
قسم النقابات والعمال في منطقة صور ينظم وقفة تضامنية مع الجمهورية الإسلامية في إيران
تضامنًا مع الجمهورية الإسلامية في إيران، واستنكارًا للعدوان الغادر والمجرم الذي ينفّذه العدو الإسرائيلي، نظّم قسم النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله وقفة تضامنية مع الجمهورية الإسلامية، عند مستديرة الاستشهادي هيثم دبوق – دوّار العلم اللبناني في مدينة صور، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، مسؤول ملف النقابات والعمال في منطقة جبل عامل الأولى وسام طفلا، ممثلين عن النقابات، وفعاليات وشخصيات.
وألقى النائب جشي كلمة أكد فيها أن العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران يُمثّل عدوانًا صارخًا على الأمة الإسلامية جمعاء، وعلى كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم، الذين يرفضون الخضوع للإدارة الأمريكية المجرمة والغادرة، التي تدعم العدو الصهيوني بكل الإمكانات العسكرية والمادية والسياسية. وأضاف: 'لولا التأييد والدعم الأمريكي الكامل لهذا العدو، لما كان ليجرؤ على الاعتداء على أهلنا في فلسطين ولبنان، ويُكمل في اعتدائه على إيران الإسلام'.
وشدّد النائب جشي على أن 'أمريكا شريك كامل في القتل والتدمير والعدوان، وإن كانت تتظاهر أحيانًا بدور الوسيط مكرًا وخداعًا'، مُذكّرًا بقول الإمام الخميني الراحل: 'فليعلم العالم أن كل مشاكلنا من أمريكا، و(إسرائيل) هي جزء من أمريكا'.
ورأى أن العدوان الأمريكي على أمتنا ليس جديدًا، بل يأخذ أشكالًا متعددة ومختلفة بحسب الزمان والمكان، لافتًا إلى أن 'المشروع الأمريكي يريد إخضاع شعوب ودول المنطقة للتسلط عليها وسلب قدراتها وثرواتها، والعدو الصهيوني الغاصب يُنفّذ الدور المرسوم له'، موضحًا أن ذلك ما صرّح به رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي خلال الحرب الأخيرة على لبنان.
وتابع النائب جشي: 'إن الجمهورية الإسلامية تمثّل قلب الإسلام الأصيل النابض، وهي قبلة الأحرار وأمل المستضعفين في العالم. إنهم يهاجمون إيران اليوم لأنها رفضت الخضوع لإملاءات الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها فرعون العصر الرئيس ترامب'.
وأكد أن إيران الإسلام 'حسمت خيارها بالاستقلال عن الأمريكي، ووقفت منذ اليوم الأول لانتصار الثورة المباركة إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وحوّلت السفارة الإسرائيلية في طهران إلى سفارة فلسطين، ورفعت العلم الفلسطيني فوقها'، مشددًا على أن المعتدين 'يحاولون معاقبة إيران العزيزة المستقلة بسبب وقوفها إلى جانب شعوب المنطقة وشعب فلسطين تحديدًا في مقاومة العدو الصهيوني ومواجهة أطماعه في أرضنا ومياهنا وثرواتنا'.
وختم النائب جشي بالقول إن المعركة مع الصهاينة المجرمين الطغاة، ومن خلفهم الأمريكي الغادر والمخادع والمستكبر، 'هي معركة بين الحق والباطل، بين شعوب المنطقة المظلومة الذين يدافعون عن أنفسهم وعن كرامتهم، وبين الباطل المتمثل بالعدو الإسرائيلي الغاصب'.
وألقى الأستاذ حسين جوني كلمة القوى والتجمعات الإنتاجية في الجنوب، فرأى أن من يطلب من إيران الإذعان والاستسلام 'لا يعرف من يقاتل'، موضحًا: 'لا يعرفون أنه في كتابنا لا يوجد شيء اسمه استسلام أو إذعان، لأننا ننتمي إلى مدرسة شعارها الإمام الحسين منذ أكثر من ألف سنة (هيهات منا الذلة)، ونحن ننتمي إلى مدرسة عنوانها التضحية والفداء، وننتمي إلى مدرسة أمير المؤمنين، هي البعث والعنفوان والشدة'. وأضاف جوني: 'كما فشلت كل الحروب السابقة، ستفشل هذه الحرب، وسينتصر هذا المشروع، وسيتحوّل التهديد إلى فرصة، وسوف تعود الجمهورية الإسلامية والثورة لتنبعث من جديد، ولتكون أكثر صلابة وأكثر قوة'.
بدوره، ألقى قاسم غبريس كلمة باسم المكتب العمالي في حركة أمل في إقليم جبل عامل، شدّد فيها على الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في مواجهة هذا العدوان الصهيوني، معتبرًا أن ذلك يُعدّ واجبًا علينا، خاصة وأن إيران لم تتخلّ يومًا عن الشعب اللبناني، وقد وقفت إلى جانبه في كل الظروف.
من جهته، أعلن حسين عزام باسم اتحاد عمال فلسطين في لبنان، الإدانة الكاملة للعدوان السافر على إيران، داعيًا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته الكاملة والعمل الفوري على وقفه، ومطالبًا بمحاكمة سلطة الاحتلال الصهيوني على جرائمها بحق شعوبنا والمنطقة بأسرها، ومؤكدًا تمسكنا بخيار المقاومة كخيار ثابت وراسخ حتى تحرير الأرض والإنسان.
من جانبه، ألقى حسن قرعوني كلمة باسم القوى الشبابية العاملة في الجنوب، أكد فيها أنه لا يمكن لنا إلا أن نحيا بكرامة، وكرامتنا هي من كرامة من لم يتخلّ عنا يومًا. إيران، بقيادة المرشد الأعلى القائد السيد علي خامنئي، لم تتخلَّ يومًا عن فلسطين ولم تتخلَّ يومًا عن لبنان.
المصدر: موقع المنار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 3 ساعات
- المدن
عملية "مطرقة منتصف الليل" وتداعياتها وخيارات إيران
مع بدء عملية "مطرقة منتصف الليل"، فجر أمس الأحد، أقلعت مجموعة من قاذفات القنابل من طراز "بي-2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، وتم رصدها في طريقها نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ. فسّر خبراء الطيران تحليق هذه القاذفات على أنها تمهيد لهجوم محتمل للولايات المتحدة على إيران. لكن تحليق هذه المقاتلات كان مجرد خدعة. فالمجموعة الحقيقية المكونة من سبع قاذفات "بي-2"، المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفاش، حلقت سراً نحو الشرق من الولايات المتحدة. استغرقت هذه الرحلة 18 ساعة، مع حد أدنى من الاتصالات، وتضمنت عملية تزويد بالوقود جواً في منتصف الطريق. وكشف الجيش الأمريكي عن هذا الأمر صباح أمس. بينما كانت القاذفات تقترب من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" من نوع أرض-أرض. كما حلقت مقاتلات أميركية كطُعم أمام القاذفات لتحديد وتحويل أي مقاتلات أو أنظمة صاروخية إيرانية في حال وجودها. كان هذا الهجوم، الذي استهدف ثلاثة مواقع نووية رئيسية إيرانية، أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي-2"، ومن حيث المدة، فهو ثاني أطول عملية لهذه الطائرات بعد العملية الأميركية رداً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ألقت قاذفات "بي-2" في هذه العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع "GBU-57"، المعروفة باسم "مخترق الذخائر الضخم". يبلغ وزن كلّ من هذه القنابل 30 ألف رطل (حوالي 13,600 كيلوغرام). انفجار بصوت خافت نسبياً لم يكن صوت انفجار القنابل شديداً بما يكفي لإيقاظ سكان مدينة قم الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً من مفاعل فوردو، والسبب في انخفاض صوت انفجار هذه القنابل، يعود إلى طريقة عملها حیث آنها تُحدث ثقبا بصمت ثم تتوغل إلى الداخل وتنفجر في العمق. بعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي بالقاذفات، أطلقت إيران الموجة العشرين من الهجمات الصاروخية على مدن تل أبيب وحيفا. لكن بعد ذلك، قامت إسرائيل بهجمات على مركزين عسكريين في يزد ومركز دفاع جوي في قم، بالقرب من مفاعل فوردو، ومركز تجهيزات عسكرية في تبريز، وموقعین عسکریین آخرين في بوشهر. مخاوف من الإشعاعات النووية قبل فترة من الهجوم الأميركي على فوردو، قامت إيران بنقل مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى موقع مجهول. وقد صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي، الأسبوع الماضي، بأن بلاده نقلت مخزون اليورانيوم إلى موقع آخر دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحجة "حماية هذا الرصيد الوطني". واعتبر المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، عدم الإبلاغ هذا خرقاً للالتزامات. ما هي خيارات إيران؟ المرشد الإيراني علي خامنئي قد حذر الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمناً باهظاً إذا هاجمت إيران. فما هي خيارات إيران بعد تلاقي هذه الضربة العظمى؟ هناك عدة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني، منها مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة واستهداف الجنود الأميركيين، لكن إيران في الظروف الراهنة لا تسعى للتصادم مع جيرانها، وقد أكد سفير إيران في لندن أن الجيران لا داعي لقلقهم من أن يكون الرد الإيراني على أراضيهم. الخيار الثاني هو تكثيف إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، والذي بدأ بعد ساعات من الهجوم الأميركي. أما الخيار الآخر فهو قبول عدم استمرار الحرب والاستسلام لشروط ترامب، وهو احتمال ضعيف وإن لم يكن مستحيلاً. كما أن تفعيل الحوثيين في اليمن وكتائب حزب الله في العراق، هو خيار آخر لإيران، لكنه سيؤجج الصراع مجدداً في هذين البلدين، وبالإضافة إلى ذلك ستدفع إيران ثمناً باهظاً لتحريض هذه الجماعات. ومن الاحتمالات أيضاً إغلاق مضيق هرمز، وهو الخيار الأفضل نظرياً لكنه مُكلف للغاية. ووفقًا لما ذكره الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، فإن نواب مجلس الشورى الإسلامي قد أقرّوا مشروع إغلاق مضيق هرمز، مع ترك تنفيذ هذا القرار الی مجلس الامن القومي. في حين أنه وفقاً للقوانين الدولية، لا تمتلك إيران أو مجلس أمنها القومي، الصلاحية القانونية لإغلاق مضيق هرمز، ومن الواضح أن مشروع البرلمان الإيراني ليس سوى مناورة إعلامية. وفي الوقت نفسه، توعد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس قائلاً: "إذا هاجمنا الإيرانيون، فسوف نرد عليهم بقوة ساحقة. نحن لم نهاجم أي أهداف غير عسكرية، ولم نهاجم حتى الأهداف العسكرية خارج المنشآت الثلاث الخاصة بالأسلحة النووية".


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي قدّم أرقى نموذج في التعامل مع الظلم والاعتداء، حين جاءه أحد الصحابة يطلب منه الإذن بالقتال، فقال له: "استعرض بنا الوادي، كفاية ظلم بقى، نقاتلهم بقى!"، فتمعر وجه النبي غضبًا، أي تغير وجهه رفضًا وغضبًا من هذا الفهم الخاطئ. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي غضب لأنه جاء برسالة، لا كميليشيا، ولا جماعة، ولا فوضى، وإنما جاء كنبي ورسولٍ حاملٍ لقيم الحق والعدل، ومؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون". وأضاف: "قال له النبي: "ألا إني رسول الله، ولا ينصرن الله هذا الدين حتى تسير الضعينة من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها"... يعني الأمن الحقيقي مش في الانتقام، لكن في نشر السلام والأمان، دا كان هدف الإسلام". وشدد الدكتور علي جمعة على أن: "القتال في الإسلام ليس وسيلة للهجوم أو للانتقام، وإنما هو دفاعٌ عن النفس والوطن والعقيدة، ويديره جيش ودولة، لا جماعة ولا أفراد، ولا يُترك للعاطفة أو للانتقام الشخصي". وأشار إلى أن النبي ﷺ ربّى أصحابه على الصبر والثبات وعدم العدوان، قائلاً: "إن الرجل من قبلكم كان يؤتى به فيوضع المنشار في مفرق رأسه فيُنشر ما بين لحمه وعظمه، لا يضره ذلك في الله شيئًا"… يعني كان الصحابة يُبتلون في دينهم أشد البلاء، وما تزعزعوا، لأنهم فهموا أن الرسالة أعظم من مجرد ردّ فعل عنيف". وتابع: "منهج الإسلام الأصيل يرفض العنف والميليشيات، ويرسّخ للدولة القانونية التي تحمي الحقوق وتنشر القيم، وهذا ما فعله رسول الله ﷺ حين أسس دولة المدينة".


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
مجلس حكماء المسلمين يُدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق
أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة في العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن مقتل عدد من الضحايا الأبرياء وإصابة آخرين. وأكد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى تمامًا مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية، التي تنهى عن المساس بدور العبادة وتدعو إلى حمايتها وصونها واحترامها. وشدِّد المجلس على أن استهداف دُور العبادة هو اعتداء صارخ على حرمة الأنفس والأماكن، وجريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى أو ذريعة، مجدِّدًا موقفه الثابت الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب، ومطالبته بضرورة التصدي بحزم للجماعات المتطرفة التي تسعى لنشر الدمار والخراب وزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وتقدَّم مجلس حكماء المسلمين بخالص التعازي لأهالي الضحايا وأسرهم، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وداعيًا المولى عز وجل أن يحفظ سوريا وشعبها من كل مكروه وسوء.