logo
اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ

اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ

الصحراءمنذ 3 أيام
في مشهد صادم يعكس حجم الانتهاك الصارخ لحرمة الأماكن المقدسة، قاد الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير،الأحد 3 أغسطس/آب 2025، اقتحامًا غير مسبوق لباحات المسجد الأقصى، شارك فيه أكثر من 3 آلاف مستوطن،فيما وصف بأنه أكبر اقتحام خلال يوم واحد،منذ احتلال مدينة القدس.
جاء هذا التصعيد الخطير في ذكرى ما يُسمى 'خراب الهيكل'، وهي مناسبة دينية يهودية درج المستوطنون على استغلالها لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت حصارًا على مدينة القدس، وأغلقت الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، وضيّقت الخناق على الفلسطينيين.
الاقتحام الأخير لم يكن مجرد فعل استفزازي تقليدي كما اعتادت عليه السلطات الإسرائيلية، بل يمثل مرحلة جديدة من التصعيد والتمادي، مدفوعًا بسياسة حكومية متطرفة تتبنى بشكل واضح خطة تهويد القدس وتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، في تحدٍ سافر لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.
المسجد الأقصى.. بين التهويد والتواطؤ
لطالما كان المسجد الأقصى رمزًا للصمود، ومسرى النبي محمد ﷺ، وأولى القبلتين، لكن الاحتلال يحاول انتزاع هويته الإسلامية عبر تكثيف الاقتحامات، وتزييف الحقائق، وتكريس الأمر الواقع بالقوة.
وما حدث اليوم لم يكن ليحدث لولا توفر غطاء سياسي إسرائيلي، وبيئة إقليمية ودولية من الصمت والعجز والتطبيع، عززت شهية الاحتلال للاستمرار في سياساته الاستفزازية.
صمت عربي وإسلامي مخزٍ
أمام هذا المشهد الكارثي، تلوذ الأنظمة العربية والإسلامية بالصمت، في موقف أقلّ ما يُقال عنه إنه تخاذل مهين.
مكتفية بإصدار بيانات إدانة لا تغيّر من الأمر شيئًا،ولم تتحرك منابر الأمم المتحدة أو منظمات التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية،وكأنّ الأمر لا يعني أحدًا سوى أولئك المرابطين الذين يذودون عن المسجد بأجسادهم العارية وإيمانهم الراسخ.
مسؤولية الأمة
إن ما يجري اليوم في القدس لا يمكن فصله عن صراع الهوية والمقدسات، وهو اختبار حقيقي لضمير الأمة.
فإذا بقيت ردود الفعل مقتصرة على بيانات خجولة أو صمت مطبق، فإن الأقصى سيتحول من قضية مركزية إلى مجرد 'عنوان بروتوكولي' في خطب المناسبات الرسمية.
الأقصى لا ينتظر بيانات الإدانة، بل خطوات عملية، منها:
دعم المرابطين في القدس بكل الوسائل الممكنة.
وقف التطبيع بكل أشكاله مع كيان الاحتلال.
تحريك الشارع العربي والإسلامي للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية.
إدراج قضية الأقصى في مناهج التعليم والإعلام ليظل حيًّا في وجدان الأجيال.
خاتمة
الاقتحام الذي قاده العنصري بن غفير اليوم ليس مجرد حدث عابر، بل رسالة تهديد واضحة من الاحتلال بأن القادم أخطر، وأن الصمت هو ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات.
فهل من مجيب؟
وهل تستفيق ضمائر الحكام العرب والمسلمين من غفلتها قبل أن يصبح الأقصى خبرًا من الماضي؟
الأقصى يستصرخكم.. فهل تسمعون؟.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شباب يطلقون مبادرة سلام بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية صحراء ميديا
شباب يطلقون مبادرة سلام بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية صحراء ميديا

صحراء ميديا

timeمنذ 14 ساعات

  • صحراء ميديا

شباب يطلقون مبادرة سلام بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية صحراء ميديا

أطلق شباب من مختلف أنحاء العالم 'مبادرة السلام لشباب العالم' بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى 'تعزيز التضامن الدولي في ظل التحديات المتصاعدة التي يواجهها المجتمع الدولي'. وجاء الإعلان عن المبادرة وسط تحذيرات من أن العالم يقف عند مفترق طرق تاريخي بين التضامن والانقسام. ودعا الشباب المشاركون في المبادرة إلى التصدي لكل أشكال العنف والأحادية والهيمنة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على النظام الدولي القائم على القانون وعلى الدور المركزي للأمم المتحدة. كما حث البيان على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات من خلال التعلم المتبادل كوسيلة لمواجهة سوء الفهم الحضاري. وفي مجال التنمية، طالبت المبادرة بتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 عبر آليات تعاون مبتكرة، مع التركيز بشكل خاص على مواجهة التحديات المناخية وضمان توجيه التقدم التكنولوجي لخدمة المصالح الإنسانية. وجاء في البيان أن 'التغير المناخي يهدد الكوكب المشترك للبشرية'، داعيا الشباب إلى لعب دور ريادي في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية. ويأتي إطلاق المبادرة في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، حيث أشار البيان بشكل غير مباشر إلى هذه التحديات محذرا من 'عواقب الانزلاق نحو المواجهات'. وأكد المشاركون أن التعددية والشراكة الدولية تظلان السبيل الوحيد لضمان مستقبل مشترك للبشرية. ومن المقرر أن تتبع المبادرة سلسلة من الفعاليات التحضيرية تمهيدا لعقد قمة شبابية عالمية تحت رعاية الأمم المتحدة أواخر العام الجاري، حيث سيتم بحث آليات تنفيذ التوصيات وطرح مبادرات ملموسة لتعزيز السلام والتعاون الدولي. وقد لاقت المبادرة تأييدا من عدد من المنظمات الدولية الفاعلة في مجالات السلام والتنمية.

اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ
اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ

الصحراء

timeمنذ 3 أيام

  • الصحراء

اقتحام الأقصى.. بن غفير يقود أكبر اجتياح استيطاني وسط صمت عربي مخزٍ

في مشهد صادم يعكس حجم الانتهاك الصارخ لحرمة الأماكن المقدسة، قاد الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير،الأحد 3 أغسطس/آب 2025، اقتحامًا غير مسبوق لباحات المسجد الأقصى، شارك فيه أكثر من 3 آلاف مستوطن،فيما وصف بأنه أكبر اقتحام خلال يوم واحد،منذ احتلال مدينة القدس. جاء هذا التصعيد الخطير في ذكرى ما يُسمى 'خراب الهيكل'، وهي مناسبة دينية يهودية درج المستوطنون على استغلالها لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وسط حماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت حصارًا على مدينة القدس، وأغلقت الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة، وضيّقت الخناق على الفلسطينيين. الاقتحام الأخير لم يكن مجرد فعل استفزازي تقليدي كما اعتادت عليه السلطات الإسرائيلية، بل يمثل مرحلة جديدة من التصعيد والتمادي، مدفوعًا بسياسة حكومية متطرفة تتبنى بشكل واضح خطة تهويد القدس وتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، في تحدٍ سافر لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم. المسجد الأقصى.. بين التهويد والتواطؤ لطالما كان المسجد الأقصى رمزًا للصمود، ومسرى النبي محمد ﷺ، وأولى القبلتين، لكن الاحتلال يحاول انتزاع هويته الإسلامية عبر تكثيف الاقتحامات، وتزييف الحقائق، وتكريس الأمر الواقع بالقوة. وما حدث اليوم لم يكن ليحدث لولا توفر غطاء سياسي إسرائيلي، وبيئة إقليمية ودولية من الصمت والعجز والتطبيع، عززت شهية الاحتلال للاستمرار في سياساته الاستفزازية. صمت عربي وإسلامي مخزٍ أمام هذا المشهد الكارثي، تلوذ الأنظمة العربية والإسلامية بالصمت، في موقف أقلّ ما يُقال عنه إنه تخاذل مهين. مكتفية بإصدار بيانات إدانة لا تغيّر من الأمر شيئًا،ولم تتحرك منابر الأمم المتحدة أو منظمات التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية،وكأنّ الأمر لا يعني أحدًا سوى أولئك المرابطين الذين يذودون عن المسجد بأجسادهم العارية وإيمانهم الراسخ. مسؤولية الأمة إن ما يجري اليوم في القدس لا يمكن فصله عن صراع الهوية والمقدسات، وهو اختبار حقيقي لضمير الأمة. فإذا بقيت ردود الفعل مقتصرة على بيانات خجولة أو صمت مطبق، فإن الأقصى سيتحول من قضية مركزية إلى مجرد 'عنوان بروتوكولي' في خطب المناسبات الرسمية. الأقصى لا ينتظر بيانات الإدانة، بل خطوات عملية، منها: دعم المرابطين في القدس بكل الوسائل الممكنة. وقف التطبيع بكل أشكاله مع كيان الاحتلال. تحريك الشارع العربي والإسلامي للضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية. إدراج قضية الأقصى في مناهج التعليم والإعلام ليظل حيًّا في وجدان الأجيال. خاتمة الاقتحام الذي قاده العنصري بن غفير اليوم ليس مجرد حدث عابر، بل رسالة تهديد واضحة من الاحتلال بأن القادم أخطر، وأن الصمت هو ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات. فهل من مجيب؟ وهل تستفيق ضمائر الحكام العرب والمسلمين من غفلتها قبل أن يصبح الأقصى خبرًا من الماضي؟ الأقصى يستصرخكم.. فهل تسمعون؟.

"مزيد من الزيت على النار".. إدانات لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى
"مزيد من الزيت على النار".. إدانات لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى

الصحراء

timeمنذ 4 أيام

  • الصحراء

"مزيد من الزيت على النار".. إدانات لاقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة نحو 4 آلاف مستوطن ومستوطنة اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، لإحياء ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، في خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة. فقد أعربت السعودية في بيان لوزارة الخارجية عن إدانة المملكة "بأشد العبارات، الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك"، مؤكدة أن "تلك الممارسات تؤجج الصراع في المنطقة" كما نددت وزارة الخارجية الأردنية بالاقتحام، واصفة إياه بـ"الاستفزاز غير المقبول"، مؤكدة أن المسجد الأقصى هو "مكان عبادة خالص للمسلمين" يخضع لإشراف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، على كامل مساحته البالغة 144 دونما. وشددت الوزارة على عدم اعترافها بأي سيادة إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف. فلسطينيا؛ قالت الرئاسة الفلسطينية إن الاعتداءات على المسجد الأقصى "تصعيد خطير يعكس إرهابا منظما بحماية الاحتلال الإسرائيلي" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية. كما أدانت محافظة القدس الاقتحام، معتبرة إياه "مرحلة مفصلية" ضمن مخطط إسرائيلي لفرض السيادة اليهودية بالقوة على المسجد، وتقسيمه مكانيا بين المسلمين والمستوطنين. وحذّرت المحافظة في بيان رسمي من خطورة محاولات فرض "رموز توراتية" داخل الحرم القدسي، داعية الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم ومنع تحويل المسجد الأقصى إلى "كنيس يهودي". دعوات للحشد والنفير في السياق، استنكرت حركة حماس في بيان لها الاقتحام، معتبرة أنه يأتي في ظل حرب التجويع الممنهجة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة بيد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وفقا للبيان. ودعت الحركة أبناء الأمة العربية والإسلامية للتحرك على المستويات كافة "لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات عاجلة تجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة". كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي "حكومة الاحتلال وشركاءها في الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات"، وأدانت الحركة وقوف الأمة العربية والإسلامية متفرجة على هذه الجرائم والمجازر التي تُرتكب بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها دون أن تحرك أنظمتها وشعوبها ساكنا، وفقا للبيان. ودعت الحركة في بيانها "شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه العربدة والبلطجة الإسرائيلية المغطاة والمدعومة بشكل كامل من الإدارة الأميركية". أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فاعتبرت أن ما جرى اليوم هو "سكب لمزيد من النار على برميل متفجر"، مشيرة إلى أنه جزء من مخطط أوسع يتضمن "التهويد والاستيطان والقمع والتطهير العرقي". ودعت إلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وحشد الجماهير للدفاع عن المسجد الأقصى، كما طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في "ردع حكومة المتطرفين ومحاسبتها على جرائمها". المصدر: الجزيرة + وكالات نقلا عن الجزيرة نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store