
اليوم العالمي لمستخدمي اليد اليسرى: هل العُسر أذكى من أصحاب يد اليمنى؟
الحقيقة هي أن أكثر من 12% من سكان العالم يستخدمون اليد اليسرى وللوهلة الأولى يبدو من الغريب إلى حد ما أن تفضيل الكتابة أو الرسم باليد اليسرى وليس اليد اليمنى يجب أن تؤثر على مدى ذكاء الشخص.
وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي لمستخدمي اليد اليسرى في 13 من أغسطس إليك حقيقة الأمر.
مستخدمي اليد اليسرى
يبدو أن فكرة أن استخدام اليد اليسرى قد تكون مرتبطة بالذكاء العام أو أي قدرة معرفية أخرى لهذه المسألة مرتبطة بحقيقة أن أصل استخدام اليد ليس له علاقة تذكر بالأيدي نفسها.
ومن المستحيل الحكم على ما إذا كان شخص ما يعمل باليد اليسرى أم اليمنى بمجرد النظر إلى اليدين طالما أن الشخص لا يقوم بأي فعل.
وعادةً لا تظهر أي اختلافات واضحة في العظام والعضلات والأوتار وأي أجزاء أخرى من اليد اليسرى واليمنى بدلاً من ذلك فإن تفضيل استخدام إحدى اليدين على الأخرى في المهام الحركية الدقيقة مثل الكتابة ناتج عن الدماغ.
وبالتالي فمن المتصور على الأقل أن العوامل الجينية أو البيئية التي تؤثر على نمو الدماغ بطريقة تجعل الشخص يسارًا قد تؤثر أيضًا على نمو مناطق الدماغ المرتبطة بالذكاء.
هل أصحاب اليد اليسرى أكثر ذكاءاً؟
على هذا المنوال ليس من المستحيل أن تكون اليد اليسرى والذكاء مترابطتين لكن هل هم حقا؟ تظهر الدراسات التجريبية نتائج غامضة بشكل مدهش.
وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى هم أكثر ذكاءً، بينما وجد البعض الآخر العكس تمامًا، هذه الاختلافات بين الدراسات ليست غير شائعة في علم النفس ويمكن تفسيرها غالبًا بخصائص العينة والطرق المحددة المستخدمة لتقييم استخدام اليدين والذكاء.
لذلك من الصعب تحديد التأثير الحقيقي من خلال النظر في دراسات فردية ولتسوية الجدل حول اليد اليسرى والذكاء أخيرًا أجرى إيليني نتولكا وماريتا باباداتو باستو وهما باحثان من جامعة أثينا في اليونان ما يسمى بالتحليل التلوي للدراسات المنشورة حول استخدام اليد اليسرى والذكاء.
يدمج التحليل التلوي نتائج العديد من الدراسات التجريبية والتي لها ميزة أن حجم العينة أكبر بكثير مما يزيد من القوة الإحصائية ويقلل من احتمالية تأثر التحليل بخصائص عينة الدراسات الفردية.
بشكل عام قام Ntolka و Papadatou-Pastou 2018 بدمج نتائج 18 دراسة قامت بقياس درجات الذكاء الكاملة في مجموعات مختلفة من استخدام اليدين.
إجمالاً تم تضمين بيانات من 20442 فردًا. أجريت ثلاثة تحليلات تلوية للاختلافات المحتملة في درجة الذكاء المعيارية بين مجموعات التحكم في استخدام اليدين المختلفة:
الأشخاص الذين لا يستخدمون اليد اليمنى مثل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى أو الأشخاص المختلطون مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى
لم تكن هناك فروق في متوسط درجات معدل الذكاء بين أصحاب اليد اليمنى وغير المستخدمين أو بين أصحاب اليد اليمنى والمختلط.
بالنسبة للمقارنة بين اليد اليمنى واليسرى كان هناك تأثير ذو دلالة إحصائية مما يدل على أن متوسط معدل الذكاء لدى الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى أعلى من الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى.
الأهم من ذلك كان هذا التأثير ضئيلًا ومن غير المرجح أن يكون له أي تأثير جوهري في الحياة الواقعية.
لتوضيح ذلك قدم المؤلفون المثال التالي: بافتراض أن متوسط معدل ذكاء مستخدمي اليد اليسرى يبلغ 100 وأن كلا من مستخدمي اليد اليسرى واليد اليمنى لديهم تباين مماثل في بياناتهم فإن متوسط معدل الذكاء لدى الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى يبلغ 101.05.
علاوة على ذلك فقد التأثير دلالة إحصائية عندما تم استبعاد دراسة واحدة من التحليل التلوي قادت هذه النتائج المؤلفين إلى استنتاج أن الحجم المطلق لاختلافات معدل الذكاء بين اليد اليسرى واليد اليمنى صغير للغاية وأن أي اختلافات في الذكاء بين المجموعتين في عموم السكان لا تكاد تذكر.
لذلك بغض النظر عن ما تخبرك به صفحات الحقائق الممتعة على وسائل التواصل الاجتماعي: آسف أيها أعسر فأنت لست أذكى من بقية السكان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رائج
منذ 21 ساعات
- رائج
اليوم العالمي لمستخدمي اليد اليسرى: هل العُسر أذكى من أصحاب يد اليمنى؟
اليساريون أذكى من اليمين! أصحاب اليد اليسرى أكثر ذكاءً من أصحاب اليد اليمنى! هذه الحقائق الممتعة وما شابهها حول استخدام اليد اليسرى شائعة جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي لكن هل هي صحيحة حقًا؟ الحقيقة هي أن أكثر من 12% من سكان العالم يستخدمون اليد اليسرى وللوهلة الأولى يبدو من الغريب إلى حد ما أن تفضيل الكتابة أو الرسم باليد اليسرى وليس اليد اليمنى يجب أن تؤثر على مدى ذكاء الشخص. وفي ظل الاحتفال باليوم العالمي لمستخدمي اليد اليسرى في 13 من أغسطس إليك حقيقة الأمر. مستخدمي اليد اليسرى يبدو أن فكرة أن استخدام اليد اليسرى قد تكون مرتبطة بالذكاء العام أو أي قدرة معرفية أخرى لهذه المسألة مرتبطة بحقيقة أن أصل استخدام اليد ليس له علاقة تذكر بالأيدي نفسها. ومن المستحيل الحكم على ما إذا كان شخص ما يعمل باليد اليسرى أم اليمنى بمجرد النظر إلى اليدين طالما أن الشخص لا يقوم بأي فعل. وعادةً لا تظهر أي اختلافات واضحة في العظام والعضلات والأوتار وأي أجزاء أخرى من اليد اليسرى واليمنى بدلاً من ذلك فإن تفضيل استخدام إحدى اليدين على الأخرى في المهام الحركية الدقيقة مثل الكتابة ناتج عن الدماغ. وبالتالي فمن المتصور على الأقل أن العوامل الجينية أو البيئية التي تؤثر على نمو الدماغ بطريقة تجعل الشخص يسارًا قد تؤثر أيضًا على نمو مناطق الدماغ المرتبطة بالذكاء. هل أصحاب اليد اليسرى أكثر ذكاءاً؟ على هذا المنوال ليس من المستحيل أن تكون اليد اليسرى والذكاء مترابطتين لكن هل هم حقا؟ تظهر الدراسات التجريبية نتائج غامضة بشكل مدهش. وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى هم أكثر ذكاءً، بينما وجد البعض الآخر العكس تمامًا، هذه الاختلافات بين الدراسات ليست غير شائعة في علم النفس ويمكن تفسيرها غالبًا بخصائص العينة والطرق المحددة المستخدمة لتقييم استخدام اليدين والذكاء. لذلك من الصعب تحديد التأثير الحقيقي من خلال النظر في دراسات فردية ولتسوية الجدل حول اليد اليسرى والذكاء أخيرًا أجرى إيليني نتولكا وماريتا باباداتو باستو وهما باحثان من جامعة أثينا في اليونان ما يسمى بالتحليل التلوي للدراسات المنشورة حول استخدام اليد اليسرى والذكاء. يدمج التحليل التلوي نتائج العديد من الدراسات التجريبية والتي لها ميزة أن حجم العينة أكبر بكثير مما يزيد من القوة الإحصائية ويقلل من احتمالية تأثر التحليل بخصائص عينة الدراسات الفردية. بشكل عام قام Ntolka و Papadatou-Pastou 2018 بدمج نتائج 18 دراسة قامت بقياس درجات الذكاء الكاملة في مجموعات مختلفة من استخدام اليدين. إجمالاً تم تضمين بيانات من 20442 فردًا. أجريت ثلاثة تحليلات تلوية للاختلافات المحتملة في درجة الذكاء المعيارية بين مجموعات التحكم في استخدام اليدين المختلفة: الأشخاص الذين لا يستخدمون اليد اليمنى مثل الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى أو الأشخاص المختلطون مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى لم تكن هناك فروق في متوسط درجات معدل الذكاء بين أصحاب اليد اليمنى وغير المستخدمين أو بين أصحاب اليد اليمنى والمختلط. بالنسبة للمقارنة بين اليد اليمنى واليسرى كان هناك تأثير ذو دلالة إحصائية مما يدل على أن متوسط معدل الذكاء لدى الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى أعلى من الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليسرى. الأهم من ذلك كان هذا التأثير ضئيلًا ومن غير المرجح أن يكون له أي تأثير جوهري في الحياة الواقعية. لتوضيح ذلك قدم المؤلفون المثال التالي: بافتراض أن متوسط معدل ذكاء مستخدمي اليد اليسرى يبلغ 100 وأن كلا من مستخدمي اليد اليسرى واليد اليمنى لديهم تباين مماثل في بياناتهم فإن متوسط معدل الذكاء لدى الأشخاص الذين يستخدمون اليد اليمنى يبلغ 101.05. علاوة على ذلك فقد التأثير دلالة إحصائية عندما تم استبعاد دراسة واحدة من التحليل التلوي قادت هذه النتائج المؤلفين إلى استنتاج أن الحجم المطلق لاختلافات معدل الذكاء بين اليد اليسرى واليد اليمنى صغير للغاية وأن أي اختلافات في الذكاء بين المجموعتين في عموم السكان لا تكاد تذكر. لذلك بغض النظر عن ما تخبرك به صفحات الحقائق الممتعة على وسائل التواصل الاجتماعي: آسف أيها أعسر فأنت لست أذكى من بقية السكان.


إيلي عربية
منذ 2 أيام
- إيلي عربية
الطريقة الصحيحة لتطبيق كريم محيط العينيْن
إنّ تطبيق كريم محيط العينيْن هي خطوة مهمّة ضمن روتين العناية بالبشرة، إذ إنّها تضمن الحفاظ على إشراقة هذه المنطقة، وتخفيف مِن حدّة ما فيها من حالات، مثل الخطوط الدقيقة، والهالات السوداء، والانتفاخات، ومنع ظهورها من جديد. ولكن لتستفيدي من خصائصه وتلاحظي النتائج بعد البدء باستخدامه، عليك أن توزّعيه بالطريقة الصحيحة، والتي يظنّ الجميع أنّها عبر تدليك المنطقة الموجودة مباشَرة تحت العين، إنّما ذلك في الحقيقة لا يفيدك. الطريقة الصحيحة لتطبيقه لتستفيدي من خصائص المكوّنات التي يحتويها كريم العناية بمحيط العينيْن، والتي تكون ضمن تركيبة مُصَمَّمة لعلاج مختلف المشاكل، ولترطيب هذه المنطقة وتعزيز شبابها وصحّتها، عليك أن توزّعيه بالطريقة الصحيحة. هذه الطريقة هي وضع مقدار حبّة عدس منه وتوزيعها على العظمة الموجودة مباشَرة أسفل العين، والتي يُشار إليها باسم عظمة الخد، وذلك عن طريق التربيت من الداخل إلى الخارج، ثمّ من الخارج إلى الداخل، وبعدها عبر حركة دائريّة تصلين من خلالها إلى الجفون. ويجب أن تقومي بذلك باستخدام إصبَع البنصر، وذلك لأنّ العصب فيه أخفّ من الموجود في الأصابع الأخرى. وأثناء التربيت بحركة دائريّة، اضغطي بلطف لمدّة ثانيتيْن على الزواية الداخليّة للعين عندما تصلين إليها، فذلك يساعد على تحريك الدورة الدمويّة، الأمر الذي يضمن توزيع التركيبة على المنطقة بأكملها. كيفيّة الحفاظ على صحّة محيط العينيْن إنّ الجلد المُحاط بمنطقة محيط العينيْن هو الأرقّ في الوجه، ما يجعله أكثر تأثّرًا بالعوامل المضرّة بالبشرة. ولذا، عليك أن توفّري لها العناية اللازمة، وأن تتّبعي نصائح تضمن الحفاظ على صحّتها، وهي: التقليل من استخدام اللوحات الإلكترونيّة، وذلك يشمل الهاتف، والحاسوب المحمول. ارتداء النظّارات الشمسيّة لحماية منطقة محيط العينيْن من زضرار الجذور الحرّة التي تسرّع ظهور آثار الشيخوخة. الالتزام بتطبيق الكريم صباحًا ومساء. اختيار الكريم المناسِب لبشرتك، والذي يحتوي مكوّنات تستهدف المشاكل الموجودة في محيط عينيْك، وهذا أمر يساعدك اختصاصيّ في العناية بالبشرة به. تطبيق القناع المغذّي على محيط العينيْن بين الفترة والأخرى، والذي يكون عادة على شكل لصقات تضعينها على عظمة الخد.


رائج
منذ 3 أيام
- رائج
مسن يصاب بتسمم نادر بعد نصيحة من برنامج ذكاء اصطناعي.. استبدل ملح الطعام بمادة قاتلة
شهدت الولايات المتحدة واقعة طبية نادرة بعد إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عامًا بحالة تسمم ناتجة عن مادة "البروميد"، إثر اتباعه نصيحة حصل عليها من محادثة مع برنامج ذكاء اصطناعي، وفق ما ورد في تقرير بمجلة "Annals of Internal Medicine: Clinical Cases". وذكر التقرير أن المريض، الذي لم يكن يعاني من أي مشكلات نفسية سابقة، قرر التوقف عن تناول ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) بعد قراءته عن أضراره الصحية، لكنه لم يجد معلومات كافية حول مخاطر الامتناع التام عن تناوله. وبالاعتماد على دروس تغذية قديمة تلقاها، استبدل الملح العادي بمادة "بروميد الصوديوم" التي اشتراها عبر الإنترنت، وذلك بعد أن أوصاه بها برنامج محادثة ذكي، رغم أن هذه المادة تُستخدم عادة في الأغراض الصناعية والتنظيف، وليس في الطعام. اقرأ أيضاً: الوجه الخفي لصناعة الذكاء الاصطناعي.. وثيقة مسربة تكشف حقائق صادمة وعلى مدى ثلاثة أشهر، واصل الرجل استهلاك البروميد ضمن نظام غذائي نباتي صارم، مع اعتماده على مياه مقطرة. ومع مرور الوقت، ظهرت عليه أعراض تشمل الإرهاق، الأرق، العطش الشديد، اضطراب التوازن الحركي، وتغيرات جلدية كحب الشباب ونموات حمراء صغيرة، كما بدأ يساوره اعتقاد بأن جاره يحاول تسميمه. عند وصوله إلى قسم الطوارئ، بدت علاماته الحيوية وفحصه العصبي طبيعية، لكن التحاليل أظهرت ارتفاعًا شديدًا في مستويات الكلوريد، وانخفاضًا في الفوسفات، إضافة إلى خلل مزدوج يتمثل في الحُماض التنفسي والقلاء الأيضي. ورجّح مختصو مركز مكافحة السموم أن السبب هو "التسمم بالبروميد" أو ما يُعرف بـ"البروسم"، وهي حالة كانت شائعة في أوائل القرن العشرين حين استُخدمت أملاح البروميد في مهدئات وأدوية تباع دون وصفة، قبل أن تُحظر هذه الاستخدامات في الولايات المتحدة بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وأظهرت الفحوص أن مستوى البروميد في دم المريض تجاوز الحد الأقصى الطبيعي بأكثر من 200 مرة. وخلال اليوم الأول من دخوله المستشفى، ظهرت عليه هلاوس وتفاقمت حالة الارتياب لديه، ما استدعى وضعه تحت الملاحظة النفسية القسرية، مع إخضاعه لعلاج يشمل مضادات الذهان، والسوائل الوريدية، وتعويض الأملاح، إضافة إلى الفيتامينات لمعالجة نقص التغذية. تحسنت حالته تدريجيًا خلال ثلاثة أسابيع من الإقامة بالمستشفى، وعادت مؤشرات الدم إلى وضعها الطبيعي، واختفت الأعراض النفسية، ليخرج من المستشفى دون الحاجة إلى أدوية، مع استقرار حالته في المتابعة اللاحقة. وحذّر معدو التقرير من أن منتجات تحتوي على البروميد ما تزال متاحة عبر بعض المنصات الإلكترونية، داعين الأطباء إلى أخذ هذه الحالة في الاعتبار عند مواجهة نتائج تحاليل غير معتادة، خصوصًا ارتفاع الكلوريد مع فجوة أنيونية سالبة، لدى المرضى الذين تظهر عليهم أعراض نفسية أو عصبية غير مفسَّرة. اقرأ أيضاً: "ذهان الشات بوت".. خطر خفي يهدد الصحة العقلية لمستخدمي الذكاء الاصطناعي