة تخصيب الوقود في نطنز لقصف جديد. وقال غروسي، "أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع في جميع المواقع الثلاثة".

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
طهران تقر إغلاق مضيق هرمز.. استهداف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية
وقال ترمب عبر منصة "تروث سوشال": إن قاذفات أمريكية ألقت "حمولة ثقيلة" من القنابل على منشأة فوردو شديدة التحصين، مشدداً على أن "لا قوة في العالم تستطيع إنجاز ما فعلته القوات الأمريكية"، خاتماً تصريحه بجملة: "لقد حان وقت السلام". وفي تصريحات لاحقة، اعتبر ترمب أن ما جرى "نجاح تاريخي لأمريكا وإسرائيل والعالم"، داعياً طهران إلى وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات، ملوّحاً بالمزيد من الضربات في حال عدم الامتثال. من جهته، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واشنطن بالوقوف خلف الهجمات الإسرائيلية منذ البداية، قائلاً إن " أمريكا هي المحرّك الرئيسي للعدوان على إيران ، وتدخلت بشكل مباشر بعد عجز إسرائيل عن تحقيق أهدافها". وشارك بزشكيان لاحقاً في تظاهرة غاضبة وسط طهران ، ندد خلالها آلاف الإيرانيين بالضربات الأمريكية ، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف الداخلية لمواجهة "الاعتداء السافر". وفي خطوة تصعيدية، أقر البرلمان الإيراني مقترحاً بإغلاق مضيق هرمز، أبرز شريان لنقل النفط في العالم، في حين رُهن تنفيذ القرار بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي. ويمر عبر المضيق أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، إلى جانب نحو ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أحد أكثر الممرات البحرية حساسية. وأكد النائب إسماعيل كوثري، القيادي في الحرس الثوري، أن خيار الإغلاق مطروح، وسيُنفذ "إذا تطلبت المصلحة الوطنية ذلك"، في حين حذّرت النائبة سارة فلاحي من أن هذا الملف سيكون حاضراً بقوة في جلسة مرتقبة للجنة الأمنية في البرلمان. يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تقارير تشير إلى نية طهران دراسة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، في ظل الهجمات المتواصلة على منشآتها الإستراتيجية.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
مجلس الأمن يجتمع في شأن إيران مع سعي روسيا والصين لوقف القتال
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً أمس الأحد لمناقشة الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، وذلك في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يعتمد المجلس قراراً يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن أمس "إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل منعطفاً خطيراً في منطقة تعاني بالفعل من تداعيات خطيرة. نحن الآن نواجه خطر الانزلاق إلى دوامة لا تنتهي من الردود المتبادلة". وأضاف غوتيريش "يجب أن نتحرك - فوراً وبحزم - لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني". ويترقب العالم رد إيران بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة "محت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية. ونددت روسيا والصين يالهجمات الأميركية. وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم يتم استنفاد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في التوصل إلى حل سلمي". حكايات "خرافية" لكن السفيرة الأميركية القائمة بالأعمال لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أبلغت المجلس أن الوقت قد حان لكي تتصرف واشنطن بحزم، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء جهودها للقضاء على إسرائيل وإنهاء سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقالت "لطالما أخفت إيران برنامجها للأسلحة النووية وعرقلت جهودنا التي بذلناها بحسن نية في المفاوضات الأخيرة. وأضافت "لا يمكن للنظام الإيراني امتلاك سلاح نووي". وذكر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بما قاله وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003 بأن الرئيس العراقي صدام حسين يشكل خطراً وشيكاً على العالم بسبب مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وقال "مرة أخرى يُطلب منا أن نصدق حكايات الولايات المتحدة الخرافية، وأن نصدق مرة أخرى معاناة الملايين من الناس الذين يعيشون في الشرق الأوسط. وهذا يرسخ قناعتنا بأن التاريخ لم يعلم زملاءنا الأميركيين شيئا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "سلاح سياسي" كانت إيران طلبت عقد اجتماع مجلس الأمن أمس الأحد. واتهم سفير إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير الدبلوماسية، وقال إن كل المزاعم الأميركية لا أساس لها من الصحة وإن معاهدة حظر الانتشار النووي "تم التلاعب بها وتحويلها إلى سلاح سياسي". وقال إيرواني أمام المجلس "بدلاً من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في الطاقة النووية السلمية، تم استغلالها كذريعة للعدوان والعمل غير القانوني الذي يعرض المصالح العليا لبلدي للخطر". وأشاد سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون بالولايات المتحدة لاتخاذها إجراءات ضد إيران، قائلاً "هذا ما يبدو عليه خط الدفاع الأخير عندما تفشل كل الخطوط الأخرى". واتهم إيران باستخدام المفاوضات حول برنامجها النووي كتمويه لكسب الوقت لصنع الصواريخ وتخصيب اليورانيوم". وتابع "كانت تكلفة التقاعس عن العمل ستكون كارثية. كان من الممكن أن تكون إيران النووية حكماً بالإعدام بالنسبة لكم بقدر ما كانت ستكون بالنسبة لنا". التصويت على القرار لم يتضح بعد موعد طرح مشروع القرار للتصويت. وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين وباكستان وزعت مسودة القرار وطلبت من الدول الأعضاء إبداء رأيها بحلول مساء اليوم الإثنين. ويحتاج القرار من أجل إقراره إلى تأييد تسعة أعضاء على الأقل دون استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو). ومن المرجح أن تعترض الولايات المتحدة على مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز، والذي يندد بالهجمات على المواقع والمنشآت النووية الإيرانية. ولم يشر مشروع القرار إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل بالاسم. وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد أمام المجلس "العمل العسكري وحده لا يمكن أن يجلب حلاً دائماً للمخاوف بشأن برنامج إيران النووي". وأضافت "نحث إيران الآن على ضبط النفس، ونحث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل دبلوماسي يوقف المزيد من التصعيد ويضع حدا لهذه الأزمة". لا أحد بإمكانه تقييم الأضرار أبلغ رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن بأنه على الرغم من ظهور حفر في موقع التخصيب الإيراني المدفون في جبل فوردو "لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإمكانه تقييم الأضرار تحت الأرض". وأضاف غروسي أن مداخل الأنفاق المستخدمة لتخزين المواد المخصبة تعرضت للقصف على ما يبدو في مجمع أصفهان النووي الإيراني مترامي الأطراف، بينما تعرضت محطة تخصيب الوقود في نطنز لقصف جديد. وقال غروسي "أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع في جميع المواقع الثلاثة".