برلمانيٌّ إيرلنديٌّ: نتنياهو وجميع جنرالاته يستحِّقون الحرق بالجحيم
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّت كالاس على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، واصفةً المساعدات التي سمحت "إسرائيل" بإدخالها، بالـ 'قطرة في محيط'. ودعت مسؤولة الشؤون الخارجيّة إلى ممارسة الضغط الفعليّ على "إسرائيل" لتغيير الوضع الإنسانيّ في قطاع غزّة.
وسبقت مطالب كالاس، تصعيد غير مسبوق في العلاقات بين "إسرائيل" والدول الأوروبية، إذ دعت حكومة هولندا إلى مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة (الاتفاق الأورو-إسرائيلي)، الذي تعدّ الإطار القانوني والتجاري الأساسي للعلاقات بين الجانبين.
وجاءت هذه الدعوة، وفقاً لما أوردته صحيفة كالكاليست العبريّة، ردًا على ما وصفته هولندا بـ'الانتهاك الجسيم للقانون الدولي الإنساني' بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة في تقريرها بعنوان 'العلاقات بين "إسرائيل" وأوروبا على وشك زلزال محتمل'، أنّ الخطوة الهولندية تشكّل تحولاً فارقًا في النبرة الأوروبيّة تجاه "إسرائيل"، وتكشف عن تصدّع متزايد في الثقة السياسية مع تل أبيب، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة النظر باتفاق الشراكة الذي يحكم العلاقات المؤسسية بين الجانبين منذ أكثر من عقدين.
ولاقت المبادرة الهولندية دعمًا عاجلاً من عدة دول أوروبية ذات تأثيرٍ واسع، من بينها فرنسا وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال، وانضمت إليها مؤخرًا السويد. ويصف التقرير هذه الخطوة بأنّها 'تحول مؤسساتيّ واضح في موقف أوروبا من "إسرائيل" حتى من قبل حلفاء تقليديين'.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "إسرائيل" تُواجِه لأوّل مرّةٍ في تاريخها، رفضًا واسعًا لجرائمها الممنهجة يتجاوز بيانات الشجب والإدانة، باتخاذ مواقف إجرائية عقابية كخطوةٍ أولى، إذا لم ترتدع وتحترم الالتزام بحقوق الإنسان.
وأضافت أنّ أوروبا بدأت تتخلى عن دعمها لـ "إسرائيل" باتخاذ إجراءات مؤسساتية تعبيرًا عن رفضها لسياسات حكومة نتنياهو، إضافة إلى تزايد أعداد الدول التي تعلن عزمها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ومن الجدير ذكره أنّ اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبيّ و "إسرائيل" دخلت حيِّز التنفيذ في حزيران (يونيو) من العام ألفين، وهي تمنح "إسرائيل" العديد من الامتيازات في سوق الاتحاد الأوروبي، وبلغ حجم التجارة بينهما 46.8 مليار يورو في عام 2022، مما يجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريكٍ تجاريٍّ لـ "إسرائيل".
في سياقٍ متصِّلٍ، قال توماس غولد عضو البرلمان الأيرلنديّ، منتقدًا الاحتلال الإسرائيليّ والحرب الإسرائيليّة المستمرة على قطاع غزة، إنّ 'العالم يقف متفرجًا بينما يذبح 15 ألف طفل، ويقتل 35 ألف رجل وامرأة، إنّه أمر لا يصدق، الإبادة الجماعية التي تحدث، طفل لا يحمل أيّ كراهيةٍ لأحد، وتقول الحكومة الإسرائيليّة إنّ ذلك خطأ'، في إشارة إلى استهداف خيام النازحين في رفح الفلسطينيّة.
وخلال حديثه، قال غولد: 'آمل أنْ يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم'، ثمّ أضاف بصوتٍ عاطفيٍّ: 'بنيامين نتنياهو يستحق أنْ يحترق في الجحيم هو وجميع جنرالاته'، طبقًا لأقواله.
وفيما يلي النص الكامل للكلمة المؤثرّة التي ألقاها عضو البرمان الإيرلنديّ من على منصّة البرلمان في دبلن: 'عندما أشاهد الصور المروعّة والفيديوهات المُصورّة في قطاع غزّة، وأسمع صرخات الناس الفلسطينيين، فيما تحرق الحكومة الإسرائيليّة الرجال والنساء والأطفال وهم أحياءً، يقف العالم متفرجًا، فيما يُذبح أكثر من 15 ألف طفلٍ فلسطينيٍّ في قطاع غزّة من قبل الجيش الإسرائيليّ، و35 ألف امرأة ورجل وطفل، أنّه أمرٌ لا يُصدّق، الإبادة الجماعيّة التي تحدث في غزّة، أطفالٌ دون رؤوسٍ! أتمنّي أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيليّ هو وجنرالاته يحترقون في الجحيم، ليروا عقاب مَنْ يقوم بقتل الأطفال وعائلاتهم، أتمنّى له ولجنرالاته ولحكومته المارقة والمتجبّرة، أنْ يأخذهم الله حيثُ يستحّقون، أنْ يأخذهم إلى جهنّم، لأنّ ما يحدث اليوم ليس فصلاً عنصريًا، إنّه أمرٌ مُروِّعٌ، ليس فظاعة وجرائم حرب فقط، لكن اليوم من هنا يقول الشعب الإيرلنديّ كلمته: نحنُ نعترف بالدولة الفلسطينيّة، ونحن نُدرك أنّ الفلسطينيين هم بشر، مثل كلّ واحدٍ منّا، العار لـ "إسرائيل"، العار على ما فعلته وتفعله، ولن ننساه أبدًا'، طبقًا لأقوال البرلمانيّ الإيرانيّ توماس غولد.
في السياق عينه، تُواجِه دولة الاحتلال ضغطًا دوليًا متزايدًا لرفع الحصار عن غزة، وحذرت منظمات أممية من نقصٍ حادٍ في الغذاء والدواء والوقود ومياه الشرب، ما يهدد حياة سكان القطاع. وقال والتر ماسا رئيس منظمة (آرتشي) الإيطاليّة غير الحكومية: 'نؤكد أنّ ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر، أيْ معبر رفح، مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور'، مشيرًا إلى دويّ الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع.
ووصف ماسا الوضع في غزة بأنّه مأساويّ مؤكِّدًا في الوقت عينه أنّ "إسرائيل" تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدوليّ الذي لا يفعل شيئًا بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبرد، على حدّ تعبيره.
من ناحيتها، قالت سيسيليا سترادا، عضو البرلمان الأوروبي لوكالة (فرانس برس) من أمام معبر رفح إنّ 'على أوروبا أنْ تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئًا لوقف المذبحة'.
ودعت سترادا إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبيّ و "إسرائيل" 'التي ينبغي أنْ تكون قائمةً على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك'. وأضافت سترادا: 'ينبغي أنْ يكون هناك حظرٌ تامٌّ للأسلحة من وإلى "إسرائيل"، ويجب وقف التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعيّة في الضفّة الغربيّة المُحتلّة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 26 دقائق
- عمون
"كيف يفكر نتنياهو؟ قراءة في كتابه مكان تحت الشمس"
يُعَدّ كتاب "مكان تحت الشمس" (A Place Among the Nations) الذي ألّفه بنيامين نتنياهو عام 1993، من أهم النصوص التي تكشف عن فكر الرجل ورؤيته السياسية والأيديولوجية للصراع في الشرق الأوسط، خاصةً ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية ودور إسرائيل في المنطقة. هذا الكتاب لا يقدّم فقط سردًا تاريخيًا من وجهة نظر إسرائيلية، بل يعكس بشكل مباشر ملامح مشروع نتنياهو السياسي ورؤيته لما يسميه بـ"الحقوق التاريخية لليهود في أرض إسرائيل". إسرائيل الكبرى... من المسلمات في كتابه، ينطلق نتنياهو من فرضية يعتبرها غير قابلة للنقاش: أن "أرض إسرائيل الكبرى " هي ملك تاريخي وديني لليهود، وأن لهم الحق المطلق في السيادة عليها. لا يُفرّق نتنياهو كثيرًا بين أراضي 1948 و1967، إذ يرى أن كامل الأرض الواقعة بين النهر والبحر هي أرض يهودية بالأساس، وأن أي وجود فلسطيني عليها هو طارئ وغير شرعي. من هذا المنطلق، فإن فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست مشروعًا مستقبليًا في عقل نتنياهو، بل واقع يجب تثبيته على الأرض، والدفاع عنه سياسيًا وعسكريًا. إنه يرى أن التنازلات الإقليمية لإقامة دولة فلسطينية ليست فقط تهديدًا لأمن إسرائيل، بل خيانة "للحقيقة التاريخية" التي يكررها مرارًا في كتابه. رفض واضح للدولة الفلسطينية يُبدي نتنياهو في كتابه رفضًا قاطعًا لفكرة الدولة الفلسطينية، معتبرًا أن الفلسطينيين ليسوا شعبًا متميزًا له هوية قومية تستحق كيانًا مستقلًا. بل يصف القضية الفلسطينية بأنها "اختراع حديث" لا جذور تاريخية له، ويُحمّل العرب، وتحديدًا القيادات الفلسطينية، مسؤولية فشل السلام بسبب "رفضهم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود". الأمن قبل كل شيء يرى نتنياهو أن أي مفاوضات سلام أو تسويات سياسية يجب أن تخضع لمبدأ أساسي: الأمن الإسرائيلي. هذا المبدأ يتجاوز الأطر الدبلوماسية ليُترجم إلى سياسات توسعية واستيطانية، هدفها إحكام السيطرة على مناطق استراتيجية، خاصة في الضفة الغربية والقدس. تحييد العامل الدولي من اللافت في الكتاب أيضًا، محاولات نتنياهو تسويق الرواية الإسرائيلية للمجتمع الدولي، وخصوصًا للغرب، من خلال توظيف القيم المشتركة مثل "الديمقراطية" و"محاربة الإرهاب". في نظره، إسرائيل هي قلعة الغرب في منطقة الشرق الأوسط، والدفاع عنها هو دفاع عن الحضارة الغربية نفسها. كيف نفهم الرجل اليوم من خلال كتابه؟ قراءة نتنياهو اليوم لا تنفصل عن قراءة كتابه قبل أكثر من 30 عامًا. فالرجل لم يتغير كثيرًا، لا في خطاباته ولا في سياساته. ما يطرحه اليوم من تشديد القبضة على الفلسطينيين، وتوسيع المستوطنات، ورفض حل الدولتين، وتجريم المقاومة، هو ذاته ما طرحه نظريًا في مكان تحت الشمس. إن فهم فكر نتنياهو من خلال هذا الكتاب يُعدّ مفتاحًا ضروريًا لفهم مواقفه في كل المفاوضات والتوترات والقرارات التي اتخذها خلال مسيرته السياسية الطويلة، والتي شهدت تحولات عميقة في خريطة الشرق الأوسط.


رؤيا
منذ 33 دقائق
- رؤيا
تعرف إلى المخطط الاستيطاني "E1" الذي يهدد بـ"بتر" الضفة الغربية وقتل حل الدولتين
المخطط الاستيطاني "E1"يهدد بـ"بتر" الضفة الغربية وقتل حل الدولتين يُعد المخطط الاستيطاني الإسرائيلي المعروف باسم "E1" واحداً من أخطر مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. ورغم تجميده لعقود تحت ضغط دولي، إلا أن حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة، خاصة اليمينية منها، تعيده إلى الواجهة باستمرار، حيث يعتبره الفلسطينيون والمجتمع الدولي "قنبلة موقوتة" تهدد بإنهاء أي فرصة حقيقية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. ما هو مخطط E1؟ الموقع والأهمية الاستراتيجية يقع المخطط الاستيطاني E1 على مساحة تبلغ حوالي 12 كيلومتراً مربعاً من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في المنطقة الواقعة شرق القدس مباشرة، ويربط بين مستوطنة "معاليه أدوميم" الكبرى والقدس المحتلة. وتكمن خطورته الاستراتيجية في أنه، في حال تنفيذه، سيحقق ثلاثة أهداف رئيسية: بتر الضفة الغربية: سيؤدي بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في هذه المنطقة إلى قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يجعل إقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي أمراً مستحيلاً. عزل القدس : سيفصل المخطط القدس الشرقية، التي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، بشكل كامل عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية. خلق كتلة استيطانية ضخمة: سيعمل المخطط على خلق تواصل جغرافي بين مستوطنة "معاليه أدوميم" والقدس، مما يمهد لضم هذه الكتلة الاستيطانية الضخمة فعلياً إلى كيان الاحتلال. تاريخ من التجميد وإعادة الإحياء طُرحت فكرة المخطط لأول مرة في تسعينيات القرن الماضي في عهد حكومة إسحق رابين، لكنه بقي مجمداً لسنوات طويلة بسبب معارضة دولية شديدة، خاصة من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي اعتبرت المشروع "خطاً أحمر" لأنه يقضي على حل الدولتين. ومع ذلك، كانت حكومات الاحتلال الإسرائيلية اليمينية، وتحديداً برئاسة بنيامين نتنياهو، تعيد طرح المخطط وإحياءه في كل مرة كوسيلة لاسترضاء اليمين المتطرف والمستوطنين، حيث تم الدفع بالخطط عبر مراحل مختلفة من الإجراءات التنظيمية. وفي فبراير 2020، أعلن نتنياهو عن إعطاء الضوء الأخضر لبناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة E1، ورغم الإدانات الدولية، استمرت الإجراءات الفنية للمشروع في اللجان التابعة للاحتلال. مخالفة صريحة للقانون الدولي تؤكد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن المخطط الاستيطاني E1، مثله مثل جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967، هو غير شرعي بشكل قاطع بموجب القانون الدولي. ويستند هذا الموقف إلى اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها. كما أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الصادر عام 2016، نص بوضوح على أن المستوطنات الإسرائيلية ليس لها أي شرعية قانونية وتعتبر عقبة رئيسية في طريق السلام. ردود فعل فلسطينية ودولية تعتبر القيادة الفلسطينية أن المضي قدماً في مخطط E1 هو "إعلان حرب" على حل الدولتين وتدمير ممنهج لعملية السلام. وتحذر باستمرار من أن تنفيذه سيغلق الباب نهائياً أمام أي تسوية سياسية مستقبلية. وعلى الصعيد الدولي، حظي المخطط بمعارضة واسعة من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والعديد من دول العالم، التي أصدرت بيانات متكررة تدين المشروع وتدعو كيان الاحتلال إلى التراجع عنه فوراً. وكانت الولايات المتحدة، حتى في ظل إدارات صديقة للاحتلال، تبدي تحفظاً كبيراً على هذا المخطط تحديداً بسبب تأثيره المدمر على حل الدولتين. لا يمثل مخطط E1 مجرد إضافة لعدد الوحدات الاستيطانية، بل هو مشروع سياسي وجغرافي يهدف إلى إعادة رسم الخارطة الديموغرافية والسياسية للضفة الغربية، وبشكل خاص محيط القدس المحتلة. ولهذا السبب، يبقى هذا المخطط النقطة الأكثر حساسية في الصراع، حيث إن تنفيذه يعني فعلياً القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافياً، وهو ما يجعله محوراً للرفض الفلسطيني والإدانات الدولية المستمرة.

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
عشيرة بني ياسين ترفض التصريحات التوسعية الإسرائيلية وتؤكد وقوفها خلف القيادة الهاشمية
اربد - الدستور أصدرت عشيرة بني ياسين اليوم بيانًا حازمًا رداً على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحاول من خلالها تصدير أزماته الداخلية عبر أكاذيب وأوهام 'إسرائيل الكبرى' وتاليا نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم إن عشيرة بني ياسين، كما هو حال كل العشائر الأردنية الأصيلة، ترفض الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار فقط أمام تصريحات مجرم الحرب نتنياهو، الذي يغرق في أزماته الداخلية ويحاول تفريغ غضبه عبر بث الأكاذيب وأوهام 'إسرائيل الكبرى'. نحن نقولها وبكل وضوح: على هذا النتن ومن يقف خلفه أن يدركوا جيداً أن الأردن ليس دولةً وهميةً أو كرتونية، بل هو صخرة صلبة لا تهتز، وأن كل من يتجرأ على تهديده سيجد نفسه أمام حساب عسير وثأر لا يرحم. إننا نؤكد أن أي مساس بأمن الأردن وسيادته سيكون الرد عليه حاسماً، وسنقطع يد كل من تسوّل له نفسه الاقتراب من تراب هذا الوطن ، ونذكّر نتنياهو ومن يقف خلفه من اليمين المتطرف بمعركة الكرامة الخالدة، التي حطّمت أسطورة 'الجيش الذي لا يُقهر'، وأثبتت أن الأردن كان وسيبقى قلعة صمود ومصدر فخر لكل العرب. كما واكدت عشيرة بني ياسين برجالها وشيوخها ومتقاعديها العسكريين وقوفها صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية دفاعاً عن ثرى الوطن. حَمى الله الأردن وقيادته وشعبه، والخزي والعار لكل من اعتدى أو تآمر.