logo
طهران تقر إغلاق مضيق هرمز.. استهداف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية

طهران تقر إغلاق مضيق هرمز.. استهداف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية

سعورسمنذ 4 ساعات

وقال ترمب عبر منصة "تروث سوشال": إن قاذفات أمريكية ألقت "حمولة ثقيلة" من القنابل على منشأة فوردو شديدة التحصين، مشدداً على أن "لا قوة في العالم تستطيع إنجاز ما فعلته القوات الأمريكية"، خاتماً تصريحه بجملة: "لقد حان وقت السلام".
وفي تصريحات لاحقة، اعتبر ترمب أن ما جرى "نجاح تاريخي لأمريكا وإسرائيل والعالم"، داعياً طهران إلى وقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات، ملوّحاً بالمزيد من الضربات في حال عدم الامتثال.
من جهته، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واشنطن بالوقوف خلف الهجمات الإسرائيلية منذ البداية، قائلاً إن " أمريكا هي المحرّك الرئيسي للعدوان على إيران ، وتدخلت بشكل مباشر بعد عجز إسرائيل عن تحقيق أهدافها".
وشارك بزشكيان لاحقاً في تظاهرة غاضبة وسط طهران ، ندد خلالها آلاف الإيرانيين بالضربات الأمريكية ، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف الداخلية لمواجهة "الاعتداء السافر".
وفي خطوة تصعيدية، أقر البرلمان الإيراني مقترحاً بإغلاق مضيق هرمز، أبرز شريان لنقل النفط في العالم، في حين رُهن تنفيذ القرار بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
ويمر عبر المضيق أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، إلى جانب نحو ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله أحد أكثر الممرات البحرية حساسية.
وأكد النائب إسماعيل كوثري، القيادي في الحرس الثوري، أن خيار الإغلاق مطروح، وسيُنفذ "إذا تطلبت المصلحة الوطنية ذلك"، في حين حذّرت النائبة سارة فلاحي من أن هذا الملف سيكون حاضراً بقوة في جلسة مرتقبة للجنة الأمنية في البرلمان.
يأتي هذا التحرك بالتزامن مع تقارير تشير إلى نية طهران دراسة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، في ظل الهجمات المتواصلة على منشآتها الإستراتيجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: ضرباتنا على المنشآت النووية الإيرانية حققت أهدافها بدقة
ترمب: ضرباتنا على المنشآت النووية الإيرانية حققت أهدافها بدقة

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

ترمب: ضرباتنا على المنشآت النووية الإيرانية حققت أهدافها بدقة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الإثنين، إن الضربات الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة نحو المنشآت النووية الإيرانية 'حققت أهدافها بالكامل'، مؤكداً وقوع أضرار 'جسيمة' في عمق المنشآت المستهدفة. وأوضح ترمب، في منشور على منصة 'تروث سوشيال'، أن 'صور الأقمار الاصطناعية تظهر حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بجميع المواقع النووية الإيرانية'، مضيفاً أن 'الضربات أصابت أهدافها في عمق الأرض، حيث تتركز البنية التحتية الأكثر حساسية للبرنامج النووي الإيراني'. في السياق ذاته، كشفت شبكة 'ABC News' الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن كبار المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي أجروا اجتماعات مع حكّام عدد من الولايات ومسؤولي وكالات إنفاذ القانون، لمناقشة التداعيات الأمنية المحتملة للهجمات، والإجراءات الاحترازية المطلوب تعزيزها. ونقل أحد مسؤولي 'FBI' للشبكة أن هناك 'تشديدًا عامًا للإجراءات الأمنية، من خلال رفع عدد الموظفين في المكاتب، وتعزيز عمليات الرصد الاستخباري واستطلاع المصادر'. في المقابل، ذكرت شبكة 'NBC News' أن طهران أرسلت رسالة تهديد إلى ترمب، عبر وسيط خلال قمة مجموعة السبع في كندا، مفادها أن إيران ستفعّل خلايا نائمة داخل الولايات المتحدة إذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم. وعلى خلفية التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية 'تحذيراً عالمياً' لمواطنيها في الخارج، دعتهم فيه إلى 'توخي الحذر الشديد'، مشيرة إلى أن النزاع بين إسرائيل وإيران أدى إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاقات دورية للمجالات الجوية في الشرق الأوسط. وقالت الخارجية في بيانها: 'هناك احتمال لاندلاع تظاهرات معادية للمواطنين والمصالح الأمريكية في عدة دول'، مطالبة مواطنيها بمتابعة التطورات الأمنية باستمرار.

المخاوف من تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط تقفز بأسعار النفط
المخاوف من تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط تقفز بأسعار النفط

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

المخاوف من تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط تقفز بأسعار النفط

قفزت أسعار النفط بشكل حاد مع بدء تعاملات اليوم الإثنين، عقب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، في تصعيد خطير للأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، ما أثار مخاوف عالمية بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات الطاقة. وسجّل خام برنت، المؤشر القياسي للأسعار العالمية، ارتفاعًا بنسبة 5.7% ليبلغ 81.40 دولارًا للبرميل، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي. اقرأ أيضًا: نواب أمريكيون يطالبون الكونغرس بمراجعة إجراءات ترمب تجاه إيران وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن الغارات 'دمرت بالكامل' الأهداف الثلاثة، محذرًا من 'مزيد من العمل العسكري' إذا لم تبادر إيران إلى التهدئة. وردت طهران بتحذير مماثل، واصفة الضربات بأنها ستؤدي إلى 'عواقب أبدية'. ارتفاع المخاطر في سوق الطاقة وتسببت الغارات الأمريكية، التي استهدفت منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان، في رفع هامش المخاطر الذي يحسبه المتداولون في أسواق الطاقة. وأفادت وكالة بلومبرغ أن مكاسب أسعار النفط ستعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة الرد الإيراني المرتقب. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو الجاري، تعيش أسواق النفط حالة من التوتر، إذ ارتفعت العقود الآجلة، وتزايدت أحجام التداول في خيارات النفط، كما ارتفعت تكاليف الشحن، وتحولت منحنيات العقود الآجلة لتعكس توقعات بنقص محتمل في الإمدادات على المدى القريب. اقرأ أيضًا: الدفاع الأمريكية: قصفنا المواقع النووية الإيرانية بأكثر من 182 طنا من المتفجرات ويُشار إلى أن الشرق الأوسط ينتج نحو ثلث الإنتاج العالمي من النفط الخام، ما يجعل أي اضطرابات في المنطقة عاملًا مباشرًا في زيادة الضغوط التضخمية على مستوى العالم. مضيق هرمز في دائرة الخطر وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في 'MST Marquee'، إن التصعيد الحالي قد يدفع الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، حال ردّت إيران بالشكل الذي ألمحت إليه سابقًا، معتبرًا أن الضربة الأمريكية 'قد تشعل فتيل صراع أوسع'. وتتجه الأنظار إلى مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يعبر من خلاله نحو خُمس صادرات النفط العالمية، وسط دعوات من البرلمان الإيراني لإغلاقه. لكن تنفيذ هذا القرار يبقى مرهونًا بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي. احتمالات التصعيد في البحر الأحمر وتزداد المخاوف من احتمال أن تدفع إيران حلفاءها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن، إلى تنفيذ هجمات بحرية في البحر الأحمر، خاصة بعد التهديدات التي أعقبت الغارات الأمريكية. اقرأ أيضًا: إدارة ترمب: العملية الأمريكية ضد إيران لا تهدف لتغيير النظام وفي حال توسّع الصراع، فإن منشآت إيران النفطية، لاسيما جزيرة خرج التي تعد مركزًا رئيسيًا لتصدير النفط، قد تكون هدفًا لضربات مستقبلية، ما سيؤدي إلى قفزة إضافية في الأسعار. ورغم ذلك، تُظهر صور الأقمار الاصطناعية حتى الآن أن طهران تعمل على تسريع وتيرة صادراتها. أوبك+ تحت المجهر ومن المرتقب أن تُعيد الأزمة تسليط الضوء على منظمة 'أوبك+'، التي تضم روسيا وعددًا من الدول المنتجة للنفط، خاصة بعد أن اتجهت المجموعة مؤخرًا إلى تقليص قيود الإنتاج لاستعادة حصصها السوقية. ولا تزال لدى دول 'أوبك+' طاقات إنتاجية احتياطية يمكن استخدامها في حال تدهور الأوضاع، وفقًا لتقديرات المراقبين.

كيف تتوقع واشنطن الرد الإيراني والعوامل المؤثرة فيه؟
كيف تتوقع واشنطن الرد الإيراني والعوامل المؤثرة فيه؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

كيف تتوقع واشنطن الرد الإيراني والعوامل المؤثرة فيه؟

بعد العملية العسكرية الأميركية التي شنت، صباح أمس الأحد، لقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها نجحت بصورة باهرة، وطرح على القادة في طهران أن يختاروا لإيران السلام أو الكارثة، ثم لوح بتغيير النظام في منشور له على "تروث سوشيال"، تتباين الرؤى في العاصمة الأميركية حول طبيعة الرد الإيراني المحتمل والخيارات التي قد يسلكها النظام هناك وما إذا كانت حكيمة أم متهورة، كما تتباين الرؤى حول ما ينبغي أن يكون عليه تعامل الولايات المتحدة مع الرد الإيراني. فما هي هذه الرؤى وما أوجه التباين بينها؟ ترمب وتغيير النظام فيما ترتفع أخطار التصعيد وتبدو النتائج النهائية غير مؤكدة، يحاول الرئيس الأميركي الضغط على الإيرانيين عبر التلويح بتغيير النظام في طهران عقب الضربات الأميركية التي استهدفت أهم ثلاث منشآت نووية إيرانية نطنز وفوردو وأصفهان، فبعدما أرسل الأميركيون رسائل عدة عبر وسطاء إلى طهران بأن الولايات المتحدة لا تستهدف تغيير النظام، جاء منشور ترمب على منصته "تروث سوشيال"، الداعي إلى تغيير النظام إذا لم يكن قادراً على "جعل إيران عظيمة مرة أخرى"، ليثير علامات استفهام عن أهداف ترمب الحقيقية، وإن كان التفسير الأوضح هو أنه يهدد النظام بالتغيير إذا كان ينوي تصعيد الصراع ضد الولايات المتحدة. صورة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر مداخل الأنفاق المؤدية إلى مجمع فوردو النووي تحت الأرض قبل ضربها (ماكسار تكنولوجيز/ رويترز) ولأن طبيعة الأخطار واحتمالات نتائجها الآن تعتمد على القرارات التي ستتخذ في طهران خلال الساعات والأيام المقبلة، يجد الرئيس ترمب أنه من المهم تصعيد التهديد والوعيد الذي بدأه في خطابه للشعب الأميركي عقب تنفيذ الضربات الجوية بطائرات "بي-2" الشبحية مباشرة حين توعد النظام الإيراني برد كاسح إذا ردت طهران ولم تلجأ للسلام. في منطقة مجهولة وبينما تتباين توقعات الباحثين والاستراتيجيين الأميركيين حول الرد الإيراني المحتمل، يعترف الجميع أن المنطقة والعالم في منطقة مجهولة تسيطر عليها حال من عدم اليقين، بينما يتعرض أفراد الخدمة العسكرية الأميركية والدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم المتمركزين والمنتشرين في المنطقة لخطر أكبر هذه الأيام من أي وقت مضى منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في ظل عدم وضوح القرار الذي يمكن أن تتخذه القيادة الإيرانية. وبحسب كارولين زيير نائبة رئيس موظفي وزير الدفاع الأميركي السابق لويد أوستن، فإن إيران سترد في المدى القريب، وربما تعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة على حث الميليشيات المدعومة منها على شن هجمات على القوات الأميركية في العراق أو سوريا أو الأردن من دون سابق إنذار، بينما يحتفلون بهدوء في موسكو وبكين، باحتمالية تزايد تورط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وانتقال واشنطن من دورها في منع الصراعات الإقليمية والدفاع عن إسرائيل إلى دور مشارك في حرب ذات مسارات غير واضحة. وعلى رغم تراجع إيران عسكرياً، وتدهور برنامجها النووي بصورة كبيرة، وربما تتراجع قواتها التقليدية أيضاً، فإن طهران لا تزال تحتفظ بمجموعة واسعة من الأدوات غير المتكافئة، ومن المرجح أن تحاول إعادة بناء برنامجها النووي وقدراتها التقليدية بمرور الوقت. كأس السم غير أن نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ويليام ويشلر، يرى أن النظام الإيراني في وضع ضعيف للغاية، وعليه أن ينتهز هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسه، إذ إن الخيارات الاستراتيجية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي واضحة، وعلى رأسها أن "يتجرع كأساً مسمومة"، كما فعل سلفه الخميني لإنهاء الحرب الإيرانية - العراقية، وأن يتفاوض مباشرة وبسرعة مع ترمب لإنهاء الصراع. ومع ذلك فإن هذا الأمر سيتطلب موافقة إيرانية على الامتناع نهائياً عن أي تخصيب على الأراضي الإيرانية، ناهيك بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، ومن المحتمل أن يتضمن هذا الاتفاق أيضاً التزامات بتقييد سلوك إيران مع وكلائها في المنطقة، وفي المقابل ستطلب إيران من ترمب إعطاء إسرائيل ضوءاً أحمر حازماً وعلنياً ضد أي ضربات أخرى عليها. سيكون هذا انتكاسة استراتيجية فادحة لإيران، ولكنه نتيجة مناسبة لسلسلة من القرارات غير الحكيمة والخطرة التي اتخذتها خلال العام ونصف العام الماضيين، ومن وجهة نظر ويشلر سيكون هذا قراراً ذكياً يتخذه المرشد الأعلى، حتى لو اضطر لمواجهة المتشددين داخل حكومته، وبخاصة أولئك الذين يحملون السلاح، إذ يوفر هذا الخيار أفضل فرصة للحفاظ على قبضة النظام الديني على الشعب الإيراني، الذي سيزداد بلا شك قلقاً وتوتراً بصورة مبررة في الأسابيع المقبلة. رد رمزي لكن آخرين يرون أن النظام في طهران لا يزال يعتقد أن أفضل خيار له هو رفض الاستسلام لإصراره على امتلاك برنامج نووي، واتهام الولايات المتحدة بالعدوان غير المبرر، والمراهنة على قدرة إيران على الصمود في وجه مزيد من الهجمات، ولهذا ربما تسعى إيران للرد على الولايات المتحدة بصورة رمزية، نظراً إلى احتمالية رد أميركي واسع النطاق. ويعود هذا الرد الرمزي إلى أن النظام الإيراني راهن بجزء كبير من هويته على الحفاظ على مشروعه النووي وتطويره، وربما يشعر بأنه سيفقد هيبته أمام شعبه إذا وافق على شروط واشنطن لامتلاك برنامج نووي مدني، كما أنه من المرجح أن طهران تعتقد أن ضغط دول الخليج والأوروبيين والمجتمع الدولي الأوسع، الذين أعربوا جميعاً عن مخاوفهم من احتمال نشوب حرب إقليمية، سيتراكم سريعاً على واشنطن لوضع حد للهجمات الأميركية والإسرائيلية. ويتفق المسؤول السابق في الاستخبارات الوطنية لشؤون الشرق الأدنى، جوناثان بانيكوف في أن إيران قد تشن ضربة تهاجم فيها قواعد أميركية في المنطقة، ولكن بقصد إحداث تأثير محدود، مما سيمكن النظام الإيراني من الادعاء بأنه رد، ودافع عن بلاده، ووقف في وجه الولايات المتحدة، مما قد يدفع بدوره إلى استئناف الحوار الدبلوماسي. كما يعد كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون السياسية والعسكرية أن النظام الإيراني لا يملك بعد هذه الضربة الحاسمة على المنشآت النووية الإيرانية، سوى خيارات رد فعالة قليلة، بعدما تراجعت قدرات وكلائه مثل "حماس" و"حزب الله" والحوثيين. حتى رد النظام الإيراني نفسه أصبح محدوداً، إذ يقتصر إعلانه أن كل أميركي في الشرق الأوسط هدف على المنطقة. مسار التصعيد المسار المحتمل الآخر هو أن يحدد النظام الإيراني أن الضربات الأميركية، والتهديدات المستمرة التي أطلقها ترمب لإيران خلال خطابه والتلويح بقدرته على تغيير النظام، ستجبره على شن هجوم كبير ضد أفراد ومصالح أميركية، وهذا من شأن ذلك أن يؤدي إلى دوامة تصعيدية من الهجمات والهجمات المضادة، مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية. وعلى رغم أن القدرات العسكرية الإيرانية متداعية، لكنها لم تنقرض بعد بحسب بانيكوف، وإذا كانت إيران قلقة من أن نظامها معرض للخطر، سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو من أنه إذا لم يقدم رداً قوياً بصورة كافية، فسيخسر دعم مؤيديه عموماً، فيمكن توقع أن تسلك طهران مسار التصعيد، وإن فعلت ذلك، فقد تسعى إلى فقط إلى استغلال وكلائها في الشرق الأوسط لمهاجمة مصالح وأفراد أميركيين، بل قد تنفذ أيضاً هجمات غير متكافئة وهجمات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية أو أميركية حول العالم. ويعترف ويليام ويشلر بأن سجل طهران الحافل بالممارسات الاستراتيجية الخطأ، ينذر بتصعيد الصراع أكثر، وقد يشمل ذلك بصورة مباشرة أو من خلال وكلائها المتبقين، استهداف القوات الأميركية في المنطقة، أو الشحن في مضيق هرمز، أو ممارسة عمليات إرهابية ضد الأميركيين حول العالم، وهو سيناريو مريع للغاية، إذ لا تزال إيران تمتلك آلاف الصواريخ قصيرة المدى التي لا تصل إلى إسرائيل، لكنها قد تهدد القوات الأميركية في الخليج. تداعيات التصعيد إذا لجأت إيران لتصعيد كبير على نطاق واسع اعتقاداً منها بأنها ستردع تكرار الهجمات الأميركية والإسرائيلية عليها، فإن النتيجة المتوقعة لهذا الخيار هي توسيع الولايات المتحدة وإسرائيل حملتهما الجوية لتستهدف القدرات العسكرية الإيرانية الأوسع، وقيادتها السياسية، وشبكتها الكهربائية، ورموز قوة النظام. وإذا استمر الصراع لفترة أطول، فمن المحتمل بدرجة كبيرة توسيع الهجمات إلى أهداف إيرانية في قطاعي الطاقة والاقتصاد، وسيكون من السهل، تخيل الدمار المريع الذي سيصيب إيران في هذا السيناريو، ومن شبه المستحيل أن ينجو النظام مثلما يهدد الرئيس ترمب، وما سيخلفه أمر لا يمكن التنبؤ به إلى حد كبير في هذه المرحلة. لا حرب إقليمية لكن بينما يخشى كثر من حرب إقليمية أوسع، بل وحتى حرب عالمية ثالثة، يستبعد مدير مركز "سكوكروفت" للاستراتيجية والأمن التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن ماثيو كرونيغ ذلك مؤكداً أن هذا لن يحدث لأن خيارات إيران الانتقامية محدودة، وهي تخشى حرباً كبرى مع الولايات المتحدة، وحتى لو أطلقت إيران ضربات صاروخية رمزية، فمن المتوقع أن تهدأ الأزمة سريعاً، كما حدث مع غارات ترمب على الجنرال الإيراني قاسم سليماني عام 2020. كما أن ما يتوقعه البعض من أن تغضب إيران وتضاعف جهودها لإعادة بناء قنبلة نووية، يبدو أمراً غير منطقي بعدما أصبحت منشآتها النووية كومة من الأنقاض، وعلى الأرجح لن تعيد بناءها بعدما أنفقت مليارات الدولارات وعقوداً من الزمن فقط لتجلب على نفسها عقوبات اقتصادية وحرباً مدمرة مع أقوى دولة في العالم، وحتى لو كررت إيران هذا الخطأ، وأعادت بناء نفسها، يمكن ضربها مرة أخرى، إذ ظل البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أخطر التهديدات للسياسة الخارجية الأميركية لأكثر من عقدين، والآن بعد تدميره، قد يكون هذا أكبر إنجاز للسياسة الخارجية الأميركية منذ نهاية الحرب الباردة بحسب كرونيغ. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مخرج دبلوماسي لإيران من المرجح أن ينظر النظام الإيراني إلى خطاب الرئيس ترمب على أنه تهديد آخر، وليس فرصة للدبلوماسية، ومن غير المرجح أن تعتقد إيران أنها تستطيع ببساطة الاستسلام للولايات المتحدة، نظراً إلى أن المتشددين في النظام الإيراني قد يعدون مثل هذا القرار غير مناسب، لذا ربما تعمل واشنطن أيضاً عبر قنوات خلفية لتوفير مخرج دبلوماسي لإيران يحفظ ماء وجهها، لأنه في غياب مبرر يجعل رد فعل إيران أقل وطأة، قد ينتصر المتشددون في النظام الإيراني في نهاية المطاف، مما قد يؤدي إلى نتيجة أشد خطورة. ويرى سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، ونائب مساعد وزير الدفاع السابق لسياسة الشرق الأوسط دانيال شابيرو أن الضربات الأميركية من شأنها أن تتيح مخرجاً لإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران المستمرة منذ 10 أيام، حيث ستكون هناك حاجة إلى دبلوماسية فعالة وفورية، بدعم من شركاء إقليميين مثل عمان وقطر، لجعل كلا الجانبين يدرك أن هذه الحرب قد وصلت إلى نهايتها. وبمجرد توقف الأعمال الحربية، ينبغي على الولايات المتحدة البدء بجهد دبلوماسي متجدد لضمان تخفيف العقوبات عن إيران إذا التزمت بعدم إحياء برنامجها النووي، ووقف دعمها للميليشيات التابعة لها، ووضع قيود على برنامجها الصاروخي الباليستي. ومع ضعف القيادة الإيرانية، قد تكون هذه التنازلات سبيلها الوحيد لإنقاذ النظام من الانهيار، وسيتعين على الشعب الإيراني أن يقرر ما إذا كان النظام، الذي لم يجلب لإيران سوى الخراب، قد وصل إلى لحظة الحقيقة. حرب استنزاف من دون أميركا غير أن كبير الباحثين في برامج الشرق الأوسط بـ"المجلس الأطلسي" داني سيترينوفيتش حذر من أن الضربة الأميركية التي تهدف إلى إنهاء الحملة العسكرية ضد إيران قد توسع نطاقها، وعلى رغم أن الهجوم الأميركي غير المسبوق على فوردو ونطنز وأصفهان يهدف إلى إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات بشروط ترضي الولايات المتحدة، فإنه من المشكوك فيه جداً أن تخضع إيران لشروط الولايات المتحدة، التي تشدد على حظر تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. وبينما يأمل ترمب أن ينهي هذا الهجوم الحملة العسكرية ضد إيران، فإنه يثير احتمال اتساع نطاق الحملة، تبعاً للرد الإيراني، وإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل في أن يؤدي الهجوم الأخير إلى تدخل أميركي كبير في تحقيق هدف إطاحة النظام الإيراني، وألا يقتصر التدخل الأميركي على فوردو ونطنز وأصفهان، تكمن مشكلة نتنياهو في أنه إذا لم يوسع ترمب نطاق العملية، ولم توافق إيران على الامتثال لإملاءات الإدارة، فقد تنزلق إسرائيل إلى حرب استنزاف مع إيران، مع وقوف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي ورفضها الانضمام إلى طموحات نتنياهو لتوسيع نطاق الحملة. سؤال بلا إجابة لكن يتبقى سؤال لا يزال من دون إجابة وهو هل تم تدمير البرنامج النووي الإيراني حقاً؟ إذا كان الأمر كذلك، فلن تكون هناك حاجة إلى شن ضربات أخرى على المواقع المرتبطة بهذا البرنامج، كما يأمل ترمب، ولكن إذا اتضح أن الضربات لم تكن فعالة تماماً، أو أن إيران نقلت أجزاء من برنامجها النووي، أو أن لديها مواقع نووية سرية، فمن غير المرجح أن تكون هذه هي نهاية هذه الضربات كما كان يعتقد ترمب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store