logo
ترامب يُهادن الحوثي ويُغضب إسرائيل: وقف أمريكي للنار وصواريخ تتساقط على تل أبيب

ترامب يُهادن الحوثي ويُغضب إسرائيل: وقف أمريكي للنار وصواريخ تتساقط على تل أبيب

اليمن الآنمنذ 2 أيام

يبدو أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي المسلحة في اليمن لا يزال صامدًا، لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من الاستمرار في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
في وقت متأخر من مساء الخميس، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه إسرائيل – نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه – وهو الهجوم السادس من نوعه خلال أسبوع واحد. وقد جاء ذلك بعد أيام فقط من تنفيذ إسرائيل لضربة جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
وتُبرز هذه الهجمات أن الحوثيين باتوا من أكثر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران صلابة في المنطقة، خاصة بعد صراع طويل أدت خلاله إسرائيل إلى تدمير جزء كبير من القدرات العسكرية لحركتي حماس وحزب الله. لكنها تكشف في الوقت ذاته عن أن إسرائيل قد تم استبعادها من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إدارة ترامب مع الحوثيين – وهو أمر قد يعرّض الإدارة الأمريكية، التي تُعد من أكثر الإدارات دعمًا لإسرائيل، لضغوط جديدة إذا تصاعدت الهجمات الحوثية.
قال أحد المسؤولين السابقين في إدارة ترامب، ممن عملوا على ملفات الشرق الأوسط، لموقع NatSec Daily:
> "إسرائيل ليست محصنة من سياسة 'أمريكا أولًا' في السياسة الخارجية... وهذا الاتفاق تم وفقًا لمبدأ أمريكا أولًا."
وقد أبدت بعض الجماعات الموالية لإسرائيل انزعاجها من قرار إدارة ترامب التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين دون اشتراط وقف هجماتهم على إسرائيل. وقال بليز ميشتال، من معهد الأمن القومي اليهودي – وهو منظمة ضغط غير ربحية – إن استبعاد إسرائيل من الاتفاق "يوحي بوجود تباين أو فجوة في المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائمًا لاستغلاله."
لكن مصادر من داخل الإدارة، من بينهم المسؤول السابق وآخر حالي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، دافعوا عن قرار إدارة ترامب. واعتبروا أن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل بأي حال، وأن الإدارة ببساطة اختارت "أقل الخيارات سوءًا": وهو التوقف عن إنفاق موارد عسكرية ضخمة وذخائر متطورة في معركة لا أفق لها.
وأشار هؤلاء إلى أن الإدارة الأمريكية ستستخدم مواردها بشكل أفضل من خلال التركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهجمات الحوثيين، مثل التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في غزة، وإبرام اتفاق مع إيران – الداعم العسكري الرئيسي للحوثيين – بشأن برنامجها النووي. وقد برر الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بأنها رد على العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وكانوا قد أوقفوا هجماتهم الصاروخية لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، ثم استأنفوها في مارس مع عودة العمليات الإسرائيلية في غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب:
> "الحوثيون سيواصلون هذه الهجمات لتعزيز سمعتهم الجهادية ومكانتهم في محور المقاومة ضد إسرائيل... لقد حاول الجميع محاربتهم عسكريًا لعقد من الزمن، والجميع فشل."
ولم يرد أي من مجلس الأمن القومي الأمريكي أو السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلبات التعليق التي وجهها موقع NatSec Daily.
لكن، حذر محللون آخرون من أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى تعزيز مكانة الحوثيين، ويمنحهم موارد جديدة، ومقاتلين جدد، ومكانة عسكرية متزايدة إذا تُركوا دون ردع.
وقال جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية:
> "من وجهة نظر الحوثيين، هم يثبتون أنك تستطيع الصمود أمام الولايات المتحدة والخروج واقفًا، بل وأنك تستطيع أيضًا الاستمرار في استهداف أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والبقاء على قيد الحياة."
وأضاف: "هذا يمنحهم مصداقية هائلة."
بقلم: روبي غرامر، إيريك بازايل-إيميل، وفيليسيا شوارتز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوليتيكو: 'إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية'
بوليتيكو: 'إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية'

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

بوليتيكو: 'إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية'

نشرت مجلة 'بوليتيكو' الأمريكية تقريرًا مطولًا تناول 'تداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع اليمن، مؤكدة أن الاتفاق، رغم صموده من الناحية الميدانية، لم يشمل وقف الهجمات الصاروخية اليمنية على كيان العدو الإسرائيلي، الحليف الأبرز لواشنطن في الشرق الأوسط'. وأشارت المجلة إلى أن 'اليمنيين أطلقوا، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا جديدًا باتجاه الأراضي المحتلة، في سادس محاولة هجومية خلال أسبوع واحد فقط'. وبحسب بوليتيكو، تكشف هذه الهجمات المتواصلة كيف تم استبعاد 'إسرائيل' من اتفاق وقف إطلاق النار، في سابقة اعتبرها مراقبون أمريكيون وإسرائيليون تعبيرًا صريحًا عن تراجع الأولوية الإسرائيلية في أجندة السياسة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي قد يضع إدارة ترامب تحت ضغوط إضافية إذا ما استمرت هجمات أنصار الله في التصاعد. ونقلت المجلة عن مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على ملفات الشرق الأوسط، قوله إن 'إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا أولاً'، وأضاف أن 'المفاوضات كانت قائمة على هذا المبدأ، وبالتالي لم يكن من ضمن شروطها حماية أمن 'إسرائيل' من ضربات اليمنيين'. وفي سياق متصل، أشارت المجلة أن منظمات صهيونية أبدت انزعاجها من استبعاد كيان العدو من الاتفاق، حيث صرح بليز ميسزال، من المعهد اليهودي للأمن القومي، بأن ما جرى يعكس وجود خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل'. لكن مصادر داخل إدارة ترامب، شملت مسؤولين سابقين وحاليين، دافعت عن الاتفاق، وقالت للمجلة إن الإدارة رأت أن 'اليمنيين لن يوقفوا الهجمات على 'إسرائيل'، سواء تضمّن الاتفاق ذلك أم لا، وفضلت وقف استنزاف الموارد العسكرية الأمريكية في صراع لا نهاية له، معتبرة أن تحويل الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجمات أكثر جدوى، بما في ذلك السعي إلى تهدئة شاملة في غزة'. وذكرت المجلة أن اليمنيين علّقوا هجماتهم الصاروخية لفترة قصيرة خلال وقف إطلاق النار بين 'إسرائيل' وحماس في يناير، لكنهم استأنفوا عملياتهم في مارس/آذار، بالتزامن مع عودة العدو إلى تكثيف عدوانه على قطاع غزة. وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب للمجلة إن 'اليمنيين سيواصلون ضرباتهم لتأكيد حضورهم في محور المقاومة ضد إسرائيل'، مضيفًا أن 'كل المحاولات العسكرية لإسكاتهم خلال السنوات العشر الماضية فشلت'. وتوقعت المجلة، نقلاً عن محللين أمريكيين، أن يؤدي استمرار الهجمات إلى تعزيز مكانة اليمن، سواء من حيث الهيبة العسكرية أو القدرة على استقطاب دعم شعبي وميداني جديد. وفي تعليق من جون ألترمان، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أكد أن اليمنيين لا يُظهرون فقط قدرتهم على تحدي الولايات المتحدة وكيان العدو الاسرائيلي، بل أيضًا على مواصلة الضغط عبر الميدان رغم التحالفات المعادية، مضيفًا أن هذا يمنحهم ما وصفه بـ'مصداقية هائلة'. وبحسب مراقبين، فإن الإشارة العلنية إلى تجاهل الموقف الإسرائيلي في اتفاق وقف إطلاق النار، تكشف عن مرحلة جديدة من التراجع الاستراتيجي الذي يعانيه كيان العدو، في ظل تقدم محور المقاومة عسكريًا وسياسيًا، من غزة إلى صنعاء

الحوثيون يحتجزون رئيس قناة "اللحظة" وسط مؤشرات على تصاعد الانقسام الداخلي
الحوثيون يحتجزون رئيس قناة "اللحظة" وسط مؤشرات على تصاعد الانقسام الداخلي

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

الحوثيون يحتجزون رئيس قناة "اللحظة" وسط مؤشرات على تصاعد الانقسام الداخلي

الحوثيون يحتجزون رئيس قناة "اللحظة" وسط مؤشرات على تصاعد الانقسام الداخلي المجهر - متابعة خاصة الأحد 01/يونيو/2025 - الساعة: 8:28 م احتجزت جماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء، منذ عدة أيام، رئيس قناة "اللحظة" الفضائية وأحد أبرز وجوهها الإعلامية، عابد المهذري، دون إصدار أي بيان رسمي أو توضيح أسباب الاعتقال، في خطوة تعكس تصاعد التوترات والانقسامات داخل الجماعة. ووفقًا لمصادر مطلعة، جرى توقيف المهذري، المعروف بولائه الشديد للجماعة ودفاعه المستمر عن خطابها الإعلامي، بصمت ومن دون أي تغطية إعلامية، ما أثار تكهنات واسعة حول الدوافع الحقيقية لهذه الخطوة المفاجئة. الدعوة الوحيدة التي ظهرت حتى الآن جاءت عبر منشور مقتضب على "فيسبوك" للصحفي الحوثي فارس أبو بارعة، دعا فيه إلى "الإفراج عن المهذري ومسامحته"، دون الإشارة إلى طبيعة التهم الموجهة إليه أو ظروف اعتقاله. ويُعرف المهذري بدوره المحوري في الترويج الإعلامي للجماعة منذ سيطرتها على صنعاء في عام 2014، عبر قناة "اللحظة" التي يرأسها، إضافة إلى ظهوره المتكرر كمناصر شرس لمواقف الحوثيين في مختلف القضايا السياسية والعسكرية. ويرى مراقبون أن اعتقال شخصية إعلامية بحجم المهذري يكشف عن تزايد حدة الصراعات الداخلية داخل الجماعة، التي سبق أن شهدت حملات إقصاء واستهداف طالت قيادات وشخصيات إعلامية مقربة منها، غالبًا على خلفية تضارب المصالح أو تجاوز الخطوط الحمراء التي تفرضها القيادة العليا في ظل هيمنة مركزية صارمة على القرار. تابع المجهر نت على X #رئيس قناة اللحظة #عابد المهذري #جماعة الحوثي #انقسام داخلي

تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة...لماذا لم تقضي أمريكا واسرائيل على الحوثي؟ "تقرير"
تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة...لماذا لم تقضي أمريكا واسرائيل على الحوثي؟ "تقرير"

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

تفاصيل خطيرة تنشر لأول مرة...لماذا لم تقضي أمريكا واسرائيل على الحوثي؟ "تقرير"

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال يوم الثلاثاء، تقييمًا جديدًا حول دور الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أنهم ليسوا مجرد "قصة قصيرة مسلية"، بل قوة مستمرة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتعطيل الحياة اليومية لسكانها. وأضافت الصحيفة أن الهجمات الجوية الإسرائيلية لم تنجح في ردع الحوثيين، وأن استراتيجية الاغتيالات المستهدفة للقادة العسكريين التي تعتمدها إسرائيل " محكومة بالفشل" في اليمن. وفي مقال آخر على النسخة الإنجليزية من " هآرتس" ، تساءل الكاتب يشاي هالبر: " لماذا لا تستطيع إسرائيل والولايات المتحدة هزيمة الحوثيين في اليمن؟" وأشار إلى أن الجغرافيا، الخبرة، والعقلية القتالية جعلت الحوثيين قوة صعبة الإيقاف، رغم الغارات الجوية المتكررة من قبل الطرفين. كما أشار إلى أن انسحاب إسرائيل من غزة لن يضعف الحوثيين. من جهته، نشر موقع " ذا هيل" الأمريكي مقالًا لعمران خالد تحت عنوان " الحوثيون صامدون وترامب يتراجع: هل تتراجع الولايات المتحدة من اليمن؟" ، تحدث فيه عن اتفاق بوساطة عمانية بين إدارة ترامب والحوثيين، الذي يُوقف تصعيد الضربات الأمريكية وهجمات الحوثيين البحرية في البحر الأحمر. وأوضح خالد أن الاتفاق يبدو أكثر كونه " استراحة تكتيكية" في حرب مستمرة تتجاوز حدود اليمن. وأشار المقال إلى أن الحملة الأمريكية الأخيرة على الحوثيين لم تحقق مكاسب استراتيجية ملموسة، حيث أسقط الحوثيون سبع طائرات أمريكية مسيرة، وفقدت واشنطن طائرتين مقاتلتين، مع خسائر مالية تجاوزت المليار دولار. وأضاف أن ترامب قرر الانسحاب بشكل مفاجئ، معطيًا الحوثيين فرصة بعد أن استنفدت الولايات المتحدة جميع الخيارات. ولفت المقال إلى أن الهدنة الحالية تستثني إسرائيل، ما تسبب في شرخ داخل المحور الأمريكي الإسرائيلي، حيث يستمر الحوثيون في حملاتهم الصاروخية ضد أهداف إسرائيلية دعمًا لفلسطين. ففي الأيام التي سبقت إعلان الهدنة، وصلت صواريخ الحوثيين إلى مشارف مطار بن غوريون، وردت إسرائيل بقصف مطار صنعاء الدولي، لكنه لم يثنِ عزيمة الحوثيين. من الناحية الإسرائيلية، اعتُبر التحرك الأمريكي بمثابة خيانة، خاصة لعدم التشاور مع تل أبيب. وحذر الحوثيون الدول العربية من الثقة في الولايات المتحدة، مستندين إلى تاريخ واشنطن في التخلي عن حلفائها. وأكدوا أن الاتفاقية مع الولايات المتحدة مشروطة وجزئية، مع حقهم في استئناف الهجمات وقتما يشاءون. في المجمل، يبقى الشرق الأوسط في حالة تقلب مستمرة، حيث يقلل القرار الأمريكي من التواجد في البحر الأحمر مؤقتًا لكنه لا يقدم تسوية إقليمية شاملة، بل قد يزيد من تفكك التحالفات الأمريكية. يُذكر أن ميليشيا الحوثي، تشن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة متكررة على إسرائيل منذ أكتوبر 2023، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدعوم أمريكيًا منذ 20 شهرًا. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن، خلفت خسائر مادية وبشرية. في مايو 2025، فرض الحوثيون حظرًا جويًا على إسرائيل، تبعه حصار بحري على ميناء حيفا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store