
واشنطن تهدد السفن التي تشحن الوقود للحوثيين بعقوبات قاسية
جددت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تحذيرها للسفن التجارية التي تسلّم أو تفرغ الوقود المكرر لجماعة الحوثي المصنفة جماعة إرهابية من تعريضها لـ"عقوبات قاسية". وقال بيان نشرته الخارجية الأميركية إن جماعة أنصار الله (الحوثيون) لا تزال تُصنف رسميًا منظمة إرهابية أجنبية (FTO)، وإن السفن التي تسلّم أو تفرغ الوقود المكرر بعد 4 إبريل/ نيسان 2025 قد تواجه عقوبات قاسية، كما يعرض ذلك
السفن
وأفراد طواقمها لخطر هجمات الحوثيين أو احتجاز الرهائن'.
ووفق البيان، فإن تفتيش أي سفينة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن لا يعني أنها بمنأى عن
العقوبات الأميركية
، خاصة السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعمًا ماديًا للحوثيين. وأشار إلى أن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش تم إنشاؤها بناءً على طلب الحكومة اليمنية لتسهيل دخول السلع التجارية المدنية إلى الموانئ الواقعة خارج سيطرة الحكومة. ولفت البيان إلى أن الإجراءات التي وضعتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش هي لأغراض محددة لدعم نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنشأ بموجب قراره رقم 2216 لعام 2015، وكلاهما مستقل ويجب التمييز بينه وبين أنظمة العقوبات الوطنية الأخرى وإجراءاتها المرتبطة.
وفي 28 إبريل/نيسان الماضي، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة
الخزانة الأميركية
، عقوبات جديدة استهدفت ثلاث سفن إيرانية وشركات مالكة لها، بتهم تقديم الدعم لجماعة الحوثي المصنفة منظمة إرهابية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر في يناير/ كانون الثاني الماضي إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وذكر البيت الأبيض -في بيان- حيثيات هذا القرار، مرجعا ذلك إلى أن أنشطة الحوثيين "تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة العالمية".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
أفقر 10 دول لعام 2025… اليمن والصومال في القائمة
كما أعلنت الإدارة الأميركية رصد مكافأة مالية كبيرة مقابل الحصول على معلومات عن الشبكات المالية لجماعة أنصار الله "الحوثيين".
وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة (Rewards for Justice) التابع لوزارة الخارجية الأميركية في بيان صحافي: "إذا كان لديك معلومات عن ممولي الحوثيين، وشركائهم أو شبكاتهم المالية، فأرسلها إلينا، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار".
وأضاف البيان أن هذه المكافأة "تهدف إلى تعطيل المصادر المالية لجماعة الحوثيين التي قامت بمحاولات متواصلة لمهاجمة العاملين الأميركيين في الشرق الأوسط، والشركاء الإقليميين للولايات المتحدة مثل إسرائيل، وهددوا استقرار التجارة البحرية، بدعم وتمويل من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يسلح ويدرب المنظمات الإرهابية حول العالم". وإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات مرتبطة بجماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية، شملت قادة كبارا في الجماعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
الدرونز الأوكرانية... وموقف بوتين المُحرج
شكّل خبر هجمات الدرونز الأوكرانية على قواعد عسكرية جوية روسية قبل أيام مفصلاً مهماً في سياق الحرب بين الدولتين.. كانت جولات محادثات السلام التي عقدت مرّة إثر مرّة غير مجدية، فيما أعد استراتيجو الحرب في أوكرانيا، وربما بمساعدةٍ حاسمةٍ من أطراف أخرى، العدّة لهجوم صاعق في العمق الروسي ليستهدف أهم قطاعٍ من قطاعات الحرب والذي لطالما استخدم ضد أوكرانيا. شارك سلاح الجو الروسي منذ صبيحة اليوم الأول في غزو أوكرانيا، وكانت القوات الروسية قد نشرت ثلاثمائة طائرة مخصّصة للقتال هناك، ونشرت في بيلاروسيا، الدولة الحليفة، طائرات أخرى مساندة، لتنفذ طلعات جوية شمال أوكرانيا، وعلى مقربة من العاصمة كييف. على مدار الحرب التي قطعت منذ أشهر سنتها الثالثة، قصفت الطائرات الروسية بعنف البنية التحتية في معظم المدن الأوكرانية. وبحلول نهاية العام 2023، كان نصف الشعب الأوكراني من دون كهرباء بسبب ضراوة الهجمات الجوية الروسية، وتقصّدها ضرب منشآت حيوية تؤدّي خدمات مدنية عادية، وقد جرى استخدام طائرات قاذفة سو 34 لتقصف من مسافات بعيدة، خشية الاشتباك المباشر مع مضادّات أرضية قوية. ومع نهاية العام الماضي، كانت الطائرات الروسية قد نفّذت عشرين ألف طلعة لم يدخل منها المجال الجوي الأوكراني سوى ثلاثة آلاف، وهي طريقة شديدة الحذر لتفادي الوقوع في المصائد التي يمكن أن تنصب في أوكرانيا، وحفاظاً على سلامة الأسطول الجوي الروسي. قاد دور سلاح الجو الروسي الرئيسي في الحرب إلى التفكير في تحييد جزء منه، وخصوصاً المشارك في الحرب مباشرة، والمخصص للقصف البعيد الذي يؤدّي إلى مزيد من تعطيل شبكات البنية التحتية. وقد قال الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، إن التحضير لعملية "شبكة العنكبوت" استغرق أكثر من 18 شهراً، استخدمت فيها طائرات محلية الصنع بسيطة التركيب وخفيفة الوزن، ولا تزيد حمولة كل منها عن ثلاثة كيلوغرامات، وجرى نقل عدد كبير منها إلى الداخل الروسي على دفعات، وعلى شكل أجزاء. وفي الداخل تم تجميعها مرّة أخرى. وفي اللحظة المناسبة وضعت تلك الطائرات على مقربةٍ من أهدافها، وأديرت بالتحكّم عن بعد، ثم أطلقت لتدمّر طائرات في خمس قواعد جوية روسية، وقد شملت الأهداف طائرات قاذفة استراتيجية، وطائرات إنذار مبكر. جرى الهجوم بدقة عالية، حيث استهدفت الدرونات نقاطاً ضعيفة في تلك الطائرات، كخزّانات الوقود الموضوعة في الأجنحة: وقد نُشر شريط يظهر بوضوح كيف اقترب الدرون من الجناح كثيراً، ومن المثير الذي أظهرته الأشرطة المسجلة كان كتل اللهب الكبيرة التي انبعثت من الطائرات، بما يعني أن خزّاناتها كانت مليئة. وظهر بوضوح أن الطائرات كانت مجهّزة بالصواريخ، ومستعدّة للانطلاق. أُعلنت حالة طوارئ مباشرة في موسكو بإشارة إلى خطورة الوضع الذي نشأ بعد الهجوم. وبحسب مصادر أوكرانية، ألحقت الضربات أضراراً بثلث حاملات الصواريخ الاستراتيجية، وقدّرت قيمتها بسبعة مليارات دولار، وقد أصيبت قدرة روسيا على الضرب من بعيد بقوة، ما سيشلّ حركتها جزئياً. قوة هذه الضربة التي تشير إلى ثغرة أمكن النفاذ إلى العمق الاستراتيجي الروسي من خلالها تظهر أهمية الدرون الذي كان عنصراً أساسياً في الضربة، وهو جهاز طائرة زهيد التكاليف، ويتيح استخدامه بذكاء إلحاق أكبر الأذى بالخصوم. وإذا ما قورنت كلفة عمليةٍ من هذا النوع بحجم الدمار المادي والمعنوي الذي حققته، تُعتبر الكلفة ضئيلة للغاية، الأمر الذي يطرح تساؤلاً عن أهمية إنتاج مثل هذه الطائرات الضخمة التي تتكلف أموالاً كثيرة، فيما لا يكلف تدميرها شيئاً، في مقابل استثمار أوكراني في الدورنات جاء ناجحاً بشكل لافت، وحقّق نصراً مؤقتاً ينفع سياسياً، ولا سيما والمفاوضات جارية بضغوط مكثفة من الولايات المتحدة التي يرغب رئيسها بمشاهدة ستارة الختام على هذه الحرب، فيما يراوغ بوتين وقواته تُحرز بعض التقدّم على الأرض، وسيحاول الرد على هذه الضربة القاسية. وبما أنه لا يملك الكثير عملياً، فقد يلجأ إلى هجوم تقليدي آخر على البنية التحتية الأوكرانية بما بقي لديه من طائرات.


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
الأونروا: جياع بغزة أجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيف
غزة: نقلت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، السبت، شهادة ناج من مجازر المجوّعين في غزة تحدث فيها عن إجبارهم على الزحف للنجاة وسط إطلاق نار كثيف من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بالعودة إلى إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريقها. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع 'مساعدات' عبر 'مؤسسة غزة الإنسانية' ضمن آلية إسرائيلية أمريكية، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه. وقالت الأونروا، على حسابها بمنصة إكس: 'أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء'. وأضافت: 'يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا'. وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: 'توجهنا إلى المركز فجرا وانتظرنا الإشارة (من قبل الجيش الإسرائيلي) للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف'. وأضاف: 'زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض .. لم أشهد شيئًا كهذا من قبل'. والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 110 مدنيين وأصاب 583 آخرين بجروح، خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء من مراكز 'المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية' جنوبي القطاع، منذ 27 مايو الماضي. وفي إحصائية نشرها عبر 'تلغرام'، ذكر المكتب، أن 9 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، بعد توجههم إلى تلك المراكز التي تحولت إلى نقاط استهداف مباشر للمدنيين الجوعى. وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية تواصلت حتى أول أيام عيد الأضحى، حيث استشهد 8 فلسطينيين وأصيب 61 آخرون في مدينة رفح (جنوب)، نتيجة إطلاق نار مباشر من عناصر جيش الاحتلال. وكان الأحد الماضي، الأعنف من حيث عدد الضحايا، إذ استشهد 35 مدنيًا وأصيب 200 آخرون في رفح، بينما استشهد مدني وأصيب 32 آخرون في منطقة جسر وادي غزة، مع تسجيل حالتي فقدان، وفق المكتب. ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. ولكن منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق قوات الاحتلال بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود. ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. (وكالات)


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
عوامل ترجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب في 2025
رجح بنك قطر الوطني (QNB) مواصلة أسعار الذهب ارتفاعها على المدى المتوسط، مدعومة بعوامل محفزة، لا سيما عقب المكاسب الكبيرة التي سجلتها خلال الأشهر الماضية. وأوضح البنك، في تقريره الأسبوعي، أن هذا التوجه يستند إلى زخم قوي عبر مختلف المؤشرات الاقتصادية الكلية والتوجهات الجيوسياسية طويلة الأجل، في ظل إعادة التوازن لمحافظ البنوك المركزية، والتقلبات في أسعار الصرف . ولفت التقرير إلى أن الذهب يحتل مكانة فريدة في الاستثمار في العصر الحديث. فهو لا يولد أي تدفقات نقدية، ويتطلب تكاليف تخزين، وفائدته الصناعية محدودة، ولكن على الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين الأسر، والجهات السيادية، والمؤسسات الاستثمارية. وأشار التقرير إلى أنه، إلى جانب دوره التاريخي كمرساة للاستقرار النقدي، اكتسب الذهب مؤخرا وظيفة أكثر حداثة، تتمثل في تخفيف المخاطر. وقال التقرير، إن "سعر الذهب شهد ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وقد تسارعت هذه العملية خلال الأشهر القليلة الماضية. في الواقع، قبل التراجع الأخير، وصلت أسعار الذهب إلى 3500 دولار للأونصة، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق لعدة أشهر". وأضاف أنه "بعد هذا الارتفاع الكبير، الذي بلغت نسبته 114% منذ جائحة كوفيد، و92% منذ بدء الصراع الروسي الأوكراني، من الطبيعي أن يتساءل المحللون والمستثمرون عما إذا كان هناك مجال لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب خلال السنوات المقبلة". وأشار التقرير إلى أن أداء الذهب تفوق بصورة حاسمة على كافة فئات الأصول الرئيسية، الأمر الذي يشكل تحديا للتصور القائل بأن الذهب يعمل فقط كوسيلة للتحوط. كما يؤكد هذا التفوق المستمر في الأداء أن الذهب، على الرغم من اعتباره تقليديا ملاذا آمنا أثناء الأزمات، من الممكن أن يولد عوائد قوية في ظل الأوضاع المختلفة للاقتصاد الكلي. وأرجع البنك حدوث مزيد من الارتفاع في الأسعار على المدى المتوسط، إلى عاملين رئيسين، أولهما؛ تعزز جاذبية الذهب بفضل الاتجاهات الجيوسياسية طويلة الأمد، بما في ذلك احتدام التنافس الاقتصادي بين الغرب والشرق، وتراجع التعاون الدولي، وتصاعد النزاعات التجارية، وتزايد الاستقطاب السياسي، واستخدام العلاقات الاقتصادية "سلاحا" من خلال العقوبات. أسواق التحديثات الحية المركزي الأوروبي يخفض الفائدة للمرة الثامنة خلال 12 شهراً وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تميل فيه الاقتصادات المتقدمة الكبيرة إلى الاحتفاظ بحوالي 25% من احتياطياتها من النقد الأجنبي في الذهب، فإن البنوك المركزية الكبيرة في الأسواق الناشئة تحتفظ بأقل من 8% فقط من احتياطياتها من النقد الأجنبي من الذهب. وأردف التقرير: "نظرا إلى أن هذه البنوك المركزية في الأسواق الناشئة تحتفظ بحوالي 6 تريليونات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي، فهناك مجال لاستمرار عملية إعادة توازن المحافظ لعدة سنوات من قبل مسؤولي الاحتياطيات بتلك البنوك المركزية. ومن شأن هذا الأمر أن يدعم الطلب المؤسسي الثابت على الذهب على المدى الطويل". وتوقع التقرير لدى استعراضه العامل الثاني أن تشكل تحركات أسعار الصرف الأجنبي دعما إضافيا لأسعار الذهب. فتاريخيا، أظهر الذهب علاقة عكسية قوية مع الدولار، حيث يرتفع عادة عندما يضعف الدولار وينخفض عندما تزيد قيمة هذا الأخير. وقد انخفض الدولار بالفعل بأكثر من 6.9% مقابل سلة من العملات الرئيسية حتى الآن هذا العام. وأكد التقرير أنه على الرغم من هذا الانخفاض الحاد في قيمة الدولار، لا تزال تقييمات العملات تشير إلى أن الدولار يظل مبالغا في قيمته بأكثر من 15%، مما يشير إلى وجود مجال أكبر لانخفاض قيمته مستقبلا. ومن المرجح أن يؤدي تراجع قيمة الدولار إلى دعم أسعار الذهب مستقبلا، إذ يعزز ذلك القوة الشرائية العالمية للسلع المقومة به مثل الذهب، مما يحفز الطلب ويوفر دعما إضافيا للأسعار. علاوة على ذلك، وبينما يسعى المستثمرون إلى التحوط من تآكل القوة الشرائية المرتبط بانخفاض قيمة الدولار، فإنهم غالبا ما يلجؤون إلى الذهب كمستودع بديل للقيمة. ونتيجة لذلك، فإن انخفاض قيمة الدولار عادة ما يزيد الطلب على الذهب ويعزز زخم ارتفاع أسعاره. (قنا، العربي الجديد)