
هل ستهدأ هذه المنطقة؟
لن تبقى المنطقة العربية كما هي، إذ في كل السيناريوهات هناك منطقة جديدة قيد الصناعة في المنطقة، سواء توقفت الحرب، أو استمرت، أو توسعت.يخرج رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، ويقول في تغريدة له إن الواضح أن هناك تبعات ستنجم عن كل ما حصل في المنطقة مؤخرا. وهذه التبعات ستتم في اتجاهات عدة، ومنها مخططات لتقسيم بعض الدول، مثل سورية الشقيقة، أو فرض وضع يجعل هذه المنطقة تدفع أثمانا باهظة لسنوات طويلة.هذا يعني أن كلمة السر في المنطقة هي إعادة صياغة الخرائط أو صناعة شرق أوسط جديد، وبهذا المعنى لا يمكن قراءة نتائج ضربة السابع من أكتوبر باعتبارها، من حيث التأثير، قضية تخص الغزيين، بل فتحت بابا على كل المنطقة بعدما رأينا أفعال الاحتلال ضد سورية، ولبنان، واليمن، والعراق، وإيران، وهي أفعال لا تقف تأثيراتها عند حدود الحرب، بل تستهدف صناعة واقع جيوسياسي خلال الحرب، أو بعدها، أي أن المستهدف النهائي يبدو سياسيا بشكل محدد.ما نزال في البداية، إذ لو توقفت حرب غزة، فإن النتائج السياسية اللاحقة على صعيد القضية الفلسطينية، وما يجري في الضفة الغربية والقدس، ستبدأ بالظهور فورا في حال توقف الحرب على جبهة غزة، وصولا إلى ما يتعلق بدول المنطقة وتأثرها بنتائج الحرب التي لن تستنثي أحدا، بوجود مخطط أميركي إسرائيلي لإعادة صياغة العلاقات السياسية مع دول المنطقة، وتعزيز مركزية تل أبيب.أما الاحتمال الآخر؛ أي استمرار حرب غزة، واندلاع حرب مجددا مع إيران، فهذا قد يؤدي إلى تمدد الحرب في الإقليم، مع أننا رأينا في المواجهات السابقة قدرة دولية وأميركية وإيرانية وإسرائيلية على ضبط إيقاع الضربات والرد عليها، لكن لا أحد يخمن بشكل نهائي مصير تجدد المواجهات، بوجود عوامل إشعال دولية ترتبط بروسيا والصين، والمشاريع المتضادة في المنطقة، مع المخاوف من النية لاستدراج دول، مثل تركيا ومصر والعراق، إلى مشهد جديد في كل المنطقة.رغم أن الاستخلاصات السابقة تبدو سلبية، إلا أنها واقعية، لأنه كما أشير مرارا، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتذرع بوجود تنظيم يقاومها، وبوجود أسرى إسرائيليين، فيما الأهداف الحقيقية ترتبط بخريطة الإقليم عبر بوابة غزة، وهو أمر لا يمكن الحسم حول نتائجه مهما بلغت القوتان الأميركية والإسرائيلية، خصوصا حين تتكشف عناوين السطو على كل المنطقة وتقسيم دولها، والسطو على ثرواتها، وإخراج القوى الدولية والإقليمية المناوئة لواشنطن منها.لا يبدو في الأفق أي نية عربية أو إقليمية لمواجهة التبعات المقبلة، وربما تسود حالة من الترقب والانتظار لما سيحدث، أو يستبد بنا عدم القدرة على الإدارة الاستراتيجية للمشهد في ظل غياب أي تعاون عربي وإقليمي لتجنيب المنطقة كلف الحرب، أو كلف ما بعد الحرب، بما سيجعل تبعات الحرب الحالية مضاعفة، حتى لو سقف بعضنا في المنطقة هو وقف شلال الدم في غزة، ولو لفترة مؤقتة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
'أكسيوس': الولايات المتحدة وأوروبا تمنحان إيران فرصة أخيرة لإبرام اتفاق نووي
ذكر موقع 'أكسيوس' نقلا عن مصادر أن الولايات المتحدة وأوروبا حددتا نهاية أغسطس موعدا نهائيا لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأضاف الموقع: 'قررت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تحديد نهاية أغسطس موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإلا ستفرض العقوبات التي رفعت سابقا'. وأوضح الموقع نقلا عن مصادر أن 'وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا اتفقوا على ذلك خلال محادثة هاتفية يوم الاثنين'. وأكدت المصادر أنه 'إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بحلول هذا الموعد النهائي، تخطط الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية لإعادة فرض جميع عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 تلقائيا'. وأعرب بعض المسؤولين في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل عن 'قلقهم من أن إدارة ترامب ستضغط على القوى الأوروبية لعدم تفعيل العقوبات حتى لا تضر بالمفاوضات المحتملة'. وقالت المصادر إن 'المكالمة بين روبيو ونظرائه الأوروبيين كانت تهدف إلى تنسيق المواقف بشأن إعادة فرض العقوبات والمسار إلى الأمام في الدبلوماسية النووية مع إيران'. ووفقا لاثنين من المصادر، 'يخطط الأوروبيون الآن للتواصل مع إيران في القريب العاجل وتوجيه رسالة مفادها أن طهران يمكنها تجنب العقوبات السريعة إذا اتخذت خطوات ملموسة بشأن برنامجها النووي'. هذا وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن تفعيل 'آلية الزناد' من قبل الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والتي تهدف إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، سيعتبر بمثابة مواجهة وصدام، وأن طهران سترد على ذلك بما يناسب. وأوضح بقائي أن إيران لا تزال تعتبر نفسها عضوا في الاتفاق، وأن تقليصها للالتزامات جاء ردا على الانتهاكات الواضحة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وأطراف أخرى في الاتفاق، مشيرا إلى أن الأطراف الأوروبية ارتكبت أيضا انتهاكات جسيمة ولم تف بالتزاماتها وتعهداتها.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
'واللا' العبري: الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا في خرق عشرات الدروز الحدود إلى سوريا
أفاد موقع 'واللا' العبري، مساء الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي سيجري تحقيقا في خرق عشرات الدروز للحدود من منطقة مجدل شمس في شمال مرتفعات الجولان المحتلة، إلى الأراضي السورية. ووفقا لشهادات ووثائق من لحظة الخرق، كان هناك جنود إسرائيليون في المنطقة قرروا عدم التدخل. وفي وقت سابق من اليوم، عبر حوالي 20-30 درزيا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس، إثر دخول قوات الحكومة السورية إلى مدينة السويداء. كما أكد الجيش الإسرائيلي أن عشرات المواطنين الإسرائيليين اجتازوا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس، مشيرا إلى أن قواته تعمل حاليا على إعادتهم بسلام، حيث تم بالفعل إعادة معظمهم. وفي الساعات الأخيرة، عُقدت مشاورات داخل المؤسسة الدفاعية على خلفية التطورات في سوريا. وذكرت وسائل إعلام أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من إسرائيل وقف هجماتها على القوات العسكرية السورية. وأبلغت إسرائيل الأمريكيين أنها ستوقف الهجمات في وقت مبكر من هذا المساء. ووفقا لمصدر سياسي إسرائيلي أُبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالهجوم في سوريا. وأضاف المصدر أن الوضع في سوريا يشير إلى عدم استقرار حكومي وأمني يلقي بظلال من الشك على قدرة الشرع على حكم البلاد. وطالما استمر هذا الوضع، يصعب توقع حدوث تقدم نحو اتفاق بين إسرائيل وسوريا، وفق المصدر ذاته. هذا، وأدانت وزارة الخارجية السورية في بيان التدخل الإسرائيلي، محملة تل أبيب المسؤولية الكاملة عن الهجوم وتبعاته، ومتعهدة بحماية جميع المدنيين بمن فيهم الدروز. وأضافت: 'سنتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت ارتكابه انتهاكات أو جرائم، بغض النظر عن رتبته أو مكانته'.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
حكومة الاحتلال تنقل إدارة الحرم الإبراهيمي للمستوطنين
قالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية، الثلاثاء، إن 'الحكومة الإسرائيلية' أقدمت على 'خطوة تاريخية غير مسبوقة'، تمثلت بنقل صلاحيات الإشراف على الحرم الإبراهيمي في الخليل من بلدية الخليل الفلسطينية إلى 'المجلس الديني في مستوطنة كريات أربع'، بقرار من الإدارة المدنية التابعة لها. وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت بهدف 'إحداث تغييرات هيكلية' في الحرم، تشمل إعادة تسقيف الساحة التي يصلي فيها اليهود 90% من أيام السنة، وإنشاء بنية تحتية تشمل نظاما حديثا لإطفاء الحرائق، وهو ما قوبل برفض فلسطيني قاطع. وأشارت إلى أن هذه أول مرة يتم فيها إجراء تعديلات كبيرة على المكان منذ قرارات لجنة شمغار عام 1994، والتي فرضت ترتيبات تقاسم الحرم بين المسلمين واليهود. وفي جلسة وصفتها الصحيفة بـ'الدرامية'، ترأسها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تم تجاوز عقبة قانونية كانت تمنع سحب الصلاحيات من البلدية الفلسطينية، ليُتخذ القرار بنقلها بالكامل إلى مجلس مستوطنة كريات أربع. وقالت 'يسرائيل هيوم' إن المنظمات اليمينية رحّبت بهذا القرار، معتبرة أن 'مغارة المكفيلة' (الحرم الإبراهيمي) 'مسجلة باسم الشعب اليهودي منذ سفر التكوين'، بحسب تعبيرها، وانتقدت استمرار خضوع المكان للأوقاف الإسلامية بموجب قرار سابق اتخذه وزير الدفاع الأسبق موشيه ديان. وأضافت الصحيفة أن التحضيرات الميدانية بدأت بالفعل، مشيرة إلى افتتاح مرافق خدمية جديدة قرب الموقع، رغم رفض الفلسطينيين لأي تغييرات على الأرض. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان للصحيفة، إن 'الخطوة تأتي وفق توجيهات المستوى السياسي؛ بهدف تحسين ظروف الصلاة لكافة المصلين في المكان'، بحسب تعبيرها.