logo
إسلام مغربي.. العرش المغربي والدعوة الإسلامية (الحلقة 12 دعوة الحق)

إسلام مغربي.. العرش المغربي والدعوة الإسلامية (الحلقة 12 دعوة الحق)

LE12١٣-٠٣-٢٠٢٥

إن ميلاد عرش مغربي، ودولة مغرية كانا مقرونين بتبني مؤسس العرش المغربي و
تقديم -عبد الرزاق المراكشي
le12
عُرف المغرب، منذ عهود، بإسلامه المعتدل، الذي يمتح من ينابيع قيَم
'…
اخترنا لكم في
'Le12.ma'
وقفات مع ثلّة من الأقلام المغربية التي أغنت ريبرتوار الكتابات المغربية التي تناولت موضوع الإسلام المعتدل الذي انتهجته المملكة المغربية منذ القدم، والذي أثبت توالي الأيام وما تشهده الساحة السياسية الدولية أنّ هذا الإسلام 'على الطريقة المغربية' لم يكن بالضّرورة قائما على 'الصّدفة (النيّة) بل تحكمه أعراف وقوانين وتشريعات واضحة المرجعيات والخلفيات وواعية تمامَ الوعي بأنّ الإسلام… (آية قرآنية) و'الإسلام دينُ يُسر وليس دين عُسر' وأنْ 'ما شادّ أحدَكم الدين إلا وغلبه
'.
يقودنا رشيد الدرقاوي في مقالته 'الإسلام وحقوق الإنسان' في عالم الديانة الإسلامية، التي عدّها الأقدرَ على تحقيق أماني الناس والأضمنَ لسعادتهم، إذ الدعوة إلى إله واحد دون ما سواه، وهو ما دعا إليه رسول الإنسانية عليه السلام بأمر من الله ووحيه، دعوة دائمة كفيلة بخير النّظم والقوانين التي تُسعد الناس. وقد تناول الكاتب الموضوع بإسهاب، ما علنا ندرجه في حلقتين
.
ونشير إلى أن هذه المقالات منشورة في الموقع الإلكتروني لمجلة 'دعوة الحق'.
إن ميلاد عرش مغربي، ودولة مغرية كانا مقرونين بتبني مؤسس العرش المغربي والدول المغربية للدعوة الإسلامية، وحمل راية الإسلام، والذود عن مبادئه، ونشر تعاليمه، ولم تقم دولة في المغرب –منذ افتح الإسلامي- إلا بقدر تحمسها لمبادئه وصيانتها لتعاليمه والذود عن حوزته وحرصها على أخلاقه وشمائله. ولم تسقط دولة كذلك من دولة إلا بقدر برودها في الذود عن مبادئه، وخذلانها لتعاليمه، وأخلاقه، وحوزته
.
وكل صفحة من صفحات تاريخ المغرب الإسلامي ورجالاته تحمل مثلا ناطقا بذلك، ابتداء من مؤسس الدولة المغربية مولانا إدريس الأكبر، إلى يومنا هذا. فجميع ملوكنا العظام الذين يعتز بهم تاريخ المغرب تجد فيهم صلابة في الدين، وحرصا شديدا على نشره وشد عضده، والغيرة على حرماته، وعلى العكس تجد أن من أفل نجمه منهم لم يؤت إلا من تهاونه في أمر من أمور الدين، أو من عدم نجدته وقدرته على الدفاع عن حوزة الدين أما في الداخل أو في الخارج
.
وقضية أخرى لا أظن من قبيل المصادفات كذلك، وهي أنه كلما اشتد حماس ملوكنا للدعوة الإسلامية، والذود عن حوزة الإسلام، اتسعت رقعة التراب المغربي شرقا وجنوبا وشمالا، وكلما خسا ذلك الحماس، وبردت جذوة النخوة الإسلامية طويت الرقعة، وتقلص ظل الراية المغربية، بل أكثر من ذلك تنقص البلاد من أطرافها وتنام في عقر دارها
.
لم يفتح علي في علم النجوم حتى أعلم هل طالع الدولة المغربية رصد على ذلك يوم تأسيسها؟ ولكن تسلسل الأحداث التاريخية تكاد تنطق بذلك ! سواء آمنا به أم لم نؤمن، وسواء كان ذلك صحيحا أم غير صحيح، فالمهم عندي هو الخروج بعبرة من أحداث تاريخنا تكون لنهضتنا الجديدة نبراسا تستنير به في طريقها الطويل، المحفوف بالمخاطر والأشواك، وبالإمكانيات الواسعة والإرهاصات المنعشة
.
لا مجال للالتباس -على كل حال- فإما أننا نريد أن نكون دولة قوية محترمة بكل ما تحمل هذه الكلمات من معاني القوة والاحترام. أو لا نريد ذلك؟ ولا أظن أن مواطنا واحدا لا يريد للمغرب القوة والاحترام ! وقضية أخرى لابد من الاتفاق عليها حتى تصبح من المسلمات، وهي أن أية شخصية، وأية دولة تكتسب من القوة والاحترام بقدر ما تكتسب من غايات ومبادئ سامية تبشر بها وتنافح من أجلها
.
والمغرب يحكم موقعه، نقطة انفصال، أو نقطة اتصال –كما يحلو للبعض أن يسميها- بين الشرق والغرب، ومفتاح الصحراء والشعوب الإفريقية السوداء في هذا الركن من العالم. بين الشرق المسلم والصحراء وإفريقية المسلمة، أو المستعدة لفتح قلبها للإسلام، وبين دول المغرب المسيحية، المتعصبة، والموتورة، التي حاولت طيلة ثلاثة عشر قرنا القضاء على شعلة الإسلام التي للمغرب ضلع مهم في حملها إلى إفريقيا وأوروبا. حاولت ذلك بالقوة، وبالحروب الاجماعية، ثم هي في العصر الحاضر تحاول بوسائل أخرى فكرية وفلسفية، وبث مذاهب هدامة، وتشجيع الميوعة والانهيار الخلقي فينا وضرب نطاق الحصار الاقتصادي قصد إضعاف، أو استغلال إمكانياتنا، وذلك بتنظيم أسواق، لهم منافعها وعليا أوزارها، ثم هي في ذات الوقت الذي تقوم فيه بهذا الدور الإجرامي لخنق إمكانياتنا المادية وبث الشك والسخرية من قيمنا وديانتنا وأخلاقنا بكل الوسائل التي ذكرت والتي لم تذكر، في هذا الوقت بالذات تحاول أن ترثنا في إفريقيا لا من حيث الاستغلال المادي فحسب، ولكن من حيث نشر الديانة المسيحية بين أهاليها الذين لم يعتنقوا أية ديانة بعد، بل ويحاولون حتى مع من بلغتهم دعوة الإسلام، أن ينسلخوا من ديانتهم الأولى ويلتحقوا بالركب المسيحي الزاحف
.
فالبعثات المسيحية في كل قطر من أقطار افريقيا، بل في كل بلدة ومدشر، من كل جنس، ومن كل مذهب من مذهب المسيحية، والإعانات والوسائل تتدفق عليها من كل حدب وصوب، والمدارس تقام في كل بلد من بلدان أوروبا وأميركا لتخريج مبشرين أكفاء، لهم جميع المؤهلات التي تضمن لهم النجاح في مهمتهم الخطيرة. أما عن الوسائل فحدث ولا حرج، فلم تعد وسائل الوعظ والإرشاد بكافية في هذا العصر، بل تستعمل المدرسة، والنشرات، والعلاج، والإسعاف، وتوزيع الأدوية بالمجان، وكل وسائل البر والإحسان، زيادة على خفض الجناح والشفقة والرحمة التي يربى عليها الآباء المسيحيون، والتي تخدع كثيرا من البسطاء
.
إذا علمنا هذا، بقي أن نعلم شيئا آخر، وهو أننا دولة صغيرة، إمكانياتنا المادية محصورة، وعدد سكاننا قليل وقليل جدا بالنسبة للشعوب الكبيرة فالقوة والاحترام اللذان ننشدهما لا يأتيانا من القوة المادية، على الأقل في الظروف المستقبلة، ولكنهما سوف يسعيان إلينا متى شمرنا على سواعدنا، وحملنا من جديد مشعل الدعوة الإسلامية، والأخلاق الإسلامية، والمبادئ الإسلامية إلى ربوع افريقيا، تتميما لرسالة أجدادنا، وقياما بواجبنا الديني نحو إخوان لهم كل الاستعداد للانسجام معنا ووضع اليد في اليد لدرء الغزو الأجنبي المادي والروحي. برهنوا على ذلك في الماضي. وما يزالون يبرهنون عليه حتى اليوم، أو قل هم أشد برهنة عليه اليوم. وأخيرا من أجل تحصين أنفسنا قبل كل شيء ! فالمرء قوي بأخيه كما قيل
.
وقبل أن أختم حديثي لابد لي من أن أنبه إلى لأنه لا يمكننا أن نؤدي هذه الرسالة الخطيرة إلا إذا أصلحنا من حالنا وذلك أولا وقبل كل شيء باقتلاع رواسب الاستعمار من عقولنا وقلوبنا. ونبذ كل ما بث من ريب حول مقوماتنا وأخلاقنا وديننا، وتحصين أنفسنا ضد الميوعة والاستهتار والانحلال. حتى نكون جيلا قوي الشكيمة، مؤمنا بدينه، متحمسا لأداء رسالته السماوية، التي كانت سبب سؤدد قومه في جميع عصوره الذهبية
.
وبعد فهذه كلمة أوحى لي بها موضوع ذكرى عيد العرش المجيد، وأنا أستعرض شريط هذا العرش الجبار، الذي استعصى تقويضه على كافة الدول التي حاولت بكل الوسائل الشريفة والدينية جعل حد لحياته؛ فلم أجد له سندا في تحصين نفسه ضد العواصف والزوابع هذا النور الذي جاء به خير البشرية ورسول الإسلام الأكرم سيدنا محمد عليه وعلى آله أزكى الصلاة والسلام ولا شك في أن وارث هذا العرش جلالة محمد الخامس، وهو من نعرف غيرة على دينه، وتصلبا في الدفاع عن حوزته وحرماته، سيرسم الخطط، ويلهب الحماس ويعبئ الهمم حتى يقوم هذا العرش بكل التزاماته نحو هذا الدين الذي قرر ضرورة وجوده، وظل سنده الأقوى في هذا البلد الأمين، لكي يتابع حمل المشعل المنير في ربوع القارة الإفريقية المتطلعة دائما بكامل اللهفة والشوق لكل ما يصدر من المغرب من إشراق ونور
.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالصور : بحضور العامل عبد السلام احتاش إقليم جرسيف يحتفي بـ20 سنة من التنمية البشرية: أكثر من 1300 مشروع و150 ألف مستفيد
بالصور : بحضور العامل عبد السلام احتاش إقليم جرسيف يحتفي بـ20 سنة من التنمية البشرية: أكثر من 1300 مشروع و150 ألف مستفيد

صوت العدالة

timeمنذ 35 دقائق

  • صوت العدالة

بالصور : بحضور العامل عبد السلام احتاش إقليم جرسيف يحتفي بـ20 سنة من التنمية البشرية: أكثر من 1300 مشروع و150 ألف مستفيد

في إطار تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم جرسيف، صباح يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، لقاءً تواصلياً هاماً نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بحضور عامل الإقليم السيد عبدالسلام الحتاش، إلى جانب أكثر من 200 مشارك يمثلون مختلف الشركاء والفاعلين والمتدخلين في مجال التنمية المحلية. اللقاء نظم تحت شعار: 'المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 20 سنة من التنمية البشرية'، وهو مناسبة لتسليط الضوء على مكتسبات هذا الورش الملكي الكبير الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في خطابه التاريخي يوم 18 ماي 2005. وفي كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أن المبادرة ليست مجرد برنامج مرحلي أو مشروع ظرفي، بل ورش وطني مفتوح باستمرار، مشيراً إلى تطور أهدافها من سد الخصاص في البنيات التحتية خلال المرحلتين الأولى والثانية، إلى التركيز على تنمية الرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة في مرحلتها الثالثة، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية. كما تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم جرسيف على مدى 20 سنة، والتي توجت بإنجاز 1315 مشروعاً وعملية، بكلفة إجمالية تجاوزت 788 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بأكثر من 507 مليون درهم. وقد استفاد من هذه المشاريع ما يفوق 150 ألف شخص، وحققت نتائج ملموسة على مستوى تحسين مؤشرات التنمية في قطاعات متعددة مثل التعليم، الصحة، فك العزلة، الماء، الكهرباء، التشغيل، ودعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ولتعزيز مضامين الحصيلة، تم تقديم نماذج حية لمشاريع ناجحة أنجزت بالإقليم، مرفقة بالصور والبيانات، ما عكس حجم الأثر الإيجابي الذي أحدثته المبادرة في تحسين ظروف عيش الفئات المستهدفة وتعزيز العدالة المجالية. ويأتي هذا اللقاء التواصلي ليؤكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تظل ركيزة أساسية للنهوض بالتنمية المحلية المستدامة، وتكريساً لنهج القرب والشفافية في تدبير المشاريع الاجتماعية التي تضع المواطن في صلب الأولويات.

العيون تحتفي بتتويجها 'عاصمة المجتمع المدني المغربي'…ووزيرة التضامن تشيد بدينامية الفاعلين المدنيين
العيون تحتفي بتتويجها 'عاصمة المجتمع المدني المغربي'…ووزيرة التضامن تشيد بدينامية الفاعلين المدنيين

العيون الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • العيون الآن

العيون تحتفي بتتويجها 'عاصمة المجتمع المدني المغربي'…ووزيرة التضامن تشيد بدينامية الفاعلين المدنيين

العيون الآن حمزة وتاسو / العيون. شاركت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السيدة نعيمة ابن يحيى، في اللقاء الوطني المنعقد بمدينة العيون بمناسبة تتويجها عاصمة للمجتمع المدني المغربي، وذلك في إطار فعاليات تنظمها منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم الموارثة والتنمية والحوار. وفي كلمة ألقتها الوزيرة عبر تقنية التناظر المرئي، عبرت عن سعادتها واعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني البارز، منوهة بالدور الحيوي الذي تلعبه مدينة العيون كقطب حضري وتنموي في الأقاليم الجنوبية، ومؤكدة على ما تشهده من حركية مجتمعية متصاعدة تعكس حجم التحولات التنموية التي تعرفها المنطقة. وأشادت الوزيرة بالدينامية المتنامية التي يعرفها المجتمع المدني المغربي، وبدور الفاعلين المدنيين في مواكبة السياسات العمومية وتعزيز مبادئ المواطنة والتنمية المستدامة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما نوهت السيدة الوزيرة بجهود الفاعلين المدنيين في مختلف ربوع المملكة، مشيرة إلى أن وزارتها تعمل على دعم هذه الدينامية من خلال برامج شراكة متقدمة مع الجمعيات، تهم مجالات متعددة كدعم الفئات الهشة، ومحاربة العنف ضد النساء، والنهوض بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وذلك في احترام تام لمبادئ الحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص. وختاما اعتبرت السيدة الوزيرة أن إعلان مدينة العيون عاصمة للمجتمع المدني يشكل اعترافا بمكانتها الاستراتيجية وريادتها المجتمعية، ودعت إلى تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف المتدخلين من سلطات عمومية ومجتمع مدني وقطاع خاص، لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تنمية شاملة قائمة على الحوار والتشارك.

بنسعيد: العيون تجسد نموذجا للتنمية التشاركية وتستحق لقب عاصمة المجتمع المدني..
بنسعيد: العيون تجسد نموذجا للتنمية التشاركية وتستحق لقب عاصمة المجتمع المدني..

العيون الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • العيون الآن

بنسعيد: العيون تجسد نموذجا للتنمية التشاركية وتستحق لقب عاصمة المجتمع المدني..

العيون الآن يوسف بوصولة أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد خلال كلمته الموجهة إلى المشاركين في افتتاح احتفالية العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي لسنة 2025، أن اختيار المدينة لم يكن محض صدفة، بل نتيجة مسار طويل وحافل في دعم العمل الجمعوي وتعزيز الديمقراطية التشاركية. وفي كلمة ألقاها نائبه عبّر عن فخره بهذا التتويج مُرحّبا بجميع الحضور من وزراء ومسؤولين ومنتخبين وأكاديميين وضيوف وفاعلين مدنيين، مؤكدًا أن مدينة العيون أثبتت على مر السنوات جدارتها في التميز التنموي والاجتماعي والثقافي. وقال الوزير في كلمته: 'اختيار مدينة العيون عاصمة للمجتمع المدني هو تكريس لمسار تشاركي مشرف، يعكس الرؤية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي جعل من الديمقراطية التشاركية أساسًا من أسس تدبير الشأن العام ومن المجتمع المدني فاعلا أساسيًا في التنمية.' كما شدد بنسعيد على أن الدستور المغربي لسنة 2011 منح للمجتمع المدني مكانة محورية في منظومة البناء الديمقراطي وهو ما يفرض على جميع المؤسسات، ومنها الجماعات المحلية، إشراك هذا الفاعل الحيوي في إعداد البرامج والسياسات العمومية، خاصة من خلال الآليات القانونية والتنظيمية المتاحة. وأوضح أن جماعة العيون تمثل اليوم نموذجا ناجحا في هذا الصدد من خلال تفعيل الهيئات الاستشارية، وتوقيع اتفاقيات التعاون والانفتاح على المبادرات المجتمعية ما يعكس نضج تجربتها التدبيرية وتكامل أدوار المنتخبين والمجتمع المدني في خدمة المواطنين. وأشار إلى أن هذا الاعتراف الوطني والدولي بأدوار العيون يبرز مكانتها كمركز إشعاع حضاري وتنموي في الأقاليم الجنوبية وحلقة وصل استراتيجية بين المغرب وعمقه الإفريقي، خاصة في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. ختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن هذا التتويج يضع على عاتق الجميع مسؤولية مضاعفة الجهود من أجل أن تظل مدينة العيون في مستوى تطلعات وانتظارات المغاربة كافة مشيدا بدور الجمعيات الفاعلة في ترسيخ قيم المواطنة والتضامن، والتعايش، والترافع المدني البناء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store