logo
دونالد ترامب وإيلون ماسك.. قصة هجوم ناري بين أقوى وأغنى رجلين في العالم

دونالد ترامب وإيلون ماسك.. قصة هجوم ناري بين أقوى وأغنى رجلين في العالم

العين الإخباريةمنذ 13 ساعات

انهار التحالف السياسي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير الأغنى في العالم إيلون ماسك، الخميس، مع سجال ناري هدد خلاله الأول بتجريد الأخير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة.
وبعدما هدد ترامب، بإلغاء عقود حكومية مع شركات ماسك، اقترح الأخير عزل ترامب، لتتحول صداقتهما إلى نزاع أشعل منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل الرجلان بعد ذلك الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بماسك إلى حد نشر منشور قال فيه — من دون أي دليل — إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية.
وقد يكون لهذا الخلاف تداعيات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث سرت تكهنات كثيرة عن أن العلاقة بين أغنى شخص في العالم والرئيس الأمريكي لن تدوم طويلًا، إلا أن سرعة انهيارها فاجأت الأوساط السياسية في واشنطن.
بداية الخلاف
وبدأ الخلاف عندما انتقد ترامب ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في المكتب البيضاوي.
وأشار ترامب، البالغ 78 عامًا، بنبرة حزينة، إلى أنه أقام قبل أسبوع فقط حفلة وداع لماسك بعدما أنهى مهامه على رأس لجنة الكفاءة الحكومية.
وفي وقت لاحق، وصف ترامب ماسك بأنه "مجنون"، وأكد أنه طلب منه المغادرة.
ورد ماسك على الفور عبر منصة "إكس" التي يملكها، بقوله إن الرئيس الجمهوري ما كان ليفوز في الانتخابات في 2024 من دونه، واصفًا إياه بأنه "ناكر للجميل".
ساعات تنهي العلاقة الوثيقة
في غضون ساعات، انهارت علاقتهما التي كانت وثيقة في وقت ما، مع تبادل أقوى وأغنى رجلين في العالم هجومًا لاذعًا على منصتي "تروث سوشيال" التابعة لترامب، و"إكس" المملوكة لماسك.
وكتب ترامب على "تروث سوشيال": "الطريق الأسهل لتوفير أموال ميزانيتنا، المليارات والمليارات من الدولارات، هو إلغاء العقود الحكومية والدعم لإيلون".
وباع المتداولون في وول ستريت أسهم "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية التابعة لماسك، لتغلق على انخفاض حاد بنسبة 14.3%، وتخسر الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وكان هذا أكبر تراجع على الإطلاق تشهده تسلا في يوم واحد.
عزل ترامب
وبعد دقائق من إغلاق البورصة، رد ماسك بـ"نعم" على منشور على "إكس" يقترح عزل ترامب. ومن المرجح ألا يقدم الجمهوريون على هذه الخطوة، ويتمتع الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.
وتفاقمت الخلافات بينهما قبل أيام، عندما انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب. ولم يرد ترامب في البداية، فيما شن ماسك حملة ضد مشروع القانون، قائلًا إنه سيزيد من ديون البلاد.
خيبة أمل
وخرج ترامب عن صمته، أمس الخميس، قائلًا للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر "بخيبة الأمل".
وأضاف ترامب: "أنا وإيلون لدينا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن".
تعطيل الفضاء الأمريكي
وأعلن ماسك أن شركته "سبيس إكس" ستبدأ في وقف تشغيل "دراغون"، التي تُعد المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأرجع ذلك إلى تهديدات ترامب. لكن الملياردير الأمريكي تراجع عما قاله بعد ساعات، مؤكدًا أن شركته لن توقف تشغيل المركبة الفضائية.
وتضطلع أعمال ماسك في مجال الفضاء بدور محوري في برنامج الفضاء الحكومي الأمريكي.
وفي إشارة محتملة أخرى إلى خفض التصعيد، كتب ماسك: "أنت لست مخطئًا"، ردًا على مدير صندوق التحوط بيل أكمان، الذي قال إن ترامب وماسك يجب أن يتصالحا.
ملفات إبستين
وتصاعد السجال مع قول ماسك إن اسم ترامب "وارد في ملفات إبستين"، في إشارة إلى وثائق للحكومة الأمريكية حول الثري الذي انتحر في زنزانته عام 2019 بانتظار محاكمته. وقد أثارت قضيته نظريات مؤامرة.
وأضاف ماسك: "يومًا سعيدًا دي جي تي"، في إشارة إلى اسم ترامب الكامل، دونالد جون ترامب.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، لوكالة فرانس برس، إن منشور ماسك حول إبستين "فصل مؤسف من جانب إيلون المستاء من مشروع القانون الكبير والجميل لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها".
نهاية متوقعة
كانت علاقة ترامب بماسك تطورت كثيرًا مع دعم الرئيس لعمل هيئة الكفاءة الحكومية في خفض نفقات الإدارات الفيدرالية. وكان ماسك يمضي ليلته أحيانًا في البيت الأبيض، ويسافر على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية.
إلا أن ماسك، البالغ 53 عامًا، أمضى فقط أربعة أشهر في هذا المنصب، بعدما سئم من بطء وتيرة التغيير واصطدامه مع بعض المسؤولين في إدارة ترامب.
وظل التوتر بين الرجلين بشأن مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتًا، إلى أن وصف ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترامب الداخلية بأنها "كريهة" لأنها ستزيد العجز، برأيه.
وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد، ما يشكل تهديدًا كبيرًا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه.
ترحيل ماسك
ودعا ستيف بانون، حليف ترامب والمعارض العلني لماسك، إلى ترحيل الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
aXA6IDgyLjIyLjI0Mi4yMzUg
جزيرة ام اند امز
GR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: لا نية لترامب للاتصال بماسك بعد سجالهما الحاد
البيت الأبيض: لا نية لترامب للاتصال بماسك بعد سجالهما الحاد

صحيفة الخليج

timeمنذ 25 دقائق

  • صحيفة الخليج

البيت الأبيض: لا نية لترامب للاتصال بماسك بعد سجالهما الحاد

شدد البيت الأبيض أمس الجمعة على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتزم التواصل مع رجل الأعمال إيلون ماسك، نافياً صحة تقارير أشارت إلى احتمال إجراء اتصال بين الرجلين في مسعى لرأب الصدع الذي تصاعد خلال الساعات الماضية إلى سجال حاد. وأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، أن «الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك»، في وقت قال ترامب في مقابلة مع محطة «اي بي سي»، إنه «غير مهتم» بالتواصل مع ماسك، مضيفاً بسخرية: «تعني الرجل الذي فقد عقله؟». وتأتي هذه التصريحات بعد انهيار مفاجئ في العلاقة بين ترامب وماسك، كان أبرز مظاهره سجالاً علنياً تبادلا فيه الاتهامات، وهدد خلاله الرئيس الأمريكي بإلغاء عقود حكومية ضخمة كانت ممنوحة لشركات يملكها ماسك، رداً على انتقادات الملياردير لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب لإقراره في الكونغرس. وفي تصريحات من المكتب البيضاوي، قال ترامب: إن «خيبة أملي كبيرة»، متهماً ماسك، الذي سبق أن وصفه ب«العبقري»، بالجنون. وأضاف: «مشروع قانون الإنفاق هذا كبير وجميل»، بينما وصفه ماسك بأنه «رجس يثير الاشمئزاز». ويأتي هذا الانقسام بعد أشهر من تحالف سياسي غير مستقر، دعم فيه ماسك علناً بعض سياسات ترامب، وكان من بين كبار المانحين لحملته. لكن الخلاف حول مشروع الإنفاق كشف هشاشة العلاقة التي جمعت الرجلين، والذين لطالما ساد الاعتقاد بأنها لن تستمر طويلاً نظراً لتشابههما في التوجهات الاستعراضية. وتصاعدت الأزمة عندما أشار ماسك إلى أن اسم ترامب «وارد في ملفات إبستين»، في إشارة إلى وثائق حكومية تتعلق بالملياردير الراحل جيفري إبستين، الذي انتحر عام 2019 أثناء احتجازه بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال قاصرات، وهي القضية التي غذّت العديد من نظريات المؤامرة. في هذا السياق، كشف مصدر في البيت الأبيض أن اجتماعاً خاصاً عُقد الخميس لمناقشة التداعيات السياسية والاقتصادية لهذا الخلاف، لاسيما مع تراجع أسهم شركة «تيسلا» بشكل حاد، بعد إعلان ماسك عزمه وقف برنامج مركبات الفضاء الأمريكي، والذي يُعدّ حيوياً للحكومة. ومن أبرز المؤشرات على التوتر المتصاعد، تردد الرئيس الأمريكي في الاحتفاظ بسيارة «تيسلا» الحمراء التي كان قد اشتراها سابقاً دعماً لماسك، إذ لا تزال السيارة مركونة في فناء البيت الأبيض، وأشار مصدر رسمي إلى أن «الرئيس يفكر جدياً في بيعها أو التبرع بها». وكانت علاقة الرجلين قد شهدت محطة لافتة في مارس الماضي، حين ظهر ترامب وماسك معاً في سيارة «تيسلا» خلال فعالية مثيرة للجدل حوّل خلالها ترامب البيت الأبيض إلى ما يشبه صالة عرض للسيارات، وسط احتجاجات على دور ماسك في بعض العقود الفيدرالية. ويزيد من تعقيد الأزمة الحالية إعلان ماسك إطلاق استطلاعات رأي على منصته «إكس» لمعرفة ما إذا كان ينبغي عليه تأسيس حزب سياسي جديد، في خطوة رأى فيها مراقبون تحدياً صريحاً لترامب وحزبه الجمهوري. وهدد ماسك باستخدام ثروته الضخمة للإطاحة بأي مشرّع جمهوري يعارض رؤيته. ويبدو أن الخلاف بين الطرفين مرشح للتفاقم، خصوصاً في ظل استمرار الخلاف حول قضايا مالية وسياسية أساسية. ويُنتظر أن تشكل هذه القطيعة علامة فارقة في الساحة السياسية الأمريكية، لما لشخصيتي ترامب وماسك من تأثير شعبي وإعلامي واسع. (وكالات)

"نيويورك تايمز": ترامب ربط سلوك ماسك غير اللائق بالـ"مخدرات"
"نيويورك تايمز": ترامب ربط سلوك ماسك غير اللائق بالـ"مخدرات"

البوابة

timeمنذ 39 دقائق

  • البوابة

"نيويورك تايمز": ترامب ربط سلوك ماسك غير اللائق بالـ"مخدرات"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصدرين مطلعين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربط سلوك رجل الأعمال إيلون ماسك "المجنون" خلال الأيام الأخيرة بتعاطيه للمخدرات. وفي أواخر مايو، نشرت الصحيفة مقالا يزعم أن ماسك بدأ تعاطي المخدرات بشكل متزايد خلال الفترة التي أصبح فيها أحد أقرب مساعدي ترامب. ولكن رجل الأعمال أنكر تعاطيه للمخدرات ووجه انتقادات للصحيفة. وجاء في المقال المنشور حديثا أن "ترامب، الذي اطلع على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول تعاطي إيلون ماسك للمخدرات، كان يخبر مساعديه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أن سلوك ماسك "المجنون" يرجع إلى تعاطيه للمخدرات". وكان قد تبادل ترامب وماسك أمس تعليقات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي. حيث صرّح رجل الأعمال بأنه لولا دعمه لما فاز ترامب في انتخابات نوفمبر 2024، وأيد فكرة عزله، وانتقد مشروع القانون الذي طرحه البيت الأبيض لخفض الإنفاق الحكومي. وبدوره، قال الرئيس الأمريكي إن ماسك قد توقف عن أداء واجباته بضمير حيّ، وجن جنونه. وهدّد ترامب بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بما فيها "سبيس إكس"، وإلغاء جميع أنواع الدعم.

«مؤسسة غزة».. تمويل محتمل «يورط» أمريكا في «فوضى» المساعدات
«مؤسسة غزة».. تمويل محتمل «يورط» أمريكا في «فوضى» المساعدات

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

«مؤسسة غزة».. تمويل محتمل «يورط» أمريكا في «فوضى» المساعدات

تم تحديثه السبت 2025/6/7 03:11 ص بتوقيت أبوظبي طالما ثارت تساؤلات حول مصادر تمويل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، والتي عُهد إليها بتوزيع المساعدات في القطاع. وقال مصدران مطلعان ومسؤولان أمريكيان سابقان إن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة. واعتبرت "رويترز" أن تلك الخطوة "من شأنها أن تورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود المساعدات المثيرة للجدل التي شابها العنف والفوضى". وأضاف المصدران والمسؤولان السابقان، الذين طلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر، أن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها في وزارة الخارجية الأمريكية. غموض التمويل ولا تكشف المؤسسة، المسجلة في سويسرا، ومؤسسة SRS، المسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، عن مصادر تمويلهما بعشرات ملايين الدولارات. وقبل أيام قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد صراحة في الكنيست إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هي من تمول هذه الآلية المثيرة للجدل. كما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو تمول المؤسسة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن الحكومة حولت 700 مليون شيكل، أي أكثر من 200 مليون دولار أمريكي، لآلية توزيع المساعدات في غزة. نفي نتنياهو وسارع مكتبا رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير المالية إلى النفي بالقول: "دولة إسرائيل لا تمول المساعدات الإنسانية لسكان غزة". وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا أن توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز. aXA6IDgyLjI5LjIxMS4xMDYg جزيرة ام اند امز LV

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store