
شرارة بيع الأسهم تمتد إلى آسيا بضغط بدء تنفيذ تعريفات أمريكا الجمركية
امتدت موجة البيع في سوق الأسهم الأمريكية إلى أسواق آسيا، بعد أن أثار تعهد الرئيس دونالد ترمب بفرض تعريفات على الشركاء التجاريين شبح حرب تجارية تهدد النمو الاقتصادي العالمي، فيما ارتفعت السندات.
مؤشرات الأسهم في سيدني وطوكيو وهونج كونج انخفضت اليوم الثلاثاء، بعد أن شهد مؤشر "إس آند بي 500" أسوأ موجة بيع لهذا العام، حيث هبط 2% عندما قالت أمريكا إن المكسيك وكندا لا يمكنهما التفاوض للحصول على مهلة من التعريفات التي ستدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، كما ضاعفت الرسوم على الصين إلى 20%، وتراجعت عائدات السندات الأمريكية.
يزداد قلق المستثمرين بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية وتفاقم احتمال فرض تعريفات متبادلة لتفاقم النزاع التجاري العالمي، وأكدت وزارة التجارة الصينية اليوم الثلاثاء، اتخاذ تدابير مضادة ضد التعريفات الأمريكية، تأتي هذه التحركات قبيل الاجتماع السنوي لمؤتمر الشعب الوطني الذي يبدأ في بكين غدا الأربعاء، وسط توقعات بأن توضح الصين تدابير تحفيز الاقتصاد.
ارتفاع مستويات القلق
رئيس قسم الأبحاث في "بيبرستون" كريس ويستون قال "ارتفعت مستويات قلق السوق، ونرى المتداولين مضطرين للرد بقوة وديناميكية"، مضيفا "على أي حال، تتزايد التقلبات في الأسواق، وعلينا أن نكون مستعدين لظهور عناوين الأخبار في أي لحظة"، انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.8% يوم الإثنين، وهبط مؤشر "العظماء السبعة" بنسبة 3.1%.
قال ترمب يوم الإثنين أيضاً إن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات على المنتجات الزراعية "الخارجية" اعتباراً من 2 أبريل، مضيفاً طبقة أخرى من التهديدات لفرض حواجز تجارية على البضائع المستوردة. ولم يحدد المنتجات التي ستتأثر، أو ما إذا كان سيكون هناك أي استثناءات.
دفع ذلك أسعار وجبة الصويا الصينية، التي تُستخدم في الطعام وأعلاف الحيوانات، إلى الإغلاق مرتفعة بنسبة 2.6% يوم الإثنين، وهي أكبر زيادة في أكثر من ثلاثة أسابيع. قد يؤدي تعطل شحنات فول الصويا الأميركية إلى مزيد من التضييق في السوق.
تدابير انتقامية من الصين
ذكرت "غلوبال تايمز" المدعومة من الحزب الشيوعي أمس الإثنين، أن بكين تدرس اتخاذ تدابير انتقامية على المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية رداً على أحدث إجراءات ترمب.
تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري قليلا، وانخفض الدولار الكندي والبيزو المكسيكي، وتتدهور التوقعات لعملات آسيا الناشئة مرة أخرى بعد التعريفات على الصين، وهبطت العملات الإقليمية الأسبوع الماضي، حيث انخفض كل من البات التايلاندي والوون الكوري الجنوبي 2%، وقال ترمب إن اليابان والصين تضعان أمريكا في وضع غير عادل عندما تضعفان عملتيهما.
يترقب المستثمرون اجتماع المؤتمر الوطني للحصول على دلائل حول كيفية تعزيز الصين للنمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن يرفع صانعو السياسات العجز المستهدف في الميزانية إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما سيؤدي إلى ضخ تريليونات اليوان في نظام يعاني من الركود، وأزمة عقارات، والآن حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
استثمار في الرقائق الأمريكية
قالت شركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ"، أكبر منتج لرقائق الذكاء الاصطناعي في العالم، إنها تخطط لاستثمار 100 مليار دولار إضافية في مصانع أميركية ستعزز إنتاجها من الرقائق على الأراضي الأمريكية، وتدعم هدف ترمب في زيادة التصنيع المحلي.
في البيانات الاقتصادية، كانت قراءة التصنيع يوم الإثنين هي الأحدث في سلسلة من التقارير الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال خلال الأسبوعين الماضيين، والتي تظهر ضعف سوق الإسكان، وارتفاع مطالبات البطالة، وانخفاض الإنفاق الشخصي.
هناك "فرصة ضئيلة جدا" لانزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود الاقتصادي، على الرغم من عدم اليقين المحيط بسياسة التجارة العالمية، وفقاً لما قاله ديفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "غولدمان ساكس" في قمة الأعمال التي نظمتها صحيفة "أستراليان فاينانشيال ريفيو" في سيدني يوم الثلاثاء.
تقلب العملات المشفرة
ظلت العملات المشفرة متقلبة بعد أن صعد ترمب دعواته لتكوين مخزون من الأصول المشفرة، وانخفضت "بتكوين" لليوم الثاني بعد أن هبطت بأكثر من 9% يوم الإثنين.
في ما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، أمر ترمب بتعليق كل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما زاد الضغط على فولوديمير زيلينسكي بعد أيام فقط من مواجهة في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني تركت دعم أهم حليف لبلاده موضع شك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
مكالمة ترمب وبوتين تدفع جهود وقف النار في أوكرانيا
حملت نتائج المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، أمس، تقدّماً ملموساً في جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا. وأعلن ترمب في منشور على «تروث سوشيال»، بعد المكالمة الهاتفية التي استمرّت ساعتين، أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن «فوراً مفاوضات من أجل وقف النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب». كما أشار ترمب إلى إبداء الفاتيكان، مُمثّلاً في البابا ليو الرابع عشر، اهتمامه باستضافة المفاوضات. بدوره، أعلن بوتين موافقة مشروطة على إعلان وقف مؤقت للقتال في أوكرانيا، مستجيباً بذلك لطلب أميركي وأوروبي مُلحّ ظلت موسكو تعارضه طويلاً. لكن الرئيس الروسي اشترط التوصل إلى «تفاهمات حول الهدنة»، وسار خطوة إضافية للاقتراب مع الموقف الأميركي حيال ضرورة تسريع وتيرة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع، مؤكداً ضرورة التوصل إلى «حلول وسط». وقال إن بلاده تؤيد «تسوية سلمية تُلبّي مصالح الطرفين الروسي والأوكراني».


الشرق السعودية
منذ 38 دقائق
- الشرق السعودية
وزير الخارجية الأميركي يحذر من "حرب أهلية شاملة" في سوريا
اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن الحكومة السورية ربما تكون على بُعد أسابيع من "انهيار محتمل، وحرب أهلية شاملة"، ولكنه أشاد بما وصفها بـ"الهوية الوطنية السورية" التي اعتبرها "أمراً جيداً" في سبيل استقرار البلاد. وقال روبيو للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، رداً على سؤال بشأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات عن سوريا، والتواصل مع حكومة دمشق: "بصراحة، في ظل التحديات التي تواجهها سوريا، فإن السلطة الانتقالية ربما تكون على بُعد أسابيع، وليس شهوراً، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد كارثية، في مقدمتها تقسيم البلاد". ومن المتوقع أن تصدر الولايات المتحدة بعض الإعفاءات من العقوبات على سوريا خلال الأسابيع المقبلة، بعد إعلان ترمب رفع جميع العقوبات التي تستهدف دمشق، ولقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض. السفارة الأميركية في سوريا وعن سبب عدم فتح السفارة الأميركية في سوريا حتى الآن، قال روبيو، إن "الأمر مرتبط كلياً بمخاوف أمنية، بالمناسبة. الأمر لا يتعلق بالسلطات الانتقالية. نحن لا نعتقد أنهم سيؤذوننا. لكن هناك أطرافاً أخرى على الأرض في سوريا، ويجب أن نحمي أنفسنا منهم". وذكر أن "الخبر السيئ أن بعض شخصيات السلطة الانتقالية لم تجتز فحص الخلفية مثل الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، ولديهم تاريخ معقّد، ونحن نتفهم ذلك"، مضيفاً: "لكن من جهة أخرى، إذا انخرطنا معهم، فقد تنجح العملية، وقد لا تنجح. لكن إذا لم ننخرط، فالنتيجة مؤكدة أنه لن تنجح على الإطلاق". واعتبر أن "الخبر الإيجابي هو أن هناك هوية وطنية سورية. فسوريا كانت من بين الدول القليلة في الشرق الأوسط حيث عاش العلويون والدروز والمسيحيون والسنة والشيعة والأكراد معاً تحت راية الهوية السورية، حتى جاء (الرئيس السابق) بشار الأسد، وكسر هذه الهوية عندما حرّض المكونات ضد بعضها البعض". ويرى أن الحكومة السورية "تواجه عدة تحديات منها أنها تتعامل مع حالة انعدام ثقة داخلية عميقة، بسبب سياسة الأسد المتعمدة في تقسيم المجتمع"، لافتاً إلى أن التحدي الآخر يتمثل في "مسألة النزوح حيث يعيش ما بين 6 إلى 7 أو حتى 8 ملايين سوري خارج البلاد.. وهم بالمناسبة ناجحون جداً في الدول التي استقروا بها". لكنه شدد على أهمية العمل على "تمكين السلطة الانتقالية من خلق بيئة تسمح بعودتهم إلى ديارهم، للمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد". "خطة أميركية واضحة بشأن سوريا" وعن اللقاء الذي جرى، الأسبوع الماضي، بين ترمب والشرع في الرياض، قال وزير الخارجية الأميركي، إن "ما دفع الرئيس للتحرك سريعاً في موضوع العقوبات، فهو أننا كنا نملك خطة واضحة". وتابع: "لقد التقينا مع وزير الخارجية السوري (أسعد الشيباني) في الأمم المتحدة هنا في نيويورك، ومنحناه تأشيرة دخول إلى البلاد، كما سمحنا لوزير ماليتهم (محمد يسر برنية) بالمشاركة في اجتماعات البنك الدولي هنا في العاصمة واشنطن". وأوضح أن "الخطوة التالية كانت الاجتماع مع وزير الخارجية السوري في تركيا خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأردف: "لكن الرئيس (ترمب) أتيحت له فرصة للقاء الشرع، وبصراحة، اتخذ قراراً جريئاً، وقال سأقوم بذلك، سألتقي بهم، وكان ذلك بتشجيع من السعودية وتركيا". وذكر الوزير الأميركي، أن "السبب وراء هذا القرار هو أن الدول الشريكة في المنطقة تريد أن تُدخل مساعدات، وتريد أن تبدأ في تقديم الدعم، لكنها لا تستطيع بسبب الوضع الحالي". ويرى أن أثر القرار المباشر سيكون في "تمكين الدول المجاورة البدء بمساعدة السلطة الانتقالية على بناء آليات للحكم والرقابة، تتيح لهم فعلياً إنشاء حكومة، وتوحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة وغيرها". وأضاف: "لكن دعوني أكون صريحاً، هذا وحده لن يكون كافياً فلدينا قانون قيصر، ويمكننا أن نصدر إعفاءات، لكن هذه الإعفاءات محدودة زمنياً، ولن تكون كافية لجذب نوعية الاستثمار الأجنبي الذي نحتاجه"، في إشارة إلى أحد أكثر القوانين صرامة، إذ يمنع أي دولة أو كيان من التعامل مع الحكومة السورية أو دعمها مالياً أو اقتصادياً. وشدد روبيو، على ضرورة أن "يكون هناك تحرك تشريعي من الكونجرس، أو تحرك أكثر شمولاً، لضمان أنه إذا تم اتخاذ الخطوات الصحيحة، يمكن خلق بيئة مواتية لنمو القطاع الخاص، لتوفير فرص اقتصادية حقيقية للشعب السوري". ويمهد قرار رفع العقوبات الأميركية، والتي فرض بعضها على حكومة الأسد وبعضها الآخر قائم منذ عقود، إلى جانب تسوية متأخرات سوريا للبنك الدولي، الطريق لإعادة دمجها في النظام المالي العالمي.


شبكة عيون
منذ ساعة واحدة
- شبكة عيون
انخفاض الأسهم الأمريكية مع متابعة تصريحات مسؤولي الفيدرالي
انخفاض الأسهم الأمريكية مع متابعة تصريحات مسؤولي الفيدرالي ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: تراجعت الأسهم الأمريكية عند افتتاح تعاملات الثلاثاء، مع متابعة المستثمرين تصريحات عدد من مسؤولي الفيدرالي بشأن مستقبل السياسة النقدية، مع مخاوف من تصاعد العجز المالي الفيدرالي في ظل ارتفاع الديون. وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.1% أو 53 نقطة إلى 42738 نقطة. كما تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.3% إلى 5946 نقطة، مع تراجع "ناسداك" المركب بنسبة 0.45% أو 88 نقطة إلى 19122 نقطة. مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد)