
دراسة: الشيخوخة البيولوجية المتسارعة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية
كشفت دراسة جديدة، أن تسارع الشيخوخة البيولوجية لدى الإنسان قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض دماغية مرتبطة بالعمر، مثل الخرف والسكتة الدماغية.
وأشارت النتائج إلى أن قِصر طول التيلوميرات، وهي النهايات الواقية للكروموسومات في خلايا الدم البيضاء، يعد مؤشرًا على هذا النوع من الشيخوخة الضارة.
وأوضح فريق الباحثين بقيادة الدكتور كريستوفر أندرسون، أستاذ مشارك في علم الأعصاب بكلية الطب في جامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين يمتلكون تيلوميرات أقصر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19%، وبالسكتة الدماغية بنسبة 8%، مقارنة بمن لديهم تيلوميرات أطول، بعد ضبط عوامل الخطر الأخرى.
وتم تحليل البيانات الجينية والصحية لأكثر من 356 ألف مشارك ضمن قاعدة بيانات "البنك الحيوي البريطاني"، وهي دراسة واسعة النطاق شملت متطوعين من إنجلترا واسكتلندا وويلز، وتابعتهم لمدة سبع سنوات في المتوسط، وخلال هذه الفترة، أُصيب حوالي 26 ألف شخص بأحد الأمراض الدماغية الثلاثة: الخرف، السكتة الدماغية، أو الاكتئاب.
نمط الحياة قد يحمي من آثار الشيخوخة
أحد أبرز ما توصلت إليه الدراسة، هو أن اتباع أسلوب حياة صحي قد يحد من تأثير قصر التيلوميرات على صحة الدماغ. فالأشخاص الذين اتبعوا عادات يومية صحية مثل الحفاظ على وزن مناسب، والنوم الجيد، وتجنب الكحول، وممارسة التمارين الرياضية، لم يظهروا زيادة في خطر الإصابة رغم قِصر تيلوميراتهم.
دراسة جديدة: المانجو قد يكون سرًّا جديدًا لتحسين صحة القلب
استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بأورام المخ |دراسة
وأكد الدكتور أندرسون في بيان صحفي: تشير نتائجنا إلى أهمية تحسين السلوكيات اليومية من أجل تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتقدم العمر، حتى بين من يعانون من علامات الشيخوخة البيولوجية المبكرة.
وتعمل التيلوميرات مثل أغطية واقية في نهاية الكروموسومات، تشبه الأطراف البلاستيكية في نهايات أربطة الأحذية، وتُقصر هذه التيلوميرات مع كل انقسام خلوي، ما يجعلها مؤشرًا دقيقًا للعمر البيولوجي الذي يعكس التأثير التراكمي للإجهاد والعوامل البيئية، خلافًا للعمر الزمني المسجل وفقًا لتاريخ الميلاد.
ورغم أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين قصر التيلوميرات والإصابة بالخرف أو السكتة الدماغية، بل تؤكد وجود ارتباط إحصائي يستحق المزيد من البحث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 20 ساعات
- مصراوي
لن تتوقع.. نوع فاكهة صيفية تدعم صحة القلب بعد إنقطاع الطمث
مرحلة ما بعد انقطاع الطمث فترة حرجة تزداد خلالها احتمالية الإصابة ببعض المشكلات الصحية، وعلى رأسها أمراض القلب. وفي دراسة حديثة أُجريت في جامعة كاليفورنيا، رصد الباحثون تأثير تناول المانجو على هذه الفئة من النساء، فلاحظوا أن استهلاكها يؤدي إلى ارتفاع أقل في مستويات السكر بالدم مقارنةً بتناول الخبز الأبيض، مع عودة السكر لمعدلاته الطبيعية بشكل أسرع. وشملت الدراسة 24 امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عاماً، جميعهن يعانين من زيادة في الوزن أو السمنة. وعلى مدى أسبوعين، التزمت المشاركات بتناول نحو كوب ونصف من المانجو يومياً، مع إجراء فحوص دورية لقياس ضغط الدم، ونسبة الكوليسترول، ومؤشرات صحية أخرى. وجدت الدراسة أن تناول حصتين من المانجو يومياً قد يساعد في دعم صحة القلب بعد انقطاع الطمث عن طريق خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول "الضار". التغيرات بعد الالتزام بتناول المانجو، وفق "مديكال نيوز توداي". تحسين ضغط الدم فورياً بعد ساعتين فقط من تناول المانجو، سجّل الباحثون: انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بنحو 6 نقاط تراجعًا في متوسط الضغط الشرياني بمقدار 2.3 ملم زئبقي وهو ما يُعد مؤشراً مباشراً على انخفاض الجهد الذي يبذله القلب لضخ الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية مع الوقت. تراجع مستويات الكوليسترول الضار لوحظ أيضاً انخفاض في: الكوليسترول الكلي بمقدار يصل إلى 13 نقطة، وهي نسبة ملفتة خلال فترة قصيرة. استجابة معتدلة لسكر الدم مقارنةً بالخبز الأبيض، رفعت المانجو مستوى السكر في الدم ببطء أكثر، وعاد إلى مستواه الطبيعي بسرعة أكبر، ما يجعلها خياراً آمناً نسبياً في ما بعد انقطاع الطمث، حيث تصبح استجابة الجسم للسكر أكثر حساسية.


الوفد
منذ يوم واحد
- الوفد
"نكهات الموت".. الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن القائمين على صناعة التبغ يواصلون استخدام النكهات والتغليف والإعلانات للترويج لمنتجهم، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه يتم إنفاق أكثر من مليون دولار في الساعة على الإعلانات، بحشثًا عن مستهلكين جدد وشباب باستمرار، لأن القائمين عليها يعلمون أن منتجاتهم تقتل ما يصل إلى نصف مستخدميها. 8 مليون ضحية سنويًا ففي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، قالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن صناعة التبغ تُدرك جيدًا أن منتجاتها تقتل حوالي ثمانية ملايين شخص حول العالم سنويًا، وللحفاظ على أعمالها، يجب عليها باستمرار استقطاب مستخدمين جدد ليحلوا محل أولئك الذين يموتون بسبب استخدام منتجاتها. ولأن منتجاتهم ضارة للغاية، فهم يبذلون قصارى جهدهم لجعلها جذابة، وخاصة للشباب. ومن أبرز أساليبهم استخدام النكهات. فخ النكهات وأضافت كلير أنه "إذا فكر المرء في الأمر، فسيجد أن التبغ بحد ذاته قاسٍ وغير جذاب، ولكن عند إضافة النعناع أو المانجو أو العلكة أو الفانيليا، يبدو أقل خطورة.. إن النكهات مصممة لجذب الشخص ثم إبقاءه مدمنًا. إنها ليست صدفة، بل هو تصميم مُخطط له بإحكام". وتُظهر الأبحاث أن النكهات هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال والشباب إلى بدء استخدام منتجات النيكوتين والتبغ، وبمجرد بدء ذلك، يصبحون مدمنين بسرعة. تصميمات فاخرة تستخدم شركات التبغ تصاميم بسيطة وألوانًا زاهية لجعل منتجاتها تبدو فاخرة أو حتى نظيفة. ولكن، بحسب ما ذكرته كلير، لا يوجد ما يُسمى بمنتج تبغ آمن. إن السجائر الخفيفة على سبيل المثال مصممة بأبعاد أضيق وتُسوّق تقليديًا للنساء. تُربط غالبًا بالرقي والأناقة، ويُعتقد خطأً أنها أقل خطورة. لكنها في الواقع تُشكّل مخاطر مماثلة للسجائر العادية. تخفي في شكل USB ثم إذا تم النظر إلى منتجات النيكوتين الأحدث، الأنيقة والملونة وعالية التقنية، فللتوضيح، عند الحديث عن منتجات النيكوتين، فإن السجائر الإلكترونية، المعروفة أيضًا باسم vapes، هي الأكثر شيوعًا. صُممت السجائر الإلكترونية لتبدو مثل أقراص USB وأحمر الشفاه والأجهزة الأنيقة، والتي يسهل إخفاؤها عن الآباء والمعلمين، وهو أمر مثير للقلق بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالأطفال والشباب حسب كلير. فوائد رائعة فور الاقلاع يُلحق استخدام التبغ الضرر بجميع أعضاء الجسم تقريبًا، حيث يُسبب أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي وأكثر من 20 نوعًا من السرطان، بما يشمل سرطان الرئة. ويُعد التبغ عامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية والوفاة المبكرة. لكن الخبر السار هو أن فوائد الإقلاع عن التدخين يمكن الشعور بها على الفور تقريبًا. في غضون 20 دقيقة، ينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. في غضون أسبوعين إلى 12 أسبوعًا، تتحسن وظائف الرئة والدورة الدموية. في غضون عام، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف، ومع مرور الوقت، ينخفض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتبغ بشكل كبير.

بوابة ماسبيرو
منذ يوم واحد
- بوابة ماسبيرو
دراسة: الشيخوخة البيولوجية المتسارعة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف
كشفت دراسة جديدة، أن تسارع الشيخوخة البيولوجية لدى الإنسان قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض دماغية مرتبطة بالعمر، مثل الخرف والسكتة الدماغية. وأشارت النتائج إلى أن قصر طول التيلوميرات، وهي النهايات الواقية للكروموسومات في خلايا الدم البيضاء، يعد مؤشرا على هذا النوع من الشيخوخة الضارة. وأوضح فريق الباحثين بقيادة الدكتور كريستوفر أندرسون، أستاذ مشارك في علم الأعصاب بكلية الطب في جامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين يمتلكون تيلوميرات أقصر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19%، وبالسكتة الدماغية بنسبة 8%، مقارنة بمن لديهم تيلوميرات أطول، بعد ضبط عوامل الخطر الأخرى. وتم تحليل البيانات الجينية والصحية لأكثر من 356 ألف مشارك ضمن قاعدة بيانات "البنك الحيوي البريطاني"، وهي دراسة واسعة النطاق شملت متطوعين من إنجلترا واسكتلندا وويلز، وتابعتهم لمدة سبع سنوات في المتوسط، وخلال هذه الفترة، أُصيب حوالي 26 ألف شخص بأحد الأمراض الدماغية الثلاثة: الخرف، السكتة الدماغية، أو الاكتئاب. أحد أبرز ما توصلت إليه الدراسة، هو أن اتباع أسلوب حياة صحي قد يحد من تأثير قصر التيلوميرات على صحة الدماغ. فالأشخاص الذين اتبعوا عادات يومية صحية مثل الحفاظ على وزن مناسب، والنوم الجيد، وتجنب الكحول، وممارسة التمارين الرياضية، لم يظهروا زيادة في خطر الإصابة رغم قِصر تيلوميراتهم. وأكد الدكتور أندرسون في بيان صحفي: تشير نتائجنا إلى أهمية تحسين السلوكيات اليومية من أجل تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بتقدم العمر، حتى بين من يعانون من علامات الشيخوخة البيولوجية المبكرة. وتعمل التيلوميرات مثل أغطية واقية في نهاية الكروموسومات، تشبه الأطراف البلاستيكية في نهايات أربطة الأحذية، وتُقصر هذه التيلوميرات مع كل انقسام خلوي، ما يجعلها مؤشرًا دقيقًا للعمر البيولوجي الذي يعكس التأثير التراكمي للإجهاد والعوامل البيئية، خلافًا للعمر الزمني المسجل وفقًا لتاريخ الميلاد. ورغم أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين قصر التيلوميرات والإصابة بالخرف أو السكتة الدماغية، بل تؤكد وجود ارتباط إحصائي يستحق المزيد من البحث.