logo
90 شهيداً .. غارات متواصلة والاحتلال يوسّع عملياته جنوب القطاع وشماله

90 شهيداً .. غارات متواصلة والاحتلال يوسّع عملياته جنوب القطاع وشماله

جريدة الاياممنذ 18 ساعات

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات برية وجوية واسعة على عموم قطاع غزة، يوم أمس، مع تصاعد عمليات التدمير ونسف المربعات السكنية في مناطق جنوب القطاع وشماله.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية، يوم أمس، بسقوط 90 شهيداً، وأكثر من 200 جريح.
وشهد، يوم أمس، تصاعد العمليات البرية شرق خان يونس، وشمال القطاع، بعد الدفع بقوات مدرعة ترافقها جرافات وفرق هندسية، تقوم بعمليات تدمير ونسف واسعة في تلك المناطق.
وواصلت قوات الاحتلال إصدار أوامر نزوح في قطاع غزة، إذ أصدرت، أمس، أوامر جديدة، طالبت من خلالها المواطنين بإخلاء المزيد من مناطق شمال القطاع، والنزوح جنوباً.
وأعلن الدكتور صخر حمد، مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، خروج المستشفى عن الخدمة بسبب محاصرة وإطلاق النار المتكرر من الطائرات المُسيرة من نوع "كواد كابتر" التي تستهدف الكوادر الطبية المتواجدة داخل المستشفى ومحيط المستشفى، وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل في محيط المستشفى، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين والطواقم الطبية للخطر المباشر.
شهداء وعدوان
فقد استشهد الصحافي محمد أمين أبو دقة، جراء استهدافه من طائرة إسرائيلية مُسيرة، في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
واستشهد 5 مواطنين، وأصيب 9 آخرون بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة المنارة شرق مدينة خان يونس، والشهداء هم: أشرف محمود وافي، عبد الحميد عمران، ونجله أحمد.
واستشهد المواطنان نائل زقوت، وعلي وائل أبو أمونة، جراء استهدافهما في منطقة "قيزان النجار"، جنوب محافظة خان يونس.
واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، جراء إطلاق مُسيرات إسرائيلية النار تجاه مواطنين ونازحين، في مناطق شرق وجنوب خان يونس، والشهيدان هما: محمد خالد أبو طعيمة، وحمدي صالح أحمد طباسي.
وأُعلن، أمس، عن استشهاد حاتم يوسف البيوك، متأثراً بجروحه الخطرة، ليلتحق بطفليه، جراء قصف إسرائيلي على منزل وسط خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أيام.
وشهد، يوم أمس، سلسلة غارات جوية عنيفة، استهدفت عشرات المنازل في مناطق جنوب وشرق خان يونس، وهي منازل تقع ضمن نطاق مناطق سبق وأنذر الاحتلال بإخلائها.
وشهدت مناطق وسط القطاع غارات وهجمات جوية عنيفة، إذ استشهد 13 مواطناً، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "أبو سمرة" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما استشهد 15 مواطناً، بينهم مدير "مدرسة العز بن عبد السلام"، أحمد نصار وزوجته، وأربعة من بناته وعدد من أفراد عائلته، وأصيب آخرون، جرّاء قصف طائرات الاحتلال محطة "راضي" للبترول غرب مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف من مُسيرة إسرائيلية جنوب مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
واستشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف مناطق شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وهما عبد الله وسناء سعيد.
واستشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والشهداء هم: محمد زهير عفانة، ونجلاه يوسف وزهير، وصباح محمد الطحلة.
واستشهد المواطن أحمد سهيل الشريف، جراء قصف من مُسيرة إسرائيلية، استهدف محيط "مقبرة السوارحة"، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما سقط شهيدان وعدد من الجرحى، جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية استهدفت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأصيب 10 مواطنين برجوح متفاوتة، بينهم 5 أطفال، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين محيط برج الأهرام شمال بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وسقط 13 شهيداً وعدد من المصابين، جرّاء استهداف مدرسة "موسى بن نصير"، التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وعُرف من بين شهداء المدرسة عائلة كاملة مكونة من أب وأم وجميع أبنائهما وهم: طلال يونس أبو عمشة، وزوجته فاتن منير أبو عودة، وأبناؤهما محمود، يونس، مي، ميار، لما، ماسا، ألما.
وسقط شهيدان وعدد من المصابين، جراء غارة من طائرة حربية إسرائيلية على منزل في "شارع نظير" بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون، جراء قصف شقة في شارع النفق شرق مدينة غزة.
كما استشهد مواطنان من عائلة "حسنين" وأصيب آخرون، جراء قصف منزل في "شارع نظير"، بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي على "شارع السكة"، في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
واستشهد 3 أطفال، جراء قصف منزل تعود ملكيته لعائلة "السويسي"، في محيط مسجد جعفر، بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأُعلن، أمس، عن استشهاد المواطن عمّار عبدو، متأثرا بإصابته في قصف "مفترق بالميرا"، قبل أسبوعين.
تصاعد الغارات في شمال القطاع
وتصاعدت الغارات الجوية على مناطق شمال القطاع، إذ سقط 9 شهداء وعدد من الجرحى والمفقودين تحت الركام، جراء قصف منزل لعائلة "المقيد"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والشهداء هم: الأشقاء أسامة علي المقيد، وزوجته أيمان عوني المُقيد، وأبناؤهما أحمد، محمد، بنان، جنة، تالا، وكذلك موسى علي المقيد، وعز علي المقيد.
وسقط 4 شهداء وأكثر من 30 مصابا في غارة إسرائيلية، استهدفت محيط "مدرسة خليفة"، التي تؤوي نازحين، بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وسقط 4 شهداء وعدد من الجرحى، جراء قصف إسرائيلي بجوار "مسجد القسام"، في سوق مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
ووفق ما أكده مستشفى العودة فإن طائرات مُسيرة "كواد كابتر"، أطلقت النار مباشرة على سيارة إسعاف داخل ساحة المستشفى الواقع في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة.
وشهد، يوم أمس، تقدما إضافيا للدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية باتجاه عمق مناطق بيت لاهيا، حيث أفيد بأن عددا من العائلات محاصرة في مدارس "أبو تمام"، تزامنا مع تقدم الآليات في منطقة نادي بيت لاهيا (مفترق باطية).
ووفق التقرير اليومي المحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 87 شهيداً، و290 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما بلغ عدد شهداء الأمس 90 شهيداً.
فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي (3,427 شهيدا، و9,647 اصابة).
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,573 شهيدا و121,688 إصابة منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

90 شهيداً .. غارات متواصلة والاحتلال يوسّع عملياته جنوب القطاع وشماله
90 شهيداً .. غارات متواصلة والاحتلال يوسّع عملياته جنوب القطاع وشماله

جريدة الايام

timeمنذ 18 ساعات

  • جريدة الايام

90 شهيداً .. غارات متواصلة والاحتلال يوسّع عملياته جنوب القطاع وشماله

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات برية وجوية واسعة على عموم قطاع غزة، يوم أمس، مع تصاعد عمليات التدمير ونسف المربعات السكنية في مناطق جنوب القطاع وشماله. وتسببت الهجمات الإسرائيلية، يوم أمس، بسقوط 90 شهيداً، وأكثر من 200 جريح. وشهد، يوم أمس، تصاعد العمليات البرية شرق خان يونس، وشمال القطاع، بعد الدفع بقوات مدرعة ترافقها جرافات وفرق هندسية، تقوم بعمليات تدمير ونسف واسعة في تلك المناطق. وواصلت قوات الاحتلال إصدار أوامر نزوح في قطاع غزة، إذ أصدرت، أمس، أوامر جديدة، طالبت من خلالها المواطنين بإخلاء المزيد من مناطق شمال القطاع، والنزوح جنوباً. وأعلن الدكتور صخر حمد، مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، خروج المستشفى عن الخدمة بسبب محاصرة وإطلاق النار المتكرر من الطائرات المُسيرة من نوع "كواد كابتر" التي تستهدف الكوادر الطبية المتواجدة داخل المستشفى ومحيط المستشفى، وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف المنازل في محيط المستشفى، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين والطواقم الطبية للخطر المباشر. شهداء وعدوان فقد استشهد الصحافي محمد أمين أبو دقة، جراء استهدافه من طائرة إسرائيلية مُسيرة، في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس. واستشهد 5 مواطنين، وأصيب 9 آخرون بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة المنارة شرق مدينة خان يونس، والشهداء هم: أشرف محمود وافي، عبد الحميد عمران، ونجله أحمد. واستشهد المواطنان نائل زقوت، وعلي وائل أبو أمونة، جراء استهدافهما في منطقة "قيزان النجار"، جنوب محافظة خان يونس. واستشهد مواطنان، وأصيب آخرون، جراء إطلاق مُسيرات إسرائيلية النار تجاه مواطنين ونازحين، في مناطق شرق وجنوب خان يونس، والشهيدان هما: محمد خالد أبو طعيمة، وحمدي صالح أحمد طباسي. وأُعلن، أمس، عن استشهاد حاتم يوسف البيوك، متأثراً بجروحه الخطرة، ليلتحق بطفليه، جراء قصف إسرائيلي على منزل وسط خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أيام. وشهد، يوم أمس، سلسلة غارات جوية عنيفة، استهدفت عشرات المنازل في مناطق جنوب وشرق خان يونس، وهي منازل تقع ضمن نطاق مناطق سبق وأنذر الاحتلال بإخلائها. وشهدت مناطق وسط القطاع غارات وهجمات جوية عنيفة، إذ استشهد 13 مواطناً، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "أبو سمرة" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما استشهد 15 مواطناً، بينهم مدير "مدرسة العز بن عبد السلام"، أحمد نصار وزوجته، وأربعة من بناته وعدد من أفراد عائلته، وأصيب آخرون، جرّاء قصف طائرات الاحتلال محطة "راضي" للبترول غرب مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة. واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف من مُسيرة إسرائيلية جنوب مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. واستشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف مناطق شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وهما عبد الله وسناء سعيد. واستشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والشهداء هم: محمد زهير عفانة، ونجلاه يوسف وزهير، وصباح محمد الطحلة. واستشهد المواطن أحمد سهيل الشريف، جراء قصف من مُسيرة إسرائيلية، استهدف محيط "مقبرة السوارحة"، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما سقط شهيدان وعدد من الجرحى، جراء غارة من مُسيرة إسرائيلية استهدفت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأصيب 10 مواطنين برجوح متفاوتة، بينهم 5 أطفال، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين محيط برج الأهرام شمال بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وسقط 13 شهيداً وعدد من المصابين، جرّاء استهداف مدرسة "موسى بن نصير"، التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وعُرف من بين شهداء المدرسة عائلة كاملة مكونة من أب وأم وجميع أبنائهما وهم: طلال يونس أبو عمشة، وزوجته فاتن منير أبو عودة، وأبناؤهما محمود، يونس، مي، ميار، لما، ماسا، ألما. وسقط شهيدان وعدد من المصابين، جراء غارة من طائرة حربية إسرائيلية على منزل في "شارع نظير" بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون، جراء قصف شقة في شارع النفق شرق مدينة غزة. كما استشهد مواطنان من عائلة "حسنين" وأصيب آخرون، جراء قصف منزل في "شارع نظير"، بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي على "شارع السكة"، في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. واستشهد 3 أطفال، جراء قصف منزل تعود ملكيته لعائلة "السويسي"، في محيط مسجد جعفر، بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأُعلن، أمس، عن استشهاد المواطن عمّار عبدو، متأثرا بإصابته في قصف "مفترق بالميرا"، قبل أسبوعين. تصاعد الغارات في شمال القطاع وتصاعدت الغارات الجوية على مناطق شمال القطاع، إذ سقط 9 شهداء وعدد من الجرحى والمفقودين تحت الركام، جراء قصف منزل لعائلة "المقيد"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والشهداء هم: الأشقاء أسامة علي المقيد، وزوجته أيمان عوني المُقيد، وأبناؤهما أحمد، محمد، بنان، جنة، تالا، وكذلك موسى علي المقيد، وعز علي المقيد. وسقط 4 شهداء وأكثر من 30 مصابا في غارة إسرائيلية، استهدفت محيط "مدرسة خليفة"، التي تؤوي نازحين، بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وسقط 4 شهداء وعدد من الجرحى، جراء قصف إسرائيلي بجوار "مسجد القسام"، في سوق مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. ووفق ما أكده مستشفى العودة فإن طائرات مُسيرة "كواد كابتر"، أطلقت النار مباشرة على سيارة إسعاف داخل ساحة المستشفى الواقع في منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة. وشهد، يوم أمس، تقدما إضافيا للدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية باتجاه عمق مناطق بيت لاهيا، حيث أفيد بأن عددا من العائلات محاصرة في مدارس "أبو تمام"، تزامنا مع تقدم الآليات في منطقة نادي بيت لاهيا (مفترق باطية). ووفق التقرير اليومي المحدث، الصادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد وصل مستشفيات القطاع 87 شهيداً، و290 إصابة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما بلغ عدد شهداء الأمس 90 شهيداً. فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار الماضي (3,427 شهيدا، و9,647 اصابة). وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. فيما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,573 شهيدا و121,688 إصابة منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023.

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار
شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

جريدة الايام

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الايام

شمال القطاع: الاحتلال يجبر الناس على النزوح ويقتلهم بالنار

كتب خليل الشيخ: يعجز الأب عماد الدين الشافعي (39 عاماً) أمام حاجة أطفاله الذين يتضورون جوعاً ويطالبونه بجلب الطعام. اعتبر نفسه وعائلته ناجين من الموت المحقق عندما هربوا من جحيم بلدة بيت لاهيا التي تتعرض للإبادة منذ عدة أيام. يقول الشافعي بنبرة حزينة بعدما حط رحاله على قارعة الطريق في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، إنه يكافح من أجل سد رمقهم حتى ولو ببضع حبات من الأرز عقب مرور أيام لم يتناولوا فيه أي طعام، وسط حالة من الخوف الذي مر به الأطفال أثناء مغادرتهم محل سكنهم تحت أزيز الطائرات ودوي المدافع. "باستثناء طبق أو أكثر أكله أطفالي وزوجتي على مدار خمسة أيام مضت، لم يتناولوا أي طعام، وليس هذا فحسب، بل قضينا وقتاً كبيراً ونحن نشعر بالعطش اكثر من الوقت الذي نشعر به بالارتواء" قال الشافعي الذي تحدث لـ"الأيام" عن قسوة الظروف ومرها، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي. ويضيف: "كنا ننزح في خيمة بداخل مراكز إيواء شرق بيت لاهيا وعندما شعرنا بالخطر غادرت بصحبة عائلتي بدون أن أحمل معي أية فرشات أو ملابس، وكنت أتوقع أن نستشهد في أي وقت". وأوضح الشافعي، الذي بدت عليه علامات الإعياء والتعب أن رحلته كانت محفوفة بالمخاطر وسبقها جوع وعطش مستمران، حيث توقف عمل "التكية" التي كانوا يعتمدون عليها وهم بداخل مركز الإيواء. ويقول: "لم نكن نعرف وجهتنا لكن ما نعرفه هو أن نغادر المنطقة التي تتعرض للقصف الشديد". في السياق قال مسؤولون في منظمات دولية إن الناس في شمال القطاع ومناطق أخرى في الوسط والجنوب ينتظرون الموت فقط في أي لحظة ويشعرون باليأس والوحدة، ويحاولون الهرب لكن الظروف لا تسمح لبعضهم. وقالت مصادر محلية لـ"الأيام" إن الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق السكان المتبقين في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا. وتضيف المصادر إن قوات الاحتلال تمارس القتل والتهجير لإجبارهم على إخلاء المناطق تمهيداً للسيطرة عليها ومن ثم تقوم باستهدافهم على الطرق والمفترقات العامة. يقول الشافعي: نزحنا قبل أن تصل الدبابات إلى منطقة الإندونيسي والتي كانت تحت سيطرة المسيرات وطائرات "كواد كابتر" واستطعنا الخروج باتجاه غرب المخيم بمعجزة حيث كنا نراقب ونسمع عن استهدافها للنازحين على الطرق لا سيما غرب بيت لاهيا. ويضيف: "قبل النزوح بيومين توجهت إلى المستشفى الإندونيسي بحثاً عن علاج لأحد أبنائي وحاولت الحصول على الطعام من هناك، لكن لم يكن طعام ووجدت غالبية المرضى يتضورون جوعاً". يذكر أن المستشفى الإندونيسي يتعرض للحصار والتدمير منذ عدة أيام كما أبلغ شهود عيان عن وجود جثامين لشهداء ولا يستطيع أحد الوصول إليهم. وأشارت مصادر محلية أخرى لـ"الأيام" إلى أن قوات الاحتلال تحاصر بالنار، الأجزاء الشرقية لمخيم جباليا وبيت لاهيا، فيما تمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للشهداء والجرحى على الطرق، لافتة إلى أن هناك أنباء عن استشهاد مصابين في مكان إصابتهم نتيجة لعدم انتشالهم. "لم يعد المواطن الشافعي يلتفت للقصف بعدما شعر بأنه في مأمن عن الغارات والقذائف، وبدأ بالبحث عن فتات طعام بين بسطات مفترق "الصاروخ" أقصى شمال حي الشيخ رضوان ليسد جوع أطفاله الذين قضوا يومهم وليلتهم على جانب الطريق. وسيحاول الشافعي كغيره من المواطنين الحصول على مساعدات غذائية بعد سماعه عن إدخال شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، أمس.

تقرير الدفن "ممنوع" أيضًا.. "العالول" يفجع بابنته بلا وداع
تقرير الدفن "ممنوع" أيضًا.. "العالول" يفجع بابنته بلا وداع

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 أيام

  • فلسطين أون لاين

تقرير الدفن "ممنوع" أيضًا.. "العالول" يفجع بابنته بلا وداع

غزة/ نبيل سنونو: "وين نهى؟" بهذا السؤال، الذي سقط كالصاعقة، بدأ الغزي شحدة العالول يدرك حجم الفقد. نزح الرجل مع عائلته قسرا على دفعات تحت نيران القصف الإسرائيلي المكثف على بيت لاهيا، الجمعة، وتمكن معظمهم من الوصول إلى محيط المستشفى الإندونيسي، لكن ثلاثة من أبنائه كانوا يهمون باللحاق بهم، بينهم نهى، الطالبة في كلية الهندسة. رد إخوتها عليه: "أُصيبت... بدها إسعاف". سقطت قنبلة إسرائيلية عليها بينما كانت تمر في أرض زراعية تعرف بـ"أرض مسعود". صرخت، ثم خفت صوتها، ولم تتحرك. ومنذ تلك اللحظة، بدأت حكاية أب لا يستطيع حتى أن يودع ابنته، ولا أن يضع يده على جبينها. "ليل الجمعة الماضي، كان ثقيلا على غزة، وخاصة على تقاطع شارع السكة مع المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا حيث نقطن"، يقول العالول لصحيفة "فلسطين" بكلمات مدفوعة بالأسى. كانت المنطقة تتعرض لقصف عنيف من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، ازدادت حدته مع بزوغ الصباح. بين البيوت المتساقطة والطرقات المهجورة، وجد العالول نفسه مجبرا على النزوح مع أسرته. كأن وجعًا واحدًا لا يكفيه. وسط طريق محفوفة بالمخاطر، تلقى العالول "الضربة" مرتين: نزوح قسري تحت النيران، وخبر جاءه من حيث لا يعلم عن استشهاد ابنته بالقنبلة. حاول الإخوة الالتفاف والعودة إليها، لكن كل محاولة كانت تقابل بقصف إسرائيلي أعنف. السماء كانت تغصّ بمسيّرات "كواد كابتر"، والطائرات الحربية لا تفارق الأجواء. المكان تحول إلى منطقة موت مفتوح. "سألنا الإسعاف عن إمكانية التحرك... قالوا الوضع مستحيل". حتى طواقم الإنقاذ لم يتح لها الاقتراب. القذائف صارت تصل المستشفى ذاته، ففر الناس إلى داخله، يطلبون الحياة أو ما يشبهها. فقد العالول أي حيلة وغادر المنطقة مع 14 فردا من العائلة: "أجبرنا على أن نتركها هناك... شيء ما بيوصف، أنك تترك بنتك على الأرض، ولا تقدر حتى تحط يدك عليها". ظن العالول أن الأيام القادمة قد تحمل له فرصة دفن ابنته، أو حتى إشعار إنساني من أحد. لكن مع استمرار الكثافة النارية، لا يزال يصطدم بالعجز عن الوصول إليها. "كلمنا الهلال الأحمر... قالوا: لو كانت جريحة نحاول، أما شهيدة لا. لا تفكروا حتى تقتربوا"، يتابع سرد وجعه. في اليوم الثاني، عرف من اثنين لم ينزحا من المنطقة بعد، أنهما رأيا جثمانها، غطياه برداء بسيط، ثم فرا مجددا تحت وابل النار. في غمرة الحيرة والحزن، سألهما: "في طريقة نجيبها؟ فأجابا: مستحيل. الطائرات ترصد كل حركة، تقذف أي شيء يتحرك". ثلاثة أيام، وجسد ابنته يعلوه الغبار والقهر، وهو لا يملك إلا أن يراها في خياله، تتوسد الأرض وحدها دون أن يمكنه الاحتلال حتى من دفنها لئلا تنهش جثمانها الكلاب. لم يودعها، أو يلمس جبينها، ولم يهمس لها كما كان يفعل في صغرها. حالها في ذلك، كبقية الشهداء الغزيين الذين مارس الاحتلال الجرائم ضدهم في حياتهم وبعد ارتقائهم، وقد تجاوز عددهم الـ50 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. "التميز بالشهادة" يطرق حديث نهى، الشاعرة الحنونة، قلب أبيها، ولا يزال يتردد في أذنيه. ولطالما أبدت تأثرها بنجاحه فهو شاعر يحمل في قلبه 23 ديوانا، ومؤلف لـ20 كتاب، ومحاضر وخطيب في المساجد. كانت تقول له: "أريد أن أكون متميزة بين أقراني" لكنها استشهدت دون أن تحتضن أحلامها، وها هو القدر يمنحها التميز بالشهادة، كما يقول والدها مواسيا نفسه. ولم تكن أول فقيدة في أسرة العالول. قبلها، في نوفمبر 2023 وضمن حرب الإبادة الجماعية، استشهدت ابنته مؤتة، نازحة أيضا، حين قصف الاحتلال المبنى الذي لجأت إليه في منطقة الصحابة بغزة. استشهد معها ثلاثة من أبنائها، بينما نجا اثنان وابنة واحدة كانوا قد خرجوا لشحن هواتفهم حينها. وإن لم يكن الحزن كافيا، فإن العالول يعيش وجعا آخر، إذ أسر الاحتلال أحد أبنائه خلال اقتحامه مستشفى كمال عدوان: "كان متزوجا ولديه أربعة أولاد... أخذوه من بيننا". أما بيته في منطقة "المشروع" ببيت لاهيا، فقد دمره الاحتلال بالكامل، كما استهدف منزله الآخر الذي كان يقطن مع أبنائه وأحفاده طابقا شبه مدمر فيه بمنطقة تقاطع السكة مع "الإندونيسي". حتى محلاته التي كان يعمل فيها خبيرا في الأعشاب، أُبيدت، تماما ككل ما كان يبنيه. وبات العالول الآن أسيرا للحزن، يئن من جرحين: أحدهما في الذاكرة، والآخر على التراب، لم يُدفن بعد. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store