logo
هذا ما سيفعله التحديث الإداري

هذا ما سيفعله التحديث الإداري

الرأيمنذ 2 أيام
بين يدينا خطة محكمة تمتد لعشر سنوات كانت بدأت قبل هذا الوقت تهدف إلى تحديث القطاع العام ضمن ثلاثية عرفت بالتحديث السياسي وآخر للاقتصادي.
أثارت الخطة مخاوف غير محقة والحقيقة أنها لم تثر سوى قلق غير الكفؤ وأصحاب نظرية ان الموظف صاحب سلطة عوضا عن انه مقدم خدمة وفي الأولى كانت هناك سيولة في منح ما يسمى بالضابطة العدلية بلا ضرورة لبعض الدوائر الحكومية.
لقد عزز بعض المسؤولين مفهوم البيروقراطية السلبية بالإكثار من الأنظمة والتعليمات، فما كان شيوع نوع من الميوعة التي اصابت أداء القطاع العام في معظم مرافقه.
المشكلة تبدأ من نظام التوظیف الذي يخلو من التنافسية والسبب تمثل في نظام خدمة مدنية يعتمد الدور ولا ينظر إلى الكفاءة والقدرة او المهارات الشخصية وبينما كان اصحاب الدور ينتظرون فرصتهم مثل قدر لا بد ان يأتي لم يكترثوا إلى تطوير مهاراتهم لمواكبة التطورات بل إنهم نسوا مع طول مدة الانتظار ما اكتسبوه في الماضي.
الميوعة تستدعي بسط الانضباط وسلطة القانون؛ فالموظف العام ليس مصيباً دائماً حتى لو انه اختبأ خلف القوانين والانظمة والتعليمات وفي هذه الاخيرة مشكلة عميقة وقد اقرت لجنة كلفت بدراسة تستبق وضع خطة التحديث ان كثرة الانظمة والتعليمات وتشابكها وتناقضها في كثير من الاحيان فيها تقويض للقوانين نفسها.
‎اصاب الوزير خير ابو صعيليك في إشارته الى ان المشكلة لا تكمن في تضخم القطاع العام بل في توزيع القوي البشرية داخل هذا القطاع، ولا شك انه محق في ذلك لكننا لا ننفي ان القطاع العام ليس كبيرا بالنظر إلى حصة الرواتب والأجور من حجم الموازنة اضافة إلى التقاعدات..
‎ بعض السياسيين يرى ان ضعف الإدارة العامة يعود لأسباب منها أنها تخلت عن دورها الاقتصادي، وأنها تخلت عن حصص في ملكية وإدارة عدة مؤسسات وشركات، بمعنى أن هيبتها وسيطرتها الإدارية قد ضعفت وهذا ليس صحيحاً، بل على العكس لطالما كان تخفيف العبء الإداري يذهب لمصلحة تقوية الدور الرقابي والتفرغ لمهام الإشراف ومنع الاحتكار ومحاصرة التجاوزات والفساد.
‎ ليس هذا فحسب بل ان ذات السياسيين وجدوا في المبرر السابق حجة لإعادة نظام الخدمة المدنية تحت ضغوط مجتمعية ترغب في حصد الجوائز على أساس المحاصصة عوضا عن الاستحقاق.
‎أقول ان تحديث الإدارة العامة بتطويع التكنولوجيا في هندسة الإجراءات عملية قادمة لا محالة ولا تستطيع اية حكومة تجاهلها فهي لا تخص حكومة ولا وزير لان تجاهل التصدي لعملية إصلاح شاملة تعني خروج القطاع العام من سباق الزمن !!.
‎ما يهمنا من التحديث الإداري هو حكومة.
‎يشغل بالها بالدرجة الأولى رضا متلقي الخدمة وهو المواطن
[email protected]
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بروفة" غزة.. ويل لمن يرفض!
"بروفة" غزة.. ويل لمن يرفض!

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

"بروفة" غزة.. ويل لمن يرفض!

اضافة اعلان بعد نحو عشرين شهرًا من حرب قلبت الموازين، وبدلت معاني الاشتباك، لم تعد غزة مُجرد مدينة مُحاصرة أو شريطًا ضيقًا على البحر الأبيض، بل تحولت إلى مرآة دامية تكشف حقيقة مُخيفة، مفادها أن المشروع الصهيوني لم يكن يومًا عشوائيًا، بل مرسومًا بخطوات محسوبة، وأن أي مُحاولة للخروج عن هذا الخط المرسوم، يُقابلها سحق شامل، لا يستثني بشرًا ولا شجرًا ولا حجرًا.كارثة إنسانية عزّ نظيرها، وسط تدمير لا يتوقف، وتجويع لا يخفى، وتواطؤ غربي فاضح، يُقابله صمت عربي مُريب نجحت المُقاومة في نسف واحدة من أعتى الروايات العسكرية في المنطقة، رواية الجيش الذي لا يُقهر، لكنها في الوقت ذاته أماطت اللثام عن خطة صهيوأميركية أبعد من مجرد حرب، وأعمق من رد فعل عسكري.. فما يحدث في غزة، ليس فقط صراع بقاء، بل عرض حيّ لتكلفة التمرد في هذا الزمن.لم يعد النقاش حول من انتصر ومن انهزم، بل بات السؤال الأهم، هل تحولت غزة إلى أيقونة يقتدي بها كل من يرفض الخنوع أم إلى لافتة تحذيرية لمن يجرؤ على المُقاومة؟.في المشهد أكثر من وجه، وأكثر من طبقة، أولًا: تحطيم الأسطورة العسكرية، لم يكن دون ثمن باهظ، فالخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي غير مسبوقة وفقًا للمعايير العسكرية الحديثة، ومع ذلك فإن حجم الدمار الذي تعرض له الفلسطينيون، يجعلنا نتساءل بمرارة ما جدوى الانتصار المعنوي إن كان ثمنه محو شعب من الوجود في مواجهة غير مُتكافئة، حيث لا سقف للدمار ولا خطوط حمراء.ثانيًا: التواطؤ الدولي بات مكشوفًا، فلم تعد الدول الكُبرى تكتفي بالصمت أو الحياد، بل دخلت الحرب أو العدوان الهمجي الوحشي، شريكًا كاملًا بالسلاح والدعم السياسي والقانوني.. وما يُسمى بالقانون الدولي بدا أداة مرنة في يد الأقوياء، يُطوع لخدمتهم، بينما تُترك الضحايا للعراء، وتُدان لأنها قاومت.أما بعض الأنظمة العربية فاختارت أن ترى في انتصار غزة تهديدًا لها، لا نصرًا لقضية عادلة، وحتى الشارع العربي أصابه الملل مُبكرًا، وبدا خائفًا من كلمته، أكثر من خوفه من الاحتلال.ثالثًا: غزة لم تعد رقعة سجينة، بل تحولت إلى رسالة صريحة، مفادها أن من يخرج عن النص سيُكسر، ما يجري هو تطبيق مُحدث لفكرة الحل النهائي، لا يقتصر على التهجير أو الهدم، بل يشمل أيضًا تفريغ الأرض من الحياة، وجعل البقاء خيارًا غير مُمكن.. وهذه الرسالة لا تتوجه فقط للفلسطينيين، بل تصل إلى كُل عاصمة تُفكر في رفع رأسها، أو إعادة ترتيب تحالفاتها خارج الرؤية الإسرائيلية، أو بمعنى أدق الصهيوأميركية.أما الخاتمة فهي أن غزة اليوم تُقدم درسًا لا تنقصه القسوة، لكنها أيضًا لا تفتقر إلى الصدق، لقد أكدت أن المُقاومة مُمكنة، وأن كسر شوكة المُحتل ليس مُستحيلًا، إلا أنها في الوقت نفسه وضعتنا أمام حقيقة مُرة، وهي أن ثمن الحُرية باهظ، وأن هذا العالم لا يمنح الشعوب حقوقها، إن لم تنتزعها بدمها وصبرها وإصرارها.لن تُحسم معركة غزة في دهاليز السياسة، ولا على طاولات المُفاوضات، بل في ضمير الشعوب، وفي مدى استعدادها لاختيار الصمود على حساب الراحة والكرامة.. والوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أن الصمت لم يعد خيارًا بلا ثمن.. ويبقى الخوف أن يكون ما يحدث في غزة هو «بروفة» لمُدن أو دول أُخرى.

عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'
عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'

رؤيا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • رؤيا نيوز

عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'

أكد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت إحباط أي صفقة لإنقاذ الرهائن وسعت لتضليل الجمهور، رغم إمكانية إعادتهم. وذكر المنتدى في بيان: 'كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الرهائن، وهو أمر ثابت لا لبس فيه'. وأضاف البيان: 'الحكومة تعمدت وبقصد مبيت إحباط صفقات إنقاذ الرهائن، بينما كانت تضلل الجمهور، رغم أن كبار المسؤولين الأمنيين قدموا للحكومة مرارا وتكرارا خيارات قابلة للتطبيق، مبتكرة، ومعقدة من شأنها أن تسمح بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإخضاع حماس'. وتابع: 'لقد رفضت الحكومة، وأحبطت وفوتت كل فرصة لإعادة الرهائن، الحكومة مسؤولة عن الإحباطات المتكررة'. كما أكد أن 'عشرات الرهائن الذين اختطفوا أحياء قتلوا في الأسر بانتظار صفقة لم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي أبدا المضي فيها'. وأشارت إلى أن 'عائلات 50 رهينة تنتظر إعادة أحبائهم إلى ديارهم، لإعادة تأهيل الأحياء ودفن القتلى، لقد سقط 50 جنديا قتلى منذ نهاية الصفقة السابقة بلا مقابل سواء إنجازات عسكرية أو عودة الرهائن'. وجاء البيان بعد دقائق قليلة من نشر وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمسؤولين تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة وتنفيذ عمليات واسعة داخله حتى في المناطق التي يتوقع وجود رهائن فيها. وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: 'تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة'. كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن 'نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله'. من جهتها، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: 'إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته'. وأضاف المسؤولون: 'ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن'. وأوضحوا: 'القرار اتخذ، وذاهبون لاحتلال كامل لقطاع غزة'. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة. وكشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته غدا الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون إن: 'عملية عسكرية للقضاء على حماس وإنهائها، ستكون على الأرجح خطرا على الرهائن، لكن عدم الخروج لهذه المناورة يعرض الرهائن لخطر الموت جوعا في أنفاق حماس'. وأضاف: 'لا مفر من المحاولة للقضاء على حماس مع تقليل الخطر على الرهائن (وكذلك على المقاتلين) إلى الحد الأدنى الضروري'. في المقابل، علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على هذا الإعلان، بالقول إن 'قرار احتلال قطاع غزة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء وكارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية'.

شرق أوسط بدون نتنياهو
شرق أوسط بدون نتنياهو

رؤيا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • رؤيا نيوز

شرق أوسط بدون نتنياهو

لا يشك أحد بانحياز إدارة ترامب الجمهورية لمصالح إسرائيل في المنطقة. لقد ظهر الفارق في المواقف مع نهاية ولاية بايدن وتسلم دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض. لكن لواشنطن مصالح واعتبارات أخرى في المنطقة لا تقل أهمية عن إسرائيل. ولطالما كانت الإدارات الجمهورية، تحرص على صياغة مقارباتها في الشرق الأوسط على نحو، يضمن أمن إسرائيل دون إهمال مصالح الحلفاء العرب، وتبني سياسات، تجاه القضية الفلسطينية تحديدا، لا تتعارض مع الحد الأدنى من التوافق الدولي حيال الحل النهائي لهذا الصراع. سياسات حكومة نتنياهو الأشد تطرفا في تاريخ إسرائيل، تفيض عن قدرة التحالف الإستراتيجي مع واشنطن على قبولها أو مجاراتها. تفكر إدارة ترامب بمصالح إسرائيل بشكل دائم، رغم التباينات حيال هذا الأمر في أوساط المؤسسات الأميركية وصناع القرار، وقد شهدنا ذلك بوضوح، في الموقف من حرب تل أبيب على إيران، ومعارضة قطاع واسع من أنصار ترامب لمشاركة واشنطن في الحرب. لكن إدارة ترامب أصبحت أكثر اهتماما باليوم التالي لوقف الحرب من الحرب ذاتها. تريد تسوية سريعة للفوضى القائمة في غزة، لتتفرغ لترتيبات المرحلة التالية في المنطقة. تدرك إدارة ترامب أن حرب غزة وما تلاها من حروب قامت بها إسرائيل، فرصة لا يمكن إضاعتها لإطلاق ديناميكة جديدة كليا في الشرق الأوسط، تضمن حسم المنافسة مع الصين في المنطقة، وتحقق مكاسب اقتصادية دائمة للولايات المتحدة، وفي نفس الوقت أمن إسرائيل على المدى الطويل. مدخل هذا التفوق الإستراتيجي بالنسبة لواشنطن، هو وقف الحرب والبدء بمشروع تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع دول عربية كبرى في مقدمتها السعودية، ومن بعدها تفتح الطريق لتطبيع واسع النطاق مع دول إسلامية مهمة. بالمنطق الحالي لنهج حكومة نتنياهو وغطرستها الاستيطانية، وسعيها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وكذلك مساحات من قطاع غزة، كما أعلن مؤخرا، سيكون من الصعب على واشنطن التقدم في مشروع التطبيع. السعودية ومعها الدول العربية الفاعلة، سعت لتصليب موقفها التفاوضي، بعقد مؤتمر تنفيذ حل الدولتين، بالشراكة مع فرنسا، التي قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. وذلك بجعل مبدأ حل الدولتين أساسا لا يمكن التنازل عنه كشرط لأي خطوات باتجاه التطبيع. وبعد قرار باريس توالت الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية. تعي إدارة ترامب هذه الحقائق، وسبق للرئيس ترامب أن عبر بشيء من الأسى عن قناعته بأن الرياض لن تخطو نحو التطبيع مع إسرائيل، دون تسليم صريح بمسار ملزم يفضي لقيام دولة فلسطينية مستقلة. حكومة نتنياهو بتشكيلتها من الوزراء الأشرار والإرهابيين لا يمكن أن تقبل بذلك، وهي هنا لا تضحي بمصالح إسرائيل على المدى الطويل، بل بمصالح الولايات المتحدة، التي تسعى لبناء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط على انقاض النظام السابق، بعد انهيار المحور الإيراني. الحرب الإسرائيلية على غزة، بمفهوم إدارة ترامب، هي في الوقت الحالي، عقبة مزعجة في طريق المشروع الكبير، ينبغي تخطيها بأي طريقة كما قال ترامب، لولوج المرحلة الجديدة. لكن حكومة نتنياهو هي العقبة الكبيرة في الطريق إلى تلك المرحلة. لأن واشنطن تعلم أن ما من دولة في الإقليم تقبل بها شريكا بعد كل ما ارتكبت من جرائم. بداية عهد أميركي جديد في الشرق الأوسط، يعني بالضرورة نهاية عهد نتنياهو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store