
انطلاق أعمال المؤتمر الدولي "التغير المناخي والصحة في المنطقة العربية"
مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال، رعى رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران انطلاق أعمال المؤتمر الدولي "التغير المناخي والصحة في المنطقة العربية"، الذي يقام في عمان بمشاركة عربية وعالمية.
وقال بدران إن العالم يواجه تحديا وجوديا غير مسبوق يستوجب تحركا جماعيا عاجلا، وأن تجاهل التحذيرات العلمية السابقة التي حذرت من المخاطر القادمة، قاد البشرية إلى مخاطر عديدة جراء التغيرات المناخية وحدوث الفيضانات وشح المياه في العديد من الدول.
وبين أن التلوث البيئي لا يعترف بالحدود الجغرافية، بل يمتد ليهدد الهواء والماء والصحة في جميع أنحاء العالم، داعيا لفرض ضرائب عادلة على الدول والشركات الملوثة، وتوفير الدعم والموارد للدول النامية لتمكينها من تطوير قدراتها البيئية.
وأكد أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى غرق المناطق الساحلية، وتهديد حياة أكثر من نصف سكان العالم ممن يعيشون على السواحل.
وحذر بدران من فقدان ما يقارب 50 بالمئة من التنوع الحيوي العالمي، بما يشمله من كائنات حية وموارد وراثية ثمينة تراكمت على مدى ملايين السنين، مشددا على أن هذا التدهور يشكل خطرا مباشرا على الأمن الغذائي والزراعة والصحة العامة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي يتوقع أن ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل مقلق وتنخفض معدلات الأمطار بنسبة تصل إلى 20 بالمئة.
بدوره، أكد رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري، أن المؤتمر الدولي يجسد ترسيخ المعرفة الأخلاقية، وربط البحث العلمي بالواقع المناخي والصحي، مشيرا إلى أن تغير المناخ يعد تهديدا مستقبليا، وأزمة راهنة ومتفاقمة، لها آثارها الملموسة من ارتفاع درجات الحرارة، وتفاقم ندرة المياه، وتدهور جودة الهواء، وتكرار موجات الحر الطويلة.
وأوضح أن أزمة المناخ لم تعد نظرية، بل هي واقع معاش، تنعكس في كل موجة جفاف، وعاصفة رملية، وأسرة نازحة، وحالة مرضية ناجمة عن الحرارة، مشيرا إلى أن ما هو أخطر من هذه الأعراض الظاهرة هو التهديد الصامت والمنهجي الذي يشكله تغير المناخ على صحة الإنسان.
وشدد الحياري على أن المنطقة تتحمل عبئا غير متكافئ، وقال: "على الرغم من أن مساهمتنا في الانبعاثات العالمية ضئيلة، إلا أن تعرضنا لمخاطر المناخ كبيرة، خاصة في ظل هشاشة بنيوية تتمثل بالنزوح، والفقر، والتحديات الحوكمية، فضلا عن انعدام الأمن الغذائي والمائي".
وأكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فايز عبدالله إن المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام يركز على 5 محاور رئيسية هي الطاقة والمياه والغذاء والبيئة والصحة، بمشاركة العديد من علماء الصحة والمناخ والغذاء من دول عربية وعالمية وبتنظيم من الجامعة الهاشمية والجامعة الأردنية والعلوم والتكنولوجيا ومنظمة العمل المناخي والجمعية العلمية الملكية.
وبين أستاذ الصحة العامة في جامعة "كاليفورنيا سان دييغو"، الدكتور وائل الدليمي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار تنفيذ مشاريع داخل الأردن تتعلق جميعها بالبحث العلمي والصحة وعلاقتها بالتغيرات المناخية وعوامل المياه والغذاء والطاقة.
وأكد أن ما يميز هذه المشاريع أنها الأولى من نوعها في المنطقة العربية التي تسعى لتحديد سياسيات واجراء تدخلات لحماية الصحة من التأثيرات البيئية والمناخية.
وبين الدليمي الذي يتولى إدارة المشاريع الممولة من المعهد الوطني الأمريكي للصحة، أن المشاريع ستستمر لخمس سنوات بقيمة تبلغ نحو 6 ملايين دولار، مبينا أن تنفيذها في الأردن يأتي نظرا للسمعة الأكاديمية والبحثية الطيبة للممكلة وتعاونها المستمر في تنفيذ المشاريع والاستفادة من الطاقات البشرية المؤهلة.
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 19 ساعات
- السوسنة
سقوط تهم إتلاف لقاحات كورونا عن طبيب أميركي
السوسنة - أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، عن أمرها بإسقاط التهم الموجهة إلى طبيب متهم بإتلاف لقاحات كورونا وإصدار شهادات تطعيم مزيفة، وذلك بعد أيام قليلة من بدء محاكمته في قضية أثارت جدلاً واسعاً.وكان جراح التجميل مايكل كيرك مور قد وُجهت له في 2023 اتهامات بإدارة مخطط للاحتيال على الحكومة، تضمنت إتلاف لقاحات كورونا بقيمة تزيد عن 28 ألف دولار، وتوزيع ما لا يقل عن 1937 شهادة تطعيم كاذبة مقابل مبالغ مالية، بالإضافة إلى إعطاء محلول ملحي للأطفال بدلاً من اللقاح.وشهدت المحاكمة التي بدأت في محكمة فدرالية بمدينة سولت ليك سيتي، دعماً من بعض السياسيين المحافظين، حيث طالبت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بوقف التهم، وهو ما لاقى استجابة من وزيرة العدل التي وصفت موقف مور بأنه لا يستحق عقوبة السجن التي كان مهدداً بها.ويأتي قرار إسقاط التهم في ظل انقسام سياسي حاد حول سياسات مكافحة كورونا، وسط انتقادات توجه إلى وزارة العدل بسبب ملفات أخرى مثل قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.وفي سياق متصل، أشاد وزير الصحة روبرت إف كينيدي جونيور بمور، معتبراً إياه بطلاً وشجاعاً في معركته، بينما تشهد الولايات المتحدة جدلاً مستمراً حول سياسات التطعيم، لا سيما بعد قرار السلطات الفدرالية عدم التوصية بتطعيم الأطفال والحوامل ضد كورونا. اقرأ أيضاً:

السوسنة
منذ 19 ساعات
- السوسنة
طبيب كوبي يترك مهنته ليربي الذباب
السوسنة - يعمل الطبيب الكوبي السابق يودرميس دياز هيرنانديز على تربية ذباب الجندي الأسود الذي يمكن استخدام يرقاته غذاء للأسماك، وهو ما يدر له أموالاً أكثر من أي مكاسب حققها في السابق من ممارسة مهنة الطب.في ورشة عمل ريفية بضواحي هافانا، يرعى دياز الذباب. وكما هو الحال في معظم أنحاء كوبا، فإن المعدات والأدوات التي يستخدمها مصنوعة يدوياً من كل ما يستطيع جمعه.وعلى مدار عقد، استثمرت مبادرات في فرنسا وهولندا والمملكة المتحدة ودول أخرى في تربية ذباب الجندي الأسود، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.وتعرف هذه الذبابة بأنها تلتهم النفايات بشراهة، وتتغذى يرقاتها على النفايات البيولوجية الحضرية والزراعية، مكونة كتلاً نابضة من اليرقات عالية البروتين والتي يمكن معالجتها لاستخدامها في علف الحيوانات وأغذية الحيوانات الأليفة.وأوضح دياز أن تربية ذباب الجندي الأسود تحقق إنتاجاً بتكلفة منخفضة للغاية.وقال: «أعطاني صديق الفكرة في عام 2019 بعد أن مارست طب أمراض الباطنة لأكثر من 20 عاماً، ووسع هذا آفاقي».وكان ذلك العام قد شهد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على كوبا ذات الحكم الشيوعي، بالإضافة إلى حظر تجاري مستمر منذ عقود.ثم جاء الوباء ليشل حركة السياحة والصناعة المحلية، وأدى ضعف كفاءة القطاع العام إلى تباطؤ الانتعاش، مما ترك الدولة الكاريبية تعاني من نقص السيولة اللازمة لاستيراد كل شيء تقريباً. وأعقب ذلك ركود اقتصادي لفترة طويلة.وبدأت الحكومة العام الماضي دراسة فوائد تربية الذباب لتعويض الانخفاض الحاد في استيراد أعلاف الماشية. وقال دياز إن عدداً قليلاً من الكوبيين بدأوا مشاريعهم الصغيرة الخاصة.وباع دياز العام الماضي 300 كيلوغرام من اليرقات لمزارع أسماك المياه العذبة في كوبا، بسعر 450 بيزو للكيلوغرام الواحد (نحو 3.75 دولار بسعر الصرف الرسمي عند توفر الدولار). ويأمل أن يبيع 1000 كيلوغرام هذا العام. وسيحقق بذلك ربحاً يفوق بكثير ما كان يمكن أن يجنيه كطبيب، ولكنه يقول إن اهتمامه الرئيسي هو تحقيق الاستدامة لكوبا.وقال: «نحوّل هذه القمامة إلى بروتين، وإلى (غذاء مثل) الذهب للحيوانات، والنفايات إلى سماد. ونساهم أيضاً في حماية البيئة». إقرأ أيضًا:


جفرا نيوز
منذ 20 ساعات
- جفرا نيوز
الولايات المتحدة تسقط التهم عن طبيب بشأن لقاحات كورونا
جفرا نيوز - أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي السبت، أنها أمرت بإسقاط التهم الموجهة إلى طبيب متهم بإتلاف لقاحات كورونا وإصدار شهادات تطعيم كاذبة. ويأتي هذا الوقف المفاجئ للإجراءات بعد أيام معدودة من بدء محاكمة الطبيب، مما يشكل أحدث بادرة دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب لحركة المشككين في اللقاحات. وكانت وزارة العدل قد وجهت عام 2023 اتهامات إلى جراح التجميل مايكل كيرك مور وثلاثة أشخاص آخرين بـ"إدارة مخطط" للاحتيال على الحكومة. واتهم مور بإتلاف أو التخلص من لقاحات كورونا تابعة للحكومة تزيد قيمتها عن 28 ألف دولار، وتوزيع ما لا يقل عن 1937 بطاقة تطعيم كاذبة مقابل مبالغ مالية. كما اتهم مور الذي يواجه عقوبة بالسجن لعقود، بإعطاء محلول ملحي للأطفال بناء على طلب آبائهم ليعتقدوا أنهم تلقوا لقاح كورونا. وبدأت محاكمة مور هذا الأسبوع في محكمة فدرالية بمدينة سولت ليك سيتي. والثلاثاء صرحت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين المحسوبة على اليمين المتطرف والمؤيدة لترامب، أنها طالبت بوندي بإسقاط التهم الموجهة إلى مور. وكتبت بوندي على منصة اكس "منح الدكتور مور مرضاه خيارا عندما رفضت الحكومة الفدرالية فعل ذلك. لم يكن يستحق سنوات السجن التي كان يواجهها. هذا الأمر ينتهي اليوم". يأتي قرار بوندي أيضا في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات من نشطاء يمينيين بسبب طريقة تعاملها مع التحقيق في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. وشكرت وزيرة العدل النائبة غرين وعضو مجلس الشيوخ اليميني المتشدد مايك لي، على دعوتهما لإسقاط التهم ضد مور. وأثار وباء كورونا انقساما سياسيا حادا في الولايات المتحدة بين مؤيدي الإغلاق وحملات التطعيم، ومن اعتبروا هذه الإجراءات مقيدة للحرية. كما أن ترامب الذي تلقى هو نفسه لقاح كورونا، قام بتعيين روبرت اف كينيدي جونيور وزيرا للصحة، وقد أطلق الأخير إصلاحا شاملا لسياسة اللقاحات الأميركية. وقال كينيدي في منشور على منصة إكس في نيسان إن مور "يستحق وساما لشجاعته". وفي نهاية أيار، أعلن كينيدي أن السلطات الفدرالية لن توصي بعد الآن بتطعيم الأطفال والنساء الحوامل ضد كورونا. وكينيدي متهم بنشر معلومات مضللة حول اللقاحات، ومن بينها لقاح الحصبة، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة أسوأ وباء حصبة تشهده منذ 30 عاما.