logo
"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"

"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"

وكالة شهابمنذ 7 ساعات

خاص– شهاب
حظيت الحملة الأمنية التي تقودها وحدة "سهم" ضد سارقي المساعدات والتجار المحتكرين، بإشادة واسعة، وسط دعوات لتوسيع دورها وتكثيف جهودها في مواجهة الفوضى الاقتصادية، وتثبيت الأمن الداخلي في القطاع.
واعتُبرت هذه الحملة خطوة حاسمة لحماية المواطنين ومنع تفاقم معاناتهم في ظل ظروف إنسانية وأمنية صعبة.
وأكد مواطنون تحدثت إليهم وكالة "شهاب" أن وحدة سهم، ورغم تربص طائرات الاحتلال بها ومخاطر الاستهداف المباشر لعناصرها، ما زالت تثبت قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية وحماية المجتمع من الفوضى المدعومة خارجيًا، موجهةً رسالة مفادها أن غزة لن تُكسر ولن تستسلم لمحاولات زعزعة استقرارها.
ويترجم القبول الشعبي الكبير لجهود وحدة سهم، مشاهد الالتفاف الجماهيري حول أفراد الوحدة خلال جولاتهم الميدانية، حيث يُسمع عبارات الشكر والثناء في الشوارع، كما تتكثف مظاهر الدعم عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال توثيق النجاحات الأمنية والرقابية للوحدة.
وفي إطار حملتها، جابت "وحدة سهم" يوم الثلاثاء شوارع مدينة غزة، محذّرة عبر مكبرات الصوت من التوجه لسرقة شاحنات المساعدات، ومؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يضبط وهو ينهب المواد الإغاثية. وأشارت إلى أن أي شخص يُضبط بحوزته مواد مسروقة ستُصادر منه ويُحاسب، إضافة إلى فرض عقوبات على من يبيع الطحين بسعر يفوق 100 شيكل.
كما أصدرت "سهم" تحذيرات شديدة اللهجة لعدد من متاجر الحلويات والمثلجات، بعد تورطها في احتكار السكر وحليب الأطفال، ما أدى إلى ارتفاع أسعارهما بشكل غير مسبوق. وأجبر هذا التدخل العديد من المحلات على إغلاق أبوابها، فيما تعهد آخرون بعدم تكرار الاحتكار أو رفع الأسعار.
شعور بالطمأنينة يعود للمواطنين
المواطن محمد أبو النصر عبّر عن ارتياحه، قائلًا إن جهود الوحدة أعادت له الأمل في انخفاض الأسعار وضبط عمليات توزيع المساعدات، بعد تغول السارقين والمحتكرين على قوت الناس. وأضاف أن إيصال المساعدات إلى مخازنها الآمنة يمثل خطوة مهمة نحو حل أزمة الطحين.
وقال أبو النصر: "أتمنى عودة آلية توزيع المساعدات من خلال الرسائل النصية، بحيث يحصل كل مواطن على نصيبه دون إذلال أو عناء"، مؤكدًا ضرورة وضع حد لسرقة اللصوص لقوت الناس.
الحاجة أم محمد الشافعي شاركت الرأي ذاته، معبّرة عن أملها بأن تصلها مساعدات قريبًا بعد حرمانها لفترة طويلة بسبب الفوضى والنهب، وأضافت: "إن بقي الحال كما هو عليه، فإن عائلتي والكثير غيرنا مهددون بالموت جوعًا".
أما الشاب حسن الجندي، فثمّن جهود وحدة سهم بقوله: "رغم خطر الاستهداف من قبل الاحتلال، أثبتت الوحدة أنها قادرة على فرض الأمن، ومواجهة محاولات الفلتان ونشر الفوضى في غزة"، مشددًا على أهمية دورها في هذه المرحلة الحرجة.
وطالب الجندي وحدة سهم إلى تكثيف عملياتها ومتابعاتها الميدانية للأسواق وتأمين وصول المساعدات من أجل حماية المواطنين والحد من تفاقم معاناتهم.
دور حكومي وفصائلي مشترك
وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، تواصل وزارة الداخلية في غزة جهودها لتعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار، عبر تشكيل وحدة سهم كخط دفاع أول ضد الانفلات. كما سعت الحكومة إلى إشراك الفصائل والعشائر والعائلات في الخطط الأمنية، مما ساهم في تعزيز الجبهة الداخلية ووحدة الموقف الوطني.
وتبقى التحديات التي تواجه غزة، سواء على المستوى الأمني أو الإنساني، نتاجًا مباشرًا للعدوان الإسرائيلي والحصار المتواصل، ما يجعل من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الحل الجذري الوحيد للأزمات المتفاقمة.
لكن، وحتى يتحقق ذلك، تبقى المبادرات المحلية، كحملة "وحدة سهم"، ضرورة وطنية وإنسانية لتخفيف المعاناة، وقطع الطريق أمام المتربحين من دماء وآلام الشعب الفلسطيني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طهران تفرض معادلة ردع جديدة والكيان وامريكا يتهاويان تحت وطأة الخسائر!!
طهران تفرض معادلة ردع جديدة والكيان وامريكا يتهاويان تحت وطأة الخسائر!!

يمني برس

timeمنذ 4 ساعات

  • يمني برس

طهران تفرض معادلة ردع جديدة والكيان وامريكا يتهاويان تحت وطأة الخسائر!!

في تحوّل استراتيجي لافت في موازين القوى الإقليمية، أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال ردها الحاسم والمدبّر في عملية 'الوعد الصادق' قدرتها الفائقة على قلب الطاولة في غرب آسيا، مكلّفة كيان الاحتلال ثمناً باهظاً تجاوز كل التوقعات، ومجبرة إياه على الرضوخ لوقف إطلاق النار. لم تكن هذه المواجهة مجرد تبادل لإطلاق النار، بل كانت ضربة استراتيجية كشفت هشاشة منظومات الاحتلال الدفاعية والاقتصادية، وأكدت أن من يوقد نار العدوان يكتوي بسعيرها. إنها قصةٌ أُسدل الستار فيها على مرحلة سادت فيها غطرسة الاحتلال، لتُفتح صفحة جديدة عنوانها الردع الإيراني الذي أعاد صياغة قواعد الاشتباك. لم يكن العدوان الأخير على إيران سوى مغامرة غير محسوبة العواقب على كيان الاحتلال، الذي وجد مستوطناته تحت وابل من الصواريخ الإيرانية الدقيقة، محولاً مدناً كانت تضج بالحياة إلى ما يشبه بمدن الأشباح. الأرقام الصادرة عن كيان الاحتلال نفسه تروي فصول الكارثة. بحسب موقع 'كالكاليست الإسرائيلي'، قُدمت 38,700 دعوى إلى صندوق التعويضات التابع لسلطة الضرائب، قبل حتى احتساب صليات الصواريخ الأخيرة على بئر السبع. من هذه الدعاوى، 31 ألف تتعلق بأضرار في المباني. وتشير التقديرات إلى أن آلاف المباني الأخرى تضررت ولم تُقدم دعاوى بشأنها بعد. تركزت الخسائر في مركز 'تل أبيب' حيث سُجلت نحو 25 ألف دعوى (65% من الإجمالي)، بينما سجلت 'عسقلان' 10,800 دعوى. هذه الأرقام، التي تعادل أكثر من نصف عدد الدعاوى المقدمة خلال سنة وثمانية أشهر من حرب غزة، تؤكد الكثافة غير المسبوقة للخسائر في هذه المواجهة القصيرة. وفي مشهد مأساوي، كشف 'جيش' الاحتلال عن مقتل جندي برتبة عريف إثر القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف بئر السبع، لترتفع حصيلة القتلى من جراء الهجوم الصاروخي الإيراني على مبنى في بئر السبع إلى 9 أشخاص. وأفادت 'نجمة داود الحمراء' بأن طواقمها تعاملت مع 28 قتيلاً و1319 مصاباً خلال الاستهدافات الإيرانية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. الأكثر إثارة للقلق في كيان الاحتلال هو نزوح المستوطنين. موقع 'غلوبس' الصهيوني أكد أن الهجمات الصاروخية من إيران أدت إلى إجلاء نحو 18 ألف إسرائيلي خلال 10 أيام، انتقل 12 ألفاً منهم إلى الفنادق، فيما يعيش الباقون في مساكن مستأجرة. مدير مصلحة الضرائب الإسرائيلية شاي أهارونوفيتش وصف الحدث بـ'غير المسبوق'، مؤكداً أن 'حجم الأضرار خلال الأسبوع والنصف الماضيين هائل، وكل صاروخ يسقط يُثير 4 آلاف مطالبة'. هذا النزوح الجماعي والدمار الواسع غيّر وجه المدن في كيان الاحتلال، فـ'تل أبيب' التي لا تهدأ، بدت فجأة خاوية، كما وصفت القناة '12' الإسرائيلية. حتى أن طيران 'العال' الإسرائيلي تلقى 25 ألف طلب لرحلات إلى الخارج في يوم واحد، هروباً من الصواريخ الإيرانية. الضربة الإيرانية لم تكن فقط على الجبهة البشرية والعمرانية، بل اخترقت عمق الاقتصاد الإسرائيلي. تُقدر التقارير الإسرائيلية بتكبد كيان الاحتلال قرابة 5 مليارات دولار، أي نحو 725 مليون دولار يومياً، للإنفاق على العمليات الهجومية وتكاليف الدفاع. وبحسب 'كالكاليست'، فإن الإنفاق لتغطية احتياجات صندوق تعويضات الأضرار وحده قُدر بنحو 1.44 مليار دولار. 'يديعوت أحرونوت' كشفت أن تكلفة اعتراض الصواريخ الباليستية بلغت نحو 5 مليارات شيكل (1.5 مليار دولار أمريكي) في الأسبوع الأول من الحرب. كل صاروخ اعتراضي يطلق من المنظومات الإسرائيلية يحمل ثمناً باهظاً: 'حيتس آرو 2″ بنحو 3 ملايين دولار، و'حيتس آرو 3″ بـ2.5 مليون دولار، و'مقلاع داود' بـ700 ألف دولار، فيما تبلغ تكلفة صاروخ 'القبة الحديدية' 70 ألف دولار. هذه الأرقام وحدها تكشف حجم الاستنزاف اليومي. الأمر يتجاوز تكلفة الاعتراض. منذ أكتوبر 2023، بلغت كلفة القتال الإجمالية نحو 180 مليار شيكل (51.5 مليار دولار أمريكي). ومع اتساع رقعة الصراع، ارتفع مستوى الإنفاق اليومي إلى 1.7 مليار شيكل (490 مليون دولار أمريكي)، إضافة إلى أضرار تجاوزت ملياري شيكل (571 مليون دولار أمريكي) نتيجة للهجمات الصاروخية. يحذر خبراء الاقتصاد من اقتراب عتبة الضرر الاقتصادي الشامل من حاجز التريليون شيكل (250 مليار دولار أمريكي). الأخطر هو أن التقارير الأمريكية تشير إلى أن كيان الاحتلال قد يصمد ما بين 10 إلى 12 يوماً فقط دون دعم مباشر من واشنطن، قبل أن يضطر إلى تقنين استخدام الذخائر. ورغم نفي جيش الاحتلال لتراجع المخزون، فإن واقع الحال يشير إلى تحديات غير مسبوقة. اللواء احتياط رام أميناخ، الخبير في اقتصاديات الأمن، أكد أن تكلفة الأسبوع الأول من الحرب بلغت نحو 12 مليار شيكل (3.5 مليارات دولار أمريكي)، منها 5 مليارات للدفاع و3 مليارات للهجوم. ورغم هذه النفقات الهائلة، 'فلم تستطع المنظومات الدفاعية منع سقوط صواريخ على أهدافها، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً ومئات الجرحى'. في المقابل، جاء إعلان النصر الإيراني مدوّياً وواثقاً. أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن إيران حققت نصراً، وأجبرت 'الأعداء على طلب وقف إطلاق النار'. وقال المجلس الأعلى: 'بوعي شعبنا وصمود قواتنا وقيادتنا الحكيمة انتصرنا'، مؤكداً أن القوات المسلحة 'يدها على الزناد، ولا تثق بكلام الأعداء، وهي مستعدة للرد الحاسم في حال أي اعتداء'. وقد أقر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، أن 'خاتمة الحرب على إيران نشاز، ومُرّة على إسرائيل'، قائلاً: 'بدلاً من فرض استسلام غير مشروط على إيران، يدخل العالم في مفاوضات صعبة ومضنية'. كما أقر اللواء في الاحتياط الإسرائيلي يوم توف ساميا بأن إيران هي التي تحكمت وحددت توقيت وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال، وشكّك في تدمير البرنامج النووي الإيراني. واعترفت صحيفة 'معاريف' بأن 'إيران خرجت من الحرب أقوى'. هذه الاعترافات الإسرائيلية تعكس عمق الإخفاق الاستراتيجي الذي مُني به كيان الاحتلال. المنصات الإعلامية الإسرائيلية أقرت بأن 'اللحظة التي يوجّه فيها عدو كاره لإسرائيل الضربة الأخيرة لا يكون ذلك فشلاً استراتيجياً فقط… بل كأن شعب الأبدية يرفع الراية البيضاء'. هذه المواجهة لم تكن مجرد جولة عسكرية، بل كانت تحولاً مفصلياً أعاد رسم الخرائط الجيوسياسية في المنطقة، وأثبت قدرة محور المقاومة على فرض معادلات ردع جديدة تحمي سيادته وتثبت قوته في وجه العدوان. في ظل تصاعد غير مسبوق للتوترات الجيوسياسية في غرب آسيا، تتكشف فصول جديدة من حرب تتجاوز حدود الجغرافيا العسكرية، لتلقي بظلالها الثقيلة على عصب الاقتصاد العالمي. إنها معركة لا تُحسم بالصواريخ فحسب، بل بتكاليفها الباهظة على الخزائن، وبما تفرضه من تحديات على سلاسل الإمداد العالمية، وتحديداً قطاع الطاقة والنقل الجوي. إن من أشعل النيران لابد أن يكتوي بسعيرها، فكيان الاحتلال والولايات المتحدة اللذان دقا طبول العدوان الهمجي غير المبرر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يواجهان اليوم تبعات أفعالهما التي امتدت آثارها لتشمل الأسواق العالمية. تحولت أجواء المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين واشنطن وكيان الاحتلال والقوات المسلحة الايرانية، مما أحدث اضطراباً عميقاً في قطاع الطيران العالمي. لقد دفعت هذه التطورات الخطيرة كبرى شركات الطيران العالمية إلى إعادة توجيه رحلاتها بعيداً عن مساحات واسعة من المجال الجوي في غرب آسيا، الذي بات يصنف 'نقاط خطر حمراء'. ولأول مرة منذ سنوات، تشهد خرائط الملاحة الجوية تحولات مفاجئة ومكلفة، مع زيادة في زمن الرحلات وتكاليف التشغيل، مما يثقل كاهل شركات الطيران والمسافرين. تجنب الممرات الجوية الرئيسية في المنطقة بات واضحاً، وفقاً لبيانات موقع 'فلايت رادار24' (FlightRadar24). وقد حذرت منظمة 'المجال الجوي الآمن' (safe airspace) من أن الهجمات قد تزيد المخاطر على المشغلين في المنطقة. وأظهرت بيانات التتبع غياباً واضحاً للرحلات الجوية التجارية فوق إيران والعراق وسوريا ولبنان وكيان الاحتلال والكويت والأردن، حيث اختارت الشركات مسارات بديلة شمالاً عبر بحر قزوين أو جنوباً عبر مصر والمملكة العربية السعودية. العدوان تسبب في خسائر فادحة لشركات الطيران المحلية والعالمية. فعلى سبيل المثال، تأثرت رحلات قطر وطيران الإمارات التي كانت تعبر المجالين الجويين العراقي والإيراني، مما أدى إلى تعطل هذين المسارين الحيويين. وقد فقدت شركة 'فلاي دبي' إمكانية عبور المجال الجوي الإيراني، مما زاد أوقات رحلاتها بشكل ملحوظ، مثل رحلاتها من دبي إلى موسكو التي زادت مدتها من 5 إلى 7 ساعات. بحثاً عن مسارات بديلة، زادت الرحلات الجوية فوق أفغانستان بنسبة 500% خلال الأسبوع الماضي، بمتوسط 280 رحلة يومياً، مقارنة بـ50 رحلة شهرياً. كما تضاعفت الرحلات اليومية فوق المملكة العربية السعودية، التي تقع جنوب المجال الجوي المغلق مباشرة، لتصل إلى 1400 رحلة. هذه التحولات تعكس أزمة الملاحة الجوية التي خلقتها التوترات، وتكشف عن الخسائر الاقتصادية المباشرة التي يتكبدها قطاع الطيران. يتجه الاقتصاد العالمي نحو دوامة غير مسبوقة، فيما يرتفع صوت التحذيرات من عاصفة تضخمية قد تضرب صلب الاقتصاد الأمريكي. فبينما تتجه الأنظار إلى واشنطن وكيان الاحتلال، يتجلى المشهد الاقتصادي المعقد الذي يحمل في طياته بذور أزمة قد تعصف بالأسواق العالمية، مؤكدة أن من أشعل النيران لابد أن يكتوي بسعيرها. مجلة 'فوربس' الأمريكية المرموقة، تستعرض أبرز المؤشرات التي تدفع بالولايات المتحدة إلى حافة الهاوية الاقتصادية، والتي قد تعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة من ركود تضخمي سابق. وفقًا لتقرير تحليلي عميق نشرته مجلة 'فوربس'، فإن الاقتصاد الأمريكي يواجه مجموعة من المؤشرات الخطيرة التي تنذر بعاصفة اقتصادية وشيكة، قد تفوق في شدتها تداعيات جائحة كورونا. هذه المؤشرات تشير إلى احتمال عودة الولايات المتحدة إلى حقبة الركود التضخمي، الذي كلّف الأسواق الكثير في السبعينيات. تُبرز 'فوربس' جملة من النقاط التي تدعو للقلق الشديد، حيث تحذر المجلة من أن أي خفض مفاجئ وغير مدروس لأسعار الفائدة قبل السيطرة الكاملة على التضخم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع وغير منضبط في الأسعار، مما سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ إجراءات أكثر قسوة ورفع الفائدة بشكل أوسع وأعنف في المستقبل القريب. وتشير تقرير لها إلى خطر كبير يتمثل في احتمال انهيار مؤشر الأسهم القيادي، ستاندرد آند بورز 500، بنسبة قد تصل إلى 50%. هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث بين عامي 1972 و1974، خلال فترة التضخم المفرط التي شهدت تدهورًا كبيرًا في قيمة الأصول. وتُعتبر المجلة السياسات الاقتصادية التي اتبعها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية الواسعة، وترحيل العمالة غير النظامية، والتخفيضات الضريبية الشاملة، بمثابة 'العاصفة المثالية' التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات التضخم. هذه السياسات، في حال عودتها، ستقيد العرض وترفع تكاليف الإنتاج والخدمات، مما يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية. كما يكشف التقرير عن ارتفاع عجز الميزانية الأمريكية إلى أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تجاوز فوائد الدين العام حاجز تريليون دولار سنويًا. هذا العبء المالي الهائل يزيد من الضغوط على الاقتصاد ويقلل من قدرة الحكومة على المناورة في مواجهة الأزمات. وأكدت المجلة في تقريرها أن فقدان الثقة في استقرار السياسة النقدية يمكن أن يدفع المستثمرين إلى التحول بشكل جماعي من الأسهم إلى السندات والحسابات الادخارية، مما يؤدي إلى تدهور حاد في أسواق رأس المال ويعمق الأزمة الاقتصادية. وتحذر 'فوربس' من أن هذه المعطيات تشبه إلى حد كبير تلك التي سبقت الانهيار الكبير في السوق خلال السبعينيات، عندما أدت سياسات تأخير المعالجة إلى ركود عميق وأسفر عن تراجع حاد في السوق. وفي ظل سياق دولي يزداد تعقيدًا جراء النزاعات الجيوسياسية، فإن استمرار هذه السياسات قد يقود إلى بيئة اقتصادية متقلبة، تُعقد بها الأوضاع الدولية. هذه التحذيرات تثير تساؤلات عميقة حول قدرة الإدارة الأمريكية على احتواء تداعيات هذه العاصفة الاقتصادية المحتملة. فهل ستنجح الولايات المتحدة في تجنب الأزمة الأعمق، أم أن نيران الصراع السياسي والاقتصادي ستعود لتلتهم الجميع، ويدفع الجميع الثمن باهظًا على جميع المستويات؟

كمين "الشواظ" بخانيونس يهزّ العمق العسكري الإسرائيلي ونتنياهو في مرمى الانتقادات
كمين "الشواظ" بخانيونس يهزّ العمق العسكري الإسرائيلي ونتنياهو في مرمى الانتقادات

وكالة شهاب

timeمنذ 7 ساعات

  • وكالة شهاب

كمين "الشواظ" بخانيونس يهزّ العمق العسكري الإسرائيلي ونتنياهو في مرمى الانتقادات

تقرير - شهاب في مشهد بطولي يُجسد روح الاشتباك القتالي المباشر، نفذت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، كمينًا محكمًا ضد قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خان يونس، أسفر عن مقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، في واحدة من أقوى الضربات التي تلقاها جيش الاحتلال منذ بدء عدوانه المتواصل على قطاع غزة. هذه العملية التي وقعت في خانيونس جنوب قطاع غزة فجرت موجة غضب في الكيان الإسرائيلي، حيث وصف محللون عسكريون إسرائيليون الحدث بأنه "كارثة تجسد هشاشة الجيش البري الذي ينهار في غزة"، وسط انتقادات شديدة اللهجة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأداء الجيش في القطاع. ويرى مراقبون أن العملية تؤكد أن المقاومة لا تزال تملك زمام المبادرة على الأرض، وقادرة على ضرب قوات الاحتلال في عمق انتشارها، حتى بعد أشهر طويلة من القصف والاجتياح، مشيرةً إلى تنامي خبرة المقاتلين في إدارة المعركة ضمن بيئة مدمّرة ومراقبة جويًا على مدار الساعة. كما تأتي هذه العملية البطولية في سياق معركة الصمود الطويلة التي يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في وجه عدوان إسرائيلي وحشي مستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، ارتُكبت خلاله المجازر ودمّرت المدن، لكن إرادة المقاتلين بقيت أصلب من ركام البيوت. وبينما يواصل الاحتلال عدوانه، تُثبت المقاومة في كل جولة أنها قادرة على قلب المعادلة، وأن جنود الاحتلال لن يكونوا في مأمن على أرض غزة مهما حاولوا، بحسب مراقبين. "ضربة قاسية لجيش الاحتلال" وكشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، تفاصيل الكمين المركب الذي نفذته ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت القسام على قناتها عبر "تليغرام": إن "مجاهديها تمكنوا خلال كمين مركب، عصر أمس الثلاثاء، من تدمير ناقلة جند صهيونية بعبوة (شواظ) تم وضعها داخل قمرة القيادة، مما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بشكل كامل". وأضافت: "وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية أخرى بعبوة العمل الفدائي، وذلك بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع"، مؤكدةً على أن مجاهديها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات. وأمس الثلاثاء، أعلنت مصادر عبرية عن مقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة 16 آخرين بعضهم بجروح حرجة جدًا بكمين مركب للمقاومة في خانيونس جنوبي قطاع غزة. بدورها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال "غالي تساهل"، أن العملية بدأت عندما قام مسلّح فلسطيني بتثبيت عبوّة ناسفة على ناقلة جند من طراز "بوما"، والتي يستخدمها سلاح الهندسة شرق خان يونس، فانفجرت العبوة متسببة باشتعال في الناقلة. وقالت إن قوات الإنقاذ حاولت إخماد الحريق بدفنها بالرمال عبر جرافة عسكرية دون التمكن من إخماد الحريق، في الوقت الذي استمر فيه صراخ الجنود السبعة داخل الناقلة، حيث تقرر سحبها إلى خارج السياج الفاصل ومحاولة إخماد الحريق هناك. ووفقًا للإذاعة، فقد تم سحب الناقلة مشتعلة إلى خارج السياج وإخماد الحريق عبر عربات الإطفاء، إلاّ أن ذلك كان متأخرًا جدًا، إذ عُثر على الجنود السبعة متفحمين داخلها. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن جيش الاحتلال يواصل التحقيق في ما إذا كانت المدرعة التي قتل فيها الضابط و6 جنود أمس في خانيونس نتج تفجيرها عن عبوة ناسفة من نوع "شواظ" قد تم إلصاقها بها، أو أن الانفجار نجم عن إطلاق قذيفة ياسين، كما تم تقديره في البداية. "كارثة حقيقة بالجيش" الجنرال احتياط بجيش الاحتلال يتسحاق بريك، علق على مقتل سبعة جنود خلال تفجير عبوة ناسفة في مدرعة عسكرية، واصفًا الحدث بأنه "كارثة تجسد هشاشة الجيش البري الذي ينهار في غزة". ووجّه بريك رسالة إلى مجموعة من السياسيين المتطرفين في الحكومة، في إشارة إلى إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مؤكدًا أن أقواله تستند إلى حقائق لا تحليلات. وقال: "نحن أمام مجموعة من الأغبياء الذين يعتمدون على معلومات كاذبة ويعيشون في عالم خيالي، ويرفضون رؤية الواقع كما هو، على غرار القرود الثلاثة الذين أغلقوا أعينهم وآذانهم وأفواههم". وأضاف: "هذه الظاهرة تكررت في الماضي، فقد تسببت مثل هذه المجموعة في خراب الهيكلين الأول والثاني بسبب الضعف الداخلي والعفن الأخلاقي"، متهمًا "جوقة الأغبياء" بتوفير غطاء للقيادة السياسية التي فشلت في إعداد الجيش البري والجبهة الداخلية، ما أدى إلى دفع أثمان باهظة خلال الحرب. وأضاف برك أن "هؤلاء يشكلون كارثة حقيقية، لأنهم يضلّلون الجمهور الإسرائيلي ويشغلونه بالماضي بدلًا من مواجهة الواقع"، موضحًا أنه حذّر منذ سنوات من خطر تجاهل إعداد الجبهة الداخلية والجيش البري، مشيرًا إلى أن ساحة المعركة تغيّرت، وأن الجيش البري بدون استعداد لن يتمكن من حماية الحدود أو تحقيق الانتصار. وعن الحرب على غزة، قال بريك إنها "فقدت غايتها" ولا يمكن أن تحقق إطلاق سراح المختطفين، مؤكدًا أن قوات الجيش "منهكة، صغيرة، تفتقر إلى القدرة على البقاء في المناطق التي سيطرت عليها، أو على الانتشار في أنحاء غزة أو القضاء على شبكة الأنفاق". وتابع: "مجموعة الأغبياء تدعم رئيس هيئة الأركان ووزير الأمن ورئيس الحكومة للاستمرار في طريق وعرة. هناك فرق كبير بين قدرات سلاح الجو كما ظهر في إيران، وبين قدرات الجيش البري الذي يفقد القدرة على الحسم في غزة". وشدد بريك على ضرورة وقف الحرب على غزة، موصيًا بأن يتضمن أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة بندًا لوقف الحرب، باعتباره ضرورة ملحّة "لإنقاذ كرامة الجيش البري ومنحه فرصة لإعادة ترميم قدراته الدفاعية والهجومية"، منوهًا: "من دون إعداد الجيش البري لمواجهة التهديدات، فإن الدولة ستضيع". "فشل ذريع للجيش" كما وجّه المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية، انتقادات شديدة اللهجة لحكومة "إسرائيل" ورئيسها بنيامين نتنياهو، واصفًا إدارته للحرب على غزة بـ"الفشل الذريع"، لعدم تحديده أهدافًا واضحة وحاسمة، وترديده شعارات كاذبة وأوهامًا حول تحقيق "الانتصار المطلق". وأضاف أن "بعد سقوط 1905 قتيلًا وبقاء 50 مختطفًا في غزة رغم مرور 628 يومًا على الحرب، بات من الواجب علينا وعلى الجمهور الإسرائيلي أن يرفع صوته عاليًا، لأن الجيش الإسرائيلي يغرق في وحل غزة"، مؤكدًا أن الضغط العسكري لإعادة المختطفين ليس هدفًا للحرب بل مجرد "تمنيات وأوهام". واعتبر أن إسرائيل حققت إنجازات عسكرية كبيرة أمام إيران وحزب الله وفي سوريا، لكنها فشلت في الحسم أمام غزة. وأكد أن على المستوى السياسي، وخصوصًا نتنياهو، أن يقف أمام الجيش وأمام الجمهور ليحدد بوضوح أهداف الحرب: "هل يريد إعادة احتلال غزة؟ أم تغيير سلطة حماس والسماح للسلطة الفلسطينية بإدارتها؟ أم يريد إقامة حكم عسكري وإعادة المستوطنات إلى جباليا وخانيونس ورفح؟" وأشار المحلل إلى الثمن الذي يدفعه الجيش في غزة، موضحًا أن 20 جنديًا قُتلوا منذ بداية الشهر الحالي، ما يعني إضافة 20 عائلة جديدة للعائلات الثكلى، التي "لن تعرف شيئًا عن الانتصار المطلق أو عن الشعارات الرنانة والكاذبة التي أطلقها نتنياهو في يناير 2024"، والتي وصفها بـ"الخالية والخيالية". وأوضح أن الجيش لم يكن مستعدًا للمعركة أمام غزة، وفوجئ بأحداث السابع من أكتوبر، ولم يكن جاهزًا لحرب طويلة قاربت العامين، ولم يمتلك القدرة على التعامل مع شبكة الأنفاق أو تصور قدرة غزة وسكانها على الصمود، رغم احتلال أجزاء من جباليا وخانيونس ورفح أكثر من مرة. كما تناول المحلل المعضلات التي يواجهها الجيش، من نقص الجنود والوحدات، وحالة الإنهاك في صفوف القوات النظامية التي تعمل شهورًا متواصلة في غزة دون تدريبات مناسبة، إضافة إلى تآكل الآليات العسكرية، وتقليص عدد الفرق من خمس إلى أربع بسبب الحرب على إيران. وفي تعقيبه على مقتل ضابط وستة جنود من وحدة الهندسة القتالية في خانيونس يوم أمس، وصف الحدث بـ"المؤلم"، مشيرًا إلى أنه يجسد "تعقيدات العمل في غزة". وحمّل المسؤولية لهيئة الأركان العامة التي تجاهلت حاجة الجيش لكتيبتين إضافيتين من الهندسة القتالية، معتبرة أنها "مكلفة ولا حاجة لاستخدامها في ميدان المعركة الحديثة"، رغم أنها تشكل "رأس الحربة في العمليات القتالية".

"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"
"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"

وكالة شهاب

timeمنذ 7 ساعات

  • وكالة شهاب

"دعماً للأمن في غزة: إشادة واسعة بحملة "وحدة سهم" ودعوات لتوسيع مهامها"

خاص– شهاب حظيت الحملة الأمنية التي تقودها وحدة "سهم" ضد سارقي المساعدات والتجار المحتكرين، بإشادة واسعة، وسط دعوات لتوسيع دورها وتكثيف جهودها في مواجهة الفوضى الاقتصادية، وتثبيت الأمن الداخلي في القطاع. واعتُبرت هذه الحملة خطوة حاسمة لحماية المواطنين ومنع تفاقم معاناتهم في ظل ظروف إنسانية وأمنية صعبة. وأكد مواطنون تحدثت إليهم وكالة "شهاب" أن وحدة سهم، ورغم تربص طائرات الاحتلال بها ومخاطر الاستهداف المباشر لعناصرها، ما زالت تثبت قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية وحماية المجتمع من الفوضى المدعومة خارجيًا، موجهةً رسالة مفادها أن غزة لن تُكسر ولن تستسلم لمحاولات زعزعة استقرارها. ويترجم القبول الشعبي الكبير لجهود وحدة سهم، مشاهد الالتفاف الجماهيري حول أفراد الوحدة خلال جولاتهم الميدانية، حيث يُسمع عبارات الشكر والثناء في الشوارع، كما تتكثف مظاهر الدعم عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال توثيق النجاحات الأمنية والرقابية للوحدة. وفي إطار حملتها، جابت "وحدة سهم" يوم الثلاثاء شوارع مدينة غزة، محذّرة عبر مكبرات الصوت من التوجه لسرقة شاحنات المساعدات، ومؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يضبط وهو ينهب المواد الإغاثية. وأشارت إلى أن أي شخص يُضبط بحوزته مواد مسروقة ستُصادر منه ويُحاسب، إضافة إلى فرض عقوبات على من يبيع الطحين بسعر يفوق 100 شيكل. كما أصدرت "سهم" تحذيرات شديدة اللهجة لعدد من متاجر الحلويات والمثلجات، بعد تورطها في احتكار السكر وحليب الأطفال، ما أدى إلى ارتفاع أسعارهما بشكل غير مسبوق. وأجبر هذا التدخل العديد من المحلات على إغلاق أبوابها، فيما تعهد آخرون بعدم تكرار الاحتكار أو رفع الأسعار. شعور بالطمأنينة يعود للمواطنين المواطن محمد أبو النصر عبّر عن ارتياحه، قائلًا إن جهود الوحدة أعادت له الأمل في انخفاض الأسعار وضبط عمليات توزيع المساعدات، بعد تغول السارقين والمحتكرين على قوت الناس. وأضاف أن إيصال المساعدات إلى مخازنها الآمنة يمثل خطوة مهمة نحو حل أزمة الطحين. وقال أبو النصر: "أتمنى عودة آلية توزيع المساعدات من خلال الرسائل النصية، بحيث يحصل كل مواطن على نصيبه دون إذلال أو عناء"، مؤكدًا ضرورة وضع حد لسرقة اللصوص لقوت الناس. الحاجة أم محمد الشافعي شاركت الرأي ذاته، معبّرة عن أملها بأن تصلها مساعدات قريبًا بعد حرمانها لفترة طويلة بسبب الفوضى والنهب، وأضافت: "إن بقي الحال كما هو عليه، فإن عائلتي والكثير غيرنا مهددون بالموت جوعًا". أما الشاب حسن الجندي، فثمّن جهود وحدة سهم بقوله: "رغم خطر الاستهداف من قبل الاحتلال، أثبتت الوحدة أنها قادرة على فرض الأمن، ومواجهة محاولات الفلتان ونشر الفوضى في غزة"، مشددًا على أهمية دورها في هذه المرحلة الحرجة. وطالب الجندي وحدة سهم إلى تكثيف عملياتها ومتابعاتها الميدانية للأسواق وتأمين وصول المساعدات من أجل حماية المواطنين والحد من تفاقم معاناتهم. دور حكومي وفصائلي مشترك وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، تواصل وزارة الداخلية في غزة جهودها لتعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار، عبر تشكيل وحدة سهم كخط دفاع أول ضد الانفلات. كما سعت الحكومة إلى إشراك الفصائل والعشائر والعائلات في الخطط الأمنية، مما ساهم في تعزيز الجبهة الداخلية ووحدة الموقف الوطني. وتبقى التحديات التي تواجه غزة، سواء على المستوى الأمني أو الإنساني، نتاجًا مباشرًا للعدوان الإسرائيلي والحصار المتواصل، ما يجعل من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار الحل الجذري الوحيد للأزمات المتفاقمة. لكن، وحتى يتحقق ذلك، تبقى المبادرات المحلية، كحملة "وحدة سهم"، ضرورة وطنية وإنسانية لتخفيف المعاناة، وقطع الطريق أمام المتربحين من دماء وآلام الشعب الفلسطيني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store