logo
كييف تمسح آثار تسريب الوثائق بجهاز كشف الكذب.. إرضاء لواشنطن؟

كييف تمسح آثار تسريب الوثائق بجهاز كشف الكذب.. إرضاء لواشنطن؟

تم تحديثه السبت 2025/4/5 06:08 م بتوقيت أبوظبي
بين تسريب مُربك وضغوط أمريكية آخذة في التصاعد، تجد أوكرانيا نفسها في قلب عاصفة سياسية تهدّد استقرار علاقتها مع أقوى حلفائها الدوليين، مما دفع البلد الأوراسي إلى فتح تحقيقات موسعة، باستخدام اختبارات «كشف الكذب».
تطورات تأتي إثر تسريب تفاصيل الاتفاق المثير للجدل مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية، في محاولة لاحتواء أزمة ثقة تهدد بتعطيل مفاوضات حساسة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت مصادر حكومية لصحيفة «فايننشال تايمز» عن استخدام اختبارات كشف الكذب (البوليغراف) مع عشرات الموظفين في وزارات حيوية، بينها وزارة الطاقة والاقتصاد.
البوليغراف وسرية المعلومات
عقب التسريب، تحوّلت مكاتب الوزارات في كييف إلى ساحة لتحقيقات أمنية غير مسبوقة. وقال مصدر حكومي لـ«فايننشال تايمز»، إن «عشرات الموظفين خضعوا لاختبارات كشف الكذب، بما في ذلك كبار المستشارين في مكتب الرئاسة».
ورغم أن دقة هذه الاختبارات لا تزال موضع جدل علمي، إلا أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية تعتبرها أداة فعالة لـ«ترهيب المُتسببين في التسريبات»، وفقاً لخبير أمني طلب عدم الكشف عن اسمه.
كما رفض المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الأوكرانية التعليق على التفاصيل، مُشيراً فقط إلى أن «جميع الإجراءات تتم ضمن القانون». لكنّ مصادر مطلعة كشفت أن التحقيقات تركزت على دائرة ضيقة من المطلعين على مفاوضات الاتفاق، خاصة بعد أن اعترف مسؤول أمريكي بأن النسخة المسربة «مطابقة تقريباً للمسودة النهائية التي أرسلتها واشنطن».
وأثارت التسريبات غضباً شعبياً في أوكرانيا، حيث نظمت مجموعات مدنية احتجاجات أمام البرلمان، رافعة شعارات تندد بـ"الاستسلام للضغوط الأمريكية".
وفي تصويت رمزي، أقر البرلمان الأوكراني قراراً غير ملزم يطالب الحكومة بـ«رفض أي اتفاق يُفرّط بالثروات الوطنية»، مما يزيد من تعقيد الموقف التفاوضي لزيلينسكي.
ماذا نعرف عن الاتفاق؟
تضمنت المسودة الجديدة للاتفاق، التي تسربت إلى وسائل الإعلام في 26 مارس/آذار، بنوداً اعتبرتها كييف «غير متوازنة»، وفقاً لتصريحات مسؤولين أوكرانيين، أبرزها: التزام كييف بتعويض مساعدات عسكرية أمريكية سابقة بلغت قيمتها 120 مليار دولار، عبر تحويلها إلى «قروض مستردة».
ومنح واشنطن سيطرة كاملة على صندوق استثماري دولي مُخصص لإعادة إعمار البنية التحتية الأوكرانية، تُحوّل إليه عائدات تراخيص التعدين وإيجارات الموارد الطبيعية.
كما يتضمن تشكيل مجلس إشرافي مشترك تُهيمن عليه الإدارة الأمريكية لإدارة عوائد قطاع الطاقة، بما في ذلك حق النقض (الفيتو) على القرارات المتعلقة بالمشاريع الاستراتيجية.
وأعرب مسؤولون أوكرانيون عن قلقهم من أن تؤدي هذه البنود إلى تقويض السيادة الوطنية، خاصة مع غياب ضمانات أمنية واضحة لحماية أوكرانيا من التهديدات الروسية.
وحذّروا من أن سيطرة واشنطن على الصندوق الاستثماري قد «تحوّل ثروات البلاد إلى ضمانات للدائنين الأجانب»، وفق تعبير أحد نواب البرلمان.
تصعيد ترامب
ورداً على التسريبات، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي علناً بعواقب «كبيرة» إذا حاولت أوكرانيا التراجع عن الاتفاق، قائلاً في مؤتمر صحفي: «إنهم يلعبون بالنار.. لدينا خيارات صعبة قد لا يعرفون عواقبها».
وأكد ترامب أن الاستثمارات الأمريكية في قطاعات الطاقة والتعدين الأوكرانية تشكل «رادعاً كافياً» ضد أي هجمات روسية محتملة، مُتجاهلاً مطالب كييف بتضمين الاتفاق ضمانات أمنية ملموسة.
من جهته، وصف ياروسلاف جيليزنياك، النائب المعارض الذي كشف عن نص الاتفاق، الشروط الأمريكية بأنها «استعمار اقتصادي مُقنّع»، داعياً الحكومة إلى رفض أي اتفاق «يُحوّل أوكرانيا إلى مستعمرة لخدمة مصالح واشنطن».
aXA6IDE1NC41NS45MS4xMjAg
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكسيوس: إسرائيل تستعد لضرب إيران حال فشل المفاوضات مع واشنطن
أكسيوس: إسرائيل تستعد لضرب إيران حال فشل المفاوضات مع واشنطن

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

أكسيوس: إسرائيل تستعد لضرب إيران حال فشل المفاوضات مع واشنطن

قال مسؤول أمريكي لصحيفة "أكسيوس" إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلقة من تحرك محتمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران دون الحصول على ضوء أخضر من واشنطن. كما أفاد مصدر إسرائيلي لصحيفة أكسيوس بأن الولايات المتحدة على علم بالاستعدادات التي تجريها إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية، مشيرًا إلى أن تقييم الجيش الإسرائيلي يرى أن فاعلية الضربة ستتراجع إذا ما تأخرت. إسرائيل تُسرع استعداداتها لضرب منشآت إيران النووية وأضاف المصدر أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستنهار، ما يدفع إسرائيل للاستعداد لتنفيذ الضربة بسرعة إذا حدث ذلك. أفاد مصدر إسرائيلي أن تل أبيب تضع اللمسات الأخيرة على خطط عسكرية تستهدف منشآت إيران النووية، مؤكدًا أن الاستعدادات تجري بوتيرة متسارعة. إيران: لا نتائج للمفاوضات إذا أصرت واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لن تحقق أي تقدم إذا واصلت واشنطن الضغط من أجل وقف كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة أنباء "نور نيوز" الإيرانية عن روانجي تأكيده أن موقف طهران ثابت في ما يتعلق بحقها في التخصيب، معتبرًا أن الإصرار الأمريكي على إنهاء البرنامج بالكامل يُعد شرطًا غير مقبول، ويُفقد المفاوضات جدواها.

الكرملين يرفض اتهامه بالمماطلة في مباحثات السلام
الكرملين يرفض اتهامه بالمماطلة في مباحثات السلام

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

الكرملين يرفض اتهامه بالمماطلة في مباحثات السلام

موسكو (وكالات) رفضت روسيا، أمس، اتهامات أوكرانيا ودول أوروبية بأنها تسعى إلى إطالة أمد عملية السلام، مؤكدة في الوقت ذاته أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن مكان انعقاد الجولة المقبلة من المحادثات، عندما سُئلت حول احتمال استضافتها في الفاتيكان. وجاء ذلك بعدما عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين الماضي، عن دعمه لفكرة عقد محادثات وقف إطلاق نار بين موسكو وكييف في الفاتيكان، معتبراً أن ذلك سيمنح المفاوضات زخماً إضافياً. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس الأول، إن البابا ليو الرابع عشر أكد لها استعداده لاستضافة الجولة المقبلة من المحادثات. وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا ترحب باستعداد جميع الأطراف للمساهمة في تسوية سريعة، لكنه أوضح أن اختيار مكان انعقاد المفاوضات لم يُحدد بعد، مضيفاً أن موسكو لم تتلق أي اقتراح رسمي من الفاتيكان. وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا اجتماعاً في إسطنبول الأسبوع الماضي، هو الأول من نوعه منذ مارس 2022، وأسفر عن اتفاق على تبادل ألف أسير من كل طرف، لكن موسكو رفضت مطلب كييف بالتوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. وأعلن الكرملين، في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين الماضي، أن كلا الطرفين سيعملان على مذكرة تفاهم حول اتفاق سلام. وأكد بيسكوف أن معظم العمل على مذكرة التفاهم بين روسيا وأوكرانيا يتم بشكل سري، ولا ينبغي أن يكون مفتوحاً للجمهور، مضيفاً، لكن بطبيعة الحال، العمل بشأن المذكرة يجري في وضع منفصل، لا ينبغي الكشف عنه للجمهور لأسباب واضحة، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وتابع: إن قائمة الشروط لوقف إطلاق النار سيتم إعدادها من قبل الطرفين بشكل منفصل. بدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أنّه يتوقع أن تعرض روسيا خلال أيام شروطها لإبرام اتفاق مع أوكرانيا، معتبراً أنّ هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جدّية موسكو في سعيها للسلام. في غضون ذلك، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منطقة كورسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا، والتي أعلنت روسيا تحريرها من القوات الأوكرانية في نهاية أبريل، على ما أفاد الكرملين في بيان أمس. وفي نهاية أبريل، أكّدت روسيا أنها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس 2024. وخلال زيارته، اجتمع الرئيس الروسي مع مسؤولي البلديات المحلية في كورتشاتوف حيث تقع محطة كورسك للطاقة النووية، وفقاً لبيان الكرملين. كما زار موقع بناء محطة الطاقة النووية «كورسك-2»، بحسب المصدر نفسه.

سلطان القاسمي يشهد توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف «اليونسكو» العالمي بمنحة 6 ملايين دولار
سلطان القاسمي يشهد توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف «اليونسكو» العالمي بمنحة 6 ملايين دولار

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

سلطان القاسمي يشهد توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف «اليونسكو» العالمي بمنحة 6 ملايين دولار

باريس (وام) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس، في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بالعاصمة الفرنسية باريس، وبحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومعالي أودري أزولاي، المديرة العامة لـ«اليونسكو»، توقيع اتفاقية لرقمنة أرشيف «اليونسكو» العالمي، بمنحة قدرها 6 ملايين دولار أميركي مقدمة من هيئة الشارقة للكتاب. وقعت الاتفاقية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وجينيفر لينكينز، مساعد المدير العام لقطاع الإدارة والتنظيم في «اليونسكو». وتأتي الاتفاقية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة؛ بهدف حفظ الإرث الإنساني وحماية الوثائق العالمية، وضمان استدامة الوصول إليه رقمياً، وسيتم تنفيذ المشروع على مدار خمس سنوات، وسيشمل رقمنة كتب ومخطوطات وتسجيلات صوتية وأفلام وثائقية، وغيرها من المواد والوثائق. وتجول سموه في مكتبة وأرشيف منظمة «اليونسكو»، متعرفاً على أبرز محتوياتها من وثائق عالمية وكتب ومخطوطات وغيرها، بالإضافة إلى الأدوار المهمة التي تؤديها المكتبة في دعم عمل المنظمة، والاستفادة من المحتويات الثقافية التي تضمها لتعزيز دور «اليونسكو» والعاملين فيها. واطلع سموه على مجموعة من الوثائق القديمة المهمة، والتي تأثرت بالظروف المختلفة التي قد تتسبب في تلف الوثائق، الأمر الذي يؤكد أهمية الاتفاقية في رقمنة أرشيف «اليونسكو» للحفاظ على المحتويات الثقافية والمعرفية والتاريخية في «اليونسكو». ويعد أرشيف «اليونسكو» أحد أضخم وأهم الأرشيفات المؤسسية في العالم، إذ يمتد تاريخه إلى ما يقارب 80 عاماً، ويضم أكثر من 2.5 مليون صفحة من الوثائق التي توثق أنشطة المنظمة منذ تأسيسها عام 1945، إلى جانب 165 ألف صورة فوتوغرافية نادرة، وآلاف الساعات من التسجيلات الصوتية والبصرية التي تسجل لحظات مفصلية في التاريخ الثقافي والتعليمي العالمي، بما في ذلك اجتماعات كبرى، ومعاهدات، ومراسلات دولية، ومشاريع حماية التراث. ورغم هذه القيمة التاريخية والمعرفية الهائلة، تمت رقمنة 5% فقط من مجموع المواد، في ظل موارد محدودة وتحديات لوجستية وتقنية، وهو ما يبرز الحاجة الماسة إلى دعم يسرع وتيرة الأتمتة الرقمية الشاملة، ويضمن الحفاظ على هذا الأرشيف بوصفه مرجعاً إنسانياً ومعرفياً لا يقدر بثمن. ومع مختلف الجهود المبذولة لرقمنة أرشيف «اليونسكو»، إلا أن نحو 95% من مواده لا تزال غير مرقمنة، مما يجعل من مبادرة الشارقة خطوة نوعية واستراتيجية في اتجاه تحويل هذا الإرث العالمي إلى محتوى رقمي متاح وآمن للأبحاث والمؤسسات الأكاديمية والمجتمعات الثقافية حول العالم. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «تمثل المنحة ترجمة عملية لرؤية الشارقة تجاه حفظ الإرث الإنساني وصون ذاكرة العالم، وإعلاء قيمة المعرفة، بوصفها أحد أعمدة التنمية الإنسانية المستدامة، إن أرشيف (اليونسكو) العالمي يعد أحد أندر مراكز حفظ التراث والفكر والتعليم والثقافة وأكثرها قيمة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يجعل حمايته مسؤولية أخلاقية ومهمة حضارية يجب أن نتشارك فيها جميعاً، لضمان بقائها للأجيال المقبلة». وأضافت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي : «لطالما آمنت الشارقة بأن الوصول إلى المعرفة يجب أن يكون متاحاً وعادلاً، وأن حماية الذاكرة الإنسانية ضرورة لضمان استمرارية الإبداع والتقدم، ومن خلال هذه المبادرة نفتح نافذة جديدة للتعاون الدولي من أجل بناء مستقبل ينصف الماضي، ويمنح الأجيال القادمة فرصة لفهم التاريخ واستلهام دروسه». دعم المشاريع المعرفية والإنسانية تأتي هذه الاتفاقية استمراراً لدور الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في دعم المشاريع المعرفية والإنسانية، وتأكيداً لمكانتها مركزاً دولياً في حماية إرث الثقافة الإنسانية ورعاية الثقافة، وصون التراث، وتعزيز الحضور العربي في المنظمات العالمية المعنية بالفكر والعلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store