
بورصة الكويت استقطبت تدفقات أجنبية بـ 133 مليون دولار
- تركيز المستثمرين الأجانب على الأسهم الخليجية مرتفع في الوقت الحالي
شهدت أسواق الأسهم الخليجية تباطؤاً أخيراً في صافي تدفقات المستثمرين الأجانب، حيث انخفضت أرقام يناير إلى 939 مليون دولار من 1.04 مليار دولار في ديسمبر. وتشير نتائج دراسة «تحليل التدفقات الأجنبية» التي أجرتها شركة إريديوم أدفايزرز( Iridium Advisors)، وهي شركة استشارات إدارية مقرها دبي، إلى منحنى هبوطي، لكن الرئيس التنفيذي أوليفر شوتزمان وصفها بأنها علامة على أن المستثمرين الأجانب أصبحوا أكثر انتقائية في تخصيصاتهم.
وفي مقابلة مع «زاوية»، قال شوتزمان:«هناك عدد من النقاط التي كانت وراء هذا التباطؤ أخيراً، لكنها ليست بالضرورة علامة ضعف الاهتمام، لأن رأس المال المؤسسي لايزال يتدفق». وأوضح أن «بعض التخصصات أصبحت الآن أكثر انتقائية، وربما يتردد المستثمرون الأجانب في الاستثمار، ويقيمون الأسعار الحالية بعناية قبل استثمار المزيد من الأموال. وهذا يشير إلى أنهم ينتظرون فرصاً أكثر ملاءمة بدلاً من الانسحاب من السوق».
وأظهرت بيانات إيريديوم تحولاً في معنويات المستثمرين في 2024. ففي يناير، تراجعت الإمارات، التي كانت العام الماضي الوجهة الرائدة لتدفقات الاستثمار، إلى المركز الثالث. وفي حين اجتذبت الإمارات أكثر من 115 مليون دولار، فقد تجاوزتها السعودية التي تصدرت القائمة بـ 694 مليوناً، والكويت التي تلقت 133 مليون دولار.
ويقول الخبراء إن العديد من الأحداث الرئيسية، بما في ذلك الحروب في غزة، ولبنان، وتغيير السلطة في سوريا، أثرت على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وعلى الصعيد الكلي، قال شوتزمان: «إن تركيز المستثمرين الأجانب على الأسهم الخليجية مرتفع في الوقت الحالي». وأضاف: «إنه في الواقع عند أعلى مستوى له على الإطلاق، ما يشير أيضاً إلى وجود اهتمام مستمر بالمنطقة».
وأردف قائلاً: «وفقاً لبياناتنا، فإن صناديق الأسواق الناشئة العالمية بلغت الآن ذروة ما خصصته على الإطلاق، وخاصةً للسعودية والإمارات. وقد خصصت نحو 56 %، ما يعني أن نصف هذه الصناديق ليس لديه أي انكشاف على هذه الأسواق حتى الآن، ومن الواضح أن ذلك يرجع إلى أن الإمارات والسعودية كانتا متأخرتين في دخول عالم الأسواق الناشئة مقارنة بالهند والبرازيل والصين، والتي لديها بالفعل تخصيص بنسبة 98 أو99 % على التوالي. لذا، أعتقد أن هذا مؤشر واضح على أنه لايزال هناك مجال كبير لمزيد من التدفقات، ولكن المستثمرين قد يقتربون من هذه التخصيصات الجديدة بمزيد من التدقيق، خصوصاً في الإمارات».
مع تقلب أسعار الفائدة ورئاسة ترامب الثانية للولايات المتحدة التي تؤثر على تدفقات رأس المال، قال شوتزمان إن الأمر لايزال لعبة انتظار وترقب، مع عدم وجود علامة واضحة على أن التغييرات الأخيرة دفعت المستثمرين إلى الخروج من دول مجلس التعاون الخليجي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
اعادة الودائع لأصحابها على عدة مراحل
نقلت مصادر عن وزير المال ياسين جابر، في اتصال مع جريدة الانباء الالكترونية، قوله ان إصلاح القطاع المصرفي في لبنان يعد من أهم الخطوات المطلوبة. وبرأي المصادر فإنه من دون إصلاح هذا القطاع يصعب على أي بلد تحقيق نمواً اقتصادياً. وأوضحت انه يتم التحضير لقانون لإعادة الودائع لأصحابها. لأن لا امكانية لاعادتها دفعة واحدة. المصادر توقعت أن يبدأ العمل باعادة الودائع لأصحابها على عدة مراحل. الأولى لمن لا تتخطى ودائعه المئة الف دولار. أما عن المرحلتين الثانية والثالثة، فتشير المصادر الى انها لن تتم قبل إقرار قانون إعادة الودائع الذي يعمل عليه حاكم مصرف لبنان كريم سعيد.


الرأي
منذ 10 ساعات
- الرأي
الذهب يصعد بأكثر من 2% بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جديدة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة بأكثر من اثنين في المئة مسجلة أفضل أداء أسبوعي في ستة أسابيع وسط إقبال على استثمارات الملاذ الآمن بعد تجدد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية وضعف الدولار. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 2.1 في المئة إلى 3362.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1756 بتوقيت غرينتش، وارتفع المعدن 5.1 في المئة مسجلا أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1 في المئة إلى 3365.8 دولار. وقال تاي وونغ، وهو تاجر معادن مستقل «ترامب كان نشطا جدا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو وهجومه اللاذع على شركة أبل وجامعة هارفارد، أدى إلى تراجع حاد في أسعار الأسهم، وهو أمر إيجابي للذهب». وأضاف «تجدد المخاوف في شأن الرسوم الجمركية في يوم يشهد انخفاضا في السيولة قبل عطلة نهاية أسبوع طويلة قد يضخم التحركات».


الرأي
منذ 15 ساعات
- الرأي
الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحاً في شأن تهديد ترامب بفرض رسوم 50%
سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو. وتجري مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم. وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية. وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية في منطقة اليورو بوتيرة حادة. ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل رسوما جمركية أمريكية بنسبة 25 في المئة على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى ما يسمى «بالرسوم المضادة» بنسبة 10 في المئة على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20 في المئة بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في الثامن من يوليو يوليو. وتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي. لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات. وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما يسمى بالحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية. ورد الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يلقي الجانبان باللوم فيها على الصين. وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات في شأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو. وقال نائب وزير الاقتصاد البولندي ميخال بارانوفسكي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة يبدو أنه حيلة تفاوضية. وقال لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل «الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان. بعض المفاوضات تجري خلف أبواب مغلقة وبعضها أمام الكاميرات»، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو يوليو. وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل لحل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.