
تقرير بين البقاء والابتزاز.. نتنياهو يشتري الوقت في مواجهة شركاء الائتلاف
مع استمرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وضع العراقيل المتعمدة أمام المضي قدمًا نحو اتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة وعقد صفقة تبادل، بهدف إرضاء شركائه من اليمين المتشدد، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين هددوا بالخروج من الحكومة في حال أي تنازل في صفقة تبادل محتملة، يعمل نتنياهو بشكل مستمر على تفادي الانهيار الحكومي من خلال إبقاء اليمين المتشدد ضمن ائتلافه، بامتناعه عن الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار.
ويروج رئيس حكومة الاحتلال حملة تقديم وعودات لأعضاء ائتلافه قبل الذهاب لاتفاق خشية من انهيار الحكومة.
وتلقى نتنياهو صفعة قوية بعد اعلان حزب ديغيل هتوراه استقالته من الائتلاف الحكومي، حيث يملك 4 مقاعد بالكنيست وينضوي ضمن تحالف "يهدوت هتوراه" الحريدي، وذلك على خلفية أزمة قانون الإعفاء من التجنيد لليهود المتدينين (الحريديم).
ويقود نتنياهو ائتلافًا يمينيًا هشًا، يتكون من شخصيات متشددة أيديولوجيًا (مثل بن غفير وسموتريتش) الذين يرون أي اتفاق مع حماس نوع من "الاستسلام"، إضافة إلى أنهم هددوا عدة مرات بالانسحاب من الحكومة، وهو ما كان سيسقطها.
وأظهرت تسريبات صحفية أن نتنياهو تعمد تأجيل توقيع الصفقة عدة مرات، لاحتواء غضب شركائه، حتى تمكن من "تسويقها" داخليًا كاتفاق يحقق مصالح أمنية لا إنسانية.
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي مخيائيل عوض أن نتنياهو يعد "مناورًا بارعًا وكذابًا محترفًا"، يستخدم المماطلة والخداع وإطلاق الوعود الوهمية كأدوات لإطالة عمر حكومته وضمان بقائه في السلطة.
وقال عوض لصحيفة "فلسطين": إن "كلًا من بن غفير وسموتريتش هما أدوات في يد نتنياهو، ومن صناعته، مشيرًا إلى أنه يوظفهما للتهويل والتشدد السياسي والميداني، بما يخدم مصالحه الشخصية والسياسية، خصوصًا في ظل الضغط الداخلي والدولي المتزايد عليه.
وأضاف أن نتنياهو سيواصل محاولات التضليل والمراوغة حتى دخول الكنيست في عطلته الصيفية، حيث يسعى لاستغلال هذه الفترة لتوجيه ضربة سياسية أو ميدانية تُعزز موقعه.
وأوضح عوض أنه لا يراهن على مصداقية أي من أركان الحكومة الإسرائيلية الحالية، سواء بن غفير أو سموتريتش أو حتى نتنياهو نفسه، معتبرًا أنهم يشكلون ركائز مشروع العدوان المستمر، والحرب المفتوحة على الفلسطينيين، ويقفون خلف مخططات تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك تهجير السكان وتفريغ الأرض من أصحابها.
وبين أن مشكلة نتنياهو مع الأحزاب الحريدية باتت أزمة وازنة، خاصة فيما يتعلق بقضية تجنيد الحريديم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يدفعه للمناورة والمماطلة.
وقال عوض إن نتنياهو يطلق وعودًا فارغة ويماطل في اتخاذ قرارات حاسمة، في محاولة منه لتمرير الوقت وكسب مزيد من الأسابيع، مشيرًا إلى أن كلاً من نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحاجة لمزيد من الوقت حتى تتضح أمامهم الصورة، ويقيّموا قدراتهم وتحالفاتهم ضمن المخطط الأشمل لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الرهان الحقيقي لا ينبغي أن يكون على هؤلاء الزعماء، بل على "أبطال غزة الأساطير"، كما وصفهم، وعلى ضرباتهم الإبداعية والمتقنة التي أربكت حسابات الاحتلال، وكذلك على مقاومة الضفة الغربية، التي أكد أنها تشكل عنصرًا حاسمًا في تبديد أوهام نتنياهو وتعرية مشروعه.
وشدد عوض على أن الأمل معقود على صمود وإبداع المقاومين في الميدان، داعيًا إلى مواصلة المقاومة بكل الوسائل لوقف المخططات الهادفة إلى طمس القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد المختص في الشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن نتنياهو يتعمد إخفاء تفاصيل صفقة التبادل عن شركائه في الائتلاف الحكومي، حفاظًا على حساباته السياسية الخاصة.
وقال الشرفا لـ"فلسطين" إن "نتنياهو يعمل في هذه المرحلة على إقناع بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" الذي يمتلك 6 مقاعد، بالبقاء في الائتلاف، من خلال تقديم تنازلات سياسية وعطايا ملموسة".
وأكد الشرفا أنه من الصعب جدًا توقع خروج سموتريتش أو إيتمار بن غفير من الحكومة في حال تحقق تقدم ملموس في ملف الصفقة، موضحًا أن الاستيطان في الضفة الغربية يشهد تقدمًا واسعًا، وقد يقايض سموتريتش بقاءه في الحكومة بمزيد من التوسع الاستيطاني بدلًا من الانسحاب.
وأشار الشرفا إلى أن نتنياهو يمارس المناورة السياسية بمهارة، وقد يوافق لاحقًا على مطلب سموتريتش استئناف العدوان بعد 60 يومًا من تنفيذ الصفقة، كخيار لمنع انهيار الائتلاف الحكومي الذي يعتمد عليه في بقائه السياسي.
المصدر / فلسطين أون لاين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 25 دقائق
- فلسطين أون لاين
القوَّات المُسلَّحة اليمنيَّة تستهدف مطار بن غوريون ومواقع للاحتلال بصاروخ باليستي ومسيرات
أعلنت القوات المسلَّحة اليمنية، أمس الأربعاء، استهداف عدد من المواقع للاحتلال، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ردًّا على الإبادة بقطاع غزة. ونفذت القوة الصاروخية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عملية عسكريةً نوعية استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ، بصاروخٍ باليستيٍّ نوع "ذوالفقار". وأكدت القوات اليمنية، أن العملية حققَت هدفها بنجاحٍ، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. كما نفَّذَ سلاحُ الجوِّ المُسيَّرُ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ بأربعِ طائراتٍ مسيرة، استهدفتْ طائرتانِ منها هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ النقبِ، وطائرتانِ استهدفتْ مطارَ اللدِّ وميناءَ أمِّ الرشراشِ وقد حققتِ العملياتُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله. وشددت القوات اليمنية على أنَّ اليمنَ بقيادتِه المؤمنةِ وشعبِهِ الوفيِّ الأبيِّ الصامدِ وجيشِهِ المجاهدِ لن يتوقفَ عن تأديةِ واجبهِ الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاه الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، ولن يترددَ بعونِ اللهِ في العملِ على توسيعِ عملياتِهِ العسكريةِ رفضًا لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ المرتكبةِ بحقِّ إخوانِنا في غزَّةَ... وأضافت، "غزَّةُ التي بصمودِها فضحتِ العملاءَ، وبتضحياتِها كشفت زيفَ ادعاءاتِ العالمِ الغربيِّ، والتي بدماءِ أطفالِها ونسائِها أسقطت شعاراتِهِ الكاذبةَ والخادعةَ". وأكدت القوَّات المسلَّحة اليمنيَّة أنَّها مستمرَّة في منع حركة الملاحة الإسرائيليَّة في البحرينِ الأحمر والعربيِّ، مجددةً تحذيرها لكافَّة الشَّركاتِ التي تتعامل مع موانئِ فلسطين المحتلة، بأنَّ سفنَها ستتعرَّض للاستهدافِ في أيِّ منطقةٍ تطالها القوَّات المسلَّحة، وبغضّ النَّظر عن وجهةِ تلكَ السُّفن. وجددت تأكيدها، باستمرارها في دعمِ غزَّةَ والانتصارِ لها، مشددةً على أنَّ عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان عليها ورفع الحصارِ عنها المصدر / فلسطين أون لاين


جريدة الايام
منذ 34 دقائق
- جريدة الايام
الحوثيون يقصفون إسرائيل بصاروخ وأربع مسيّرات
تل أبيب - وكالات: أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء أمس، مهاجمة مطار بن غوريون في تل أبيب و"هدف عسكري" في النقب وميناء إيلات جنوب إسرائيل بصاروخ باليستي وطائرات مسيّرة. وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان بثته قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار)". وأضاف، إن "العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروب الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار". وذكر سريع أن سلاح الجو المسيّر في قوات الجماعة نفذ ثلاث عمليات عسكرية بأربع طائرات مسيّرة "استهدفت طائرتان منها هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب، بينما استهدفت طائرتان مطار اللد وميناء أم الرشراش (إيلات جنوب إسرائيل)، وقد حققت العمليات أهدافها بنجاح". وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن قوات الجماعة "مستمرة في منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي. في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه اعترض صاروخا أطلق، أمس، من اليمن بعد إطلاق صفارات الإنذار في عدد من مناطق البلاد. وقال الجيش في بيان، "إثر إطلاق صفارات الإنذار، امس، في العديد من مناطق اسرائيل، تم اعتراض صاروخ واحد أطلق من اليمن". وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الدفاع الجوي الإسرائيلي عدم ورود أي تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات بعد إطلاق الصاروخ من اليمن. في الوقت نفسه، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية أن "الحادثة انتهت"، وأنه بإمكان سكان الجنوب مغادرة المنطقة المحمية. بينما قال موقع واي نت العبري، إن الأنشطة في مطار بن غوريون علقت خلال اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن. وتأخَّرت رحلة جوية من بافوس، تُشغِّلها شركة الطيران القبرصية "توس إير"، كانت في طريقها للهبوط. كما تأخرت رحلة لشركة "إل عال" من باريس إلى تل أبيب، ورحلة أخرى لشركة "أركيا" من بودابست. وأشار إلى أن المطار استأنف عملياته بعد تأخر هبوط الرحلات الجوية.


جريدة الايام
منذ 34 دقائق
- جريدة الايام
وقف إطلاق نار جديد في السويداء وإسرائيل تنفّذ غارات على قلب دمشق
دمشق/ القدس - رويترز: شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على العاصمة السورية دمشق، أمس، ما أدى إلى تفجير جزء من مبنى وزارة الدفاع وإصابة مواقع قرب القصر الرئاسي، متعهدة بتدمير قوات الحكومة السورية التي تهاجم تجمعات درزية في جنوب سورية وطالبتها بالانسحاب. تمثل الهجمات تصعيدا إسرائيليا كبيرا ضد حكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع التي يقودها إسلاميون، وتأتي كذلك على الرغم من تحسن علاقته مع الولايات المتحدة وتطور الاتصالات الأمنية بين حكومته وإسرائيل. تقول إسرائيل، إن طابع التشدد لحكام سورية الجدد واضح رغم محاولاتهم إخفاء ذلك. وأكدت أنها لن تسمح لهم بنقل قواتهم إلى جنوب سورية فيما تعهدت بحماية الدروز في المنطقة من أي هجوم متشجعة بدعوات من الأقلية الدرزية في إسرائيل. وقالت الولايات المتحدة، إن القتال سيتوقف قريبا. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على منصات التواصل الاجتماعي، "تواصلنا مع جميع الأطراف المعنية بالاشتباكات في سورية. واتفقنا على خطوات محددة من شأنها إنهاء هذا الوضع المقلق والمروع، الليلة". وقالت سورية، إنها ترحب بالجهود المبذولة لحل الصراع، وأظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أن دمشق دعت مجلس الأمن الدولي إلى "معالجة عواقب العدوان الإسرائيلي". قُتل عشرات الأشخاص هذا الأسبوع في أعمال عنف بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية وفي محيطها، حيث اندلعت مواجهات بين مسلحين من الدروز وقوات الأمن الحكومية وأبناء العشائر البدوية. وسمع مراسلو رويترز أزيز طائرات حربية تحلق على ارتفاع منخفض فوق العاصمة السورية، وتشن سلسلة من الغارات المكثفة على وسط المدينة في منتصف النهار. وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من مبنى وزارة الدفاع. وتعرض جزء من المبنى للدمار وتناثر الحطام على الأرض. وذكر مصدر طبي سوري أن الغارات على وزارة الدفاع أدت إلى مقتل خمسة من أفراد قوات الأمن. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، إن الجيش قصف مدخل مقر القيادة العسكرية في دمشق وهدفا عسكريا بالقرب من القصر الرئاسي. وأضاف، إن القوات السورية لم تتحرك لمنع الهجمات على الدروز بل كانت جزءا من المشكلة. وقال إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، "لن نسمح بأن يصبح جنوب سورية معقلا للإرهاب". ويواجه الشرع تحديات كبيرة لإعادة توحيد سورية في مواجهة شكوك عميقة لدى الجماعات التي تخشى حكم الإسلاميين، وهي شكوك زادت بسبب عمليات القتل الجماعي للأقلية العلوية في آذار. وجرى نشر قوات سورية بمحافظة السويداء، يوم الاثنين، للسيطرة على مواجهات بين مسلحين دروز وآخرين من البدو لكن الأمر انتهى باشتباك قوات الأمن مع المسلحين الدروز. وأفاد شهود من رويترز باندلاع اشتباكات جديدة في المدينة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السورية والزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وانهار وقف لإطلاق النار تم الإعلان عنه، الثلاثاء. وقال سكان من السويداء تسنى التواصل معهم هاتفيا، إنهم لزموا منازلهم مع تواصل القتال، امس. وقال أحدهم عبر الهاتف، "نحن محاصرون ونسمع صراخ المقاتلين... نحن خائفون للغاية". وسمع دوي إطلاق النار مصحوبا بأصوات انفجارات متفرقة في الخلفية. وأضاف الرجل، الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام، "نحاول إبقاء الأطفال هادئين حتى لا يسمعنا أحد". وقالت وزارة الصحة السورية، إنه تم العثور على عشرات الجثث لمقاتلين ومدنيين في مستشفى بالمدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 169 شخصا قُتلوا في أعمال العنف التي اندلعت هذا الأسبوع. وقدرت مصادر أمنية عدد القتلى عند 300. ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذه الأعداد على نحو مستقل. قال شاهد من رويترز، إن عشرات الدروز الإسرائيليين اجتازوا السياج الحدودي، امس، وانضموا لأبناء الطائفة على الجانب السوري، عقب دعوات في إسرائيل لمساعدة دروز سورية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنقاذ الدروز، وحث الدروز الإسرائيليين على عدم عبور الحدود. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على إعادة المدنيين الذين عبروا الحدود بأمان. وقال فايز شقير وهو رجل درزي إسرائيلي، إنه شعر بقلة الحيلة وهو يشاهد العنف في سورية. وأضاف، "عائلتي في سورية.. زوجتي في سورية.. وأعمامي من سورية وعائلتي في سورية في السويداء. لا أحب أن أراهم يُقتلون. طردوهم من منازلهم، ونهبوها وأحرقوها، لكنني لا أستطيع فعل شيء". وأكد بيان للحكومة السورية، أمس، أن المسؤولين عن الفوضى في السويداء سيُحاسبون. وشدد البيان على التزام الحكومة بحماية حقوق سكان السويداء. وتعهد الشرع مرارا بحماية الأقليات.