
مدبولي يشدد على أولوية تمويل العمل المناخي في الدول النامية
وأضاف: ومع ذلك، يساورنا القلق إزاء النقص الواضح في التزام الدول المتقدمة بتوفير التمويل اللازم وآليات التنفيذ الأخرى، لتحقيق مستوى الطموح الوارد في المساهمات المحددة وطنيًا التي قدمتها دولنا النامية.
جاء ذلك خلال كلمته في مداخلة في الجلسة الثالثة والختامية حول "البيئة، ومؤتمر الأطراف الثلاثين، والصحة العالمية"، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة " بريكس"، التي تستضيفها مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية.
وفي مستهل كلمته، وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر للرئاسة البرازيلية لمجموعة "بريكس" على اختيارها لموضوع هذه الجلسة. كما رحّب بـ "الإعلان الإطاري للقادة بشأن تمويل المناخ"، موجها التهنئة للبرازيل على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) بذلت كل الجهود الممكنة لتحقيق تقدم ملموس وفعال في مختلف مجالات العمل المناخي، وخاصةً فيما يتعلق بـ "الانتقال العادل"، والدور المحوري لبنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي ، والأهم من ذلك، إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن توفير وسائل التنفيذ اللازمة للدول النامية، وخاصةً التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا ، يُعد حجر الزاوية في الجهود الدولية المشتركة بشأن هذه القضية المهمة، قائلا: نحن على ثقة بقدرة الدبلوماسية البرازيلية على قيادة العمل في مؤتمر الأطراف COP30، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات الدول النامية، التي لا ينبغي إجبارها على الاختيار بين العمل المناخي وجهودها للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
وحول ملف الرعاية الصحية، لفت "مدبولي" إلى أنه على مدار السنوات الماضية، أولت مصر اهتمامًا كبيرًا لتطوير نظام الرعاية الصحية والخدمات الطبية. وقد تبين ذلك في زيادة الإنفاق الوطني على قطاع الصحة، وصياغة رؤية شاملة لرفع كفاءة الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية الصحية، والتوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وتابع: أطلقنا أيضا عددًا من المبادرات التي تستهدف جميع فئات المجتمع، بما في ذلك المرأة والطفل، أبرزها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" و"100 مليون صحة"، بالإضافة إلى توفير العلاج لـ 4.6 مليون مواطن في إطار مبادرتنا للقضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي" والكشف عن الأمراض غير المعدية.
وأوضح رئيس الوزراء أن قطاع الصحة يُعد من أهم القطاعات التي يُمكن للدول من خلالها تعزيز التعاون وتنسيق المواقف في مختلف المحافل متعددة الأطراف، قائلا: علينا البناء على التبني التاريخي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأوبئة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة خلال جائحة كوفيد-19، لا سيما من خلال بناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، والتأكيد على الدور المحوري لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
وأضاف: يمكننا أيضًا تعزيز تعاوننا، خاصة في تنفيذ برامج البحث والابتكار المشتركة المتعلقة بتطوير وإنتاج اللقاحات، ومعالجة الأمراض غير المعدية. كما نُقرّ بالدور المهم للقطاع الخاص في جهودنا المشتركة وفي الاستثمار في النظم الصحية في بلداننا. ونؤكد على الدور المهم لمركز البحث والتطوير في مجال اللقاحات التابع لـ "بريكس" في تعزيز جهودنا المشتركة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد أن مصر مستعدة لتعزيز التعاون في هذه القضايا المهمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 6 دقائق
- صحيفة الخليج
10.8 مليون خدمة طبية مجانية في مصر خلال 7 أيام
كشفت وزارة الصحة والسكان في مصر، أنها قدمت 10.871 مليون خدمة طبية مجانية خلال 7 أيام فقط، منذ انطلاق النسخة الثالثة من حملة «100 يوم صحة»، التي بدأت يوم 15 يوليو الجاري، وذلك في إطار العمل على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص في مختلف أنحاء مصر. وأوضحت الوزارة أن الحملة تأتي تنفيذاً لتوجيهات د. خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، لتعزيز المبادرات الصحية القومية، ورفع كفاءة المنظومة الصحية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وأوضح د. حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الحملة تقدم خدماتها بمشاركة 12 قطاعاً مختلفاً، حيث إن لكل قطاع دوراً تكاملياً في عملية التنفيذ، وتحقيق الأهداف الصحية والتنموية. وقال المتحدث إن حملة «100 يوم صحة»، قدّمت 418 ألف خدمة من خلال قطاع الرعاية العلاجية، إلى جانب 125 ألف خدمة ضمن مبادرات الصحة العامة، كما قدم قطاع الطب الوقائي 64 ألف خدمة. وأوضح أن هيئة الإسعاف قدّمت 6 آلاف خدمة، وتم تقديم 109 آلاف خدمة من خلال مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة. وقال المتحدث إن المجالس الطبية المتخصصة أصدرت 61.5 ألف قرار علاج على نفقة الدولة، إلى جانب إجراء 1844 عملية ضمن قوائم الانتظار، فيما قدّمت مستشفيات المؤسسة العلاجية 9 آلاف خدمة.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
حالة طبية نادرة في مصر.. ولادة طفل مصاب بمرض جلدي خطر
شهدت محافظة الفيوم المصرية حالة ولادة نادرة لطفل مصاب بمرض «الجلد الشمعي»، داخل مستشفى سنورس المركزي، في سابقة نادرة للغاية. وأوضح الدكتور سامح العشماوي، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أن سيدة في العقد الثالث من العمر حضرت إلى مستشفى سنورس المركزي، مساء الأحد 20 يوليو الجاري، وهي حامل في أسبوعها الثامن والثلاثين، وتعاني انفجار كيس الحمل، حيث قرر الأطباء إجراء عملية قيصرية عاجلة لإنقاذ الأم والجنين. الطفل في حالة جيدة كشف بيان مديرية الصحة بالفيوم أن الطفل المولود خضع للفحوص الدقيقة، وتأكد الأطباء أنه بحالة عامة جيدة، ومعدل تنفسه ونبضه طبيعيان، فيما تقرر عرضه على متخصص في الأمراض الجلدية لتحديد بروتوكول علاجه. ما هو مرض «الطفل الشمعي»؟ ظهر مرض «الطفل الشمعي»، المعروف طبياً باسم Collodion Baby، كأحد الاضطرابات الجلدية النادرة التي تصنف ضمن فئة أمراض السماك الجلدي، حيث يولد الطفل المصاب بهذا المرض وهو مغطى بطبقة جلدية سميكة، لامعة، ومشدودة، تشبه الشمع أو البلاستيك، وتميل أحياناً إلى اللون الأصفر أو البني. أسباب الإصابة بالجلد الشمعي تحدث الإصابة نتيجة طفرة جينية وراثية تؤثر في وظيفة الجلد وتكوينه، وتزداد فرص الإصابة في حالات زواج الأقارب، وفي بعض الحالات، يظهر المرض كأحد أعراض اضطرابات وراثية أخرى، مثل السماك الصفاحي أو متلازمة شوغرن-لارسن. ويواجه الطفل المصاب بهذا المرض عدة مضاعفات صحية، أبرزها: زيادة خطر العدوى الجلدية بسبب تشققات الطبقة الشمعية. فقدان السوائل واحتمالات الإصابة بالجفاف. اختلال في تنظيم حرارة الجسم وتوازن الكهارل. مشاكل تنفسية قد تهدد الحياة في بعض الحالات. بروتوكول علاج مرض الجلد الشمعي تتطلب الحالة عناية دقيقة داخل حضانة مرطبة للحفاظ على رطوبة الجلد وتجنب الجفاف، حيث يستخدم الأطباء كريمات مرطبة ومضادات حيوية عند الحاجة، بالإضافة إلى مراقبة دقيقة لحالة التنفس ومستوى السوائل. وفي بعض الحالات، يصف الأطباء الستيرويدات الموضعية أو مسكنات للألم حسب الحالة. وأفاد مختصون أن ما يقرب من 10% من الأطفال المصابين يتخلصون من الطبقة الشمعية تدريجياً خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ويتمكنون من العيش بشكل طبيعي، وذلك بحسب طبيعة الاضطراب الوراثي واستجابة الجلد للعلاج.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
مأساة أشقاء المنيا تكتمل بوفاة الطفلة السادسة.. والأب يدخل العناية المركزة
متابعات: «الخليج» توفيت الطفلة السادسة من أسرة ديرمواس بعد أيام من صراعها مع تدهور حاد في حالتها الصحية، لتنضم إلى أشقائها الخمسة الذين فارقوا الحياة في واحدة من أبشع المآسي التي شهدتها محافظة المنيا في الآونة الأخيرة. محاولة أخيرة للإنقاذ تنتهي بالفاجعة الطفلة، التي كانت الناجية الوحيدة من الحادث الغامض، نُقلت من مستشفى صدر المنيا إلى مستشفى الإيمان بمحافظة أسيوط في حالة حرجة، حيث أدخلت وحدة العناية المركزة، لكن حالتها تدهورت سريعاً رغم جهود الفريق الطبي لإنقاذها. وداع حزين وصدمة في القرية خيم الحزن على أهالي القرية وهم يودعون الأطفال الستة في مشهد مؤثر هز المشاعر، في وقت ما زالت فيه تفاصيل الحادث غامضة، وسط حالة من الصدمة التي أصابت الأهالي. وبدأت الواقعة بتعرض ثلاثة أشقاء لأعراض متشابهة دفعة واحدة تتضمن القيء والإسهال والحمى وتوفوا في الحال قبل حتى أن يتم نقلهم إلى المستشفى. بعدها بثلاثة أيام توفي اثنان آخران من الأشقاء، ثم ظهرت نفس الأعراض على الأخت السادسة وجرى نقلها للمستشفى ومكثت فيه نحو أسبوع قبل أن يتم إعلان وفاتها صباح اليوم الثلاثاء. تحقيقات مكثفة وشبهات بالتسمم تواصل الجهات الأمنية والطبية جهودها لكشف ملابسات هذه الكارثة الإنسانية، وسط مطالبات شعبية بإعلان نتائج التحقيقات سريعاً. وأشارت مصادر قضائية لصحف محلية إلى احتمال تعرض الأسرة لتسمم داخل منزل الجد، مما يعزز الشكوك حول وجود شبهات جنائية. بينما عززت مصادر طبية احتمالية أن يكون التسمم عن طريق مبيد حشري تم وضعه في الطعام. والد الأطفال في العناية المركزة من جهة أخرى، لا يزال والد الأطفال يرقد داخل العناية المركزة في مستشفى أسيوط الجامعي بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ هو الآخر وظهور نفس أعراض الأشقاء الستة عليه، مما يزيد من غموض الحادثة وتعقيدها. بيان تفصيلي مرتقب ونفي وجود وباء أكدت وزارة الصحة المصرية أنها تستعد لإصدار بيان تفصيلي يوضح الأسباب المحتملة لوفاة الأطفال وتدهور حالة والدهم، ونفت في الوقت ذاته وجود أي مؤشرات على انتشار وباء أو أعراض معدية داخل الأسرة. وأوضحت أن كافة الفحوص والتحاليل أجريت بدقة، وأنه يجب انتظار نتائج التقارير الرسمية. قلق شعبي وشائعات متداولة أثارت الواقعة حالة من القلق داخل القرية، خاصة في ظل الشائعات المتداولة عن إمكانية وجود أمراض معدية أو وبائية. وبينما ينتظر الأهالي الحقيقة، يبقى الأمل معقوداً على نتائج التحقيقات الرسمية لوضع حد للغموض وكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الكارثة المؤلمة. قرار عاجل من نيابة المنيا أصدرت النيابة العامة بمحافظة المنيا، قراراً عاجلاً باستخراج جثامين ثلاثة من الأطفال الستة الأشقاء المتوفين في قرية دلجا، وذلك لإجراء التشريح عليهم. وقد تم دفن الأطفال سابقاً دون عرضهم على الطب الشرعي، وبناء على تصريح من مكتب الصحة قبل إخطار النيابة بالدفن. استدعاء زوجة الأب واستمرار التحقيقات في تطور جديد، استدعت النيابة العامة جنوب المنيا زوجة الأب، التي كانت تعيش مع الأطفال ووالدهم، للتحقيق معها في ملابسات الواقعة، خاصة بعد تضارب بعض المعلومات الأولية التي أدلت بها. وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغاً من غرفة عمليات النجدة يفيد بوفاة عدد من الأطفال داخل منزلهم بقرية دلجا، لتنتقل على الفور قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى المكان.