logo
500 مليون قطعة سلاح «غير شرعي» تُغرق دول غرب أفريقيا

500 مليون قطعة سلاح «غير شرعي» تُغرق دول غرب أفريقيا

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
دقَّت نيجيريا ناقوس الخطر بسبب انتشار الأسلحة غير الشرعية في منطقة غرب أفريقيا، وقال قائد الأركان العامة للجيش النيجيري، الجنرال كريستوفر موسى، إن أكثر من نصف مليار قطعة سلاح «غير شرعي» قد أغرقت منطقة غرب أفريقيا.
قائد الأركان العامة للجيش النيجيري الجنرال كريستوفر موسى (إعلام محلي)
وقال قائد الجيش النيجيري إن انتشار الأسلحة غير الشرعية يشكل سبباً رئيسياً للأزمات الأمنية التي تعاني منها المنطقة، وبشكل خاص نيجيريا التي تخوض حرباً منذ أكثر من 15 عاماً ضد جماعة «بوكو حرام»، وتواجه الصعود القوي لتنظيم «داعش» خلال السنوات الأخيرة، هذا بالإضافة إلى شبكات الجريمة المنظَّمة.
قائد الجيش النيجيري كان يتحدث (الخميس) خلال محاضرة تحت عنوان «الهشاشة العالمية وإدارة الأمن في نيجيريا»، في إحدى الجامعات النيجيرية، حيث قال إن «وجود دول هشَّة في أي منطقة لم يعد قضية معزولة، بل أصبح يشكِّل تهديداً مباشراً للسلم الإقليمي والعالمي، ونيجيريا ليست بمنأى عن هذا التهديد».
أسلحة بحوزة موقوفين من طرف الجيش النيجيري (إعلام محلي)
وأوضح الجنرال موسى أن «هناك أكثر من 500 مليون قطعة من الأسلحة الخفيفة وغير الشرعية متداولة في غرب أفريقيا. وتملك نيجيريا حدوداً برية بطول يزيد على 4000 كيلومتر مع دول الجوار، ومعظمها غير مؤمَّنة بشكل كافٍ».
وأضاف، في السياق ذاته، أن «الحدود أصبحت المنفذ الرئيسي لتدفق الأسلحة المقبلة من مناطق النزاع في الساحل وشمال أفريقيا، ويُقدّر أن 40 في المائة من هذه الأسلحة غير الشرعية التي تدخل غرب أفريقيا، تجد طريقها إلى نيجيريا».
كما شدد الجنرال موسى على ضرورة أن تنشئ نيجيريا قاعدة بيانات وطنية شاملة للمواطنين، من أجل تحسين إدارة الأمن في البلاد، مضيفاً أن تمكين الشباب، والحد من البطالة والفقر، وتوفير التعليم الميسّر، ستسهم في تعزيز مناعتهم ضد الانخراط في الجريمة.
في السياق ذاته، قال الجنرال المتقاعد توكور بوراتاي، وهو قائد سابق للجيش النيجيري، إن ما تواجهه نيجيريا من تحديات أمنية متصاعدة ناتج عن «قصور الحوكمة، وضعف المؤسسات، والفساد، وانعدام المساءلة».
وأضاف الجنرال المتقاعد الذي كان يترأس جلسة المحاضرة، أنه من الضروري اعتماد «نهج متعدد الأبعاد» يشمل إصلاحات في نظام الحكم، وتطوير قطاع الأمن، وتنفيذ تدخلات استراتيجية لمعالجة جذور النزاع، وتعزيز السلام المستدام، إلى جانب مبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وخلص إلى التأكيد على أهمية «تعزيز أمن الحدود من خلال حلول مبتكرة وتدريب الكوادر المختصة، للحد من تدفق البضائع غير المشروعة، ومنع انتشار الأسلحة التي تهدد الأمن القومي».
أسلحة بحوزة موقوفين من طرف الجيش النيجيري (إعلام محلي)
وتواجه نيجيريا تصاعد أعمال العنف، خصوصاً من طرف الجماعات الإرهابية في شمال شرقي البلاد، حيث تنشط جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، وتنفذ هجمات إرهابية دامية ضد أهداف مدنية وعسكرية.
ورغم مقتل زعيم «بوكو حرام»، أبو بكر شيكاو، في 2021، فإن الهجمات استمرت، خصوصاً في ولايات بورنو، يوبي، وأداماوا، كما أن تنظيم «داعش» وسَّع من دائرة نفوذه خلال السنوات الأخيرة، ودخل في معارك عنيفة مع «بوكو حرام» الموالية لتنظيم «القاعدة»، راح ضحيتها مئات المدنيين.
على صعيد آخر، يتصاعد الصراع المسلح الطائفي في وسط نيجيريا، الذي يأخذ طابعاً عرقياً، في ظل تصاعد وتيرة الحروب التقليدية بين الرعاة والمزارعين، وهي حروب تتفاقم أكثر بسبب تغيُّر المناخ ونقص الأمطار وغياب الرقابة على السلاح.
وخلَّفت هذه الحروب الطائفية الآلاف من القتلى في صفوف المدنيين، كما أدَّت إلى تهجير جماعي في كثير من الولايات وسط البلاد.
من جهة أخرى، تعاني نيجيريا من النشاط المتزايد لعصابات مسلحة من قطاع الطرق في ولايات الشمال الغربي، وهي مجموعات مسلحة تنفذ عمليات اختطاف جماعي مقابل فدية، خصوصاً في ولايتي زامفارا وكاتسينا.
وفي بعض المناطق، تتجاوز هذه الجماعات قدرات الشرطة المحلية، وتفرض سيطرتها على العديد من المناطق حيث تفرض نفوذها على السكان المحليين.
أما في ولايات الجنوب الشرقي، فتنشط الحركات الانفصالية، خصوصاً الحركة المسلحة التي تطالب باستقلال إقليم بيافرا الغني بالنفط عن نيجيريا، وكثيراً ما تدخل في اشتباكات مسلحة عنيفة مع الجيش.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

35 قتيلاً على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديمقراطية
35 قتيلاً على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديمقراطية

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

35 قتيلاً على الأقل بهجوم استهدف كنيسة في الكونغو الديمقراطية

أسفر هجوم على كنيسة نُسب إلى متمرّدين عن مقتل 35 شخصاً على الأقل في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون لوكالة الصحافة الفرنسية الأحد، بعد هدوء في المنطقة استمر شهوراً. وقال سكان لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، إن «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي أسسها متمرّدون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم «داعش» عام 2019، هاجمت الكنيسة الكاثوليكية في بلدة كوماندا أثناء تجمّع مسيحيين للصلاة. وقال ديودون كاتانبو، وهو من أعيان حي أوموجا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «الليلة الماضية، عند نحو الساعة التاسعة مساء (19,00 ت غ)، سمعنا إطلاق نار قرب الكنيسة المحلية... رأينا حتى الآن 35 جثة». وقال القس أيم لوكانا ديغو من كنيسة «أنواريت المقدسة» في كوماندا لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا 31 قتيلاً من أعضاء حركة الحملة الإفخارستية، مع ستة أشخاص مصابين بجروح خطيرة... خُطف عدد من الشباب، ولا معلومات لدينا بشأنهم». وأضاف أنه تم العثور على سبع جثث أخرى في البلدة. من جانبه، أفاد المنسّق لدى منظمة «اتفاقية احترام حقوق الإنسان» غير الحكومية كريستوف مونيانديرو عن مقتل 38 شخصاً، محمّلاً أيضاً «متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة» مسؤولية الهجوم. ولم يعلّق المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جولز نغونغو على الحصيلة، لكنه أكد الهجوم لوكالة الصحافة الفرنسية، مشيراً إلى أنه «يُعتقد أنه تم تحديد العدو على أنه من (القوات الديمقراطية المتحالفة)». ويأتي الهجوم بعد شهور من الهدوء في منطقة إيتوري المحاذية لأوغندا. وقع آخر هجوم لـ«القوات الديمقراطية المتحالفة» في فبراير (شباط) وأسفر عن مقتل 23 شخصاً في منطقة مامباسا. وتعد بلدة كوماندا في منطقة إرومو مركزاً تجارياً يربط ثلاث مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما. وقتلت «القوات الديمقراطية المتحالفة» آلاف المدنيين ونفّذت عمليات نهب وقتل في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية رغم نشر قوات من الجيش الأوغندي والجيش الكونغولي في المنطقة. وأواخر عام 2021، أطلقت كمبالا وكينشاسا عملية عسكرية مشتركة ضد «القوات الديمقراطية المتحالفة» لم تنجح حتى الآن.

جيش نيجيريا يصد هجوماً شنته «بوكو حرام» و«داعش» ضد أحد مواقعه
جيش نيجيريا يصد هجوماً شنته «بوكو حرام» و«داعش» ضد أحد مواقعه

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق الأوسط

جيش نيجيريا يصد هجوماً شنته «بوكو حرام» و«داعش» ضد أحد مواقعه

صدَّت وحدات عسكرية تابعة للجيش النيجيري هجوماً شنه مقاتلون من «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» على قاعدة عسكرية في ولاية بورنو، شمال شرقي البلاد، بينما قُتل جندي نيجيري، وأصيب آخر بجراح. ويأتي هذا الهجوم وسط حالة من التوتر الأمني التي تعيشها مناطق واسعة من ولاية بورنو، الواقعة شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع النيجر وتشاد والكاميرون؛ حيث توجد بحيرة تشاد التي تتمركز فيها «داعش» و«بوكو حرام». وفي الهجوم الأخير، استهدف مقاتلون موقعاً عسكرياً في منطقة ليمانكارا، على طريق غوزا في ولاية بورنو. وحسب مصادر أمنية وعسكرية في المنطقة، فإن الهجوم وقع أمس (الجمعة)، ولا تزال تداعياته مستمرة اليوم (السبت). وقال مصدر أمني إن الهجوم بدأ عند حدود منتصف النهار، قبيل صلاة الجمعة بقليل، حين حاول المسلحون التسلل إلى موقع سرية «ألفا» التابعة للواء المهام الخاصة رقم 28، ضمن عملية «هايدي كان» العسكرية التي يخوضها الجيش النيجيري لمحاربة الإرهاب في المنطقة. وأوضح المصدر أن قوات السرية «تعاملت مع الهجوم بسرعة، واندلع اشتباك عنيف بالأسلحة النارية، أجبر المسلحين على الفرار، بعد أن تكبدوا خسائر في صفوفهم»، وأضاف المصدر نفسه أنه «خلال الاشتباك استُشهد جندي وأصيب آخر بجروح، وتم نقله إلى مركز اللواء 23 الطبي لتلقي العلاج». وأكد أن منفذي الهجوم انسحبوا من الموقع العسكري بعد أن تكبدوا خسائر، وقال المصدر: «تمكنت القوات من استعادة معدات عسكرية تركها الإرهابيون في أثناء فرارهم، وهي: جهازا اتصال من نوع (Baofeng)، وشاحن لقاذفة (RPG)، و4 مخازن ذخيرة فارغة، ومخزن واحد محشو لبندقية (AK-47)». وحسب مصادر عسكرية، فإنه «رغم أن عدد القتلى في صفوف المهاجمين لم يُؤكَّد بعد، فإن القوات تواصل عمليات التمشيط والمطاردة، وتُحافظ على الهيمنة الأمنية في المنطقة». وأضافت المصادر أن «الوضع الأمني العام في المنطقة لا يزال هادئاً نسبياً، ولكنه غير قابل للتوقع، مع بقاء القوات في حالة تأهب قصوى».

هجوم مسلح لمتمردين على صلة بـ"داعش" في شرق الكونغو يودي بحياة 21 شخصاً
هجوم مسلح لمتمردين على صلة بـ"داعش" في شرق الكونغو يودي بحياة 21 شخصاً

الشرق السعودية

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق السعودية

هجوم مسلح لمتمردين على صلة بـ"داعش" في شرق الكونغو يودي بحياة 21 شخصاً

أودى هجوم مسلح استهدف مبنى كنيسة بشرق الكونغو ونفذه متمردون على صلة بتنظيم "داعش"، بحياة ما لا يقل عن 21 شخصاً، بحسب ما أفاد به أحد قادة المجتمع المدني لوكالة "أسوشيتد برس". ونفذ عناصر من "القوات الديمقراطية المتحالفة" (ADF) الهجوم قرابة الساعة الواحدة من صباح الأحد، داخل مجمع كنيسة كاثوليكية في بلدة كومندا بشرق الكونغو، وأحرقوا عدداً من المنازل والمتاجر. وقال ديودوني دورانتابو، منسق المجتمع المدني في كومندا، للوكالة: "سقط أكثر من 21 شخصاً بالرصاص داخل المبنى وخارجه، وسجلنا وجود ثلاث جثث متفحمة على الأقل وعدداً من المنازل المحترقة، لكن عمليات البحث لا تزال مستمرة". وفي وقت سابق من هذا الشهر، قتلت الجماعة عشرات الأشخاص في إيتوري، في هجوم وصفه متحدث باسم الأمم المتحدة بـ"حمام دم". وأكد الملازم جول نجونجو، المتحدث باسم الجيش الكونغولي في مقاطعة إيتوري، حيث تقع بلدة كومندا، سقوط 10 أشخاص. وقال نجونجو: "ما نعرفه هذا الصباح هو أن رجالاً مسلحين يحملون سواطير اقتحموا كنيسة غير بعيدة عن كومندا، حيث قُتل نحو 10 أشخاص وذُبحوا، وأُضرمت النيران في بعض المتاجر". جماعة متمردة وتُعد "القوات الديمقراطية المتحالفة"، المرتبطة بتنظيم "داعش"، جماعة متمردة تنشط في المناطق الحدودية بين أوغندا والكونغو، وتشن باستمرار هجمات ضد السكان المدنيين. وقال دورانتابو: "نشعر بخيبة أمل حقيقية، فمن غير المعقول أن يقع مثل هذا الهجوم في بلدة يتمركز فيها جميع المسؤولين الأمنيين"، مضيفاً أن بعض السكان بدأوا بالفرار من المنطقة باتجاه مدينة بونيا. وتابع: "نطالب بتدخل عسكري عاجل، لأننا أُبلغنا بأن العدو لا يزال قريباً من بلدتنا". "القوات الديمقراطية المتحالفة" وتأسست "القوات الديمقراطية المتحالفة" في أواخر تسعينيات القرن الماضي من مجموعات صغيرة متفرقة في أوغندا، وذلك على خلفية ما قيل إنه استياء من حكم الرئيس يوري موسيفيني. وبعد تعرضها لهجمات عسكرية من القوات الأوغندية في عام 2002، نقلت الجماعة نشاطها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، ومنذ ذلك الحين تعلن مسؤوليتها عن قتل آلاف المدنيين. وفي عام 2019، أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش"، ويطمح قادتها إلى إقامة "حكم إسلامي" في منطقة شرق إفريقيا. تواجه القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ فترة طويلة صعوبات في محاربة هذه الجماعة المتمردة، وتجد نفسها حالياً في مواجهة شبكة معقدة من الهجمات منذ تجدد الاشتباكات مع حركة "M23" المدعومة من رواندا، وفق "أسوشيتدبرس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store