logo
مضادات حيوية تخالف السائد وتطيل عمر البكتيريا

مضادات حيوية تخالف السائد وتطيل عمر البكتيريا

صحيفة الخليجمنذ 21 ساعات

المستقر في الأفكار الطبية والشعبية أن المضادات الحيوية تقضي على البكتيريا، ولكن علماء من جامعة روتجرز الأمريكية أثبتوا أن أحد أكثر أدوية التهابات المسالك البولية شيوعاً يمنحها فرصة للبقاء حية ويسرع تطورها.
وأشارت مجلة «Nature Communications» إلى أن دواء «السيبروفلوكساسين» يخل بتوازن الطاقة في خلايا بكتيريا الإشريكية القولونية المعوية، ما يسبب انخفاضاً حاداً في مستوى الوقود الجزيئي الشامل. وبدلا من الموت، يتسارع تنفس البكتيريا، وتنتج أشكالاً نشطة من الأكسجين، ما يُحفز رد فعل إجهادياً. وضمن هذه الآثار، تدخل بعض الخلايا في حالة من السبات، وتتجنب تأثير الدواء، وتنتظر فرصة مواتية للعودة الى نشاطها. وهذه هي الخلايا التي غالباً ما تسبب التهابات متكررة.
ووفقاً للتقديرات، تؤدي مقاومة مضادات الحيوية إلى 1.27 مليون حالة وفاة سنوياً.
وأظهرت التجارب المخبرية نجاة البكتيريا تحت تأثير الإجهاد بمعدلات أعلى بعشر مرات من البكتيريا الطبيعية، وتحورها بسرعة أكبر، واكتسبت في بضع جولات من التعرض، مقاومة للدواء. والسبب هو تلف الحمض النووي الناتج عن الإجهاد الأكسجيني. وعند إصلاح هذا التلف، تحدث أخطاء تحفز الطفرات.
ويتضح من هذا أن المضادات الحيوية المصممة لمحاربة البكتيريا يمكن أن تعزز تكيفها دون قصد، وفق جامعة روتجرز الأمريكية. ولوحظ تأثير مماثل مع أدوية أخرى مثل «الأمبيسلين» و«الغنتاميسين».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يكتشفون كيف يعمل مُسكّن الأسيتامينوفين
علماء يكتشفون كيف يعمل مُسكّن الأسيتامينوفين

الإمارات اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • الإمارات اليوم

علماء يكتشفون كيف يعمل مُسكّن الأسيتامينوفين

قال باحثون إن العلماء جانبهم الصواب بشأن كيفية تخفيف الأسيتامينوفين للألم، وهو اكتشاف قد يؤدي إلى تطوير وسائل جديدة للتعامل مع الآلام. واعتقد العلماء على مدى عقود أن الأسيتامينوفين، المكون الرئيس في التايلينول المعروف في بعض الدول بالباراسيتامول، يخفف الألم من خلال تأثيره في الدماغ والحبل الشوكي فقط. لكن الباحثين اكتشفوا أن العقار يعمل أيضاً خارج الدماغ، في الأعصاب التي تشعر أولاً بالألم. وبعد تناول العقار، يحوله الجسم إلى مستقلب يُسمى «إيه.إم 404». ووجدت الدراسة الجديدة من خلال التجارب المعملية أن هذا المستقلب يتم إنتاجه في النهايات العصبية المستشعرة للألم، حيث يُغلق قنوات معينة تساعد في نقل إشارات الألم إلى الدماغ. وقال الباحثون في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، إنه من خلال حجب قنوات الصوديوم تلك، يوقف مستقلب «إيه.إم 404» إشارة الألم قبل أن تبدأ.

مادة قابلة للارتداء تحمي الدماغ
مادة قابلة للارتداء تحمي الدماغ

البيان

timeمنذ 11 ساعات

  • البيان

مادة قابلة للارتداء تحمي الدماغ

طور باحثون في جامعة أوهايو، مادة قابلة للارتداء، قد تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بارتجاج الدماغ، وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «تيكنولوجيز». وتجمع المادة بين الهلام الهوائي ونشاء الذرة، لتصنيع رغوة خفيفة الوزن وعالية القدرة على امتصاص الصدمات.

راندي باوش وكتاب «المحاضرة الأخيرة»
راندي باوش وكتاب «المحاضرة الأخيرة»

صحيفة الخليج

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة الخليج

راندي باوش وكتاب «المحاضرة الأخيرة»

قدّم راندي باوش، الأستاذ في جامعة كارنيجي ميلون، في كتابه «المحاضرة الأخيرة» في 18 سبتمبر/أيلول 2007 ما يشبه الوصية أو الاعتراف الخاص باللحظات الأخيرة في عمر الإنسان، وذلك بعد أن بات جسمه في حالة يرثى لها، وأصابت كبده عشرات الأورام، ولم يبقَ له في الحياة سوى أشهر معدودة. لجامعة كارنيجي باع طويلة في هذا النوع من المحاضرات، وقد أعادوا تسميتها لتصبح تحت عنوان «مشوار حياتي» حيث يطلبون من أساتذة، يقومون بانتقائهم، أن يلقوا الضوء على حياتهم الشخصية والمهنية، في هذا الوقت كان راندي باوش قد عرف أنه مصاب بسرطان البنكرياس، ومع ذلك لم يفارقه التفاؤل، وفي الأسبوع ذاته ثبت ماتلقاه من علاج فشله، ولم يبقَ في العمر سوى أشهر معدودة، ومع ذلك لم يعتذر عن المحاضرة. كان باوش مقتنعاً تماماً بأنه يجب ألّا يصبّ تركيزه في المحاضرة على إصابته بمرض السرطان، فلم يهتم بالحديث عن رحلته مع المرض والعلاج، بل عن الآفاق التي تفتح ناظره عليها، وقد اعتقد كثيرون أنه سيتحدث بلسان الموتى لكن حديثه لم يكن إلا عن دنيا الأحياء، واصطدم بتحدٍّ آخر اتخذ شكل سؤال: ما ذاك الشيء الذي يجعله متفرداً؟ الإجابة كان من شأنها أن تشكل جوهر المحاضرة، كان وزوجته في عيادة الطبيب، وقال لها: «السرطان ليس بالشيء الفريد، الكل يعلم هذا، فهناك ما يربو على 37 ألف فرد أمريكي يصابون سنوياً بسرطان البنكرياس فقط». فكّر جدياً في أن يقدّم نفسه في هذه المحاضرة في صورة المدرس وعالم الكمبيوتر والزوج والأب والصديق والأخ والناصح لطلابه، فكل تلك الأدوار تقلدها، لكن هل هذه الأدوار هي ما يجعله شخصاً متفرداً؟ يقول: «على الرغم من أنني كنت أشعر وكأنني معافى في بدني، إلا أنني كنت أدرك أن هذه المحاضرة تتطلب أموراً لا تقتصر فقط على شجاعة المرء، بل تتخطى حدود ذلك، وسألت نفسي: ترى ما الذي أستطيع تقديمه في هذه المحاضرة وأنا بمفردي؟». كل هذا طرحه باوش بعيداً، حين واتته الفكرة، فالحديث عن الأحلام التي طالما راودته في طفولته، المعقول منها والغريب، التي سعى دوماً لتحقيقها، ونجح في الوصول إلى معظمها، والطريقة التي مكّنته من تحقيقها، كل ذلك كان علامة مميزة له على مدار سنوات عمره الخمس والأربعين، وأدرك أنه على الرغم من إصابته بالسرطان، رجل ابتسم له الحظ، ذلك لأنه عايش تلك الأحلام بفضل تلك الأشياء، التي تعلمها من الناس، طوال حياته، وهنا يقول: «قلت لنفسي لو استطعت أن أقدّم مشوار حياتي بتلك العاطفة التي أشعر بها فأعتقد أن محاضرتي هذه قد تضع أقدام أناس آخرين على طريق تحقيق أحلامهم». تجاوز وقوف باوش على خشبة المسرح ساعة كاملة، وفي ضوء الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي، وطوال فترة وقوفه على قدميه، وما انتابه من انفعالات وعاطفة، بدأ يشعر بنفاد قوته، وفي الوقت ذاته شعر بالراحة، وبتحقيق هدفه، فها هو عقد حياته قد انفرطت آخر حباته، لقد بدأ باستعراض قائمة أحلام طفولته منذ أن كان في الثامنة من عمره، وبعد 38 عاماً يقول، إن تلك الأحلام هي التي ساعدته على أن يقول ما يحتاج إلى قوله في هذه المحاضرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store