
كارثة قلبية صامتة.. ارتفاع غير مسبوق في وفيات المنازل بعد «كوفيد- 19»
حذرت دراسة أمريكية من ارتفاع مقلق في عدد الوفيات الناتجة عن النوبات القلبية التي تحدث في المنازل، بعد سنوات من جائحة كوفيد-19.
وأشارت الدراسة الصادرة عن مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد إلى زيادة بنسبة تصل إلى 17% في الوفيات القلبية منذ عام 2020، مع تراجع في حالات الوفاة داخل المستشفيات، مما يوحي بأن العديد من المرضى يُفقدون دون أن يتلقوا الرعاية اللازمة.
وقال الدكتور جيسون هاسفي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "منذ 2020، أظهرت التقارير انخفاضا في عدد حالات النوبات القلبية في المستشفيات، لكن بياناتنا توضح أن الوفيات القلبية ارتفعت في المنازل، وبقيت مرتفعة لسنوات، وهو ما يثير القلق حول تأخر أو غياب الرعاية للمرضى المصابين بأمراض القلب منذ الجائحة".
شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "جاما نيتورك أوبن"، تحليلا لـ127,746 شهادة وفاة في ولاية ماساتشوستس بين عامي 2014 و2024، واعتمد الباحثون على بيانات التعداد السكاني الأمريكي لتحديد معدلات الوفاة المتوقعة، فوجدوا أن وفيات القلب كانت أعلى من المتوقع بنسبة 16% في عام 2020، و17% في عامي 2021 و2022، و6% في عام 2023.
ورغم أن فيروس كوفيد-19 معروف بتأثيره على القلب والأوعية الدموية، أشار الباحثون إلى أن هناك عوامل إضافية قد تكون وراء هذه الزيادة، من بينها تغيرات في نمط الحياة والتغذية، والتردد في طلب الرعاية الطبية أثناء الجائحة. \
وتشير بيانات سابقة من مركز السيطرة على الأمراض، إلى أن 40% من الأمريكيين تجنبوا زيارة الأطباء في بداية الجائحة، و12% امتنعوا عن زيارة أقسام الطوارئ.
من ناحية أخرى، سلطت الأبحاث الضوء على ارتباط كوفيد بالتهابات قلبية مثل التهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب، والتي يمكن أن تؤدي إلى فشل في القلب أو نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
كما أظهرت أبحاث حديثة أن تعاطي الماريجوانا بانتظام، سواء بالتدخين أو عبر المأكولات، يمكن أن يُضعف وظيفة الأوعية الدموية ويزيد من خطر النوبات القلبية.
وقال الدكتور جون هسو، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير برنامج التحليل الاقتصادي والسياسي السريري بالمستشفى: "تُظهر نتائجنا أن خيارات المرضى في طلب الرعاية ونتائج الأزمات القلبية قد تغيرت بعد الجائحة. ولو لم نلجأ إلى شهادات الوفاة، لربما لم تُلاحظ هذه الزيادة في الوفيات القلبية على مستوى السكان".
وتُعد هذه النتائج بمثابة جرس إنذار للنظام الصحي الأمريكي، خاصة مع استمرار غموض بعض العوامل التي تقف خلف هذه الزيادة، والقلق المتزايد بشأن تأثير الجائحة على الصحة العامة بعيدة المدى.
aXA6IDgyLjI3LjIzNC42NSA=
جزيرة ام اند امز
CH
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 8 ساعات
- خليج تايمز
4 آلاف حالة كوفيد-19 نشطة في الهند و5 وفيات في يوم واحد
بلغ عدد حالات كوفيد-19 النشطة في الهند حاليًا 4026 حالة، وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة الصحة ورعاية الأسرة يوم الثلاثاء. كما سُجِّلت خمس وفيات جديدة بكوفيد-19 في البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. لا تزال ولاية كيرالا تسجل أعلى عدد من الحالات، حيث بلغ 1416 حالة، تليها ماهاراشترا (494)، وغوجارات (397)، ودلهي (393). كما سجلت ولايات كارناتاكا وهاريانا وتاميل نادو وغوجارات زيادة حادة في عدد الحالات النشطة خلال الأيام القليلة الماضية. تُعزى هذه الزيادة إلى متحور جديد شديد العدوى، وفقًا لعدة تقارير إعلامية هندية. ينتشر متحور كوفيد-19 شديد العدوى NB.1.8.1، إلى جانب LF.7، بسرعة في الهند والعديد من الدول الآسيوية الأخرى. المرضى المسنين بين المتوفين سُجِّلت خمس وفيات خلال اليوم الماضي، حالة واحدة في كلٍّ من كيرالا وتاميل نادو وغرب البنغال، وحالتان في ماهاراشترا. وكان من بين المتوفين مرضى مُسنّون، منهم رجلٌ يبلغ من العمر 80 عامًا من كيرالا يُعاني من التهاب رئوي حاد، وامرأةٌ تبلغ من العمر 73 عامًا من ماهاراشترا تُعاني من داء السكري وارتفاع ضغط الدم. أعلنت ولاية البنغال الغربية عن أول حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في عام 2025 يوم الثلاثاء. وتوفيت امرأة تبلغ من العمر 43 عامًا من أليبور في كلكتا، وكانت على جهاز التنفس الصناعي في مستشفى خاص لمدة أسبوع. ووفقًا لمصادر المستشفى، كانت تعاني أيضًا من متلازمة الشريان التاجي الحادة، وصدمة إنتانية، وتلف كلوي حاد. سجلت الهند 32 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كوفيد-19 منذ الأول من يناير. شدة العدوى منخفضة صرح مسؤولون من المجلس الهندي للأبحاث الطبية ووزارة الصحة بأن وضع كوفيد-19 في الهند يتم مراقبته عن كثب مع التأكيد على أن شدة العدوى منخفضة وأن معظم المرضى تحت الرعاية المنزلية وأنه لا يوجد سبب للقلق. صرح الدكتور راجيف بيهل، المدير العام للمجلس الهندي للأبحاث الطبية، في 2 يونيو، أن تسلسل الجينوم للعينات في الغرب والجنوب أظهر أن المتغيرات التي تؤدي إلى الارتفاع الحالي في الحالات ليست شديدة وهي متغيرات فرعية من أوميكرون فقط.


العين الإخبارية
منذ 11 ساعات
- العين الإخبارية
4 ملايين لاجئ واستهداف قوافل مساعدات.. حرب السودان تخرج عن السيطرة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور السودانية، تعرضت لهجوم أثناء توقفها في منطقة الكومة، مساء الاثنين. وقالت متحدثة باسم يونيسف لوكالة "رويترز" إن القافلة كانت تضم شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، وكانت تنتظر الحصول على الموافقة للتوجه إلى الفاشر حين وقعت الحادثة. وأضافت أن "التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد من الضحايا"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول عدد القتلى أو الجهة المسؤولة عن الهجوم. وامتنعت الأمم المتحدة حتى اللحظة عن توجيه اتهامات لأي طرف، في ظل الأوضاع الأمنية شديدة التعقيد التي تشهدها مناطق واسعة من إقليم دارفور، خصوصًا بعد اشتداد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تتصارع على السيطرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. أزمة نزوح متفاقمة في سياق متصل، كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم أن عدد من فرّوا من السودان إلى دول الجوار منذ بداية النزاع قد تجاوز أربعة ملايين لاجئ، ما يجعل الأزمة من أكبر حركات النزوح في العالم حاليًا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن "تجاوز عدد اللاجئين هذا الحد يعكس حجم المأساة الإنسانية ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي"، مشيرة إلى أن دول الجوار، خصوصًا تشاد وجنوب السودان ومصر، تعاني من ضغوط هائلة في ظل نقص التمويل الإنساني. مخاوف على إيصال المساعدات تأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه وكالات الإغاثة الدولية من صعوبات متزايدة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، خاصة مع احتدام المعارك حول الفاشر، إحدى آخر المدن الكبرى التي ما تزال تحت سيطرة الحكومة في دارفور. وقد دعت منظمات إنسانية إلى ضمان سلامة قوافل الإغاثة وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين وسط القتال، معتبرة أن استهداف القوافل يفاقم معاناة المدنيين ويهدد جهود الإغاثة بشكل مباشر. يُذكر أن الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين داخل وخارج البلاد، في وقت تتعثر فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل، وسط اتهامات متبادلة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين. aXA6IDIwNi4yMzIuMTI0LjUxIA== جزيرة ام اند امز CH


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
باحثون في 'نيويورك أبوظبي' يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
طور فريق من العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي، أداة تشخيصية مصنوعة من الورق، يمكن لغير المدربين استخدامها لرصد فيروس كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية في أقل من 10 دقائق، دون الحاجة إلى معدات مخبرية متطورة. وطور الفريق الشريحة (RCP-Chip)، في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي (AMMLab) ، وتقدم حلاً سريعاً ومنخفض التكلفة ومحمولاً للفحص الميداني للأمراض المعدية. وقد صممت الأداة لاكتشاف أبسط آثار المادة الوراثية الفيروسية في عينات اللُّعاب، لسهولة جمعها، ودون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يشير تغيّر اللون إلى وجود الفيروس المعني. وتعمل الشريحة بدون كهرباء أو معدات خاصة، وتحتاج إلى مصدر حرارة معتدل (حوالي 65 درجة مئوية)، أي حوالي حرارة الماء الدافئ. ونشرت مجلة أبحاث المستشعرات المتقدمة البحث في ورقة بعنوان 'شريحة الورق المقسمة شعاعياً ذات الطبقة الواحدة للكشف الحراري المتعدد السريع لجينات سارس-كوفيد'، ويوضح البحث مراحل التطوير والتحقق من دقة الشريحة كمنصة تشخيصية سريعة ومتعددة للأمراض المعدية، وملاءمتها للاستخدام في البيئات ذات الموارد المحدودة. وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والمؤلف الرئيسي للبحث، إنه تم تصميم الشريحة لتحدث تأثيراً حقيقياً في العالم، ويمكن إعادة ضبطها لرصد أمراض معدية متنوعة، ما يجعلها أداة واعدة في خدمة الصحة العامة حول العالم. من جهتها أشارت بافيترا سوكومار، مساعدة الأبحاث في الجامعة والمؤلفة المشاركة للبحث، إلى أن هذا الاختبار سريع ومنخفض التكلفة ولا يستدعي وجود المختبرات، ويرصد أهداف جينية متعددة في أقل من 10 دقائق، ويمكن لهذا الاختبار المحمول أن يحسّن بشكل كبير من استجابة الدول لتفشي الأمراض من حيث سرعة تطبيق إجراءات الحجر والعلاج والسيطرة.وام