logo
حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

BBC عربيةمنذ 6 ساعات
يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل جلسة حاسمة اليوم (1600 توقيت لندن) لمناقشة خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة.
ووفقا لقناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيدخل مدينة غزة تدريجيا، وسيتلقى سكان المدينة التي يقطنها نحو مليون نسمة، إخطارا منظما بالإخلاء مع دعم إنساني تقدمة الولايات المتحدة.
وتشمل الخطة فترة تحضيرات لوجستية لإنشاء بنى تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين في وسط القطاع، ثم بدء الدخول المنظم للجيش الإسرائيلي إلى المدينة.
ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل قد تتورط في "نموذج فيتنام" بسبب تعقيدات غير محسوبة.
انتقادات لخطة نتنياهو
تثير الخطة المقترحة تساؤلات كثيرة بشأن مصير 50 رهينة في غزة يعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، إذ يُعتقد أن كثيرين منهم سيُنقَلون على إثرها إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة في وقت تحذر القيادة العسكرية في إسرائيل من المخاطر والنتائج المحتملة غير المرغوبة لاحتلال شامل "دون خطة واضحة لما بعد ذلك".
فقد حذر رئيس الأركان إيال زامير نتنياهو من أن العملية ستعرض حياة العديد من الجنود للخطر، مشيرا إلى أن القضاء الكامل على حركة حماس "غير متوقع في المدى القريب".
وأشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن زامير حذر نتنياهو خلال اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات يوم الثلاثاء 5 أغسطس/ آب من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل 20 عاما ويلحق الضرر بالرهائن المحتجزين هناك.
وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية ذكَّر زامير بأن الجيش أخفق حتى الآن في تحرير الرهائن.
من جانبه قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة إكس يوم الأربعاء إن من حق رئيس الأركان، بل من واجبه، التعبير عن رأيه، لكنه قال إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تحقيق كل أهداف الحرب.
على صعيد أخر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الأربعاء إنه أبلغ نتنياهو بعدم رغبة الرأي العام في استمرار الحرب وبأن السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع ستكون فكرة سيئة جدا.
من جهة أخرى، يُعرب رئيس حركة شاس آريه درعي ووزير الخارجية جدعون ساعر عن معارضتهما "لاحتلال كامل القطاع"، لكن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو يملك الأغلبية في حكومة الطواريء الإسرائيلية (الكابينيت) لتمرير الخطة.
وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل، تأييدا لاتفاق دبلوماسي من شأنه إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن عوضا عن توسيع العملية العسكرية.
في المقابل وبحسب مسؤولين في الحكومة، فإن أي مقترح سيقدمه نتنياهو سيحظى بغالبية كبيرة – رغم الاعتراض المتوقع من الوزير جدعون ساعر ورئيس حزب شاس، الذي لا يملك حق التصويت.
وأدت الحرب في غزة أيضا إلى فرض ضغوط على الجيش الإسرائيلي الذي يضم قوات نظامية محدودة العدد واضطر مرارا إلى استدعاء قوات الاحتياط، ولم يتضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والسيطرة على المزيد من الأراضي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي أن احتمالات استئناف المفاوضات مع حماس قبل إقرار الخطة "شبه معدومة"، في وقت تواصل فيه الدول الوسيطة، عبر الولايات المتحدة، الضغط على إسرائيل لثنيها عن تنفيذ خطة السيطرة الشاملة على قطاع غزة، بالتوازي مع محاولات حث حماس على العودة إلى طاولة التفاوض.
كانت جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس انهارت رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار من أجل تخفيف وطأة الجوع والظروف المروعة في القطاع المحاصر.
يأتي هذا في وقت أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية تمتد لخمسة أشهر، تنفذها خمس فرق، بهدف السيطرة على مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى من القطاع.
ويُتوقع أن يتحرك نحو مليون من سكان القطاع نحو الجنوب مع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
مصير الرهائن
وقد أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيعرض خلال اجتماع الكابينت، تقديرات تشير إلى أن معظم الرهائن الإسرائيليين قد يلقون مصرعهم خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إن لم يكن جميعهم.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يقدّر أن الرهائن قد يُقتلون إما على يد آسريهم أو نتيجة نيران الجيش خلال المعارك داخل المناطق المكتظة والمعقدة، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع.
كما أشار الجيش في تقديراته إلى أن السيطرة على مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع قد تستغرق نحو ثلاثة أشهر على الأقل، بينما من المتوقع أن تستمر عملية تطهير شبكة الأنفاق المعقدة "لمدة قد تصل إلى عامين".
ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، يرى الجيش أن انتهاء العملية باحتلال كامل للقطاع سيُلزم إسرائيل بإقامة إدارة عسكرية لتلبية احتياجات سكان غزة، ما يعني انخراطاً طويل الأمد ومعقداً في إدارة الحياة المدنية في القطاع.
وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بالانسحاب من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء تولي حماس السلطة هناك في انتخابات عام 2006.
برأيكم
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 08 أغسطس/ آب
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
https://www.youtube.com/@bbcnewsarab
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟
حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

BBC عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • BBC عربية

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل جلسة حاسمة اليوم (1600 توقيت لندن) لمناقشة خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة. ووفقا لقناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيدخل مدينة غزة تدريجيا، وسيتلقى سكان المدينة التي يقطنها نحو مليون نسمة، إخطارا منظما بالإخلاء مع دعم إنساني تقدمة الولايات المتحدة. وتشمل الخطة فترة تحضيرات لوجستية لإنشاء بنى تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين في وسط القطاع، ثم بدء الدخول المنظم للجيش الإسرائيلي إلى المدينة. ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل قد تتورط في "نموذج فيتنام" بسبب تعقيدات غير محسوبة. انتقادات لخطة نتنياهو تثير الخطة المقترحة تساؤلات كثيرة بشأن مصير 50 رهينة في غزة يعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، إذ يُعتقد أن كثيرين منهم سيُنقَلون على إثرها إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة في وقت تحذر القيادة العسكرية في إسرائيل من المخاطر والنتائج المحتملة غير المرغوبة لاحتلال شامل "دون خطة واضحة لما بعد ذلك". فقد حذر رئيس الأركان إيال زامير نتنياهو من أن العملية ستعرض حياة العديد من الجنود للخطر، مشيرا إلى أن القضاء الكامل على حركة حماس "غير متوقع في المدى القريب". وأشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن زامير حذر نتنياهو خلال اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات يوم الثلاثاء 5 أغسطس/ آب من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل 20 عاما ويلحق الضرر بالرهائن المحتجزين هناك. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية ذكَّر زامير بأن الجيش أخفق حتى الآن في تحرير الرهائن. من جانبه قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة إكس يوم الأربعاء إن من حق رئيس الأركان، بل من واجبه، التعبير عن رأيه، لكنه قال إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تحقيق كل أهداف الحرب. على صعيد أخر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الأربعاء إنه أبلغ نتنياهو بعدم رغبة الرأي العام في استمرار الحرب وبأن السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع ستكون فكرة سيئة جدا. من جهة أخرى، يُعرب رئيس حركة شاس آريه درعي ووزير الخارجية جدعون ساعر عن معارضتهما "لاحتلال كامل القطاع"، لكن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو يملك الأغلبية في حكومة الطواريء الإسرائيلية (الكابينيت) لتمرير الخطة. وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل، تأييدا لاتفاق دبلوماسي من شأنه إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن عوضا عن توسيع العملية العسكرية. في المقابل وبحسب مسؤولين في الحكومة، فإن أي مقترح سيقدمه نتنياهو سيحظى بغالبية كبيرة – رغم الاعتراض المتوقع من الوزير جدعون ساعر ورئيس حزب شاس، الذي لا يملك حق التصويت. وأدت الحرب في غزة أيضا إلى فرض ضغوط على الجيش الإسرائيلي الذي يضم قوات نظامية محدودة العدد واضطر مرارا إلى استدعاء قوات الاحتياط، ولم يتضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والسيطرة على المزيد من الأراضي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي أن احتمالات استئناف المفاوضات مع حماس قبل إقرار الخطة "شبه معدومة"، في وقت تواصل فيه الدول الوسيطة، عبر الولايات المتحدة، الضغط على إسرائيل لثنيها عن تنفيذ خطة السيطرة الشاملة على قطاع غزة، بالتوازي مع محاولات حث حماس على العودة إلى طاولة التفاوض. كانت جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس انهارت رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار من أجل تخفيف وطأة الجوع والظروف المروعة في القطاع المحاصر. يأتي هذا في وقت أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية تمتد لخمسة أشهر، تنفذها خمس فرق، بهدف السيطرة على مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى من القطاع. ويُتوقع أن يتحرك نحو مليون من سكان القطاع نحو الجنوب مع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. مصير الرهائن وقد أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيعرض خلال اجتماع الكابينت، تقديرات تشير إلى أن معظم الرهائن الإسرائيليين قد يلقون مصرعهم خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إن لم يكن جميعهم. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يقدّر أن الرهائن قد يُقتلون إما على يد آسريهم أو نتيجة نيران الجيش خلال المعارك داخل المناطق المكتظة والمعقدة، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع. كما أشار الجيش في تقديراته إلى أن السيطرة على مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع قد تستغرق نحو ثلاثة أشهر على الأقل، بينما من المتوقع أن تستمر عملية تطهير شبكة الأنفاق المعقدة "لمدة قد تصل إلى عامين". ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، يرى الجيش أن انتهاء العملية باحتلال كامل للقطاع سيُلزم إسرائيل بإقامة إدارة عسكرية لتلبية احتياجات سكان غزة، ما يعني انخراطاً طويل الأمد ومعقداً في إدارة الحياة المدنية في القطاع. وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بالانسحاب من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء تولي حماس السلطة هناك في انتخابات عام 2006. برأيكم سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 08 أغسطس/ آب خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟
معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

آفي أشكنازي نشرت جامعة تل أبيب أمس دعوة لندوة 'أسد صاعد'. وسيلقي في الندوة كلمة نائب رئيس الأركان، اللواء تمير يداعي. وجاء في الدعوة بأن مشاركته 'مشروطة بإقرار نهائي' من جانبه. جدول أعمال جنرالات هيئة الأركان دينامي، وقد يجد اللواء نفسه وهو واحد من الثلاثي المرشح لمنصب رئيس الأركان في الجولة الأخيرة، يقود الجيش إلى احتلال القطاع. ينعقد الكابنت السياسي الأمني هذا المساء، وعلى الطاولة مسألة كيف ستواصل إسرائيل القتال في غزة. يطالب رئيس الوزراء نتنياهو، حسب ضغط التيار اليميني في الحكومة، باحتلال قطاع غزة كاملاً. بالمقابل، المستوى العسكري معني باستغلال الفضائل التي حققها حتى الآن لتنفيذ تطويق واجتياحات. أولاً، يجب عرض الأمور التي لا خلاف فيها بين المستوى السياسي والعسكري _ حماس تعاند كالبغل. هي متمترسة تحت الأرض داخل مدينة غزة ومخيمات الوسط. وتفهم بأن المخطوفين ذخرها. حجم قوات حماس المتبقين في الميدان هو بضع مئات من المخربين الذين يتموضعون في مناطق محددة من مدينة غزة ومخيمات الوسط. فكرة نتنياهو هي حيوية دخول مكثف لفرق وألوية إلى 20 في المئة من أراضي القطاع التي لا يستولي عليها الجيش الإسرائيلي. يدور الحديث عن منطقة مأهولة باكتظاظ، وحسب التقديرات الاستخبارية، هي ملغمة ومفخخة بمعظمها. خطة نتنياهو هي تنفيذ خطوة سريعة بالاحتلال وحسم حماس. هو لا يعرض الآن المرحلة التي ستأتي بعد الحسم. ما مصير المناطق التي ستحتل؛ إذا استهدفت الخطوة تنفيذ خطة وزراء اليمين المتطرف واحتلال المنطقة وإخراج السكان الغزيين منها والاستيطان الإسرائيلي، فهذا ليس جزءاً من أهداف الحرب. موقف الجيش هو أن حملة 'عربات جدعون' جلبت حماس إلى طاولة المفاوضات، وكان ممكناً الوصول إلى اتفاق لتحرير قسم من المخطوفين. بالنسبة لاحتلال القطاع، سيعرض الجيش الإسرائيلي هذا المساء الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل. التقدير، أن معظم المخطوفين الأحياء، بل جميعهم، سيلقون حتفهم في المناورة، سواء بأعمال قتل ينفذها آسروهم أو بنار خاطئة من قواتنا. الثمن الآخر هو عدد الضحايا من الجيش الإسرائيلي الذي -حسب التقدير- سيصل إلى بضع عشرات إلى جانب مئات الجرحى. يقدر الجيش أن احتلال المنطقة سيستغرق نحو شهرين إلى ثلاثة على الأقل، وأن خطوة تطهير الأنفاق في المجالين ربما يستغرق نحو سنتين أخريين. في نهاية الخطوة، حسب الجيش، سيكون ملزماً بإقامة نظام عسكري في غزة، ويهتم بنواقص نحو 2 مليون نسمة. في مثل هذه الحالة، فإن العبء على المجتمع الإسرائيلي هو تجنيد فوري واسع لعشرات آلاف جنود الاحتياط، وتجنيد كل ألوية النظامي لتعود إلى القطاع في قطاع غزة منذ الأيام القريبة القادمة، وستطالب القوات بأن تقاتل حتى في أعياد 'تشري'. يقول الجيش إن الجيش نجح على مدى سنتين في تحقيق عدد كبير من الإنجازات في غزة. أولاً، لم تعد حماس جيش إرهاب، بل مجموعة تخوض حرب عصابات دون قيادة مركزية، ودون تبادلية بين القوات، ودون خطوط تموين وتسليح. لقد نجح الجيش الإسرائيلي في تطويق قوات حماس في مخيمات الوسط وفي مدينة غزة، في ظل المس بالمجالات التحت أرضية، مما يقطع أجزاء كبيرة من الأنفاق التي تربط بين المناطق. والأمر يستوجب من رجال حماس الذين يريدون الخروج من المنطقة أن يفعلوا هذا من فوق الأرض. الأمر الهام الثاني هو الاستيلاء على امتداد 70 – 80 على طول شرق القطاع، إضافة إلى الاستيلاء على محور فيلادلفيا، ومحور موراغ، والمجال الشمالي. الفكرة التأسيسية لرئيس الأركان هي أن جنود الجيش الإسرائيلي لن يكونوا عرضة للإصابة من قوات حرب العصابات. واضح أن المنطقة موضع الحديث ملغومة ومليئة بالعبوات والكمائن، غير أن مقاتلي الجيش قد يستغلون التفوق الذي تحقق لصيد العدو وإبادته. التقدير هو أن الخطتين اللتين ستعرضان هذا المساء في الكابنت ستفحصان في نهاية الأسبوع. وسيحسم الأمر في بداية الأسبوع القادم. إذا تقررت خطوة الاحتلال سيكون مشوقاً معرفة كيف سيتصرف رئيس الأركان أيال زامير. هل سيضع المفاتيح؟ ثمة محافل في محيطه تقول إن الفريق زامير لا يفكر بالاستقالة حالياً. بزعمهم، 'الموضوع لم يطرح على الإطلاق. هو ملتزم بقادة وجنود الجيش، وبأمن دولة إسرائيل. إذا أصدر له المستوى السياسي تعليمات بتنفيذ خطوة لا ينسجم معها، فسيكون مطالباً مع نفسه باتخاذ القرارات'. في حالة متطرفة يقرر فيها زامير الاعتزال، فسيكون نائبه اللواء تمير يداعي، مطالباً بإدارة المعركة فوراً. من المهم أن نفهم بأن تحريك القوات باحتلال كامل ليس فورياً، لأن الاقتحام إلى الداخل قد يبدأ بموجب ذلك. بالنسبة لتطويق القطاع، هذه خطوة قد تتدحرج في غضون ساعات من لحظة اتخاذ القرار. معاريف 7/8/2025

الاستيلاء على غزة يعزز مخاوف قتل رهائن وجنود إسرائيليين- مقال رأي في الإندبندنت
الاستيلاء على غزة يعزز مخاوف قتل رهائن وجنود إسرائيليين- مقال رأي في الإندبندنت

BBC عربية

timeمنذ 9 ساعات

  • BBC عربية

الاستيلاء على غزة يعزز مخاوف قتل رهائن وجنود إسرائيليين- مقال رأي في الإندبندنت

نستعرض في عرض صحف اليوم، مجموعة من مقالات الرأي، فوسط مخاوف إسرائيلية من "فشل" خطة رئيس الوزراء نتنياهو احتلال غزة، اهتمت الصحف البريطانية بقضايا أخرى منها توثيق مجزرة جديدة في مخيم زمزم بالسودان، وكذلك حث ترامب على "هزيمة بوتين" ووقف الحرب في أوكرانيا. والبداية من صحيفة الإندبندنت، التي حصلت على معلومات حول خطة الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب في غزة واحتلال القطاع بالكامل. ووصفت الصحيفة في تقرير أعده الصحفي أليكس كروفت، وبيل ترو، كبيرة مراسليها الدوليين في الضفة الغربية، الخطة الإسرائيلية بأنها "ستُعرّض الجنود والرهائن الإسرائيليين للخطر"، وهو ما حذر منه قادة إسرائيليون بينهم إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. ووصفت الصحيفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "محاصر" بضغوط لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، وتسببت في "أعلى" حصيلة وفيات في صفوف الجنود الإسرائيليين منذ 50 عاماً. ونقلت الصحيفة عن مصادر حصرية في إسرائيل أن جنود الجيش والاحتياط والجميع "منهكون بشدة". وحذرت المصادر من أن المزيد والمزيد من الجنود "يموتون يومياً"، والاحتلال الكامل مع جنود ليسوا في أفضل حالاتهم يمثل "مشكلة." مئات المسؤولين الإسرائيليين السابقين يناشدون ترامب المساعدة في إنهاء حرب غزة اجتماع مرتقب للكابينت الإسرائيلي وسط توقعات بإقراره "سيطرة عسكرية كاملة" على قطاع غزة آلاف العائلات تواجه خطر المجاعة في مدينة الفاشر السودانية، وتقارير عن "تفشٍ كبير" للكوليرا غربي البلاد وأشارت إلى أن نتنياهو يواجه أيضاً "إدانة" من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، الذين يتهمون رئيس الوزراء "بقيادة إسرائيل والرهائن نحو الدمار." وحذر عاموس هاريل، الزميل البارز في معهد بروكينغز وخبير الدفاع الإسرائيلي، لصحيفة الإندبندنت من أن المخاطرة "بموت جماعي للرهائن" مغامرة كبيرة لرئيس الوزراء، الذي سيضطر أيضاً إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط لإتمام الخطة. وقال: "يعني هذا (التخلص) من ضغط عدد كبير من الناخبين الإسرائيليين، بمن فيهم أعضاء اليمين الراغبين في عودة الرهائن إلى ديارهم، ولديهم مخاوف متزايدة من أن هذه (الخطة) ستفشل أيضاً، وستؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح دون تحقيق أي نصر فعلي." وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة احتلال غزة، قد تزيد من "عزلة" إسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية، في وقت يتخذ فيه حلفاؤها مواقف "أكثر صرامة" تجاه نتنياهو، خاصة في ظل تقارير عن المجاعة في القطاع وتقارير شبه يومية عن مقتل فلسطينيين بالرصاص أثناء سعيهم للحصول على المساعدة. هجوم زمزم أجرت صحيفة الغارديان تحقيقاً حول هجوم قوات الدعم السريع، على مخيم زمزم للنازحين، شمالي دارفور غربي السودان، وقالت إنه أودي بحياة 1500 شخص من المدنيين، ومازال هناك الكثير من المفقودين. السودان: كيف يؤثر الإعلان عن حكومة موازية في أزمة البلد ومستقبله؟ وقالت الصحيفة في التحقيق الذي نشره مارك توينسيد، إن ضحايا هجوم الدعم السريع، الذي وقع في أبريل/نيسان الماضي، "أكبر بكثير" من التقديرات الحالية، وهو ما يعد "ثاني أكبر جريمة" حرب في "الصراع الكارثي" الذي تشهده البلاد. وكشف التحقيق أن هجوم قوات الدعم السريع استمر 72 ساعة على مخيم زمزم، وهو أكبر مخيم للنازحين بسبب الحرب في البلاد، وأكدت شهادات متماثلة عن وقوع إعدامات جماعية وعمليات اختطاف واسعة، ولا يزال مئات المدنيين في عداد المفقودين. وأشارت تقارير سابقة إلى أن الهجوم الذي وقع بين 11 و14 أبريل/نيسان، تسبب في مقتل 400 مدني غير عربي، بينما قالت الأمم المتحدة إن "المئات" لقوا حتفهم، لكن اللجنة المشكلة للتحقيق في عدد القتلى "أحصت" أكثر من 1500 قتيل، في الهجوم الذي وقع عشية مؤتمر تقوده الحكومة البريطانية في لندن بهدف إحلال السلام في السودان. وقال محمد شريف، عضو اللجنة من الإدارة السابقة لزمزم، إن العدد النهائي للضحايا سيكون أعلى بكثير، حيث لم يتم انتشال العديد من الجثث بعد من المخيم الذي تسيطر عليه الآن قوات الدعم السريع. وقال شريف للغارديان: "جثثهم ملقاة داخل المنازل، وفي الحقول، وعلى الطرق"، وهو ما يعني أن العدد قد يرتفع ربما إلى 2000 شخص. وأضاف شهود عيان لم يكشفوا عن هويتهم وكان لديهم أقارب بين الضحايا، أن مستويات العنف كانت "صادمة"، حتى عند مقارنتها بـ "مذابح الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بحق الجماعات العرقية الأفريقية في دارفور خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقال عبد الله أبو قردة، من جمعية شتات دارفور البريطانية، إن "ما لا يقل عن 2000 من سكان زمزم ما زالوا في عداد المفقودين." وقالت كلير نيكوليه، نائبة رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، إن الهجوم استهدف "أحد أكثر الناس ضعفاً على وجه الأرض". وأضافت أن الناجين تعرضوا لعمليات "نهب واسعة وعنف جنسي وهجمات أخرى أثناء تنقلهم، وعانوا من ظروف معيشية مروعة في مواقع النزوح". كما اختُطفت أعداد كبيرة من النساء. ويواجه طرفا النزاع في السودان اتهامات بارتكاب جرائم حرب، واتُهم الجيش السوداني بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في غارات جوية عشوائية. "إرادة ترامب وهزيمة بوتين" اهتمت صحيفة التليغراف بالمباحثات المباشرة الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا، وقالت في تقرير لمراسل شؤون الدفاع والأمن كون كوغلين، إنه لو كان لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الإرادة"، لكان من الممكن "هزيمة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي لديه "خيارات أكثر من مجرد توسيع نظام العقوبات ضد موسكو." ترامب يؤكد تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات الأمريكية الروسية، ويفرض رسوماً على الهند بسبب شرائها النفط الروسي وأضافت أن الصراع الدائر في أوكرانيا على مدى ثلاث سنوات ونصف، يُعلّمنا أن فلاديمير بوتين، "لن يُحقق" النصر الذي يسعى إليه بإصرار. وأضاف أن البيت الأبيض ألمح بقوة إلى استعداده لمعاقبة أي دولة تواصل التعامل التجاري مع موسكو، وهو ما قد يلحق ضرراً أكبر بالاقتصاد الروسي، مما يحد من قدرة بوتين على مواصلة حملته العسكرية في أوكرانيا. وأشارت إلى أن هذا التهديد أثار اهتمام الكرملين، وأكد مسؤولون روس استعدادهم للنظر في وقف إطلاق النار في الحرب الجوية، القصف المتواصل بالطائرات المسيرة والصواريخ التي تطلقها موسكو على أوكرانيا بشكل شبه يومي، لتجنب العقوبات. وشددت الصحيفة على أن أي تنازلات من بوتين ستكون استجابة لقرار ترامب تقديم موعد إنذاره لإنهاء الأعمال العدائية إلى يوم الجمعة، وإذا كان ترامب "جاداً" في إنهاء الصراع، عليه رفض أي مبادرة سلام من الروس تمكنهم من مواصلة حملتهم لإخضاع أوكرانيا، لأن وقف الحرب الجوية لا يعني انتهاء الهجوم البري. وقالت إن على ترامب أن "يُدرك" أن لدى الولايات المتحدة خيارات أكثر بكثير من مجرد التهديد بتوسيع نظام العقوبات ضد موسكو، ومناقشة فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على الدول التي تُواصل شراء النفط والغاز الطبيعي واليورانيوم الروسي، للإضرار بالاقتصاد الروسي. وبالتزامن مع زيادة الرسوم الجمركية، يمكن لواشنطن أيضاً رفع القيود المفروضة على تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وأسلحة متطورة أخرى لإحداث فرق ملموس في ساحة المعركة. ويوف تسمح "رفع القيود" المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، للأوكرانيين باستهداف مواقع عسكرية رئيسية داخل روسيا، مما سيكون له نفس "التأثير المُدمر" على قدرة روسيا مثلما نجحت إسرائيل "في التأثير" على البرنامج النووي الإيراني، بضربات مركزة. واختتمت الصحيفة التقرير بأن ترامب لو اختار "مزيجاً" من العقوبات الصارمة ضد موسكو وتعزيز الإمدادات العسكرية لكييف، فلن يكون أمام بوتين خيار سوى إنهاء "حملته العسكرية الكارثية" في أوكرانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store