logo
توقعات أممية بانهيار خدمات الرعاية الصحيّة للاجئين في الأردن

توقعات أممية بانهيار خدمات الرعاية الصحيّة للاجئين في الأردن

وطنا نيوزمنذ 2 أيام

وطنا اليوم:توقعت ورقة أممية 'انهيار خدمات الرعاية الصحية بسبب تخفيضات التمويل' للاجئين في الأردن، جراء ما يعانيه قطاع الصحة حاليا من نقص مزمن في التمويل، اذ لم تجر تلبية سوى 56 % من احتياجات التمويل بين العامين 2023 و2024.
سحب 19 مليونا من ميزانية القطاع
وأفادت الورقة الصادرة عن مؤسسات دولية أممية، أنه منذ بداية العام الحالي، سحب 19.4 مليون دولار، أو 22 %، من ميزانية القطاع، مبينة أنّ هذه الانتكاسة المبكرة مثيرة للقلق، لأنها تشير إلى فجوة تمويلية محتملة طويلة الأمد، الى جانب آثارها المتتالية طوال العام.
وبينت أنه في حال لم تعالج هذه المشكلة، فتقلص الخدمات الأساسية أو تعلق، موضحة بأنّ 'التدخلات الحيوية المنقذة للحياة، تتعرّض حاليا لتهديد شديد'، كما ان اختفاء التمويل يعني 'فقدان الأرواح'، مضيفة بأنّ نقص التمويل يعرّض نحو عقد من التقدم الذي تحقق بشق الأنفس في مجال صحة اللاجئين وحمايتهم، للخطر، ما يخلق ضغطًا إضافيًا على النظام الوطني الصحي المنهك أصلا.
وقالت، 'بدون دعم عاجل، هناك خطر وشيك بحدوث تراجع – ما يدفع الوضع لأزمة إنسانية ذات عواقب وخيمة على اللاجئين والمجتمعات المضيفة'، فيما توقع مسح أجرته مجموعة عمل قطاع الصحة في آذار (مارس) الماضي، والذي تشرف عليها مفوضية اللاجئين، بأنّ يكون هناك 'تأثير مدمر لتخفيضات التمويل الأخيرة'.
72 منشأة صحية تعلق عملها
وأفاد المسح وفق الورقة، بأن 38 % من ميزانيات المؤسسات الصحية في القطاع تأثرت، وسحب 19.4 مليون دولار من التمويل المخصص للقطاع، وعلق 22 % من التمويل المبرمج والمطالب به في الخطة الإقليمية للاجئين، وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، وعلّقت 72 منشأة/ مشروع للرعاية الصحية المدعومة أو خفضت من تقديمات الرعاية الصحية، واضطرت 10 منظمات لتقليص أو إيقاف برامجها.
وذكرت الورقة، أن 529 ألف فرد سيتأثرون من تخفيض أو تعليق الخدمات الصحية جزئيا أو كليا، منهم 454 ألف لاجئ، و75 ألفا، مؤكدة أن انهيار الخدمات الصحية ليس مجرد حالة طوارئ صحية عامة، بل هو خطر على الحماية، وبدون رعاية، ستصبح الأمراض التي يمكن الوقاية منها قاتلة، وستلد النساء أطفالهن دون وجود قابلات ماهرات، أو لن يتمكنّ من الوصول للمستشفيات عندما يحتجن لعمليات قيصرية، وسيبقى الأطفال بلا تطعيم، وتتفاقم حالات الصحة العقلية، وتصبح الرعاية الصحية رفاهية لا يستطيع تحملها إلا القليل، ما يدفع الأسر الضعيفة للاستدانة.
ومع قلة أو انعدام البدائل للخدمات الأساسية، سيخلق ذلك فجوات حرجة بالوصول للخدمات الصحية الأساسية والمنقذة للأرواح، وفق الورقة التي بينت بأنه حتى قبل التخفيضات الأخيرة، كان اللاجئون يفيدون بأنهم خفضوا عدد زياراتهم لمقدمي الرعاية الصحية، وأنفقوا جزءا من مدخراتهم، وبعضهم اقترض، وقللوا أوتوقفوا عن تناول الأدوية، للتعامل مع زيادة تكاليف الرعاية الصحية، مع الإشارة إلى 'أنّ 9 من كل 10 لاجئين مديونين، ما سيزيد أوضاعهم سوءا.
معاناة موارد القطاع من الضغوط
أما في المجتمعات المضيفة، فتعاني موارد القطاع من ضغوط أصلاً، وهناك قدرة محدودة على التعامل مع الاحتياجات الصحية المتزايدة، إذ تعتمد مخيمات اللاجئين على التدخلات الصحية الإنسانية، وتتطلب إحالات خارج المخيمات لأي تدخلات صحية ثانوية أو ثالثية.
ومع انخفاض الخدمات، ستزداد أوقات الانتظار وتنخفض جودة الرعاية، اذ تحاول مرافق الرعاية الصحية التي تعاني نقصا بالموظفين، إدارة عدد متزايد من الحالات، ما سيقوض السيطرة على الأمراض المعدية والاستجابة لحالات الطوارئ، وستزداد الفوارق الصحية، اذ يصبح الأشخاص الأكثر ضعفًا أكثر ضعفًا ومرضًا، لعدم استطاعتهم الحصول على الرعاية الصحية لنقص الوسائل.
ولفتت الى أنذ لك، أيضا سيؤدي لزيادة صعوبة تحمل تكاليف الرعاية الصحية والأدوية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، ويفاقم الحالات المزمنة، بل والأسوأ من ذلك، لن يتمكن بعضهم من تلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة في الوقت المناسب، ما يؤدي لوفيات مبكرة.
وأكدت أن الدعم المالي الفوري ضروري لمنع حدوث حالات طوارئ واسعة النطاق، موضحة بأن 'استعادة التمويل للقطاع، لا يتعلّق بإبقاء العيادات مفتوحة، بل وبحماية الأرواح، ومنع عدم الاستقرار، والوفاء بالالتزامات التي جرى التعهد بها تجاه اللاجئين ومضيفيهم'، فكل تأخير يُعرِّض المزيد من الأرواح للخطر.
وذكرت أن تخفيضات التمويل جميعها، تندرج ضمن إطار خطة الاستجابة للأزمة السورية/ خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، ومع ذلك، فإن تخفيضات التمويل الأخرى التي أبلغ عنها شركاء المجموعة تبلغ أكثر من 18 مليون دولار للأنشطة المخطط لها لدعم الفئات الضعيفة الأخرى في الأردن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات
هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات

جو 24 : لم تتأثر صادرات الدفاع الإسرائيلية عام 2024 رغم تصاعد الدعوات الأوروبية لمقاطعة إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، بل سجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 14.8 مليار دولار بزيادة قدرها 13% على العام السابق، لتحقق بذلك عاما رابعا من النمو المستمر. وهذا ما جاء في تقرير كتبه الصحفي الإسرائيلي هاغاي أميت لصحيفة هآرتس، حيث قال إن هذا الارتفاع في صادرات الأسلحة جاء على الرغم من انخفاض إجمالي الصادرات الإسرائيلية بنسبة 5.6%، مما يعني أن صادرات الدفاع أصبحت تشكل نحو 10% من إجمالي الصادرات، وفق بيانات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تزداد أهمية الصادرات الدفاعية للاقتصاد الإسرائيلي عام 2025، وفق ما نقله التقرير عن المحامي والباحث الإسرائيلي إيتاي ماك، الخبير في صادرات الدفاع الإسرائيلية. وأرجع ماك الزيادة المرتقبة إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وزيادة نسبة الإنفاق الأوروبي بمجال الدفاع، في ظل تراجع الدعم العسكري الأميركي في ولاية الرئيس دونالد ترامب. المستوردون وأوضح التقرير أن 54% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية عام 2024 كانت إلى أوروبا، وبلغت قيمتها 8 مليارات دولار، في حين كانت النسبة 35% بقيمة 4.6 مليارات دولار في 2023، ويرجع ذلك إلى تصاعد التهديد الروسي والحرب المستمرة في أوكرانيا. ونقل التقرير عن البيانات -التي وفرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية- أن قيمة صادرات الدفاع تضاعفت منذ 2019، متجاوزة بذلك نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي الذي ارتفع بنسبة 9.4% فقط العام الماضي، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وبلغت مبيعات إسرائيل إلى أميركا الشمالية نحو 9% من إجمالي صادرات الدفاع للعام الثاني على التوالي، حسب التقرير، بما يعادل 1.3 مليار دولار. تحول وأكد التقرير أن تأثير حرب غزة بدأ يظهر، إذ ألغت إسبانيا الثلاثاء الماضي صفقة بقيمة 325 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة "رفائيل"، بسبب استخدام إسرائيل هذه الأنظمة في غزة، وقد حذر مشرعون أوروبيون من إبرام صفقات جديدة مع إسرائيل، في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها العسكري. كما تراجعت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى آسيا وأميركا اللاتينية، حسب التقرير، وانخفضت الصادرات إلى آسيا إلى 3.4 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ6.3 مليارات في العام السابق، الذي شهد صفقات ضخمة مع الهند وأذربيجان. وبلغت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) نحو 12% من إجمالي الصادرات، بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ3 مليارات دولار في 2022. نوعية الصادرات ويرى التقرير أن مبيعات العام الماضي أظهرت اهتمام أوروبا بأنظمة الدفاع الجوي على خلفية الحرب الأوكرانية، وشكّلت أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ 48% من إجمالي صادرات الدفاع، حسب التقرير، وتضمنت أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، وهي أنظمة دفاعية لا تثير جدلا أخلاقيا كالأسلحة الهجومية. وشكلت فئة المركبات وناقلات الجنود المدرعة -بما في ذلك نظام الحماية "تروفي"- 9% من صادرات إسرائيل الدفاعية، أما الأقمار الصناعية والرادارات وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية والطائرات والإلكترونيات الجوية، فكل منها شكّل نسبة 8%، حسب التقرير. المصدر: هآرتس تابعو الأردن 24 على

أصدقاء الأمس أعداء اليوم .. كيف بدأت المبارزة الملحمية بين ترامب وماسك؟
أصدقاء الأمس أعداء اليوم .. كيف بدأت المبارزة الملحمية بين ترامب وماسك؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

أصدقاء الأمس أعداء اليوم .. كيف بدأت المبارزة الملحمية بين ترامب وماسك؟

سرايا - دعا إيلون ماسك إلى مساءلة دونالد ترامب، وسخر من علاقاته بالمُدان بجرائم جنسية مع جيفري إبستين، في الوقت الذي هدّد فيه الرئيس الأمريكي بإلغاء العقود الفيدرالية والدعم الضريبي لشركات مالك "تيسلا"، في شجار استثنائي اندلع بين الحليفين السابقين، يوم الخميس. هذا التدهور في علاقتهما الوثيقة سابقاً إلى عداء مرير جاء على مدار ساعات مذهلة تبادل خلالها الرئيس الأمريكي وأغنى رجل في العالم؛ إهانات شخصية عميقة تتعلق بأمور كبيرة وصغيرة، بحسب تقرير تحليلي لصحيفة "غارديان" البريطانية. مواجهة علنية الهجمات المباشرة على ترامب شكّلت تطوراً جديداً في المواجهة العلنية حول مشروع قانون الإنفاق الجمهوري الذي انتقده ماسك. كان ترامب وماسك حذرين في عدم مهاجمة بعضهما البعض بشكل مباشر، لكن الخميس، تخلى الطرفان عن ضبط النفس مع تصاعد النزاع على منصتيهما. في أكثر اللحظات جرأة في هذه الملحمة المذهلة، قال ماسك على منصته "إكس" إن سبب عدم إفراج إدارة ترامب عن ملفات إبستين هو أنها تُدين الرئيس، ثم أعاد تغريد منشور يدعو لإقالة ترامب وقال إن تعريفاته الجمركية ستؤدي إلى ركود اقتصادي. وكتب ماسك: "حان وقت إسقاط القنبلة الحقيقية: دونالد ترامب في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. أتمنى لك يوماً سعيداً يا ترامب"، بعد أن هدّد الرئيس بخفض الدعم لشركات ماسك لأنه سيوفّر "مليارات". دراما غريبة أكدت إلى أي حد كانت علاقة ترامب وماسك علاقة مصلحة متبادلة، رغم ادعاء البيت الأبيض لشهور أن العلاقة كانت قائمة فقط على انسجام أيديولوجي، بحسب الصحيفة. شكاوى ماسك هذه الأحداث دفعت الكاتبة اليمينية آشلي سانت كلير، التي أنجبت الطفل الرابع عشر المعروف لماسك ورفعت دعوى قضائية ضده للمطالبة بنفقة الطفل، إلى التعليق. فكتبت على "إكس" رسالة إلى ترامب: "أخبرني إذا كنت بحاجة إلى نصيحة ما بعد الانفصال". تراجعت أسهم شركة تسلا، وهي شركة السيارات الكهربائية التابعة لماسك، بنسبة تقارب 15% بعد ظهر الخميس، بالتزامن مع بدء تصريحات ترامب. أما شركة ماسك للصواريخ، سبيس إكس، فهي غير مدرجة في البورصة، لكن منافسيها شهدوا ارتفاعاً في أسهمهم بعد تلك التصريحات. لأسابيع، اشتكى ماسك من مشروع قانون الميزانية، واستخدم تقدير مكتب الميزانية في الكونغرس (الذي لا يتبع لأي حزب) بأن مشروع القانون سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى العجز خلال العقد المقبل، كذريعة لإدانة التشريع ووصفه بأنه "مقزز". ويبدو أن ترامب، يوم الخميس، فقد صبره أخيراً على شكاوى ماسك. وخلال حديثه في المكتب البيضاوي بحضور المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي بدا عليه الارتباك، سخر ترامب من الكدمة السوداء على وجه ماسك وتساءل عن سبب عدم تغطيتها. وقال ترامب: "رأيتم رجلاً سعيداً جداً عندما وقف خلف مكتب المكتب البيضاوي. حتى مع كدمة على عينه. قلت له: هل تريد بعض المكياج؟ قال لا، لا أعتقد ذلك. وهذا مثير للاهتمام". وأضاف: "كانت لدي علاقة رائعة مع إيلون. لا أعلم إن كانت ستستمر". ترامب يُصعد ثم صعّد ترامب هجماته ضد ماسك، متهماً إياه بمعارضة مشروع القانون بدافع المصلحة الشخصية فقط، لأنه لا يخدم مصالح تسلا. كما سحب ترامب ترشيح المرشح الذي كان يفضله ماسك لقيادة وكالة ناسا. وقال ترامب: "أنا محبط جداً من إيلون. لم يكن لديه أي مشكلة مع مشروع القانون. فجأة أصبح لديه مشكلة، ولم تتطور تلك المشكلة إلا عندما علم أننا سنقوم بتقليص تفويض السيارات الكهربائية". عندها بدأ ماسك الهجوم. في غضون دقائق من ظهور تعليقات ترامب في مقطع فيديو على منصة "إكس"، حيث كان ماسك يرد مباشرة، اتهم الرئيس بالكذب بشأن مشروع القانون، وقال إن ترامب جاحد للجميل بعدما أنفق ماسك ملايين الدولارات لدعمه في الانتخابات. وكتب ماسك على "إكس": "لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات، ولكان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب، ولأصبح الجمهوريون 51 إلى 49 في مجلس الشيوخ"، وأضاف: "يا له من جحود". نقطة الانفجار ادعاء ماسك بأنه السبب في فوز ترامب بالانتخابات هدد بأن يكون نقطة الانفجار في علاقتهما، خصوصاً أن ترامب سبق وأكد أن مساهمات ماسك لم تؤثر على فوزه في ولاية بنسلفانيا. لكن ترامب نشر على "تروث سوشيال" أنه أقال ماسك من منصبه كمستشار خاص لأنه "أصبح عبئاً" على البيت الأبيض، فرد ماسك: "كذبة واضحة جداً. أمر محزن". وبعد أقل من نصف ساعة، أطلق ماسك تغريدته عن إبستين، متهماً ترامب فعلياً بأنه جزء من شبكة استغلال جنسي للأطفال مرتبطة بإبستين، مستخدماً بذلك إشارة خفية لحركة "ماغا" (أجعل أمريكا عظيمة مجدداً) لمحاولة تحريضهم ضد الرئيس. وبذلك، تجاهل ماسك علاقاته الشخصية السابقة بإبستين. ففي عام 2014، كحال ترامب، تم تصوير ماسك في حفلة مع غيسلين ماكسويل، الصديقة السابقة لإبستين التي أُدينت عام 2021 بتهم مساعدة الممول في أنشطة الاتجار الجنسي، بحسب الصحيفة. تأتي هذه العداوة العلنية بعد شراكة ملحوظة استمرت لفترة أطول مما توقعه كثير من الديمقراطيين في الكابيتول هيل والمقربين من ترامب. وقد أنفق ماسك مئات الملايين من الدولارات على حملة إعادة انتخاب ترامب من خلال لجنة العمل السياسي التي أنشأها خصيصاً "أمريكا باك"، والتي تكفلت بجزء كبير من الحملة الميدانية لترامب، رغم أن تأثير تلك الحملة على الأرض لا يزال غير واضح.

الصين في مرمى المراقبة الأميركية رغم عدم تصنيفها متلاعبةً بالعملة
الصين في مرمى المراقبة الأميركية رغم عدم تصنيفها متلاعبةً بالعملة

Amman Xchange

timeمنذ 2 ساعات

  • Amman Xchange

الصين في مرمى المراقبة الأميركية رغم عدم تصنيفها متلاعبةً بالعملة

نُشأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عدم تصنيف الصين دولة متلاعبة بالعملة، وذلك في أول تقرير نصف سنوي عن العملات يصدر عن إدارة الرئيس دونالد ترمب الجديدة. ورغم ذلك، لم تتردد في توجيه تحذير شديد لبكين، مؤكدة أنها ستُبقيها تحت المراقبة المشددة بسبب «نقص الشفافية» في سياسات سعر الصرف لديها. وفيما قالت الوزارة إنه لا يوجد أي شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة قام بالتلاعب في عملته خلال عام 2024، اتسعت «قائمة المراقبة» للدول التي تتطلب اهتماماً وثيقاً لتصل إلى تسع دول مع إضافة آيرلندا وسويسرا إليها. هذا التحذير يُضاف إلى قائمة طويلة من التوترات التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل اليوان وتأثيره على المشهد الاقتصادي العالمي. تفاصيل تقرير «الخزانة» وتداعياته لم تُصنّف وزارة الخزانة الصين على أنها متلاعبة بالعملة في الوقت الحالي، على الرغم من «ضغوط الانخفاض» التي يواجهها اليوان، إلا أنها أصدرت تحذيراً شديداً لها، مشيرة إلى أنها «تتميز بين شركائنا التجاريين الرئيسيين بنقص الشفافية حول سياسات وممارسات سعر الصرف لديها»، بحسب «رويترز». وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أن «نقص الشفافية هذا لن يمنع وزارة الخزانة من تصنيف الصين إذا أشارت الأدلة المتاحة إلى أنها تتدخل عبر قنوات رسمية أو غير رسمية لمقاومة ارتفاع (اليوان) في المستقبل». وصرّح مسؤولو وزارة الخزانة بأنهم يدرسون توسيع نطاق مراقبتهم لتشمل مراقبة أنشطة صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد الحكومية بحثاً عن أي مؤشر على أن هذه الكيانات تتصرف بناءً على أوامر بكين في سوق الصرف الأجنبي. وأوضحوا أنه لا يوجد دليل حالي على ذلك، ولكنه كان تكتيكاً استخدمه آخرون في الماضي. وأفادت وزارة الخزانة بأن كلاً من الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وسنغافورة، وفيتنام، وألمانيا، وآيرلندا، وسويسرا، هي الدول المدرجة في قائمة المراقبة لمزيد من التدقيق في أسعار الصرف الأجنبية. تُضاف الدول تلقائياً إلى القائمة إذا استوفت اثنين من المعايير وهما: فائض تجاري مع الولايات المتحدة لا يقل عن 15 مليار دولار، وفائض في الحساب الجاري العالمي يزيد على 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ومشتريات صافية مستمرة أحادية الاتجاه من العملات الأجنبية. وقد أُضيفت آيرلندا وسويسرا بسبب فائضهما التجاري الكبير وفائض الحساب الجاري مع الولايات المتحدة. ونفى البنك الوطني السويسري يوم الجمعة اتهامه بالتلاعب بالعملة، لكنه أكد أنه سيواصل العمل بما يخدم مصالح سويسرا، حيث ساعد الفرنك السويسري القوي في دفع التضخم إلى المنطقة السلبية الشهر الماضي. وقال البنك: «البنك الوطني السويسري لا يشارك في أي تلاعب بالفرنك السويسري. وهو لا يسعى لمنع التعديلات في الميزان التجاري أو لاكتساب مزايا تنافسية غير عادلة للاقتصاد السويسري». يُذكر أن ترمب كان قد صنّف الصين متلاعبة بالعملة في أغسطس (آب) 2019، وهي خطوة جاءت آنذاك - وكما هو الحال الآن - وسط توترات تجارية متزايدة بين الولايات المتحدة والصين. وأسقطت وزارة الخزانة هذا التصنيف في يناير (كانون الثاني) 2020 مع وصول مسؤولين صينيين إلى واشنطن لتوقيع اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. التوقعات المستقبلية وديناميكيات الدولار صدر التقرير بعد ساعات من تحدث ترمب مع الزعيم الصيني شي جينبينغ للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، وذلك وسط مواجهة تجارية أكثر توتراً بين أكبر اقتصادين في العالم، ومعركة حديثة حول المعادن الهامة. وكانت الدولتان قد أبرمتا اتفاقاً مدته 90 يوماً في 12 مايو (أيار) لخفض بعض الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها كل منهما على الأخرى منذ تنصيب ترمب في يناير. يغطي التقرير الأخير العام الكامل الأخير لإدارة سلف ترمب، الديمقراطي جو بايدن، الذي لم يصنف أي شريك تجاري متلاعباً بالعملة خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات، لكنه أثار مخاوف مماثلة بشأن سلوك الصين ونقص الشفافية. وشهد العام الماضي بشكل عام تعزيزاً واسع النطاق للدولار، حيث ارتفع الدولار بنسبة 7 في المائة في عام 2024 مقابل سلة من عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين. وقال مسؤولون في وزارة الخزانة إن هذه الديناميكية جعلت من غير المرجح أن تجد وزارة الخزانة أدلة على إجراءات أحادية الاتجاه ثابتة من قبل الدول لإضعاف عملاتها لتحقيق ميزة تنافسية، حيث كانت معظم العملات تتراجع بشكل عام على أي حال. لكن يمكن أن يتغير ذلك خلال هذا العام، إذ انخفض الدولار بالفعل بنحو 9 في المائة منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض وشنّه حرباً تجارية دفعت المستثمرين العالميين إلى إعادة التفكير في التزاماتهم تجاه الأصول الأميركية. في البيئة الحالية، قد يكون من المغري للدول التدخل لمحاولة منع أو عكس الاستمرار في تعزيز عملاتها، وقال مسؤولون في الخزانة إنهم سيراقبون من كثب هذا السلوك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store