logo
ماذا يريد نتنياهو حقا؟

ماذا يريد نتنياهو حقا؟

الغدمنذ 14 ساعات
يديعوت أحرونوت
اضافة اعلان
بقلم: ناحوم برنياعفي أيار 1999 أجريت انتخابات للكنيست ولرئاسة الوزراء. في حملة الانتخابات تعهد المرشحان، بنيامين نتنياهو واهود باراك بإخراج قوات الجيش الإسرائيلي من لبنان. مثل هذا النوع من الإجماع نادر جدا في حملات الانتخابات في إسرائيل: كل مرشح لرئاسة الوزراء يعد بالسلام والأمن، النمو والازدهار، لكن على تعهد مسبق بانسحاب يوجد بشكل عام محظور شبه ديني، في اليمين وحتى في الوسط – اليسار. في إسرائيل الإمعات وحدهم ينسحبون. 17 سنة تمسكت إسرائيل بلبنان ثلاثة منهم تحت حكم نتنياهو.ما حسم الأمر لدى نتنياهو كان الضغط الجماهيري: الإسرائيليون تعبوا من لبنان. إذا لم يتعهد بالخروج فإنهم لن يصوتوا له. فهل من الصواب ان نستنتج من نتنياهو في حينه عن نتنياهو اليوم؟ ليس مؤكدا. غزة مختلفة، الإسرائيليون مختلفون، سياسة اليمين مختلفة. وأساسا، نتنياهو مختلف. هو أقل انصاتا للأصوات من الخارج وأكثر بكثير للأصوات من الداخل – من الزوجة، من الابن، من إحساسه الداخلي. هو الضحية الأولى لعبادة الشخصية التي تطورت حوله. الكثير جدا من القوة توجد الآن تحت تصرفه. حكمة أقل بكثير. أمس، ارتفع مرة أخرى مستوى التفاؤل في طاقم المفاوضات: اردوغان انضم إلى الضغوط على حماس. إذا كانت صفقة والإسرائيليون العشرون المتبقون على قيد الحياة عادوا إلى الديار فستنشأ مسابقة كبرى لادعاء الإنجاز. القطريون سيطالبون بنصيبهم؛ المصريون سيصرون على ما لهم؛ أردوغان سيلوح بحقه؛ ترامب سيعزو الإنجاز لنفسه ولنفسه فقط؛ نتنياهو سيقول فقط تهديدي بالسيطرة على غزة لين مواقف حماس؛ الجيش وضع ارجلا، العائلات أضرت، لكن أنا، فقط أنا فرضت عليهم التوقيع على الاتفاق.لا يهم، بل فليوزعوا الحظوة على الإنجاز على الجميع. فالصفقة ليس فقط ستنقذ الحياة وتسمح لعائلات الضحايا بإغلاق دائرة، بل ستسمح لإسرائيل بالبدء في مسيرة إعادة التأهيل اللازمة والوداع لحرب لم تعرف كيف تنتهي. صحيح، نهاية الحرب لا تستجيب للتوقعات التي زرعتها الحكومة في قلب الجمهور. لكن فكروا بالبديل لإنهاء الحرب: هل هذا ما تريدونه؟نتنياهو، في ظهوره أمام الصحفيين امس، اتهم منتقدي خطة الاحتلال بانهم يضعفون الشعب. سمعت وصعب علي التصديق: مثل كثيرين آخرين، أنا امقت حماس وغيرها من المنظمات، اكثر من نتنياهو. صدمت حين مول حماس. حين بعث بقائد المنطقة الجنوبية إلى قطر باستجداء حكامها لان يبعثوا المال إلى غزة. الخروج إلى الحرب بعد مذبحة 7 أكتوبر كان مبررا. فقد كانت هذه حرب اللامفر. لكننا استنفدنا: حسم حماس بات خلفنا. حملة "عربات جدعون" اثبتت باننا وصلنا إلى نقطة الفائدة فيها اقل من الثمن، أقل على نحو ظاهر.من يدعي بان حسم حماس سيتحقق فقط بالنفق الأخير، بالكلانش الأخير، لم يتعلم كثيرا عن قيود الحرب ضد قوات عصابات. الا إذا كانت له مصلحة أخرى، أجندة أخرى.حتى الخريطة التي عاد نتنياهو وعرضها بعيدة عن الدقة: كان يمكن التوقع من رئيس الوزراء أن يعرض على الجمهور خريطة اكثر توثيقا من رسم صبياني. مليون نسمة يوجدون في هذه اللحظة في كتلة غزة وفي داخلهم بعض من المخطوفين. 600 الف في المواصي؛ 400 ألف في مخيمات الوسط. مساحة الكتل اكبر مما يعرض في الخريطة. غزة محفورة كلها. أحد لا يعرف ماذا سيحصل في عملية الطرد والاحتلال. كم مخطوفا سيقتل؛ كم جنديا سيسقط؛ ماذا سيحصل للسكان، من بينهم مئات آلاف الأطفال، النساء، الشيوخ؛ كيف ستستقبل المشاهد في العالم.شيء واحد نحن نعرفه: انه في كل ما يتعلق بمكانة إسرائيل في العالم نحن في السحب الزائد. الدول الثلاثة المقررة في أوروبا، بريطانيا، فرنسا وألمانيا لم تعد مستعدة لان تترك لترامب تحديد سياسة الغرب تجاه إسرائيل. نعم، توجد هناك لاسامية أيضا، عميقا في الوعي، ذاكرة المحرقة منعتها من التفجر. لكن الصور من غزة أخرجت الجني من القمقم. الحكومات كفيلة بان تغير نهجها لكن الجني الذي خرج لن يسارع إلى العودة. إسرائيل من شأنها أن يلقى بها من النادي الوحيد الذي يمكنها أن تعيش فيه.ماذا يريد نتنياهو، هل يريد صفقة مخطوفين أم احتلال؟ جلسة الكابينت يوم الخميس انتهت بقرار ليس بقرار. لا نحتل غزة، "نسيطر" عليها. أنا لا أفهم المعنى العسكري لـ "السيطرة". لست واثقا أن أحدا ما في الجيش يفهمه. في الماضي، عندما لم يريدوا بسبب الثمن بالخسائر احتلال أرض ما، مثل بلدة بن جبيل في حرب 2006، استولوا على ارض عالية وتمترسوا فيها. هذا ليس المقصود في قرار الكابينت. القرار يضمن لسموتريتش احتلال ولترامب تواجد مؤقت. الاصطلاح ذو معنيين، ذو وجهين: مثل المناطق المحتجزة؛ مثل الإدارة المدنية؛ مثل الإصلاح القضائي. تترافق معه سلسلة من المطالب، كلها جيدة لكن بعضها متعذر على نحو مقصود. ويوجد أيضا وجه إيجابي: اختفى مطلب النصر المطلق؛ اختفى مطلب التهجير؛ اختفى الترحيل؛ خطاب أمس هو ممحاة اليوم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسّان ومدبولي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب على غزة
حسّان ومدبولي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب على غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

حسّان ومدبولي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب على غزة

أكد رئيس الوزراء جعفر حسّان ورئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ، الثلاثاء، ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وضمان وصول الإمدادات الإنسانيَّة. كما أكدا رفض سياسة التجويع في غزة والإجراءات الاستفزازيّة في الضفة الغربية والقدس. جاء ذلك في ختام اجتماعات اللجنة العُليا الأردنية المصرية المشتركة.

برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم
برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم

سرايا الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سرايا الإخبارية

برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم

سرايا - تسارعت وتيرة التصعيد والغضب الأوروبيّ تجاه "إسرائيل" في حربها الوحشيّة على قطاع غزة، ما يعتبر، نقطة تحولٍ فارقةٍ في العلاقات الأوروبيّة الإسرائيليّة. حيث طالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبيّ، كايا كالاس، مؤخرًا، بمراجعة اتفاقية الشراكة الموقّعة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، في ظلّ استمرار الحرب على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانيّة. بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت كالاس على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، واصفةً المساعدات التي سمحت "إسرائيل" بإدخالها، بالـ 'قطرة في محيط'. ودعت مسؤولة الشؤون الخارجيّة إلى ممارسة الضغط الفعليّ على "إسرائيل" لتغيير الوضع الإنسانيّ في قطاع غزّة. وسبقت مطالب كالاس، تصعيد غير مسبوق في العلاقات بين "إسرائيل" والدول الأوروبية، إذ دعت حكومة هولندا إلى مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة (الاتفاق الأورو-إسرائيلي)، الذي تعدّ الإطار القانوني والتجاري الأساسي للعلاقات بين الجانبين. وجاءت هذه الدعوة، وفقاً لما أوردته صحيفة كالكاليست العبريّة، ردًا على ما وصفته هولندا بـ'الانتهاك الجسيم للقانون الدولي الإنساني' بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وذكرت الصحيفة في تقريرها بعنوان 'العلاقات بين "إسرائيل" وأوروبا على وشك زلزال محتمل'، أنّ الخطوة الهولندية تشكّل تحولاً فارقًا في النبرة الأوروبيّة تجاه "إسرائيل"، وتكشف عن تصدّع متزايد في الثقة السياسية مع تل أبيب، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة النظر باتفاق الشراكة الذي يحكم العلاقات المؤسسية بين الجانبين منذ أكثر من عقدين. ولاقت المبادرة الهولندية دعمًا عاجلاً من عدة دول أوروبية ذات تأثيرٍ واسع، من بينها فرنسا وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال، وانضمت إليها مؤخرًا السويد. ويصف التقرير هذه الخطوة بأنّها 'تحول مؤسساتيّ واضح في موقف أوروبا من "إسرائيل" حتى من قبل حلفاء تقليديين'. وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل" تُواجِه لأوّل مرّةٍ في تاريخها، رفضًا واسعًا لجرائمها الممنهجة يتجاوز بيانات الشجب والإدانة، باتخاذ مواقف إجرائية عقابية كخطوةٍ أولى، إذا لم ترتدع وتحترم الالتزام بحقوق الإنسان. وأضافت أنّ أوروبا بدأت تتخلى عن دعمها لـ "إسرائيل" باتخاذ إجراءات مؤسساتية تعبيرًا عن رفضها لسياسات حكومة نتنياهو، إضافة إلى تزايد أعداد الدول التي تعلن عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن الجدير ذكره أنّ اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبيّ و "إسرائيل" دخلت حيِّز التنفيذ في حزيران (يونيو) من العام ألفين، وهي تمنح "إسرائيل" العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، وبلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريكٍ تجاريٍّ لـ "إسرائيل". في سياقٍ متصِّلٍ، قال توماس غولد عضو البرلمان الأيرلنديّ، منتقدًا الاحتلال الإسرائيليّ والحرب الإسرائيليّة المستمرة على قطاع غزة، إنّ 'العالم يقف متفرجًا بينما يذبح 15 ألف طفل، ويقتل 35 ألف رجل وامرأة، إنّه أمر لا يصدق، الإبادة الجماعية التي تحدث، طفل لا يحمل أيّ كراهيةٍ لأحد، وتقول الحكومة الإسرائيليّة إنّ ذلك خطأ'، في إشارة إلى استهداف خيام النازحين في رفح الفلسطينيّة. وخلال حديثه، قال غولد: 'آمل أنْ يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم'، ثمّ أضاف بصوتٍ عاطفيٍّ: 'بنيامين نتنياهو يستحق أنْ يحترق في الجحيم هو وجميع جنرالاته'، طبقًا لأقواله. وفيما يلي النص الكامل للكلمة المؤثرّة التي ألقاها عضو البرمان الإيرلنديّ من على منصّة البرلمان في دبلن: 'عندما أشاهد الصور المروعّة والفيديوهات المُصورّة في قطاع غزّة، وأسمع صرخات الناس الفلسطينيين، فيما تحرق الحكومة الإسرائيليّة الرجال والنساء والأطفال وهم أحياءً، يقف العالم متفرجًا، فيما يُذبح أكثر من 15 ألف طفلٍ فلسطينيٍّ في قطاع غزّة من قبل الجيش الإسرائيليّ، و35 ألف امرأة ورجل وطفل، أنّه أمرٌ لا يُصدّق، الإبادة الجماعيّة التي تحدث في غزّة، أطفالٌ دون رؤوسٍ! أتمنّي أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيليّ هو وجنرالاته يحترقون في الجحيم، ليروا عقاب مَنْ يقوم بقتل الأطفال وعائلاتهم، أتمنّى له ولجنرالاته ولحكومته المارقة والمتجبّرة، أنْ يأخذهم الله حيثُ يستحّقون، أنْ يأخذهم إلى جهنّم، لأنّ ما يحدث اليوم ليس فصلاً عنصريًا، إنّه أمرٌ مُروِّعٌ، ليس فظاعة وجرائم حرب فقط، لكن اليوم من هنا يقول الشعب الإيرلنديّ كلمته: نحنُ نعترف بالدولة الفلسطينيّة، ونحن نُدرك أنّ الفلسطينيين هم بشر، مثل كلّ واحدٍ منّا، العار لـ "إسرائيل"، العار على ما فعلته وتفعله، ولن ننساه أبدًا'، طبقًا لأقوال البرلمانيّ الإيرانيّ توماس غولد. في السياق عينه، تُواجِه دولة الاحتلال ضغطًا دوليًا متزايدًا لرفع الحصار عن غزة، وحذرت منظمات أممية من نقصٍ حادٍ في الغذاء والدواء والوقود ومياه الشرب، ما يهدد حياة سكان القطاع. وقال والتر ماسا رئيس منظمة (آرتشي) الإيطاليّة غير الحكومية: 'نؤكد أنّ ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر، أيْ معبر رفح، مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور'، مشيرًا إلى دويّ الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع. ووصف ماسا الوضع في غزة بأنّه مأساويّ مؤكِّدًا في الوقت عينه أنّ "إسرائيل" تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدوليّ الذي لا يفعل شيئًا بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبرد، على حدّ تعبيره. من ناحيتها، قالت سيسيليا سترادا، عضو البرلمان الأوروبي لوكالة (فرانس برس) من أمام معبر رفح إنّ 'على أوروبا أنْ تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئًا لوقف المذبحة'. ودعت سترادا إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبيّ و "إسرائيل" 'التي ينبغي أنْ تكون قائمةً على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك'. وأضافت سترادا: 'ينبغي أنْ يكون هناك حظرٌ تامٌّ للأسلحة من وإلى "إسرائيل"، ويجب وقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعيّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة'.

فلسطين تنفي مزاعم اسرائيل بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة غزة
فلسطين تنفي مزاعم اسرائيل بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة غزة

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

فلسطين تنفي مزاعم اسرائيل بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة غزة

قال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، بأن ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية غير صحيح. وأضاف المصدر، أن الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها والتي يرأسها وزير في الحكومة. وشدد المصدر الرئاسي على أن أي تعاطٍ مع غير ذلك يعتبر خروجا عن الخط الوطني، ويتماشى مع ما يريده الاحتلال الذي يريد فصل غزة عن الضفة، وتهجير سكانها، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store