
موريتانيا تتحرك عسكريا وتحذر 'البوليساريو'
ط.غ
انضم عدد من عناصر جبهة البوليساريو إلى تنظيمات إرهابية تنشط في منطقة الساحل، أبرزها 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' و'داعش في غرب إفريقيا'، وفق ما كشفه تقرير استخباراتي إسباني، وذلك بالتزامن مع انسحاب مجموعة 'فاغنر' الروسية من مالي، الأمر الذي سيعمق، وفق التقرير الاستخباراتي، المخاوف من فراغ أمني متزايد في قلب الصحراء الكبرى.
'جبهة البوليساريو' ردت على التقرير الاستخباراتي الإسباني بالنفي القاطع لما وصفته بالاتهامات والمغالطات، قائلة عبر ممثلها في إسبانيا، عبد الله العرابي، اليوم الإثنين، إن ما نشر هو 'مغالطات متحيزة'، زاعما التزام الجبهة 'بمبادئ محاربة الإرهاب والتعاون مع جيرانها'.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام موريتانية عن مصادرها أن نواكشط تتابع هذه التطورات باهتمام متزايد، نظرا لحساسية موقعها الجغرافي المحاذي لكل من مالي والجزائر، معتبرة أنه مع انسحاب فاغنر من مالي، تتزايد المخاوف من تحرك الجماعات الإرهابية نحو الحدود الموريتانية، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني في المناطق المالية الشمالية.
وفي هذا الصدد، كشف موقع 'أنفو موريتانيا'، أنه رغم استقرارها النسبي في السنوات الأخيرة، تعتمد موريتانيا على مقاربة أمنية استباقية شملت تعزيز الرقابة الحدودية وتحديث أنظمتها الاستخباراتية، تحسبًا لأي اختراق إرهابي عابر للحدود قد يمس أمنها القومي.
وتُكثف موريتانيا، وفق المصادر ذاتها، في الأسابيع الأخيرة من تنسيقها الأمني مع عدد من دول الجوار، كما أعادت تقييم خططها الدفاعية في الجنوب الشرقي والشمال الشرقي، تحسبا لأي تطور مفاجئ في منطقة الساحل التي باتت ساحة مفتوحة لتحركات جماعات متطرفة وعناصر انفصالية على حد سواء.
واعتبرت ذات المصادر، أن مجريات الأحداث تؤكد أن منطقة الساحل والصحراء تشهد تحولات عميقة في موازين القوى، خاصة بعد تراجع الدور الروسي غير الرسمي في مالي، وما رافقه من تصاعد في نشاط الجماعات المسلحة.
ويرى مراقبون أن الفراغ الذي تتركه فاغنر قد يُملأ من قبل تنظيمات أكثر تطرفا، ما يضاعف من تعقيد المشهد الأمني في غرب إفريقيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ ساعة واحدة
- برلمان
تحقيق أمريكي يكشف: جبهة البوليساريو تتحالف مع حزب الله وإيران في أجندة إرهابية
الخط : A- A+ إستمع للمقال نشر موقع 'The National Interest'، التابع لمركز 'Center for the National Interest'، تحقيقا استقصائيا يسلّط الضوء على العلاقات التي تربط جبهة البوليساريو بشبكات إرهابية دولية، حيث يعتمد التحقيق، الذي وُصف بالصادم، على معطيات وأدلة دامغة تؤكد تزايد المؤشرات حول تحول الجبهة الانفصالية إلى حليف فعلي لقوى متطرفة في المنطقة، بما يشمل تنظيمات تدعمها إيران كحزب الله. وحسب ما ورد في التقرير الأمريكي، فإن جبهة البوليساريو لم تعد تقتصر على مطالب الانفصال عن المغرب، بل باتت تنخرط بشكل مباشر في محاور إقليمية تتبنى خطابا معاديا للغرب وتدعم العمل المسلح، كما يتحدث التحقيق عن اتصالات تم اعتراضها بين مسؤول بارز في البوليساريو يُدعى مصطفى محمد الأمين الكتاب وأحد عناصر حزب الله، عبّر خلالها عن تضامنه مع 'محور المقاومة' بقيادة إيران، وأيّد علنا فكرة تنفيذ هجمات منسقة تستهدف إسرائيل، تشمل جبهات من غزة إلى الصحراء، مرورا بالجولان ولبنان. وقد تضمن التقرير أيضا ما يفيد بأن جبهة البوليساريو طلبت دعما لوجستيا من إيران وحزب الله لاستهداف السفارة الإسرائيلية في المغرب، وهو ما يعزز ما صرّح به وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حين اتهم طهران بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة عبر تسليح الجماعات الانفصالية، وعلى رأسها البوليساريو، بطائرات مسيّرة وطائرات انتحارية، حسب ما نقله المصدر نفسه. وفي نفس السياق، أشار التحقيق الأمريكي إلى أن الدعم الإيراني للبوليساريو ليس جديدا، لكنه اتخذ منحى أكثر خطورة خلال السنوات الأخيرة، في ظل تحوّل مخيمات تندوف الواقعة في جنوب غرب الجزائر إلى بيئة خصبة لتجنيد المتطرفين واستقطاب الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل. ومن بين أبرز الأمثلة التي استعرضها التقرير، وجود عدو الله الصحراوي، القائد السابق لتنظيم 'داعش في الصحراء الكبرى'، ضمن صفوف البوليساريو قبل أن يُقتل في عملية فرنسية عام 2021. كما أورد التحقيق شهادات استخباراتية، منها ما صدر عن ألمانيا، تشير إلى نشاط علني لتنظيمي القاعدة وداعش في محيط تندوف، كما تحدث التقرير أيضا عن ظهور تنظيمات متشددة من داخل المخيمات مثل 'فتح الأندلس' سنة 2008، و'الخلافة' سنة 2009، والتي بايعت تنظيم داعش لاحقا. إذ نفذت جبهة البوليساريو التي أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار سنة 2020 بعد 29 عاما من الهدنة، منذ 2021 هجمات متفرقة ضد مدنيين مغاربة، كما تتهمها منظمات حقوقية بتجنيد الأطفال قسرا داخل المخيمات. فيما نقل التقرير عن منظمة غير حكومية مقرها جنيف، أنها قدمت شهادات لمجلس حقوق الإنسان الأممي تؤكد منع الأطفال من مواصلة تعليمهم وإخضاعهم لتدريبات عسكرية إجبارية. وفي هذا الصدد، يرى كاتب التحقيق، أحمد الشراوي، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن المغرب لم يعد مجرّد طرف في نزاع إقليمي، بل أصبح خط الدفاع الأول في مواجهة التمدد الإرهابي العابر للحدود، وأن التخلي عن دعمه سيكون بمثابة تقويض لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة نفسها، خصوصا في سياق اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء. ويدعو التقرير إلى إعادة تقييم الخطاب الذي يروّج لجبهة البوليساريو كحركة تحرر كما تدعي، ويشير إلى أن الجبهة أصبحت، في صيغتها الحالية، جزءا من شبكة تهدد الاستقرار الإقليمي.


عبّر
منذ 2 ساعات
- عبّر
حزب جاكوب زوما الجنوب إفريقي يفاجئ الجميع: 'أم كاي' يدعم الحكم الذاتي المغربي ويدعو لشراكة استراتيجية مع الرباط
في تحول سياسي غير مسبوق، أعلن حزب ' أم كاي ' الجنوب إفريقي، الذي يقوده الرئيس السابق جاكوب زوما، عن دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ويعتبر مراقبون هذا الموقف بمثابة نقلة نوعية في موقف جنوب إفريقيا السياسي، التي طالما دعمت جبهة البوليساريو، حيث يُنظر إليه كخطوة تواكب تصاعد موجة الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأكثر واقعية وعقلانية للنزاع. دعم سياسي لمبادرة الحكم الذاتي وموقف مغاير لموقف بريتوريا الرسمي وجاء في بيان الحزب أن 'مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تُعد نموذجًا لحكم محلي موسّع يضمن لسكان الصحراء حقوقهم الكاملة ضمن سيادة المغرب ووحدته الترابية'، معتبرًا أن المبادرة المغربية تجسّد مبدأ تقرير المصير في سياق الوحدة الإفريقية. كما دعا الحزب إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب وجنوب إفريقيا، تقوم على أسس التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة في القارة، بعيدًا عن منطق الاستقطاب الإيديولوجي الذي طبع المرحلة السابقة. نحو شراكة مغربية–جنوب إفريقية استراتيجية في نفس السياق، دعا 'أم كاي' إلى وضع خارطة طريق مشتركة لتقوية العلاقات بين البلدين، تشمل: تنسيق المواقف الدبلوماسية داخل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. إبرام اتفاقية تبادل حر لتعزيز المبادلات التجارية. تطوير مشاريع في مجالات الطاقة، الفلاحة، البنية التحتية، السياحة، والتحول الرقمي. وأكد الحزب أنه منفتح على بناء تحالف إفريقي جديد يتجاوز الاصطفافات القديمة، ويرتكز على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول، وعلى رؤية مشتركة نحو تحقيق الوحدة القارية والتحرر الاقتصادي. موقف يعزز مكاسب المغرب الدبلوماسية ويرى متتبعون أن موقف حزب 'أم كاي' يمثل اختراقًا دبلوماسيًا مهمًا للمغرب في منطقة إفريقيا الجنوبية، لا سيما وأن الحزب يحظى بشعبية متنامية، ويُنظر إليه كمنافس قوي للحزب الحاكم ANC في الانتخابات المقبلة. كما يُعد هذا التطور بمثابة ضربة رمزية قوية لأطروحة البوليساريو، ويؤكد أن مشروع الحكم الذاتي المغربي يواصل حصد دعم واسع من أطياف سياسية متنوعة داخل القارة.


زنقة 20
منذ 2 ساعات
- زنقة 20
تحول سياسي.. حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يعلن دعم سيادة المغرب على الصحراء
زنقة 20 | الرباط في سابقة من نوعها، أعلن حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما ، دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، واعتبرها الحل الواقعي والنهائي لنزاع الصحراء. حزب رمح الأمة (MK Party) بقيادة الرئيس جاكوب زوما هو ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان وأقوى حزب معارض. هذا الموقف يمثل تغييرا جذريا لحزب يُعرف بأنه أكثر راديكالية من الحزب الحاكم، وأكثر تطـرفا تقليديا في دعم الحركات الانفصالية وقضايا التحرر. ولم يكتف الحزب بإعلان تأييده لسيادة المغرب على الصحراء، بل دعا إلى تحالف استراتيجي اقتصادي ودبلوماسي مع الرباط، باعتبار البلدين يشتركان في تاريخ نضالي ضد الاستعمار، وأن تقاربهما يخدم وحدة القارة ومشروع التحرر الاقتصادي. هذا التطور المفاجئ يأتي في سياق دولي يتسم بتزايد الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية، خصوصا بعد دعم المملكة المتحدة و دول أفريقية كانت محسوبة على الحلف الجزائري جنوب أفريقي منها كينيا و غانا لمغربية الصحراء، ما يضاعف الضغوط على الحزب الحاكم، الذي لا يزال متمسكا بموقف تقليدي داعم للبوليساريو. و اعتبر متتبعون أن ما صدر عن حزب زوما يُشكل بداية تحول استراتيجي و تصدّع في الدعم التقليدي لجبهة البوليساريو داخل المشهد السياسي الجنوب أفريقي، ويفتح المجال مستقبلا لظهور أصوات جديدة قد تدعو لمراجعة موقف بريتوريا الرسمي.