
شفيونتيك تُحلّق في ويمبلدون: نهاية الانتظار وبداية المجد على الملاعب العشبية
ويمبلدون
، وهو أيضاً أول ألقابها في عام 2025، وجاء التتويج بأسلوب ساحق أمام الأميركية أماندا أنيسيموفا، في نهائي لم يتجاوز 57 دقيقة، وانتهى بنتيجة قاسية (6-0 و6-0)، وكانت المفارقة أن شفيونتيك لم يسبق لها أن بلغت أي نهائي على الملاعب العشبية طوال مسيرتها، حتى قبل مشاركتها الأخيرة في بطولة باد هومبورغ.
تتويج "ملكة التراب" على الملاعب العشبية أخيراً
أضافت المصنفة الرابعة عالمياً لقب ويمبلدون إلى سجلها المرصّع، الذي يشمل أربعة ألقاب في "رولان غاروس"، ولقباً في أميركا المفتوحة، كما نالت الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، لتصبح أول لاعبة بولندية تحرز ميدالية أولمبية في التنس، وعلى الرغم من أنها لطالما واجهت صعوبات على العشب، فإن مشوارها في "ويمبلدون" هذا العام أظهر نقلة نوعية، لا سيما بعد سحقها السويسرية بيليندا بنشيتش (28 عاماً) في نصف النهائي، لتؤكد جاهزيتها للهيمنة على كل أنواع الملاعب.
مشوار مميز في "ويمبلدون" واستعادة للثقة
لم تخسر شفيونتيك سوى مجموعة واحدة طوال البطولة، وتمكنت من التفوق على أسماء بارزة، مثل الروسيتين: ليودميلا سامسونوفا وبولينا كوديرميتوفا، والدنماركية كلارا تاوسون، والأميركيتين: دانييل كولينز وكاتي ماكنالي. وسبق للنجمة البولندية أن تربعت على عرش تصنيف لاعبات التنس أشهراً طويلة، بفضل إنجازاتها في بطولات الغراند سلام، قبل أن تفقد هذا المركز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لصالح البيلاروسية أرينا سابالينكا، ولكن، بفضل لقب ويمبلدون، يبدو أن شفيونتيك قد استعادت بريقها مرة أخرى، وتتهيأ لعودة قوية في صدارة التصنيف.
من وارسو إلى العالمية.. قصة صعود أيقونة بولندية
وُلدت إيغا شفيونتيك في العاصمة البولندية وارسو لعائلة رياضية الطابع، فوالدها توماش شارك في أولمبياد سيول 1988 ضمن منتخب بولندا للتجديف، وكان الداعم الأكبر لها منذ الصغر، وظهرت ملامح موهبتها مبكراً، وحققت أول لقب احترافي في استوكهولم بالسويد عام 2016، وفي عام 2018، وقبل أن تبلغ 18 عاماً، أحرزت لقب الزوجي للفتيات في رولان غاروس، ولقب الفردي في ويمبلدون، إلى جانب ميدالية ذهبية في الزوجي، ضمن دورة الألعاب الأولمبية للشباب في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
شفيونتيك لحظة الانفجار في رولان غاروس 2020
دخلت شفيونتيك التاريخ من أوسع أبوابه في 2020 عندما فازت بلقب بطولة فرنسا المفتوحة من دون أن تخسر أي مجموعة، وفاجأت الجميع بإقصائها المصنفة الأولى عالمياً آنذاك الرومانية سيمونا هاليب (33 عاماً) من الدور الرابع، ثم تغلبت على الأميركية صوفيا كينين (26 عاماً) في النهائي بنتيجة مدوية، وكانت حينها المصنفة 54 عالمياً، لتصبح أول لاعبة بولندية تتوج بإحدى البطولات الأربع الكبرى على مستوى السيدات والرجال، وصاحبة أدنى تصنيف تفوز بلقب رولان غاروس منذ عام 1975.
رياضات أخرى
التحديثات الحية
نهائي ناري في ويمبلدون: سينر يواجه ألكاراز بعد إطاحته ديوكوفيتش
قضية المنشطات.. لحظة شك لم تدم
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس إيقاف شفيونتيك مدة شهر، بعد ظهور نتيجة موجبة لمادة تريميتازيدين المحظورة، وجاءت العينة الموجبة من اختبار خضعت له خارج المنافسة في أغسطس/ آب، لكن الوكالة اقتنعت أن السبب هو تناولها دواء ميلاتونين ملوثاً يُباع في بولندا، كانت تستعمله للتغلب على اضطرابات النوم الناتجة عن السفر، وبما أنه لم تكن هناك مخالفة كبرى أو إهمال جسيم، قُدمت لها عقوبة شهر، نفّذتها بين 12 سبتمبر/ أيلول و4 أكتوبر من العام نفسه، وتم إغلاق الملف.
تراجع نسبي قبل العودة القوية
لم تكن بداية موسم 2025 على قدر الطموحات بالنسبة للنجمة البولندية، فلم تنجح في تجاوز الدور نصف النهائي في أول تسع بطولات شاركت فيها، وتلقى أداؤها كثيراً من الانتقادات، خاصة بعد خسارتها أمام أرينا سابالينكا في نصف نهائي "رولان غاروس"، ما أنهى سلسلة انتصاراتها التاريخية في البطولة عند 26 مباراة، وكانت تلك المرة الأولى التي تغيب فيها عن نهائي فرنسا المفتوحة منذ عام 2021، وهو ما أثار الشكوك حول جاهزيتها للمنافسة على أعلى مستوى. لكنها، كعادتها، عادت للرد داخل الملعب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 10 ساعات
- العربي الجديد
مدرب سينر يروي تفاصيل المنافسة مع ألكاراز ويكشف أحلامه
لم يُخفِ مدرب نجم التنس الإيطالي، يانيك سينر (23 عاماً)، الأسترالي دارين كاهيل (59 عاماً)، فخره واعتزازه بالإنجاز الكبير، الذي تحقق في بطولة ويمبلدون ، ثالثة بطولات "الغراند سلام"، بعد الفوز المثير على الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً)، بواقع ثلاث مجموعات مقابل واحدة. وقال كاهيل في تصريحاته، التي نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الأربعاء: "لقد شاهد يانيك جميع مواجهات كارلوس ألكاراز، لأنه يحب متابعة التطورات التي تطرأ على منافسيه، وهذه المنافسة تدفع أي مدرب في عالم التنس إلى العمل الجاد، حتى يضمن تطور لاعبه، وأتمنى أن تتواصل المنافسة بين الإيطالي والإسباني لمدة 10 أو 20 عاماً، لأنها ستكون لصالح الجميع، وتضيف قيمة على هذه الرياضة، التي يتابعها الملايين". كما كشف كاهيل عن أسرار تحقيق بطولة ويمبلدون للتنس، بقوله: "لم أتحدث معه نهائياً عما حدث معنا في نهائي بطولة رولان غاروس، وتذكيره بالخسارة المريرة أمام كارلوس ألكاراز، لأنه قرر إظهار ما تدرب من أجله، من خلال الطريقة الجديدة التي استخدمها، والسلوك الهادئ والمتزن، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله، عبر الضربات الطويلة المثالية والبساطة في الأداء، والإسباني خسر مواجهة النهائي أمام الأفضل في ذلك اليوم". رياضات أخرى التحديثات الحية إنجاز نادر في التنس... مَن سبق سابالينكا وسينر إلى حاجز 12 ألف نقطة؟ وختم مدرب المصنف الأول عالمياً حديثه: "لقد أبلغته بأن عليه إظهار كل شيء في اللحظات الكبرى، وكنت فخوراً بما فعله في نهائي رولان غاروس، وقبل أسبوع من بطولة ويمبلدون، قمنا بتدريبات خاصة ومكثفة، وكانت مليئة بالحماس والانضباط، وشعرت حينها بأن سينر جاهز لإبهار الجميع بأداء استثناء أمام ألكاراز المميز، الذي أتمنى رؤيته منافساً للإيطالي، ليشكلا معاً ثنائياً يظل مثار حديث وسائل الإعلام والجماهير، خلال السنوات المقبلة".


العربي الجديد
منذ 20 ساعات
- العربي الجديد
أنس جابر خارج حسابات بطولة أميركا المفتوحة.. المعاناة مستمرة
تأكد غياب التونسية أنس جابر (30 عاماً) عن بطولة كندا للتنس من فئة 1000 نقطة، التي ستقام انطلاقاً من 26 يوليو/ تموز الحالي إلى 7 أغسطس/ آب المقبل، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة، كما ستكون غائبة عن بطولة اميركا المفتوحة، رابع دورات "غراند سلام" لهذا الموسم، التي ستقام من 24 اغسطس/آب إلى 7 سبتمبر/أيلول، حيث كشفت اللجنة المنظمة اليوم الثلاثاء عن قائمة المشاركات في هذه النسخة، وبالتالي سيتأجل الظهور الأول للنجمة التونسية في ملاعب التنس، منذ أن ودعت بطولة ويمبلدون. وكانت أنس جابر، المصنفة 71 عالمياً، قد أجبرت على الانسحاب بعد خسارة المجموعة الأولى، وتأخرها في الثانية 2-0، في مباراتها بالدور الأول من بطولة ويمبلدون في 30 يونيو/حزيران بسبب صعوبات في التنفس، إذ لم تكن قادرة على استكمال المباراة وبالتالي ودّعت المسابقة سريعاً. واعترفت بنهاية المشاركة في بطولة ويمبلدون أنها تمرّ بفترة صعبة وبالتالي ستحاول الركون إلى الراحة من أجل استعادة قواها والعودة بقوة إلى الملاعب ولكن هذه العودة ستتأجل مرّة أخرى بسبب المشاكل الصحية. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية ألكاراز وسينر ثنائية تستعيد صراع ميسي ورونالدو التاريخي شهدت مسيرة جابر الكثير من الأزمات في الأشهر الماضية، إذ لم تكن قادرة على الظهور بمستويات جيدة في مختلف البطولات التي شاركت فيها، بعد تعرضها إلى الإصابات بشكل مستمرّ، وبالتالي تراجع مركزها في التصنيف العالمي لأفضل لاعبات التنس، وبعد أن احتلت المركز الثاني في عام 2022، غادرت ترتيب أفضل 50 لاعبة، كما أن تواصل تراجع النتائج والغياب عن البطولات قد يفقداها مكانها في ترتيب أفضل 100 لاعبة في العالم.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
إنجاز نادر في التنس... مَن سبق سابالينكا وسينر إلى حاجز 12 ألف نقطة؟
دخل النجم الإيطالي يانيك سينر (23 عاماً)، والبيلاروسية أرينا سابالينكا (27 عاماً)، التاريخ من أوسع أبوابه، بعد صدور التصنيف العالمي لمحترفي التنس لفئتَي الرجال والسيدات، أمس الاثنين، إذ حافظ كلاهما على صدارة التصنيف العالمي ، لكن الحدث الأبرز لم يكن مجرد استمرارهما في القمة، بل بلوغهما معاً حاجز 12 ألف نقطة، وهو رقم استثنائي لم يصله سوى عدد محدود جداً من نجوم التنس، منذ اعتماد نظام النقاط الجديد عام 2009. ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها صحيفة ليكيب الفرنسية، الثلاثاء، فقد جاء هذا الإنجاز بعد يوم واحد فقط من ختام بطولة ويمبلدون، إذ تمكّن يانيك سينر من حصد 1600 نقطة، عقب تتويجه بلقبه الأول في لندن، والرابع في بطولات الغراند سلام خلال مسيرته، وذلك إثر فوزه الكبير في النهائي على الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً)، وبهذا رفع رصيده إلى 12030 نقطة، وهو أعلى رقم يحققه اللاعب الشاب في مشواره حتى الآن، كما وسّع الفارق مع حامل لقب النسخة السابقة، الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً)، إلى 3430 نقطة، بعدما خسر الأخير 700 نقطة. وفي منافسات السيدات، فقد رفعت سابالينكا رصيدها إلى 12420 نقطة، بعد بلوغها نصف نهائي "ويمبلدون"، قبل أن تخسر أمام منافستها الأميركية، أماندا أنيسيموفا (23 عاماً)، وجمعت البيلاروسية 780 نقطة خلال العام الجاري، لتدخل بذلك نادي الـ 12 ألف نقطة، وهو إنجاز لم تحققه سوى لاعبة واحدة منذ عام 2009، وهي الأميركية سيرينا ويليامز (43 عاماً)، التي وصلت إلى 12040 نقطة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، في ذروة هيمنتها على ملاعب التنس، مع العلم بأنها تملك في رصيدها 23 لقباً في بطولات الغراند سلام. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية ألكاراز وسينر ثنائية تستعيد صراع ميسي ورونالدو التاريخي وأما في فئة الرجال، فإنّ الصربي نوفاك ديوكوفيتش (38 عاماً) يتصدر القائمة التاريخية من حيث عدد مرات تجاوز حاجز 12 ألف نقطة، إلى جانب امتلاكه الرقم القياسي الأعلى، بعدما بلغ 16950 نقطة في السادس من يونيو/ حزيران عام 2016، وكان ديوكوفيتش قد كسر هذا الحاجز عدة مرات بين عامَي 2011 و2016، وتبعه في ذلك عدد من عمالقة اللعبة، مثل الإسباني رافاييل نادال (39 عاماً)، الذي بلغ هذا الإنجاز في أعوام: 2009 و2010 و2013 و2014، وكذلك السويسري روجر فيدرر (43 عاماً) في 2012، والبريطاني أندي موراي (38 عاماً) في عامَي 2016 و2017.