
تغير المناخ يهدد أحلام دونالد ترامب بشأن غرينلاد
منذ ان عاد دونالد ترامب للبيت الأبيض كشف بوضوح عن طموحاته لضم غرينلاند، وأصر على أن الولايات المتحدة سوف تسيطر على الجزيرة، التي تمتع حاليا بحكم ذاتي تابع للدنمارك.
وخلال جلسة استماع عقدها الكونغرس مؤخرا، ركز أعضاء مجلس الشيوخ والشهود الخبراء على القيمة الاستراتيجية لغرينلاند ومواردها الطبيعية، المعادن الحيوية والوقود الأحفوري والطاقة الكهرومائية.
لكن لم يذكر أحد مخاطر استخراج وتطوير هذه الموارد، التي تفاقمت العديد منها بسبب تغير المناخ، والتي سيواجهها أولئك الذين يتوقون إلى امتلاك الجزيرة وتنميتها حتما.
وبحسب موقع "ذا كونفرسيشن"، فإن تطلعات ترامب لغرينلاد الآن تعتبر غير حكيمة، نظرا لأن مناخ القطب الشمالي يتغير بسرعة أكبر من أي مكان آخر على وجه الأرض، كما يؤدي الاحترار السريع إلى زيادة المخاطر الاقتصادية والشخصية الكبيرة لأولئك الذين يعيشون ويعملون ويستخرجون الموارد في غرينلاند.
أرض الأجواء المتطرفة
تختلف غرينلاند عن المدن التقليدية، فالمناخ شديد البرودة، وفي أغلب أوقات العام، يلتصق البحر المتجمد بالساحل.
تغطي أيضا طبقة جليدية يصل سمكها إلى ميلين أكثر من 80% من الجزيرة، ويعيش السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 56 ألف نسمة، على طول ساحل الجزيرة شديد الانحدار والصخري.
وسبق أن أعاق مناخ غرينلاند القاسي وبريتها الشاسعة، مساعي استعمارية سابقة، فخلال الحرب العالمية الثانية، تحطمت عشرات من الطائرات العسكرية الأمريكية على الطبقة الجليدية، بعد أن فقدت الاتجاه بسبب الضباب الكثيف ونفاد الوقود.
وأغرق جبل جليدي من غرينلاند السفينة تايتانيك في عام 1912، وبعد 46 عامًا، أغرق جبل جليدي آخر سفينة دنماركية مصممة خصيصًا لصد الجليد، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 95 شخصًا.
في الوقت الحاضر، ومع تفاقم المخاطر الطبيعية بسبب تغير المناخ، يعد استخراج الموارد والجهود العسكرية صعبا ومكلفا وربما مميتا.
تضاريس خطرة
تضم غرينلاند أيضا تضاريسا خطرة، تشمل المنطقة الساحلية المعرضة لخطر الانهيارات الصخرية باستمرار.
يأتي الخطر في هذه المنطقة لأن الساحل هو منطقة التمركز السكاني في غرينلاند، كما أن الصخور لا تختفي تحت الغطاء الجليدي الذي يتجمع معظم أيام العام في هذه المنطقة.
وبعد أن يذوب الجليد، تفقد منحدرات الوادي شبه العمودية سبب تماسكها لتنهار.
في الوقت نفسه، تحتوي تلك الصخور على معادن بالغة الأهمية، مثل الذهب، فضلاً عن معادن نادرة أخرى تستخدم في القطاعات التكنولوجية، بما في ذلك لوحات الدوائر الكهربائية وبطاريات المركبات الكهربائية، وما يحيط بها من أجواء متطرفة وتضاريس قاسية يزيد من خطورة استخراجها.
وفي عام 2017، سقط أحد سفوح الجبال في شمال غرب غرينلاند على عمق 3000 قدم في المياه العميقة للمضيق.
وبعد لحظات، اجتاحت الموجة الناتجة عن انهيار الصخور (تسونامي)، قريتي نوجااتسياك وإيلورسوت، ودمرت المياه المحملة بالجبال الجليدية والجليد البحري المنازل، ولقي 4 أشخاص حتفهم وتحولت القريتان إلى خراب.
تنتشر آثار الانهيارات الصخرية الشديدة الانحدار حول الجزيرة، وتُظهِر الأدلة أنه في مرحلة ما خلال العشرة آلاف عام الماضية أسقط أحد تلك الانهيارات صخورًا كافية لملء 3.2 مليون حمام سباحة أوليمبي.
وفي عام 2023، تسبب انهيار صخري آخر في تسونامي استمر لمدة 9 أيام في مضيق غرينلاند.
يصّعب أيضا من تطلعات استخراج وتطوير الموارد الطبيعية بالجزيرة، غياب شبكة طرق مجهزة، لتعتبر الطريقة الوحيدة الممكنة لنقل المعدات الثقيلة والمعادن والوقود الأحفوري هي البحر.
كما أن الأرصفة والمناجم والمباني على ارتفاع عشرات الأقدام فوق مستوى سطح البحر سوف تكون عرضة باستمرار لموجات المد البحري الناجمة عن انهيار الصخور.
aXA6IDkyLjI0OS4zMi41MiA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 23 دقائق
- سكاي نيوز عربية
مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"
وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة، فيما رفض المصدر الإفصاح عن سبب اعتقاد الجيش بأن فعالية الضربة ستقل لاحقًا. وأكد المصدران تقريرًا سابقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية مفاده بأن الجيش الإسرائيلي يُجري تدريبات واستعدادات لشن ضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "تم إجراء الكثير من التدريبات، و الجيش الأميركي يراقب كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر: " بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترامب من المفاوضات، حتى يكون منفتحًا لإعطاء الضوء الأخضر". وأفاد مسؤول أميركي لأكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من احتمال أن يُقدِم نتنياهو على تنفيذ الضربة دون الحصول على موافقة مسبقة من الرئيس ترامب. وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتنياهو عقد هذا الأسبوع اجتماعًا حساسًا مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات، لمناقشة حالة المحادثات النووية. على الجانب الآخر، من المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم الجمعة في روما. وكان المبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قد سلّم نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا خلال الجولة السابقة قبل 10 أيام، وكان هناك تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل لاتفاق. لكن المفاوضات واجهت عقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وقال ويتكوف في مقابلة على قناة "آيه بي سي": "لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بـ1 بالمئة من قدرة على التخصيب". لكن القادة الإيرانيين كرروا مرارًا أنهم لن يوقعوا على أي اتفاق لا يسمح لهم بالتخصيب. حملة عسكرية أشار المصدران الإسرائيليان إلى أن أي ضربة إسرائيلية ضد إيران لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية ستستمر على الأقل لمدة أسبوع. مثل هذه العملية ستكون شديدة التعقيد والخطورة على إسرائيل والمنطقة بأسرها. وتخشى دول المنطقة أن تؤدي الضربة إلى تسرب إشعاعي واسع النطاق، فضلًا عن اندلاع حرب شاملة. وفي وقت سابق، قال نتنياهو في أول مؤتمر صحفي له منذ 6 أشهر، الإثنين الماضي: "إسرائيل والولايات المتحدة منسّقتان تمامًا بشأن إيران". وأضاف: "نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، وهي تتطابق تقريبًا بشكل كامل". كما أكد احترامه لأي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم ويحول دون حصولها على سلاح نووي، مضيفا: "في كل الأحوال، تحتفظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها من نظام يهدد بإبادتها".


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
أول تعليق لترامب على حادث مقتل موظفين بسفارة إسرائيل بواشنطن
وقال ترامب في منشور على "تروث سوشيال": "هذه الجرائم المروعة في واشنطن والتي من الواضح أنها مدفوعة بمعاداة السامية، يجب أن تتوقف، الآن!". وأضاف: "لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة الأميركية". واختتم منشوره بالقول: "أقدم أحر التعازي لعائلات الضحايا. من المحزن جدا أن تحدث مثل هذه الأمور". من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: "سنلاحق المسؤولين عن إطلاق النار في واشنطن وسنقدمهم للعدالة". وبدوره قال وزير خارجية إسرائيل إنه على اتصال بالسلطات الأميركية بشأن الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة. وأكد الرئيس الإسرائيلي على أن "الولايات المتحدة وإسرائيل ستظلان متحدتين في الدفاع عن شعبينا وقيمنا المشتركة". وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إن "اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن". أعلنت الشرطة الأميركية أنها حددت هوية المشتبه به في تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظفين اثنين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن. وأفادت شرطة واشنطن بأنها حددت هوية المشتبه به بأنه إلياس رودريغيز ويبلغ من العمر 30 عاما. ووفق شرطة واشنطن فإن المشتبه به "لم يكن معروفا لدى الشرطة". أوضحت الشرطة أنها لم "تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار". وحسبما ذكر قائد شرطة واشنطن فإن المشتبه به هتف "فلسطين حرة" خلال احتجازه.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
بعد مقتل دبلوماسيين إسرائيليين.. ترامب يعلق والشرطة تكشف تفاصيل جديدة
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 08:34 ص بتوقيت أبوظبي عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعازيه الحارة لأسرتي الدبلوماسيين الإسرائيليين اللذين قُتلا في إطلاق نار خارج المتحف اليهودي في واشنطن. ووصف الحادث بأنه «عمل دنيء نابع من معاداة السامية»، مؤكدًا تضامن إدارته الكامل مع إسرائيل في مواجهة «الإرهاب والكراهية». وقال ترامب في بيان رسمي صدر مساء الخميس: «أدين بأشد العبارات الهجوم المروع الذي استهدف دبلوماسيين إسرائيليين على أراضينا. هذا العمل هو اعتداء على القيم التي تجمعنا كديمقراطيات، ولن نسمح بمرور هذه الأفعال دون حساب». وفي تطور جديد، كشفت شرطة واشنطن أن المشتبه به لم يكن مدرجًا على أي قوائم أمنية أو معروفًا بسوابق جنائية، مؤكدة أنها لم تتلق أي معلومات استخباراتية مسبقة عن تهديد إرهابي محتمل أو جريمة كراهية قبل وقوع الهجوم. وقال قائد شرطة العاصمة، روبرت كونتي، في مؤتمر صحفي: «المشتبه به رُصد وهو يتجول خارج المتحف اليهودي لبعض الوقت قبل أن يُقدم على فتح النار. قوات الأمن المكلفة بحماية المتحف تدخلت سريعًا واعتقلته في موقع الحادث». ورغم هتافه «الحرية لفلسطين» أثناء الاعتقال، فإن الشرطة شددت على أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، وأن دوافع المهاجم تُدرس بعناية، دون استبعاد أي فرضيات، بما في ذلك البعد السياسي أو العقائدي. الحادث، الذي أسفر عن مقتل دبلوماسي إسرائيلي وزوجته وإصابة موظفين آخرين، يأتي في وقت حساس تشهده العلاقات الدولية على خلفية الحرب في غزة، ما يضع مزيدًا من الضغط على الأجهزة الأمنية والدبلوماسية في عواصم غربية تشهد تظاهرات واحتجاجات شبه يومية. وتعهدت السلطات الأمريكية بتعزيز الحماية حول المقرات الدبلوماسية الإسرائيلية في البلاد، فيما يستعد الكونغرس لعقد جلسة استماع طارئة حول تصاعد الهجمات المرتبطة بخلفيات سياسية ودينية في الداخل الأمريكي. aXA6IDgyLjIzLjI0NS45MiA= جزيرة ام اند امز FR