
عاجلالرئيس الأمريكي ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولته للشرق الأوسط
وصل الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي ترامب يصل إلى الرياض في مستهل جولة خليجية
وأمس، أقلعت طائرة الرئيس ترامب نحو الرياض من قاعدة أندروز الجوية في ضواحي واشنطن.
وحطت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في الرياض ورافقتها مقاتلات إف-15 سعودية قبيل هبوطها، حسبما ذكرت "فرانس برس".
لحظة استقبال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي ترامب خلال وصوله الرياض
لحظة استقبال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي ترامب خلال وصوله الرياض
لحؤظة استقبال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي ترامب خلال وصوله الرياض
واصطفت الأعلام الأميركية والسعودية في شوارع العاصمة السعودية الرياض استعدادا لوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب تواجد أمني مشدد في الرياض.
وتعد هذه الزيارة بأنها جزء من إعادة ضبط استراتيجية للعلاقات الأميركية السعودية، والتي يعود تاريخها إلى عندما التقى الرئيس فرانكلين روزفلت بالملك سعود على متن السفينة يو إس إس كوينسي في عام 1945.
وكان مايكل ميتشل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أكد في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجري مناقشات مع قادة المنطقة حول مستقبل الحوكمة في غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ترفض أي حلول تُفرض على الفلسطينيين دون توافق إقليمي.
ويزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة في الفترة ما بين 13 إلى 16 مايو من الشهر الجاري، وتشمل جولته 3 دول وهم: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر
الخارجية الأمريكيةلـ «تحيا مصر»: حماس رفضت عدة مقترحات في السابق وعرقلت جهود التوصل لحل
وتعقبياً حول ما يمكن أن يقدمه الرئيس ترامب خلال المنطقة لوقف الحرب في غزة قال مايكل ميتشل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريحات خاصة أن:" الرئيس ترامب يولي الوضع في غزة أهمية كبرى في زيارته الحالية، وهناك التزام أميركي واضح بتخفيف المعاناة الإنسانية ودعم جهود التهدئة المستدامة".
وأضاف:" الولايات المتحدة مازالت تبذل كل الجهود لتأمين وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الرهائن وضمان إيصال المساعدات إلى من يحتاجها، بعيدًا عن أي تسييس أو استغلال من قبل حماس ولكن للأسف حماس رفضت عدة مقترحات في السابق وعرقلت جهود التوصل لحل".
الخارجية الأمريكيةلـ «تحيا مصر»: ترامب سيجري مناقشات مع قادة المنطقة حول مستقبل الحوكمة في غزة
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن:"الرئيس ترامب سيجري مناقشات مع قادة المنطقة حول ترتيبات ما بعد الحرب، بما في ذلك مستقبل الحوكمة في غزة، مع تأكيدنا أننا لا ندعم إعادة احتلال غزة ولا أي حلول تُفرض على الفلسطينيين دون توافق إقليمي. نركز على شراكات بنّاءة مع الدول العربية لدعم ترتيبات انتقالية تُقصي الجماعات الإرهابية وتفتح المجال أمام مستقبل أفضل للفلسطينيين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 24 دقائق
- بوابة الأهرام
الردع الاقتصادي الصيني
في زمنٍ تزايدت فيه الحمائية التجارية والحروب الاقتصادية، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رصاصة مدوية، لكنها لم تُطلق من بندقية، بل من بوابة الجمارك. إذ فرض رسومًا جمركية عقابية على العالم أوائل أبريل الماضي في يوم اسماه "يوم التحرير"، وكانت أعلاها على الصين بواقع 145%، وكأنه يعلن بدء معركة القرن: الاقتصاد ضد الاقتصاد، التنين في مواجهة النسر. حين خضعت أمريكا للتنين ترامب، الواثق من عضلات الدولار وصوت "أمريكا أولًا"، تخيّل أن بكين ستنحني تحت وقع الرسوم. لكن يبدو أنه نسي أو تجاهل أن الصين ليست مصنعًا فقط، بل قلعة صبر وقوة، لا تُفتح بالأوامر الرئاسية. الرسالة تصل إلى وول ستريت بكين لم تصرخ، لم تتوسل. بل ردّت بهدوء صيني مدروس، برسوم جمركية مضادة بلغت 125%، وأرسلت رسالة واضحة: "لسنا ضيوفًا على مائدة التجارة العالمية... نحن من يملك سلاسل التوريد والإمداد. الأزمة تصاعدت بسرعة، والأسواق اهتزت بعنف. المستثمرون هرعوا لبيع السندات الأمريكية، ما أجبر واشنطن على رفع العائدات عليها لأعلى مستوى خلال سنوات لاستعادة ثقتهم، الأمر الذي أحرج إدارة ترامب اقتصاديًا وفضح هشاشة رهانه. من يوم التحرير إلى يوم التراجع عند هذه النقطة، دخل "العاقل" وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت على الخط، مُطلقًا جرس الإنذار: "توقف فورًا عن هذه الحرب التجارية المجنونة، نحن على حافة ركود". الردع بصمت والانتصار بهدوء ترامب رضخ. لا لأن الصين أقنعته، بل لأن الأسواق صفعته، فقال للصين: "دعونا نتفاوض، سنكون لطفاء... لطفاء جدًا"، وتراجع عن الرسوم، مقترحًا أن تكون أقل بكثير من 145%، في محاولة لتهدئة توترات الأسواق. الصين تفرض شروطها على أكبر اقتصاد في العالم لكن بكين لم تهرول إلى طاولة المفاوضات بحماسة، فهذه المرة، وضعت شروطًا صارمة للتفاوض: الاحترام.. عدم التهديد.. المساواة. وطلبت صراحة إزالة جميع الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب هذا العام. رسالة قوية تُلخّص فلسفة الصين الحديثة: "نحن لا نفاوض تحت التهديد... بل نُفاوض من موقع قوة"، وكأنها أرادت أن تُعلّم ترامب درسًا في فن الصبر السياسي وقوة الردع الاقتصادي. المفاوضات بين أكبر اقتصاديين في العالم انتهت في جنيف بهدنة مؤقتة مدتها ثلاثة أشهر، وأفضت إلى تراجع الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، وكذلك خفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. الأسواق هدأت، والمستثمرون عادوا، والدولار التقط أنفاسه. لكن الدرس كان واضحًا: الهيمنة الاقتصادية الناعمة الصين اليوم ليست مجرد منافس اقتصادي، بل قوة تفرض المعادلة... لا تنتظر إذنًا لتكون جزءًا منها. وترامب اكتشف أن الهيبة لا تُفرض بالرسوم، بل تُبنى بالاحترام والواقعية، وأن الدول مقامات وأوزان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسري سوط الرسوم على الجميع. وبكين أثبتت أن من يستخف بها، يدفع الثمن باهظًا... ولو بعد حين، فالصين ليست مجرد لاعب جديد في النظام العالمي، بل هي شريك إجباري، ومنافس لا يمكن تجاهله، هي في طريقها لرسم شكل جديد من العولمة: عولمة من الشرق… بقيادة التكنولوجيا… وبقوة لا تعتمد فقط على السلاح، بل على الاقتصاد والذكاء الإستراتيجي.


الأسبوع
منذ 34 دقائق
- الأسبوع
عاجل.. إسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت إيران النووية
ترامب ونتنياهو كشفت معلومات استخباراتية جديدة أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت ايران النووية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران، وفقًا لما ذكره عدد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية لشبكة «سي ان ان». وأشار مسؤولون أمريكيون، إلى أن مثل هذه الضربة ستمثل قطيعة مع الرئيس دونالد ترامب، كما أنها تخاطر بإشعال صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن اشعلت حرب غزة التوترات بدءًا من أكتوبر عام 2023. ويحذر المسؤولون، من أنه ليس من الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك في الواقع خلاف عميق داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية تحرك إسرائيل في النهاية. وأكدت مصادر مطلعة على لمعلومات الاستخبارية الأمريكية، أن احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. واحتمال إبرام صفقة أمريكية إيرانية تفاوض عليها ترامب، ولا تتضمن إزالة كل اليورانيوم الإيراني، يزيد من احتمالية توجيه ضربة عسكرية. وأفادت مصادر متعددة على المعلومات الاستخباراتية للشبكة الامريكية، أن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية وخاصة من مسؤولين إسرائيليين كبار تفيد بدراسة إسرائيل لمثل هذه الخطوة، بل أيضًا من اتصالات إسرائيلية معترضة ورصد تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة. وقال مصدران، إن من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة حركة ذخائر جوية وإكمال مناورة جوية، لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل الضغط على إيران للتخلي عن مبادئ أساسية لبرنامجها النووي من خلال الإشارة إلى العواقب في حال عدم فعل ذلك. وقال جوناثان بانيكوف، مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، إن ذلك وضع إسرائيل بين المطرقة والسندان، حيث يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنب اتفاق أمريكي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضيًا، مع الحفاظ على موقفه الرافض لترامب الذي سبق أن اختلف معه في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة. قال بانيكوف: في نهاية المطاف، سيعتمد صنع القرار الإسرائيلي على قرارات وأفعال السياسة الأمريكية، وما يتوصل إليه الرئيس ترامب من مفاوضات نووي ايران، وما لا يتوصل إليه، مضيفًا أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون مستعدًا للمخاطرة بتمزيق العلاقة الأمريكية تمامًا من خلال شن ضربة دون موافقة أمريكية ضمنية على الأقل.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : "16 ألف صاروخ لاعتراض 10 صواريخ".. معلومات قد تصدمك عن قدرة أمريكا الاعتراضية وما رأي خبراء بواقعية القبة الذهبية بأمريكا
الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - (CNN)-- يسعى المسؤولون العسكريون الأمريكيون جاهدين لتطوير نظام دفاعي يُسمى "القبة الذهبية" قادر على حماية البلاد من ضربات الصواريخ بعيدة المدى، وقد أُبلغوا من البيت الأبيض بأنه لن يُدخر أي جهد لتحقيق إحدى أهم أولويات الرئيس، دونالد ترامب، في البنتاغون، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر. ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في 20 مايو 2025 بواشنطن أعلن فيها عن خططه لإنشاء "القبة الذهبية"، وهو نظام دفاع صاروخي وطني مضاد للصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة. Credit:) و"القبة الذهبية" هي محاولة من إدارة ترامب لإعادة صياغة خطط غامضة لتطوير نظام دفاع صاروخي يُشبه القبة الحديدية الإسرائيلية، وفي الوقت الذي يتطلع فيه البنتاغون إلى خفض الميزانيات، أمرت إدارة ترامب المسؤولين العسكريين بضمان أن ينعكس التمويل المستقبلي لـ"القبة الذهبية" في تقديرات الميزانية الجديدة للفترة من 2026 إلى 2030 - لكن النظام نفسه لا يزال غير مُحدد باستثناء اسمه، وفقًا للمصادر. قال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية حول المشروع: "في الوقت الحالي، القبة الذهبية مجرد فكرة"، مضيفًا أنه قد تكون هناك تقنيات قيد التطوير، إذا ما تم توسيع نطاقها، يمكن تطبيقها، ولكن حتى الآن، فإن المناقشات هي حول مفاهيم بحتة. وأضاف المصدر أن هذا يجعل التنبؤ بالتكاليف المستقبلية شبه مستحيل، رغم أنه من المرجح أن يكلف بناؤه وصيانته مليارات الدولارات. وأصر ترامب مرارًا وتكرارًا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى برنامج دفاع صاروخي مشابه للقبة الحديدية الإسرائيلية، لكن النظامين مختلفان تمامًا، من الناحية العملية، إذ يحمي نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" المناطق المأهولة بالسكان بشكل انتقائي من التهديدات قصيرة المدى في دولة بحجم ولاية نيوجيرسي؛ ويريد ترامب نظام دفاع صاروخي فضائي قادر على الدفاع عن الولايات المتحدة بأكملها من الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت المتقدمة. من ناحية أخرى، قال المصدر المطلع على المناقشات الداخلية الجارية حول مشروع القبة الذهبية: "إسرائيل دولة صغيرة. لذا، من الممكن تمامًا تغطية إسرائيل بأنظمة مثل الرادارات ومجموعة من الصواريخ الاعتراضية المتحركة والثابتة.. كيف يُمكن تحقيق ذلك في الولايات المتحدة؟ لا يُمكن القيام بذلك فقط على الحدود والشواطئ، لأن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يُمكنها العودة إلى الغلاف الجوي فوق كانساس". ومع ذلك، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا خلال أسبوعه الأول في منصبه يأمر فيه وزير الدفاع، بيت هيغسيث، بتقديم خطة لتطوير وتنفيذ درع الدفاع الصاروخي من الجيل التالي بحلول 28 مارس/ اذار. وأكد مسؤول رفيع في البنتاغون في وقت سابق من هذا الأسبوع أن العمل جارٍ. في الوقت نفسه، يُعيد مسؤولو البنتاغون صياغة مقترح ميزانية وزارة الدفاع لعام 2026 لتلبية أولويات هيغسيث، والتي حُددت في مذكرة وُجهت إلى كبار القادة الأسبوع الماضي، وتمثل إصلاحًا جذريًا للأهداف الاستراتيجية للجيش، وفقًا لنسخة حصلت عليها CNN. وتُوجِّه المذكرة قيادة البنتاغون تحديدًا للتركيز على تعزيز الدفاع الصاروخي للوطن الأمريكي من خلال "القبة الذهبية" التي وضعها ترامب. وقال وكيل وزارة الدفاع لشؤون المشتريات والاستدامة، ستيفن جيه. موراني، هذا الأسبوع في مؤتمر ماكاليس لبرامج الدفاع بواشنطن: "تماشيًا مع حماية الوطن، ووفقًا للأمر التنفيذي للرئيس ترامب، نعمل مع القاعدة الصناعية ونواجه تحديات سلسلة التوريد المرتبطة بإقامة القبة الذهبية.. هناك عملية تحليلية دقيقة جارية لإعادة النظر في الميزانية، هذه ممارسة معتادة لأي إدارة جديدة تتولى السلطة". ولكن لا يزال من غير الواضح مقدار الأموال التي سيطلبها البنتاغون لقبة ترامب الذهبية في اقتراح الميزانية أو كيف سيحدد المسؤولون مقدار التمويل المطلوب. ويعتقد الأدميرال المتقاعد مارك مونتغمري أن إنشاء نظام دفاع صاروخي باليستي قد يكون ممكنًا في غضون 7-10 سنوات، ولكن حتى ذلك الحين، ستكون له قيود شديدة، وقد يقتصر على حماية المباني الفيدرالية الحيوية والمدن الكبرى فقط، مضيفا: "كلما اقتربت من نسبة 100%، زادت تكلفته". وأوضح مونتغمري لشبكة CNN أن النظام الشامل سيتطلب مجموعات مختلفة من الأقمار الصناعية للاتصالات، واستشعار الصواريخ القادمة، وإطلاق الصواريخ الاعتراضية، وأن هذه الأنواع من الأنظمة مشاريع طويلة الأجل، وتتطلب دفاعات قائمة لسدّ الفجوة في هذه الأثناء. وبدأ مُصنّعو الأسلحة الأمريكيون بالفعل في تحقيق أرباحٍ طائلة، فقد نظّمت وكالة الدفاع الصاروخي "يومًا صناعيًا" في منتصف فبراير لطلب عروضٍ من الشركات المهتمة بالمساعدة في تخطيط وبناء "القبة الذهبية". تلقّت الوكالة أكثر من 360 مُلخّصًا سريًا وغير مُصنّف حول أفكارٍ حول كيفية تخطيط النظام وتنفيذه. وخطت شركة لوكهيد مارتن خطوةً أبعد، حيث أنشأت موقعًا إلكترونيًا مُصقولًا للقبة الذهبية، مُدّعيةً أن أكبر مُقاول دفاعي في العالم يمتلك "قدراتٍ مُجرّبة ومُجرّبة في المهام، وسجلًا حافلًا بالتكامل لإحياء هذا الجهد". وفي ثمانينيات القرن الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، عن مبادرة الدفاع الاستراتيجي لإنشاء دفاعٍ فضائي ضد الصواريخ النووية الباليستية، وأُطلق على النظام لقب "حرب النجوم" ساخرًا، واستهلك عشرات المليارات من الدولارات قبل إلغائه في النهاية، مُواجهًا عقباتٍ تقنيةً واقتصاديةً جسيمة. وتقول مديرة الأبحاث العليا في برنامج الأمن العالمي، لورا غريغو، إن التحديات نفسها لا تزال قائمة، وهي معروفة منذ سنوات، موضحة لـCNN: "من المفهوم منذ زمن طويل أن الدفاع ضد ترسانة نووية متطورة أمر غير مجدٍ تقنيًا واقتصاديًا". وصُمم نظام الدفاع الصاروخي الباليستي الأمريكي الحالي لإحباط عدد قليل من الصواريخ من دول مارقة مثل كوريا الشمالية أو إيران، ويعتمد النظام على نظام الدفاع الأرضي في منتصف المسار (GMD)، الذي فشل في نحو نصف اختباراته، وفقًا لجمعية الحد من الأسلحة، مما جعله غير قادر على صد هجوم كبير من روسيا أو الصين. لكن في أمره التنفيذي، دعا ترامب إلى نظام أكثر تعقيدًا ومتانة - صواريخ اعتراضية فضائية قادرة على إسقاط هدف بعد لحظات من إطلاقه. ويتطلب مثل هذا النظام آلاف الصواريخ الاعتراضية في مدار أرضي منخفض لاعتراض حتى إطلاق صاروخ كوري شمالي واحد، وفقًا للجمعية الفيزيائية الأمريكية (APS)، التي درست جدوى الدفاعات الصاروخية الباليستية لسنوات، وقالت إن وجود صاروخ اعتراضي واحد في المدار لا يكون في المكان والوقت المناسبين لاعتراض إطلاق صاروخ باليستي بسرعة، وبالتالي فإنك تحتاج إلى عدد أكبر بشكل كبير لضمان التغطية الكافية. وكتبت وكالة الفضاء الأمريكية (APS) في دراسة لها في وقت سابق من هذا الشهر: "نقدر أن هناك حاجة إلى كوكبة من حوالي 16,000 صاروخ اعتراضي لمحاولة التصدي لوابل سريع من عشرة صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب مثل صاروخ هواسونغ-18 (الكوري الشمالي)". وحتى في هذه الحالة، تقول غريغو إن نظام الدفاع الصاروخي الفضائي معرض لهجمات العدو المضادة للأقمار الصناعية من أنظمة أرضية أقل تكلفة بكثير، وأن "أخطر نقطة ضعف في نظام كهذا هي هشاشته وقابليته للهجوم". وفي البحر الأحمر، أطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ الاعتراضية بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين وصواريخ بتكلفة زهيدة، ويتفاقم الخلل المالي بشكل كبير عندما يكون النظام في الفضاء، وفقًا لعضو الكونغرس الديمقراطي السابق، جون تيرني، الذي عقد سنوات من جلسات الاستماع بشأن الدفاع الصاروخي الباليستي. وقال تيرني بصراحة: "إنها مزحة.. إنها في الأساس عملية احتيال"، والآن، أصبح تيرني المدير التنفيذي لمركز الحد من الأسلحة ومنع الانتشار، وقد انتقد ترامب بشدة لأنه "على استعداد لإلقاء المليارات والمليارات والمليارات من الدولارات على شيء لن ينجح". من المرجح أن يتفاعل الخصوم مع ضخ الولايات المتحدة أموالاً طائلة في أبحاث وتطوير القبة الذهبية، يقول مسؤولون حاليون وسابقون إن خصوم أمريكا سيوسعون على الأرجح ترسانتهم من الصواريخ الباليستية سعياً للبقاء في المقدمة. ولكن بما أن تكلفة الصواريخ الباليستية الهجومية أقل بكثير من تكلفة الصواريخ الاعتراضية اللازمة لإيقافها، يقول تيرني إن النظام سرعان ما يصبح غير مجدٍ مالياً، موضحا: "من الناحية الاستراتيجية، هذا غير منطقي، من الناحية الفنية، غير منطقي، من الناحية الاقتصادية، غير منطقي". ويُقيّم المسؤولون العسكريون الأمريكيون أيضاً كيف يُمكن أن يُزعزع نظام القبة الذهبية الاستقرار الحالي الذي يوفره الردع النووي، وفقاً لمصدر مُطلع على مناقشات التخطيط الداخلية المتعلقة بالمشروع. وأضاف المصدر أن الرادع الأمريكي الرئيسي اليوم ضد أي دولة تُشن هجوماً نووياً استباقياً هو قدرتها على النجاة من ضربة ثانية، أو قدرتها على الرد حتى بعد تحمّل هجوم نووي أولي. وإذا طبّقتَ إجراءً يعتقد خصومك النوويون أنه إجراء مضاد موثوق يُلغي ترسانتهم النووية، فأنتَ الآن تُلغي استقرار الردع، لأنك سهّلت على الولايات المتحدة شنّ هجوم نووي عليهم دون عقاب، "ثم عليك أن تسأل نفسك، حسنًا، إلى أي مدى نثق في أن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك؟" وفقا للمصدر الذي لفت إلى أنه "لو كنتُ مكان الصين، أو روسيا، لتراجعت ثقتي أكثر فأكثر بأن الولايات المتحدة لن تضربنا بصاروخ نووي في أوقات الأزمات".