logo
معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

القدس العربي منذ 12 ساعات
آفي أشكنازي
نشرت جامعة تل أبيب أمس دعوة لندوة 'أسد صاعد'. وسيلقي في الندوة كلمة نائب رئيس الأركان، اللواء تمير يداعي. وجاء في الدعوة بأن مشاركته 'مشروطة بإقرار نهائي' من جانبه.
جدول أعمال جنرالات هيئة الأركان دينامي، وقد يجد اللواء نفسه وهو واحد من الثلاثي المرشح لمنصب رئيس الأركان في الجولة الأخيرة، يقود الجيش إلى احتلال القطاع.
ينعقد الكابنت السياسي الأمني هذا المساء، وعلى الطاولة مسألة كيف ستواصل إسرائيل القتال في غزة. يطالب رئيس الوزراء نتنياهو، حسب ضغط التيار اليميني في الحكومة، باحتلال قطاع غزة كاملاً. بالمقابل، المستوى العسكري معني باستغلال الفضائل التي حققها حتى الآن لتنفيذ تطويق واجتياحات.
أولاً، يجب عرض الأمور التي لا خلاف فيها بين المستوى السياسي والعسكري _ حماس تعاند كالبغل.
هي متمترسة تحت الأرض داخل مدينة غزة ومخيمات الوسط. وتفهم بأن المخطوفين ذخرها. حجم قوات حماس المتبقين في الميدان هو بضع مئات من المخربين الذين يتموضعون في مناطق محددة من مدينة غزة ومخيمات الوسط.
فكرة نتنياهو هي حيوية دخول مكثف لفرق وألوية إلى 20 في المئة من أراضي القطاع التي لا يستولي عليها الجيش الإسرائيلي. يدور الحديث عن منطقة مأهولة باكتظاظ، وحسب التقديرات الاستخبارية، هي ملغمة ومفخخة بمعظمها.
خطة نتنياهو هي تنفيذ خطوة سريعة بالاحتلال وحسم حماس. هو لا يعرض الآن المرحلة التي ستأتي بعد الحسم. ما مصير المناطق التي ستحتل؛ إذا استهدفت الخطوة تنفيذ خطة وزراء اليمين المتطرف واحتلال المنطقة وإخراج السكان الغزيين منها والاستيطان الإسرائيلي، فهذا ليس جزءاً من أهداف الحرب.
موقف الجيش هو أن حملة 'عربات جدعون' جلبت حماس إلى طاولة المفاوضات، وكان ممكناً الوصول إلى اتفاق لتحرير قسم من المخطوفين. بالنسبة لاحتلال القطاع، سيعرض الجيش الإسرائيلي هذا المساء الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل.
التقدير، أن معظم المخطوفين الأحياء، بل جميعهم، سيلقون حتفهم في المناورة، سواء بأعمال قتل ينفذها آسروهم أو بنار خاطئة من قواتنا.
الثمن الآخر هو عدد الضحايا من الجيش الإسرائيلي الذي -حسب التقدير- سيصل إلى بضع عشرات إلى جانب مئات الجرحى. يقدر الجيش أن احتلال المنطقة سيستغرق نحو شهرين إلى ثلاثة على الأقل، وأن خطوة تطهير الأنفاق في المجالين ربما يستغرق نحو سنتين أخريين.
في نهاية الخطوة، حسب الجيش، سيكون ملزماً بإقامة نظام عسكري في غزة، ويهتم بنواقص نحو 2 مليون نسمة. في مثل هذه الحالة، فإن العبء على المجتمع الإسرائيلي هو تجنيد فوري واسع لعشرات آلاف جنود الاحتياط، وتجنيد كل ألوية النظامي لتعود إلى القطاع في قطاع غزة منذ الأيام القريبة القادمة، وستطالب القوات بأن تقاتل حتى في أعياد 'تشري'.
يقول الجيش إن الجيش نجح على مدى سنتين في تحقيق عدد كبير من الإنجازات في غزة. أولاً، لم تعد حماس جيش إرهاب، بل مجموعة تخوض حرب عصابات دون قيادة مركزية، ودون تبادلية بين القوات، ودون خطوط تموين وتسليح.
لقد نجح الجيش الإسرائيلي في تطويق قوات حماس في مخيمات الوسط وفي مدينة غزة، في ظل المس بالمجالات التحت أرضية، مما يقطع أجزاء كبيرة من الأنفاق التي تربط بين المناطق. والأمر يستوجب من رجال حماس الذين يريدون الخروج من المنطقة أن يفعلوا هذا من فوق الأرض.
الأمر الهام الثاني هو الاستيلاء على امتداد 70 – 80 على طول شرق القطاع، إضافة إلى الاستيلاء على محور فيلادلفيا، ومحور موراغ، والمجال الشمالي. الفكرة التأسيسية لرئيس الأركان هي أن جنود الجيش الإسرائيلي لن يكونوا عرضة للإصابة من قوات حرب العصابات. واضح أن المنطقة موضع الحديث ملغومة ومليئة بالعبوات والكمائن، غير أن مقاتلي الجيش قد يستغلون التفوق الذي تحقق لصيد العدو وإبادته.
التقدير هو أن الخطتين اللتين ستعرضان هذا المساء في الكابنت ستفحصان في نهاية الأسبوع. وسيحسم الأمر في بداية الأسبوع القادم. إذا تقررت خطوة الاحتلال سيكون مشوقاً معرفة كيف سيتصرف رئيس الأركان أيال زامير. هل سيضع المفاتيح؟ ثمة محافل في محيطه تقول إن الفريق زامير لا يفكر بالاستقالة حالياً. بزعمهم، 'الموضوع لم يطرح على الإطلاق. هو ملتزم بقادة وجنود الجيش، وبأمن دولة إسرائيل. إذا أصدر له المستوى السياسي تعليمات بتنفيذ خطوة لا ينسجم معها، فسيكون مطالباً مع نفسه باتخاذ القرارات'. في حالة متطرفة يقرر فيها زامير الاعتزال، فسيكون نائبه اللواء تمير يداعي، مطالباً بإدارة المعركة فوراً.
من المهم أن نفهم بأن تحريك القوات باحتلال كامل ليس فورياً، لأن الاقتحام إلى الداخل قد يبدأ بموجب ذلك. بالنسبة لتطويق القطاع، هذه خطوة قد تتدحرج في غضون ساعات من لحظة اتخاذ القرار.
معاريف 7/8/2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكابينت الإسرائيلي يوافق على خطة "السيطرة الكاملة على غزة"، فما تفاصيلها؟
الكابينت الإسرائيلي يوافق على خطة "السيطرة الكاملة على غزة"، فما تفاصيلها؟

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

الكابينت الإسرائيلي يوافق على خطة "السيطرة الكاملة على غزة"، فما تفاصيلها؟

أقر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، (الكابينت)، الخطة التي اقترحها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لفرض "سيطرة عسكرية كاملة" على قطاع غزة حسبما نقلت صحيفة يدعوت أحرنوت ومراسل موقع أكسيوس الأمريكي باراك رافيد. وقالت صحيفة يدعوت أحرنوت، إنه بعد أكثر من عشر ساعات من المشاورات المتواصلة، قرر مجلس الوزراء التصويت لصالح مقترح نتنياهو بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة، رغم تحذيرات رئيس أركان الجيش من هذه الخطوة. وتمنح الخطة العسكرية التي تمت الموافقة عليها، القوات العسكرية الإسرائيلية الضوء الأخضر للسيطرة على كامل مساحة قطاع غزة. ماذا نعرف عن خطة "السيطرة العسكرية الكاملة"؟ وفي وقت يقول فيه الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر حالياً على حوالي ثلاثة أرباع غزة، فإن الخطة التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي تسعى للسيطرة و"احتلال" كامل أراضي القطاع بما في ذلك الأماكن التي يكتظ فيها أكثر من مليوني فلسطيني أغلبهم نزحوا من مناطق أخرى في القطاع. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها، إلى أن الموافقة على خطة نتانياهو، تعني أنه سيكون من المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي العمل في مناطق جديدة لم ينشط فيها حتى الآن في قطاع غزة، بما يشمل السيطرة على المخيمات الواقعة في وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس الأركان من تبعات هذه الخطوة. ونقل التقرير عن مصادر مطلعة، أن "الخطة التدريجية" تشمل عدة مراحل، منها توجيه نداء لسكان المناطق المستهدفة بالتحرك نحو الجنوب، ثمّ فرض طوق أمني على مدينة غزة، ويليها تنفيذ عمليات اقتحام إضافية داخل التجمعات السكنية في وقت لاحق. ما مدى واقعية خطة نتانياهو بتوسيع نطاق الحرب في غزة لهزيمة حماس؟ وتقول وسائل إعلام إسرائيلية، إنه سيتم إرسال عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين لقطاع غزة لتنفيذ الخطة المقترحة. أشارت تقارير إلى أنه وفقاً لمراحل الخطة، فإن القوات الإسرائيلية ستُركّز في البداية على السيطرة الكاملة على مدينة غزة، ونقل سكانها البالغ عددهم مليون نسمة إلى الجنوب. ثمّ في المرحلة التالية، ستسيطر القوات الإسرائيلية على مخيمات اللاجئين في وسط غزة والمناطق التي يُعتقد أن هناك رهائناً محتجزين فيها، والتي امتنع الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات داخلها في وقت سابق بسبب احتمالية وجود رهائن أحياء، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. كما أشارت تقارير إلى إمكانية تنفيذ هجوم آخر بعد أسابيع بالتوازي مع زيادة في المساعدات الإنسانية. وتزامناً مع ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن حكومته قررت "احتلال" قطاع غزة بالكامل، لكنها "لا تفكر في حكمه أو الاحتفاظ به". وأوضح نتنياهو أن إسرائيل لديها ثلاث مهام أساسية تسعى لإنجازها في غزة، أولها هو "القضاء على حماس كقوة حاكمة وعسكرية في غزة"، ثمّ تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وأخيراً ضمان أن غزة "لن تشكل تهديداً لإسرائيل مرة أخرى"، على حد وصفه. وأضاف نتنياهو لفوكس نيوز: "نحن نسير على الطريق الصحيح" في سبيل تحقيق ذلك. وأثارت خطة نتنياهو ردود فعل واسعة، إذ اعتبرت الأمم المتحدة - التي تقدّر أن 87 في المئة من قطاع غزة يقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية أو يخضع لأوامر إخلاء - أن أي تحرك لتوسيع العملية العسكرية في غزة، سيكون له "تداعيات كارثية". غزة: من الانسحاب والحصار، إلى إعادة "الاحتلال" ويمتد قطاع غزة الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتحده إسرائيل من الشمال والشرق، ومصر من الجنوب، على مساحة إجمالية تبلغ نحو 365 كيلومتراً مربعاً، على شكل شريط ضيق بطول 41 كيلومتراً، ويتراوح عرضه بين 6 إلى 12 كيلومتراً. ويُسمّى القطاع نسبة إلى مدينة غزة، أكبر مدنه ومركزه الإداري، ويضم خمس محافظات رئيسية، وهي: غزة، شمال غزة، دير البلح، خان يونس، ورفح. ويعيش في القطاع أكثر من 2.1 مليون نسمة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجّروا من مناطقهم عام 1948، ما يجعله من أكثر الأماكن اكتظاظاً على مستوى العالم، إذا ما تمّت مقارنة التعداد السكاني مع مساحته. ويتركز سكان القطاع في عشرات التجمعات والمخيمات، أبرزها جباليا وبيت حانون ورفح وخان يونس. أكثر من "60 ألف قتيل" منذ بدء الحرب في غزة، والقطاع "يتجه نحو المجاعة" على مدى السنوات، شهد القطاع أعمال عنف عديدة، حتى عام 2004، حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، أرييل شارون، عن خطة أحادية الجانب تُعرف باسم خطة فك الارتباط، بهدف إعادة تموضع إسرائيل خارج قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية. وجاءت تلك الخطة في سياق تصاعد العنف خلال ما عُرف بالانتفاضة الفلسطينية الثانية، إذ سعت الحكومة الإسرائيلية آنذاك لتقليل الاحتكاك المباشر مع الفلسطينيين، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وبدأ تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في منتصف أغسطس/آب 2005، وشمل إخلاء 21 مستوطنة إسرائيلية في قطاع غزة، كانت تضم نحو 8,000 مستوطن، بالإضافة إلى إخلاء أربع مستوطنات صغيرة في شمال الضفة الغربية. كما انسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من داخل القطاع، منهياً بذلك وجوداً عسكرياً دام قرابة 38 عاماً. ورغم ذلك، احتفظت إسرائيل بالسيطرة على المعابر الحدودية، والمجال الجوي، والمياه الإقليمية، ما اعتبره السكان حصاراً إسرائيلياً على القطاع، خاصة وأن القطاع كان يعاني من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بدأ صعود حركة حماس إلى السلطة في القطاع عام 2006 حين فازت الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية، لكنها سيطرت على القطاع رسمياً عام 2007 بعد أن رفض إسماعيل هنية قرار إقالته من رئاسة الحكومة وتسليمها لسلام فياض حينها، وقرر تشكيل حكومة في غزة حكمت القطاع على مدار السنوات التالية. وفي السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، نفّذ عناصر من حماس هجوماً غير مسبوق على بلدات غلاف غزة، تسبب في مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز قرابة 250 آخرين كرهائن، لتبدأ إسرائيل بعدها عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع، قالت إنها تهدف لإعادة الرهائن و"القضاء" على حركة حماس وضمان أن لا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي لإسرائيل. وبعد قرابة عامين من الحرب المستمرة، وتعثر المفاوضات للتوصل إلى إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب، .....................

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟
حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

BBC عربية

timeمنذ 11 ساعات

  • BBC عربية

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل جلسة حاسمة اليوم (1600 توقيت لندن) لمناقشة خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة. ووفقا لقناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيدخل مدينة غزة تدريجيا، وسيتلقى سكان المدينة التي يقطنها نحو مليون نسمة، إخطارا منظما بالإخلاء مع دعم إنساني تقدمة الولايات المتحدة. وتشمل الخطة فترة تحضيرات لوجستية لإنشاء بنى تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين في وسط القطاع، ثم بدء الدخول المنظم للجيش الإسرائيلي إلى المدينة. ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل قد تتورط في "نموذج فيتنام" بسبب تعقيدات غير محسوبة. انتقادات لخطة نتنياهو تثير الخطة المقترحة تساؤلات كثيرة بشأن مصير 50 رهينة في غزة يعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، إذ يُعتقد أن كثيرين منهم سيُنقَلون على إثرها إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة في وقت تحذر القيادة العسكرية في إسرائيل من المخاطر والنتائج المحتملة غير المرغوبة لاحتلال شامل "دون خطة واضحة لما بعد ذلك". فقد حذر رئيس الأركان إيال زامير نتنياهو من أن العملية ستعرض حياة العديد من الجنود للخطر، مشيرا إلى أن القضاء الكامل على حركة حماس "غير متوقع في المدى القريب". وأشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن زامير حذر نتنياهو خلال اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات يوم الثلاثاء 5 أغسطس/ آب من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل 20 عاما ويلحق الضرر بالرهائن المحتجزين هناك. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية ذكَّر زامير بأن الجيش أخفق حتى الآن في تحرير الرهائن. من جانبه قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة إكس يوم الأربعاء إن من حق رئيس الأركان، بل من واجبه، التعبير عن رأيه، لكنه قال إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تحقيق كل أهداف الحرب. على صعيد أخر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الأربعاء إنه أبلغ نتنياهو بعدم رغبة الرأي العام في استمرار الحرب وبأن السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع ستكون فكرة سيئة جدا. من جهة أخرى، يُعرب رئيس حركة شاس آريه درعي ووزير الخارجية جدعون ساعر عن معارضتهما "لاحتلال كامل القطاع"، لكن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو يملك الأغلبية في حكومة الطواريء الإسرائيلية (الكابينيت) لتمرير الخطة. وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل، تأييدا لاتفاق دبلوماسي من شأنه إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن عوضا عن توسيع العملية العسكرية. في المقابل وبحسب مسؤولين في الحكومة، فإن أي مقترح سيقدمه نتنياهو سيحظى بغالبية كبيرة – رغم الاعتراض المتوقع من الوزير جدعون ساعر ورئيس حزب شاس، الذي لا يملك حق التصويت. وأدت الحرب في غزة أيضا إلى فرض ضغوط على الجيش الإسرائيلي الذي يضم قوات نظامية محدودة العدد واضطر مرارا إلى استدعاء قوات الاحتياط، ولم يتضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والسيطرة على المزيد من الأراضي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي أن احتمالات استئناف المفاوضات مع حماس قبل إقرار الخطة "شبه معدومة"، في وقت تواصل فيه الدول الوسيطة، عبر الولايات المتحدة، الضغط على إسرائيل لثنيها عن تنفيذ خطة السيطرة الشاملة على قطاع غزة، بالتوازي مع محاولات حث حماس على العودة إلى طاولة التفاوض. كانت جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس انهارت رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار من أجل تخفيف وطأة الجوع والظروف المروعة في القطاع المحاصر. يأتي هذا في وقت أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية تمتد لخمسة أشهر، تنفذها خمس فرق، بهدف السيطرة على مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى من القطاع. ويُتوقع أن يتحرك نحو مليون من سكان القطاع نحو الجنوب مع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. مصير الرهائن وقد أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيعرض خلال اجتماع الكابينت، تقديرات تشير إلى أن معظم الرهائن الإسرائيليين قد يلقون مصرعهم خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إن لم يكن جميعهم. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يقدّر أن الرهائن قد يُقتلون إما على يد آسريهم أو نتيجة نيران الجيش خلال المعارك داخل المناطق المكتظة والمعقدة، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع. كما أشار الجيش في تقديراته إلى أن السيطرة على مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع قد تستغرق نحو ثلاثة أشهر على الأقل، بينما من المتوقع أن تستمر عملية تطهير شبكة الأنفاق المعقدة "لمدة قد تصل إلى عامين". ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، يرى الجيش أن انتهاء العملية باحتلال كامل للقطاع سيُلزم إسرائيل بإقامة إدارة عسكرية لتلبية احتياجات سكان غزة، ما يعني انخراطاً طويل الأمد ومعقداً في إدارة الحياة المدنية في القطاع. وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بالانسحاب من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء تولي حماس السلطة هناك في انتخابات عام 2006. برأيكم سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 08 أغسطس/ آب خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟
معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

القدس العربي

timeمنذ 12 ساعات

  • القدس العربي

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

آفي أشكنازي نشرت جامعة تل أبيب أمس دعوة لندوة 'أسد صاعد'. وسيلقي في الندوة كلمة نائب رئيس الأركان، اللواء تمير يداعي. وجاء في الدعوة بأن مشاركته 'مشروطة بإقرار نهائي' من جانبه. جدول أعمال جنرالات هيئة الأركان دينامي، وقد يجد اللواء نفسه وهو واحد من الثلاثي المرشح لمنصب رئيس الأركان في الجولة الأخيرة، يقود الجيش إلى احتلال القطاع. ينعقد الكابنت السياسي الأمني هذا المساء، وعلى الطاولة مسألة كيف ستواصل إسرائيل القتال في غزة. يطالب رئيس الوزراء نتنياهو، حسب ضغط التيار اليميني في الحكومة، باحتلال قطاع غزة كاملاً. بالمقابل، المستوى العسكري معني باستغلال الفضائل التي حققها حتى الآن لتنفيذ تطويق واجتياحات. أولاً، يجب عرض الأمور التي لا خلاف فيها بين المستوى السياسي والعسكري _ حماس تعاند كالبغل. هي متمترسة تحت الأرض داخل مدينة غزة ومخيمات الوسط. وتفهم بأن المخطوفين ذخرها. حجم قوات حماس المتبقين في الميدان هو بضع مئات من المخربين الذين يتموضعون في مناطق محددة من مدينة غزة ومخيمات الوسط. فكرة نتنياهو هي حيوية دخول مكثف لفرق وألوية إلى 20 في المئة من أراضي القطاع التي لا يستولي عليها الجيش الإسرائيلي. يدور الحديث عن منطقة مأهولة باكتظاظ، وحسب التقديرات الاستخبارية، هي ملغمة ومفخخة بمعظمها. خطة نتنياهو هي تنفيذ خطوة سريعة بالاحتلال وحسم حماس. هو لا يعرض الآن المرحلة التي ستأتي بعد الحسم. ما مصير المناطق التي ستحتل؛ إذا استهدفت الخطوة تنفيذ خطة وزراء اليمين المتطرف واحتلال المنطقة وإخراج السكان الغزيين منها والاستيطان الإسرائيلي، فهذا ليس جزءاً من أهداف الحرب. موقف الجيش هو أن حملة 'عربات جدعون' جلبت حماس إلى طاولة المفاوضات، وكان ممكناً الوصول إلى اتفاق لتحرير قسم من المخطوفين. بالنسبة لاحتلال القطاع، سيعرض الجيش الإسرائيلي هذا المساء الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل. التقدير، أن معظم المخطوفين الأحياء، بل جميعهم، سيلقون حتفهم في المناورة، سواء بأعمال قتل ينفذها آسروهم أو بنار خاطئة من قواتنا. الثمن الآخر هو عدد الضحايا من الجيش الإسرائيلي الذي -حسب التقدير- سيصل إلى بضع عشرات إلى جانب مئات الجرحى. يقدر الجيش أن احتلال المنطقة سيستغرق نحو شهرين إلى ثلاثة على الأقل، وأن خطوة تطهير الأنفاق في المجالين ربما يستغرق نحو سنتين أخريين. في نهاية الخطوة، حسب الجيش، سيكون ملزماً بإقامة نظام عسكري في غزة، ويهتم بنواقص نحو 2 مليون نسمة. في مثل هذه الحالة، فإن العبء على المجتمع الإسرائيلي هو تجنيد فوري واسع لعشرات آلاف جنود الاحتياط، وتجنيد كل ألوية النظامي لتعود إلى القطاع في قطاع غزة منذ الأيام القريبة القادمة، وستطالب القوات بأن تقاتل حتى في أعياد 'تشري'. يقول الجيش إن الجيش نجح على مدى سنتين في تحقيق عدد كبير من الإنجازات في غزة. أولاً، لم تعد حماس جيش إرهاب، بل مجموعة تخوض حرب عصابات دون قيادة مركزية، ودون تبادلية بين القوات، ودون خطوط تموين وتسليح. لقد نجح الجيش الإسرائيلي في تطويق قوات حماس في مخيمات الوسط وفي مدينة غزة، في ظل المس بالمجالات التحت أرضية، مما يقطع أجزاء كبيرة من الأنفاق التي تربط بين المناطق. والأمر يستوجب من رجال حماس الذين يريدون الخروج من المنطقة أن يفعلوا هذا من فوق الأرض. الأمر الهام الثاني هو الاستيلاء على امتداد 70 – 80 على طول شرق القطاع، إضافة إلى الاستيلاء على محور فيلادلفيا، ومحور موراغ، والمجال الشمالي. الفكرة التأسيسية لرئيس الأركان هي أن جنود الجيش الإسرائيلي لن يكونوا عرضة للإصابة من قوات حرب العصابات. واضح أن المنطقة موضع الحديث ملغومة ومليئة بالعبوات والكمائن، غير أن مقاتلي الجيش قد يستغلون التفوق الذي تحقق لصيد العدو وإبادته. التقدير هو أن الخطتين اللتين ستعرضان هذا المساء في الكابنت ستفحصان في نهاية الأسبوع. وسيحسم الأمر في بداية الأسبوع القادم. إذا تقررت خطوة الاحتلال سيكون مشوقاً معرفة كيف سيتصرف رئيس الأركان أيال زامير. هل سيضع المفاتيح؟ ثمة محافل في محيطه تقول إن الفريق زامير لا يفكر بالاستقالة حالياً. بزعمهم، 'الموضوع لم يطرح على الإطلاق. هو ملتزم بقادة وجنود الجيش، وبأمن دولة إسرائيل. إذا أصدر له المستوى السياسي تعليمات بتنفيذ خطوة لا ينسجم معها، فسيكون مطالباً مع نفسه باتخاذ القرارات'. في حالة متطرفة يقرر فيها زامير الاعتزال، فسيكون نائبه اللواء تمير يداعي، مطالباً بإدارة المعركة فوراً. من المهم أن نفهم بأن تحريك القوات باحتلال كامل ليس فورياً، لأن الاقتحام إلى الداخل قد يبدأ بموجب ذلك. بالنسبة لتطويق القطاع، هذه خطوة قد تتدحرج في غضون ساعات من لحظة اتخاذ القرار. معاريف 7/8/2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store